محمد خوان يتحادث مع رئيس الوفد الإيراني    هذه توجيهات الرئيس للحكومة الجديدة    النفقان الأرضيان يوضعان حيز الخدمة    رواد الأعمال الشباب محور يوم دراسي    توقيع 5 مذكرات تفاهم في مجال التكوين والبناء    الصحراء الغربية والريف آخر مستعمرتين في إفريقيا    مشاهد مرعبة من قلب جحيم غزّة    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس    على فرنسا الاعتراف بجرائمها منذ 1830    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    الخضر أبطال إفريقيا    ضرورة التعريف بالقضية الصحراوية والمرافعة عن الحقوق المشروعة    300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغيّر المناخ    فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    بوريل يدعو من بيروت لوقف فوري للإطلاق النار    "طوفان الأقصى" ساق الاحتلال إلى المحاكم الدولية    وكالة جديدة للقرض الشعبي الجزائري بوهران    الجزائر أول قوة اقتصادية في إفريقيا نهاية 2030    مازة يسجل سادس أهدافه مع هيرتا برلين    وداع تاريخي للراحل رشيد مخلوفي في سانت إيتيان    المنتخب الوطني العسكري يتوَّج بالذهب    كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"    الكاياك/الكانوي والبارا-كانوي - البطولة العربية 2024: تتويج الجزائر باللقب العربي    مجلس الأمة يشارك في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو    المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر بورقلة: إبراز دور الوسائط الرقمية في تطوير أدب الطفل    ندوات لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية    الرياضة جزء أساسي في علاج المرض    دورات تكوينية للاستفادة من تمويل "نازدا"    هلاك شخص ومصابان في حادثي مرور    باكستان والجزائر تتألقان    تشكيليّو "جمعية الفنون الجميلة" أوّل الضيوف    قافلة الذاكرة تحطّ بولاية البليدة    على درب الحياة بالحلو والمرّ    سقوط طفل من الطابق الرابع لعمارة    شرطة القرارة تحسّس    رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025    يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !    غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة    تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء    مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة    اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف    صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا    حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"    "ترقية حقوق المرأة الريفية" محور يوم دراسي    القرض الشعبي الجزائري يفتتح وكالة جديدة له بوادي تليلات (وهران)        مذكرتي الاعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: بوليفيا تدعو إلى الالتزام بقرار المحكمة الجنائية    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشبيبة تعود وتُفكّر في البطولة من الآن
نشر في الهداف يوم 16 - 02 - 2010

عاد الوفد القبائلي منتصف نهار أمس إلى الجزائر بعد أن قضى خمسة أيام في أدغال إفريقيا، لعب خلالها الدور الأول من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، حيث عادت الشبيبة بفوز ثمين من غامبيا عندما تغلّبت على القوات المسلحة الغامبية.
لكن الآن، وبعد أن عاد الجميع إلى الديار، سيدخل الفريق في المرحلة الجدية والتفكير في البطولة المحلية من الآن. فرغم أن الشبيبة تنتظرها مباراة هامة في إطار الكأس أمام الحماية المدنية هذا الجمعة، إلا أن تفكير اللاعبين منصب على المواجهة المقبلة التي تنتظرهم أمام مولودية الجزائر يوم 23 فيفري المقبل، والذي يعتبر لقاء حاسما بالنسبة ل”الكناري“، وهو الذي سيكشف بنسبة كبيرة عن الفريق الذي يمكن أن يحرز لقب البطولة هذا الموسم.
الوصول إلى مطار هواري بومدين كان في الساعة 12:50
بعد رحلة شاقة ومتعبة للغاية، من غامبيا إلى الجزائر، وصل الوفد القبائلي إلى مطار هواري بومدين الدولي أمس في حدود الساعة 12:50. وقد سجلت الرحلة الجوية القادمة من مطار الدار البيضاء المغربية تأخرا بعشرين دقيقة باعتبار أنه كان من المفترض أن تصل في 11:30، إلا أن هذا لم يؤثر كثيرا في اللاعبين الذين أنساهم التعب والإرهاق الموعد المحدد للوصول، حيث كانوا ينتظرون وقت هبوط الطائرة في الأراضي الجزائرية بفارغ الصبر.
