يواجه أمل مروانة أمسية الغد مستضيفه أمل الأربعاء بملعب عمر حمادي ببولوغين، وهي المباراة المتأخرة عن الجولة 13 لبطولة الرابطة الثانية المحترفة، والتي تعد منعرجا حاسما في مشوار الفريق المرواني الذي يريد العودة بنتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة، خاصة وأن الأمر يتعلق برائد الترتيب الذي لا يريد تفويت الفرصة لإضافة ثلاث نقاط لرصيده ستسمح له بإنهاء مرحلة الذهاب في ريادة الترتيب، وهي المهمة التي يدركها جيدا أشبال المدرب عبد الحليم بوعرعارة الذين يريدون وقف زحف الرائد والعودة بنتيجة إيجابية تعيد لهم الأمل من جديد. بوعرعارة سيلعب بطريقة هجومية ركز المدرب بوعرعارة على العمل الهجومي ببرمجة بعض التمارين على مستوى منطقة العمليات، إضافة إلى آليات اللعب على الأجنحة، الأمر الذي يدل على أن المدرب المرواني يرغب في الاعتماد على خطة هجومية في مباراة الغد، متأكدا أنه مع مثل الوضعية التي يمر بها فريقه، على لاعبيه الاحتفاظ بالكرة لأطول مدة ممكنة، وأن يكونوا أكثر فعالية إذا أرادوا فرض أنفسهم على المنافس منذ الوهلة الأولى في هذه المباراة الحاسمة، وقد سبق للمدرب بوعرعارة وأن أكد ذلك خلال تصريحاته الأخيرة قائلا : "ستكون رحلتنا إلى الجزائر العاصمة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، ومن الواضح أن ذلك لن يتم إلا بالتركيز على الهجوم والفعالية أمام المرمى، أكيد أنني سأعتمد على تشكيلة هجومية محضة، لذلك ركزت أمس على العمل الهجومي من أجل تحقيق نتيجة إيجابية". تعليمات إضافية للمدافعين من جهة أخرى، لم يكتف المدرب بوعرعارة بالتركيز على العمل الهجومي فحسب، بل سطر بعض التمارين الخاصة بالدفاع، إذ لا يريد المدرب إهمال هذا الجانب الحساس والذي سيتحمل مسؤولية كبيرة خلال مباراة الغد، خاصة أن أمل مروانة لا يجب أن يتلقى أهدافا منذ الوهلة الأولى يمكن أن تزيد عليه الأمور تعقيدا، وحتى يتجنب بوعرعارة هذا "السيناريو"، قدم المدرب تعليمات صارمة للمدافعين خاصة لاعبي الرواقين اللذان طلبا منهما عدم المغامرة بالصعود إلى الأمام، وترك مناصبهم شاغرة لفائدة مهاجمي المنافس الذين يتميزون بالقوة والفعالية. ...ولا يريد تكرار "سيناريو" لقاء "النصرية" وحسب التعليمات التي قدمها التقني المرواني للاعبيه، يتضح لنا أنه لا يرغب في تكرار "سيناريو" اللقاء الماضي أمام "النصرية" في مباراة الغد أمام أمل الأربعاء، إذ أنه يصر على تطبيق تعليماته بالحرف الواحد، ويجرب كل الخطط لاختيار الطريقة التي يراها الأنسب للإطاحة بالمنافس في عقر داره، والعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية تجعل الفريق يعود بقوة إلى الواجهة. تمارين خاصة أمام المهاجمين وحتى يكون العمل متكاملا بين الدفاع والهجوم، برمج المدرب بوعرعارة أمس تمارين خاصة بين المهاجمين وحارسي المرمى على مستوى منطقة العمليات من أجل التمتع بالخفة، مثل هذه التمارين تساعد المهاجمين على استرجاع الفعالية شيئا فشيئا في الهجوم، كما يسمح للحراس أن يكونوا أكثر حذرا وعلى أتم الاستعداد لخوض المباراة، وبعد نهاية الحصة لم يكف المدرب المرواني عن الحديث مع مهاجميه من أجل تصحيح أخطائهم وحتى يكونوا أكثر فعالية في الهجوم، في انتظار أن