خلال الندوة الصحفية التي عقدها الناخب الوطني رابح سعدان بعد نهاية اللقاء الأخير، تحدث مجددا عن معاناة لاعبي المنتخب الوطني من مشكل الإرتفاع في بريتوريا، وهي القصة التي صار سعدان معروفا بها منذ أن قدم التبرير بها في مونديال مكسيكو 1986. نعم الإرتفاع موجود والمشكل في مكان التحضير ويبقى الناخب الوطني محقا عندما تحدث عن مشكل الارتفاع أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية، لأن بريتوريا مرتفعة مقارنة بمنطقة سان لامير الساحلية، ولكن المشكل ليس في الارتفاع في حد ذاته، ولكن في المكان الذي يختاره الفريق الوطني في كل مرة ويكون مخالفا للمكان الذي سيلعب فيه. أغلب المنتخبات حضّرت في جنوب إفريقيا وزيمبابوي وعكس الجزائر التي اختارت التحضير في سويسرا وألمانيا، فإن أغلب المنتخبات المشاركة في المونديال اختارت التحضير في جنوب إفريقيا وفي زيمبابوي المجاورة، وليس كما حصل في مشكل الرطوبة بأنغولا، ومشكل المرتفعات في بريتوريا. الدولة وفّرت إمكانات وسعدان هو المسؤول عن البرنامج ويبقى خطأ الارتفاع مرة أخرى من الأمور التي تحسب ضد الطاقم الفني الوطني، وليس له أية تبريرات، بل رب عذر أقبح من ذنب، لأن البرنامج الفني وضبط مكان التربص على ضوء التأقلم مع أجواء المباريات هو من صلاحيات الطاقم الفني، خاصة أن الجزائر كان بإمكانها أن تتربص في جنوب إفريقيا نفسها في ظل الإمكانات الكبيرة الموجودة والتي توفرها الفاف والدولة الجزائرية. كان الأجدر التعلّم من تجربة زامبيا في العام الماضي وكان الأجدر بالناخب الوطني أن يتعلم من تجربة السنة الماضية، لمّا حضّر الفريق الوطني في جنوب إفريقيا في ظروف مشابهة للتي لعب فيها أمام زامبيا، ليكون بذلك الفوز والذي كان واحدًا من أسباب التأهل والتواجد في مونديال جنوب إفريقيا، ولكن في أنغولا كان التحضير في الثلج بلوكاستولي، وقبل كأس العالم كان الأجدر أن يكون التربص في جنوب إفريقيا نفسها أو إحدى الدول المجاورة لها. أنصار “الخضر” تبادلوا الأقمصة مع الأمريكان عدد كبير من أنصار الفريق الوطني الذين التقيناهم سهرة الأربعاء بعد اللقاء كانوا يرتدون أقمصة المنتخب الأمريكي، وهذا بعد الطلبات الكثيرة التي وصلتهم من أنصار المنتخب الأمريكي بعد نهاية اللقاء من أجل تبادل الأقمصة معهم. أقمصة المنتخب الجزائري أعجبتهم وقد كان إصرار أنصار المنتخب الأمريكي كبيرًا على تبادل الأقمصة مع أنصار المنتخب الجزائري، وهذا لإعجابهم بهذه الأقمصة، في الوقت الذي لم يقم فيه اللاعبون فوق أرضية الميدان بتبادل الأقمصة. 20 سيارة شرطة من أجل شجار أمريكي وبقي الآلاف من أنصار المنتخب الأمريكي بعد نهاية اللقاء في شوارع بريتوريا، وحصلت في السهرة مشاجرات كلامية لأحد المناصرين الأمريكيين مع شخص من جنوب إفريقيا، وعلى الفور كان الحضور مكثّفا للشرطة الجنوب إفريقية بأكثر من 20 سيارة للشرطة دفعة واحدة من أجل معرفة أسباب الشجار، وهذا ما يكشف معاملة الشرطة الجنوب إفريقية لأنصار المنتخب الأمريكي بأنهم أنصار غير عاديين. مواطن من جنوب إفريقيا يُؤكد أن البيض يُحبون مانديلا كل مواطني جنوب إفريقيا من السود والبيض على حد سواء يحبون الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، وهذا ما يبرز بوضوح في الحادثة التي كانت لنا أول أمس مع أحد هواة جمع العملة من البيض في جنوب إفريقيا. طلب عملة جزائرية وأعطانا قطعة نقدية ل مانديلا وقد طلب منا المعني أن نعطيه قطعًا نقدية جزائرية، وفي المقابل أعطانا قطعة نقدية من فئة 5 ران، تحمل صورة مانديلا. ولمّا سألناه إن كان البيض في جنوب إفريقيا يحبون نيلسون مانديلا أجاب أن الكل يحبونه لأنه هو من وحّد الشعب الجنوب إفريقي. مانديلا كسب ود البيض في كأس العالم ل الريغبي 1995 وكانت المرة الأولى التي كسب فيها نيلسون مانديلا ود المواطنين البيض في سنة 1995، لمّا كان في سنته الأولى في رئاسة جنوب إفريقيا، ونظّمت يومها جنوب إفريقيا كأس العالم للريغبي. ورغم أن كل منتخب جنوب إفريقيا للريغبي كان يومها من البيض (الريغبي لعبة البيض في جنوب إفريقيا)، إلا مانديلا كان دائم الحضور في مواجهات المنتخب الجنوب إفريقي، ويدخل بعد نهاية كل لقاء غرف الملابس لتهنئة اللاعبين على الفوز إلى غاية التتويج بالكأس العالمية، وهو ما اعتبر أول تواصل من مسؤول رفيع المستوى مع مواطني اللون الآخر في هذا البلد.