الشبيبة عادت عبر داكار والدار البيضاء
رغم أن الرئيس حناشي كان أكد قبل الذهاب إلى غامبيا أن العودة إلى الديار ستكون من العاصمة الغامبية بانڤول إلى مطار الدار البيضاء المغربية مباشرة دون المرور عبر السنغال، إلا أن رحلة العودة كانت عبر نقاط العبور التي مرت بها الشبيبة في الذهاب حيث انطلقت الشبيبة من بانڤول إلى العاصمة السنغالية داكار ووصلت أول أمس في حدود الساعة 23:00 ليلا، واضطرت إلى البقاء هناك لمدة أربع ساعات في داكار باعتبار أن الرحلة الجوية المتجهة نحو الدار البيضاء كانت في الساعة الرابعة صباحا، ومن أجل أخذ قسط من الراحة بقي اللاعبون في داكار في أحد الفنادق القريبة من المطار يسمى “نڤور“.
مسؤول في السفارة كان في استقبال الوفد في داكار
بمجرد أن وصل الوفد القبائلي إلى مطار داكار بالسنغال، كان في استقباله أحد المسؤولين من سفارة الجزائر بالسنغال، حيث سهر على تهيئة كل الظروف ووضعها تحت تصرف الشبيبة، إذ تكفل بعملية التسجيلات. كما كان وراء توجيه الفريق إلى الفندق الذي أقام فيه لمدة أربع ساعات قبل العودة إلى المطار والاستعداد للعودة إلى الدار البيضاء المغربية.
الأمتعة بقيت في مطار داكار
النقطة السلبية التي عرفتها الرحلة القادمة من مطار داكار إلى الدار البيضاء هي أن أمتعة الوفد القبائلي وأمتعة الإعلاميين الجزائريين بقيت في مطار داكار ولم تأت مع طائرة اللاعبين، وهذا لأنه في داكار لم يتم وضع الأمتعة في الطائرة بعد تسجيل اللاعبين وركوبهم، وعليه فإن الجميع سيكون مضطرا إلى انتظار وصول أمتعته هذا الأربعاء في الرحلة القادمة من داكار إلى الدار البيضاء ثم إلى هواري بومدين.
مضيفات الخطوط المغربية بحثن عن لاعبين من المنتخب الوطني في الشبيبة
يبدو أن شعبية المنتخب الوطني الجزائري فاقت كل الحدود، ففي الرحلة القادمة من مطار الدار البيضاء إلى الجزائر، كانت هناك عدة مضيفات في الطائرة تبحثن عن لاعبين من المنتخب الوطني من أجل التقرب إليهم والتحدث معهم فيما يخص الأجواء السائدة داخل المنتخب. ومن جهتهم، فإن اللاعبين أكدوا لهؤلاء المضيفات أن مفتاح لاعب دولي سابق ومقبل على العودة إلى المنتخب الوطني تحسبا للمونديال.
حناشي إلتقى أصدقائه في الدار البيضاء
إذا كان الشخص الوحيد في الشبيبة الذي يعتبر غنيا عن كل تعريف على المستوى المغاربي، فلن يكون سوى الرئيس حناشي الذي له شعبية واسعة في المغرب. فبمجرد أن دخل المطار حتى التقى بعض الأصدقاء الذين يعرفونه منذ زمان، خاصة أن الشبيبة خاضت عدة مغامرات في المغرب، والرئيس حناشي له علاقات طيبة مع عدة أشخاص من هذا البلد الشقيق.