تظهر ثمار هذا العمل الذي سطره في الحصص التدريبية غدا في المباراة الرسمية. بوعرعارة: "اللاعبون لا يعانون من أي ضغط ومعنوياتهم مرتفعة" من جهة أخرى، أضاف المدرب المرواني أن الأجواء السائدة داخل المجموعة تبشر بالخير، موضحا ذلك في قوله: "اللاعبون يتدربون في ظروف جيدة، ويمكنني القول أنهم يتمتعون بمعنويات مرتفعة للغاية، ويملكون إرادة قوية لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الأربعاء، ولا أخفي عليكم أن الانتصارات الأخيرة كانت مفيدة كثيرا من الناحية النفسية، وهذا يظهر جليا من خلال ملامح وجوه اللاعبين، إذ يريدون بأي ثمن تحقيق نتيجة مرضية هذا الثلاثاء، يجب أن نستغل هذه الثقة المكتسبة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة التي تعتبر حاسمة للغاية". ------------ فريوة الغائب الأبرز يواصل صخرة دفاع أمل مروانة المدافع المحوري فريوة زين العابدين غيابه لثاني لقاء على التوالي، وهذا بسبب الإصابة التي تعرض لها في لقاء شباب عين فكرون لحساب الجولة 12 لبطولة الرابطة الثانية المحترفة، إذ لم يتدرب اللاعب لمدة أسبوع كامل، إذ يواصل غيابه عن الميادين بعد إجرائه لفحص طبي استحال عودته في الوقت الحالي، في انتظار قرار الطبيب الذي سيكشف مدى حجم الإصابة التي قد تجعله يركن لراحة إضافية. نزار يستنفد العقوبة ويتعافى من الإصابة بدوره، استنفذ المدافع المحوري الأخر سامي نزار العقوبة الآلية بعد تلقيه للبطاقة الحمراء في لقاء شباب عين فكرون، بالإضافة إلى تعافيه من الإصابة التي حرمته من التدرب طيلة ثلاثة أيام، وسيكون اللاعب ضمن التشكيلة التي ستتنقل ظهيرة اليوم إلى الجزائر العاصمة. التنقل إلى العاصمة براً مساء اليوم من المنتظر أن تشد التشكيلة المروانية الرحال مساء اليوم وعلى متن حافلة الفريق إلى الجزائر العاصمة، إذ ستقيم الليلة بفندق "المهدي" بمدينة سطاوالي بالجزائر العاصمة، وستجرى العناصر المروانية حصة استرخائية فور وصولها بإحدى الملاعب المجاورة، على أن تلعب اللقاء غدا بملعب بولوغين وستكون العودة مباشرة إلى مدينة مروانة فور نهاية اللقاء. --------------- حسينات : "لقاء النصرية في طي النسيان ونأمل أن نحقق نتيجة إيجابية أمام الأربعاء" بداية، ما تعليقك على الهزيمة أمام "النصرية"؟ (الحوار اجري أمس) في الحقيقة هزيمة قاسية كان بالإمكان تفاديها والعودة على الأقل بنقطة التعادل التي كانت الأقرب للمنطق بالنظر للفرص التي أتيحت لنا بالإضافة أننا لعبنا منقوصين من ابرز عناصرنا الأساسية، فعلى العموم أدينا مباراة في القمة وستكون مفيدة لنا من جميع النواحي حتى نحقق نتيجة إيجابية في لقاء الغد أمام الأربعاء . عدت مجددا لأجواء المنافسة، كيف وجدت نفسك؟ أعتقد أنني كنت حاضرا من الناحية البدنية ولم أتأثر كثيرا رغم أنني لعبت معظم المباريات إذ لم يسبق لي المشاركة في ثلاثة لقاءات فقط، لكن على العموم لعبت مباراة في المستوى وأنا جد راض على ما قدمته في مباراة "النصرية"، وسيرى الجميع حسينات الحقيقي مع مرور الجولات . نفهم من كلامك انك لم تتأثر بالغياب خلال الجولات الثلاث الماضية؟ ليس بالضبط فالغياب وعدم لعب المنافسة الرسمية يؤثر على أي لاعب كما تعتبر التدريبات والمشاركة أهم شيء من اجل البقاء في نفس اللياقة كما يقال، وفي الوقت الحالي أكثر ما يهمنا هو تجاوز التعثر الأخير أمام "النصرية"، وهو ما يجب أن لا يؤثر علينا بأي شكل من الأشكال، حتى نحافظ على توازننا بداية من المواجهة المقبلة . وكيف هي الأجواء داخل التشكيلة؟ الأمور عادية والأجواء هادئة وهذا رغم التعثر الأخير أمام "النصرية" إذ كان بإمكاننا تحقيق نتيجة إيجابية على رغم أننا أدينا لقاءا في القمة ولم نكن نسحق التعثر أمام فريق كان يمتاز مهاجموه بالسرعة والخفة وصعب من مأموريتنا في تحقيق نتيجة إيجابية . وكيف كان التعثر على وقع اللاعبين؟ النتيجة كانت قاسية وأثرت في معنوياتنا كثيرا بعد نهاية اللقاء خاصة بعد المجهودات التي بذلناها وخلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف والتي لم يحالفنا الحظ في ترجمتها إلى أهداف خاصة وأننا كنا الأقرب لفتح مجال التهديف ولم نجسد ذلك حتى تلقينا هدفا مباغثا مكن المنافس من كسب النقاط الثلاث، لكننا سنتدارك مستقبلا إن شاء الله . تأجيل لقاء الأربعاء إلى يوم الغد سيمكنكم من استرجاع أنفاسكم، أليس كذلك ؟ أكيد أن تأجيل لقاء الأربعاء إلى يوم الغد سمح لنا باسترجاع أنفاسنا وأعطى لنا وقت إضافي للراحة والتحضير الجيّد وكذا تصحيح بعض الأخطاء التي وقعنا فيها خلال اللقاء الأخير بالإضافة أننا سنستفيد من عودة بعض المصابين الذين سيعطوننا الإضافة اللازمة التي نحن في حاجة ماسّة إليها. اللقاء القادم سيكون أمام الرائد أمل الأربعاء، فكيف تنظر شخصيا إلى هذا اللقاء ؟ مواجهة الغد تعد صعبة للغاية كونها ستجمع أمام فريق يحتل ريادة الترتيب ويسعى جاهدا لإبقاء النقاط الثلاث لتعزيز مركزه الريادي، لكننا واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، إذ سنكون مجبرين على العودة بنتيجة إيجابية، ستعيد لنا الأمل من جديد وتجعلنا نعود بقوة إلى الواجهة . هل ترى أنكم قادرون على تجاوز النقائص التي وقعتم فيها أمام "النصرية" ؟ اعتقد أن الأداء لم يكن مخيبا في الجولة الماضية، إذ أدينا ما علينا وكنا قادرين على تحقيق نتيجة إيجابية خاصة أن الفرص الخطيرة كانت من جانبنا، وعليه أقول أننا نملك فريقا سيقول كلمته مع مرور الجولات . نفهم من كلامك انك متفائل بتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الغد ؟ هذا ما نطمح إليه وكرة القدم ليست علوما دقيقة والحسم في النتيجة الفنية لن يتم إلا بعد صافرة النهاية،ونحن واعون بما ينتظرنا ونتمنى أن نكون عند حسن ظن الجميع . هل أنت متفائل بمستقبلكم في البطولة؟ نحن لازلنا في بداية المشوار وليس لنا خيار أخر سوى التحلي بالتفاؤل، أكيد أن التنافس سيزداد بين جميع الفرق بمرور الوقت، وهو ما يتطلب التفاوض بجدية مع المباريات المقبلة حتى نحقق نتائج إيجابية تصب في خدمة الفريق . كلمة ختامية؟ اشكر أنصار أمل مروانة كثيرا على وقوفهم معنا،أقول لهم "يعطيكم الصحة وليس من السهل أن تملك جمهورا من هذا النوع يساند اللاعبين ويراعي نفسيتهم رغم تعثرنا في الجولتين الماضيتين، أدينا ما علينا حتى نفوز أمام شباب عين فكرون وتحقيق نتيجة إيجابية أمام "النصرية"،لكن لم يتسنى لنا ذلك ونحن في حاجة ماسّة إلى مساندتهم وسنعمل كل ما بوسعنا حتى نحقق نتائج إيجابية في المستقبل .