سعيدي وبرفان أصيبا بتسمّم غذائي
تعرض اللاعبان مراد برفان والياس سعيدي إلى تسمم غذائي في الطائرة التي كانت تقل اللاعبين من مطار داكار إلى الدار البيضاء، حيث شعرا بآلام حادة لم يقويا على تحمّلها، لكن لحسن الحظ أن ڤيو دائما حاضر في مثل هذه المواعيد، حيث فحص اللاعبين كما ينبغي وحقنهما، وهو الأمر الذي أراحهما كثيرا. للإشارة، فإن اللاعب برفان يتعرّض كثيرا إلى التسممات الغذائية عندما يخوض مغامرة إفريقية مع الشبيبة، وعلى ما يبدو فإن المأكولات الإفريقية لا تساعده.
شرطي الحدود في غامبيا يعرف بلحاج في بورتسموث
خلال تواجدنا بمطار العاصمة الغامبية بانڤول التقينا أحد شرطة الحدود الذي كان يعمل في إنجلترا وبالضبط في بورتسموث. وبمجرد أن علم بأن هناك وفد من الجزائر في المطار، أكد أنه يعرف جيدا اللاعب الدولي نذير بلحاج في بورتسموث، ما يدل أن اللاعبين الجزائريين المحترفين لهم شعبية واسعة سواء على المستوى الأوروبي أو على مستوى إفريقيا السوداء أيضا، وهذا نظرا للمشوار الطيب الذي حققوه مع المنتخب الوطني خلال الأشهر القليلة الماضية.
العودة إلى التدريبات اليوم في الساعة 15:30
فضّل المدرب السويسري “ڤيڤر“ عدم منح اللاعبين أي يوم راحة بعد العودة إلى الديار، حيث أجبر الجميع على الإلتحاق بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو عشية اليوم من أجل إجراء أول حصة تدريبية استعدادا للمواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة في إطار الدور ال16 من كأس الجمهورية أمام الحماية المدنية. فرغم أن اللاعبين الذين يقطنون بعيدا عن تيزي وزو مثل أوصالح، حجاوي، بلعباس ومروسي كانوا يريدون الانتقال إلى مسقط رأسهم من أجل زيارة عائلاتهم، إلا أن ضيق الوقت جعل المدرب لا يوافق على مطالبهم وطلب من الجميع الالتحاق بالتدريبات في الموعد المحدد لأن الشبيبة ينتظرها برنامجا “ماراطونيا” هذا الأسبوع.
--------
ڤيڤر: “يجب أن لا نارس ضغطا على اللاعبين وسنلعب المنافسات مباراة بمباراة”
كان لنا حديث قصير مع مدرب الشبيبة السويسري آلان ڤيڤر في مطار هواري بومدين عن أول مغامرة له مع الشبيبة في أدغال القارة السمراء، وصرح في هذا الشأن قائلا: “في الكثير من الأحيان الاكتشاف يقودنا إلى التعرف على أشياء جديدة، وهو ما حصل لي مع الشبيبة، حيث ستبقى هذه المنافسة الإفريقية البوابة التي ستجعلني أتعرف وبشكل واف على تقاليد السكان في هذه القارة”.
“حلاوة الفوز رائعة دائما ولا تهم هوية المنافس”
وواصل ڤيڤر كلامه عن الفوز المحقق أمام نادي الجيش الغامبي بعد أن طرحنا عليه السؤال، وأجابنا قائلا: “الانتصار يبقى انتصارا مهما كان اسم المنافس، والهزيمة تبقى هزيمة كذلك مهما كان اسم المنافس، فهوية المنافس لا تهم أمام حلاوة الفوز، ومن الضروري جدا أن لا نمارس الضغط على اللاعبين ونشعرهم بأنهم حققوا شيئا كبيرا، ويجب أن أحثهم على لعب أي مباراة من صافرة الحكم في بدايتها إلى الصافرة النهائية ولا يحب التفكير في أكثر من لعب المباريات مباراة بمباراة”.
“الأجواء رائعة وسفرية غامبيا ستزيد من تلاحم اللاعبين“
وأكد ڤيڤر أنه راض جدا بالانضباط الذي أبان عنه لاعبوه، وصرح في هذا الشأن: “بعد الفوز المحقق أمام الجيش الغامبي، أرى أن بعض الأمور بدأت تأخذ مكانها في النادي وعلى رأسها التناسق والانسجام بين اللاعبين، وسفرية غامبيا ساعدتهم كثيرا من أجل أن يرسموا معالمهم جيدا وسيتلاحمون بشكل يجعلهم في الموعد في كل المنافسات التي تنتظرهم، وأي ناد يحتاج عامل التناسق والتجانس بين لاعبيه من أجل أن يكون في المستوى”.
“من الصعب القول إننا نفكّر في هوية منافسنا القادم في كأس رابطة الأبطال الإفريقية”
وعن هوية منافس الشبيبة للدور المقبل، فقد صرح ڤيڤر قائلا: “يجب أن لا نحرق المراحل، هناك موعدان ينتظراننا نهاية هذا الأسبوع وهما كأس الجمهورية والبطولة الوطنية أمام كل من الحماية المدنية ومولودية العاصمة، وعلى ضوء هذا أستطيع القول بأنه من الصعب جدا التفكير في هوية منافسنا القادم في إطار دوري رابطة الأبطال الإفريقية، وشخصيا سأعمل على إزالة هذا التفكير من رؤوس اللاعبين وأحثهم على أن الأفضل لهم هو أن يفكروا في الطريقة التي تسمح لهم بتسيير المشوار مباراة بمباراة”.
--------
ڤيڤر سيجري تغييرات كثيرة على التشكيلة أمام الحماية المدنية
بعد وصول الوفد القبائلي إلى الجزائر من غامبيا، من دون شك أن اللاعبين يعانون من إرهاق شديد نظرا إلى مشقة السفرية التي قاموا بها، وبما أن الشبيبة ينتظرها برنامج مكثف خلال هذا الأسبوع، حيث ستلعب ثلاث مواجهات كاملة في ظرف عشرة أيام أمام كل من نادي الحماية المدنية هذا الجمعة في إطار الكأس...
ثم المباراة المتأخرة أمام مولودية الجزائر يوم 23 فيفري، وبعدها تنتظرها مقابلة العودة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا أمام القوات المسلحة الغامبية يوم 28 فيفري، لذلك فإن المدرب ڤيڤر مطالب بإجراء تغييرات كثيرة على مستوى التشكيلة الأساسية من أجل الحفاظ على لياقة اللاعبين تحسبا لكل هذه المواجهات، ومن المحتمل أن نرى تشكيلة مختلفة تماما عن التشكيلة المعهودة أمام الحماية المدنية هذا الجمعة.
المولودية لها أهمية بالغة
رغم أن الرئيس حناشي يهدف هذه المرة إلى الذهاب إلى أبعد الحدود في منافسة كأس الجمهورية بعد أن أهملتها الشبيبة في السنوات الأخيرة، إلا أنه من المنطقي أن مباراة المولودية التي تنتظر الشبيبة بعد لقاء الحماية المدنية تعتبر أكثر أهمية، خاصة أنها ستكون فرصة بالنسبة للشبيبة لإيقاف زحف العميد واحتلال المرتبة الأولى ومحاولة التنافس على لقب البطولة الذي يعتبر دائما هدف الشبيبة، لذلك فإن لقاء الكأس ليس بحجم أهمية لقاء البطولة، وهكذا فإن ڤيڤر سيجري تعديلات كثيرة لإراحة اللاعبين في مواجهة الكأس، وتحضيرهم للقاء المولودية.
حتى حارس المرمى قد يتغيّر
التغييرات التي ستطرأ على التشكيلة القبائلية ستكون على مستوى الخطوط الثلاثة وليس على مستوى منصب أو آخر، وحتى منصب حراسة المرمى يمكن أن يطرأ عليه تغيير، حيث أن الحارس حجاوي لن يشارك في لقاء الكأس بنسبة كبيرة، تماما مثلما حدث في لقاء الدور ال32 أمام اتحاد حجوط عندما شارك مازاري مكان حجاوي، إلا أن هذه المرّة يمكن أن تتاح الفرصة للحارس برفان وليس لمازاري باعتبار أن مشاركة هذين الحارسين تكون دائما بالتداول فيما بينهما في ظل غياب حجاوي.
الفرصة مواتية للإحتياطيين
عدم مشاركة العناصر الأساسية أمام نادي الحماية المدنية في الكأس سيكون بمثابة الفرصة الحقيقية بالنسبة للعناصر الإحتياطية لإثبات وجودها وكسب ثقة المدرب ڤيڤر الذي لا يعرف مستوى جميع اللاعبين كما ينبغي خاصة الاحتياطيين الذين لم يرهم يلعبون في لقاء رسمي، على غرار سعيدي الذي يعاني من إبعاده دائما من القائمة في المباريات الأخيرة، إضافة إلى زيتي، نساخ وخاصة الحارسين مراد برفان ونبيل مازاري، وعلى هذا الأساس فما على هذه العناصر إلا أن تثبت وجودها وتقنع المدرب بالمستوى الذي تتمتع به، وإلا فلن يكون لها الحق في المطالبة بتفسيرات عندما لا توجه لها الدعوة.
حناشي: “إذا كنا نحقق إنتصارات في عيد ميلادي، فإني سأجعل كل أيام الماريات عيد ميلاد”
في دردشة مرحة جمعتنا بالرئيس القبائلي في مطار الدار البيضاء، عاد بنا المسؤول الأول عن نادي جرجرة إلى بعض الطرائف التي عاشها في مسيرته ومن بينها عيد ميلاده، عندما صرح لنا قائلا : “تعلمون جيدا أن الموسم الفارط تزامن عيد ميلادي ال59 بالمباراة التي فزنا بها على حساب نصر حسين داي في ملعب زيوي ورفقاء عبد السلام آنذاك أهدوني الفوز كهدية عيد ميلاد، وها هو هذا الأمر يعيد نفسه حاليا، واستطاع يحيى شريف والآخرون أن يهدوا لي فوزا مهما في غامبيا، وتريدون الصراحة، لو أعرف أن الاحتفال بعيد ميلادي يجلب للشبيبة الانتصارات سأجعل كل أيام المباريات عيد ميلاد (يضحك)”.
سعيدي، عكوش وأزوكا... الثلاثي المرح
لا يمكن للثلاثي القبائلي عكوش، سعيدي وأزوكا أن يبقوا بعيدين عن بعضهم سواء في بهو الفندق أو في المطار وحتى في الحصص التدريبية، خصوصا أن أبناء بجاية يحاولون دائما النيل من معنويات زميلهم النيجيري بشتى الطرق والوسائل، الأمر الذي يجعل أزوكا يقوم دائما برد فعل غريب يجعل الجميع ينفجر ضحكا، وأطلق أحد زملاء الثلاثي تسمية “الثلاثي المرح” على عكوش، سعيدي وأزوكا بما أنهم يُخرجون زملاءهم من وتيرة المنافسة بخرجاتهم المميزة.
comme le fleuve qui coule““ رائعة “كويلهو” التي سحرت عودية
لعل الجميع يتذكر الحوار الخارج عن المألوف الذي أجريناه للاعب محمد أمين عودية في مطار داكار، وتصريحه بأنه من أشد المولعين بالمطالعة، وهو ما اكتشفناه فعلا، حيث وجدنا عودية غارقا في تصفح رائعة باولو كويلهو comme le fleuve qui coule في الطائرة التي استقلتها الشبيبة من مطار بانجول إلى مطار داكار، وأكد لنا مهاجم الشبيبة بأن هذا الكتاب سحره كثيرا وأصبح ينتظر الساعات والدقائق من أجل أن يبقى يقرأه في هدوء كبير.
عمروش لا يُمكنه الإستغناء عن الإنترنيت
يستغل المدرب المساعد لشبيبة القبائل أرزقي عمروش أوقات فراغه من أجل النزول إلى بهو فندق “جارما بيتش” واستعمال الإنترنت، حيث بالإضافة إلى أنه يطالع كل ما كتب في الصحافة الجزائرية، فإنه يتصفّح كذلك الجرائد والمجلات الأوروبية، وأكد لنا المعني أنه من بين الأمور الإيجابية التي وجدها في مقر إقامة الشبيبة في غامبيا بالإضافة إلى الخدمات المميزة التي يقدّمها عماله، هناك إمكانية الاستفادة من الأنترنيت التي تُعتبر وسيلة هامة حسب رأيه.
---------
يحيى شريف:“رغم المشقة فإن تعبنا ماراحش خسارة”
“القبة صنعت لي إسما وما زالها في قلبي”بداية، كيف كانت رحلة العودة إلى الجزائر؟
كنت معنا في نفس الرحلة واكتشفت بنفسك مدى الصعوبات الكبيرة التي كانت لنا طوال أطوار هذه السفرية، فمن الصعب جدا أن تواجه ناديا لا تعرفه في مثل تلك الظروف التي واجهناها فيه والتي جعلتنا نستنزف العديد من الطاقات، ثم تكون على موعد مع سفرية ماراطونية من غامبيا إلى الجزائر، مرورا على داكار والمغرب، وكل ما يسعني قوله هو أن الجميع نسي كل هذه المشقة التي وبالرغم من صعوبتها إلا أنها “ماراحتش خسارة” وعدنا بالفوز بالرغم من كل شيء.
وهل أنت راض عن مردودك الشخصي يوم المباراة؟
أظن أن الجميع قام بدوره على أكمل وجه والكل كان في يومه واستطعنا أن نظفر بمواجهة لم تكن بالسهولة التي قد يتخيلها البعض، كما أن الحكم على مردود اللاعبين يعود إلى المدرب ڤيڤر الذي يبقى صاحب التقييم الأول والأخير، ولهذا السبب لا يهمني في الفترة الأخيرة سوى العمل من أجل أن أكون في المستوى المطلوب، كما أن الجميع يعمل من أجل مصلحة واحدة فقط، وهي مصلحة نادي الشبيبة التي تبقى ألوانها غالية على قلوبنا كثيرا.
هل يمكن القول أن “عليلو” تحرر نهائيا؟
هذا ما أتمناه من صميم قلبي، لأني منذ فترة طويلة وأنا أعمل من أجل أن يكون هذا الموسم استثنائيا بالنسبة لي ومن كل الجوانب، لأن الأمر أكثر من مجرد أنك تلعب من أجل الحصول على أجرة شهرية وتعود إلى المنزل بل هو فريق يمثل العديد من الأشياء لسكان منطقة القبائل والتي أنحدر منها أنا كذلك.
إذن أنت مناصر للشبيبة؟
بالإضافة إلى رائد القبة الذي صنع لي اسما ولن أنسى فضله علي كثيرا وسيبقى دائما في القلب، أقول أن الشبيبة هي جزء لا يتجزّأ من شخصية أي قبائلي وحب الألوان الخضراء والصفراء يولد معه، ولكي لا يقول لي أحد أني أتكلم عنه أو أقصده، أقول أن ما صرحت به هو شيء أشعر به شخصيا، ولا أرى حرجا في التعبير عن أني قبائلي وأحب الألوان القبائلية.
لنعد الآن إلى “الصح“ كما يقال، كيف ترى مواجهة المولودية؟
في حقيقة الأمر هي فرحة وعرس كبير قبل أن تكون مباراة في كرة القدم، فنحن سنواجه لاعبين نعرفهم ويعرفوننا جيدا، وسبق لنا أن واجهناهم بألوان فرق أخرى، والفرصة ستكون سانحة بيننا وبين المولودية من أجل أن نبرهن أمام العالم أن الجزائريين مازالوا بخير ولن يتأثروا بكل ما يشاع عنهم هنا وهناك، والأخوة هي التي ستفوز في النهاية.
لكن نريد رأيك كلاعب، ما الشيء الذي تخشونه يوم المباراة؟
تريد الصراحة، التعب الذي قد ينال منا بعد السفرية الشاقة التي قادتنا إلى غامبيا، أنا لا أقول هذا الكلام لأبرر أي تعثر محتمل، بل ليكون أنصارنا على علم بأننا قمنا بماراطون حقيقي من الجزائر إلى غاية غامبيا وما أثقل كاهلنا أكثر هي التغييرات الكثيرة في الطائرة، والتي أتعبتنا بشكل مباشر، على العموم، أتمنى أن تكون الحلول متوفرة يوم اللقاء ونؤدي مباراة في المستوى المطلوب، وخاصة مشكل الاسترجاع.
وهل يمكنكم أن تطمئنوا الأنصار على أنه لا خوف على الشبيبة؟
الشبيبة تملك أنصارا من ذهب على مر العصور، وليس اليوم فقط سأقنعهم أو أطمئنهم أنه لا خوف على فريقهم ، بما أنهم يعلمون مسبقا بأني هنا من أجل أن أشرف عقدي مع فريقهم، وسأعمل كل ما في وسعي لأكون عند حسن ظنهم وبالتالي يمكن القول بأن الشبيبة ستقبل على فترة زاهية بكل المقاييس والنتائج ستظهر مع مرور الأسابيع والجولات، وأطلب من أنصارنا أن يحضروا فقط إلى تيزي وزو من أجل تشجيعنا ونحن لن نخيّبهم.
-------
“تفاجأت لعدم مشاركتي أمام القوات المسلحة، لكني أحترم قرار الدرب”
في البداية، كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟
عموما الأمور تسير على أحسن ما يرام، معنوياتنا في غاية الارتفاع بعد الفوز الذي حققناه خارج الديار في أول مشاركة لنا هذا الموسم في المنافسة القارية فعلا حققنا إنجازا كبيرا ووضعنا قدما في الدور الثاني وهذا ما كنا نريده، الآن وبعد هذا الفوز سنعود إلى أجواء المنافسة المحلية بمعنويات عالية وسنعمل على تأكيد استفاقة الشبيبة بعد الانتصارات المتتالية التي حققناها منذ أول جولة من مرحلة العودة.
ماذا عن حالتك الصحية؟
الآن أنا أتمتع بحالة صحية جيدة، صحيح أنني قبل السفرية إلى غامبيا كنت أعاني من إصابة خفيفة على مستوى الفخذ تعرضت إليها خلال إحدى الحصص التدريبية، لكن الآن لم أعد أشعر بأي ألم، كما أني كنت جاهز للمشاركة في المباريات الرسمية منذ مدة خاصة أن طبيب الفريق سمح لي بالاندماج والتدرب مع بقية المجموعة.
كيف تلقيت خبر عدم استدعائك لمباراة القوات المسلحة الغامبية؟
في الحقيقة لا أخفي أني تفاجأت كثيرا عندما تم إعلامي بأني لست مدعوا واسمي غير مدرج في قائمة ال18 التي حددها المدرب ڤيڤر في مباراة القوات المسلحة، لقد كنت جاهزا من الناحيتين البدنية والمعنوية للمشاركة وتقديم أفضل ما لدي، لكن بالمقابل فقد اقتنعت أن المدرب أراد أن يريحني عن هذه المواجهة ليحضرني للمواجهات القادمة، خاصة أني عدت من إصابة، ولم يشأ أن أتعرض إلى إصابة أكثر خطورة، لذلك أرى أنه من الضروري أن أحترم قرار المدرب مهما كان.
ما رأيك في مردود اللاعبين في تلك المواجهة؟
في الواقع لقد كانوا مثل المحاربين فوق الميدان، أعجبني كثيرا مردود الفريق في هذه المواجهة، أتمنى أن نلعب كل مواجهاتنا بهذه الطريقة، لقد كانت الرغبة في تحقيق الفوز بادية على وجوه جميع اللاعبين، الأمر الذي ساعدهم على تحسين المردود، ولو نواصل اللعب بهذه الطريقة أؤكد أننا سنذهب بعيدا في هذه المنافسة وفي كل المنافسات التي تنتظرنا خاصة المحلية منها وسنرمي بثقلنا من أجل إحراز اللقبين الكأس والبطولة.
لنترك المواجهة القارية جانبا ونتحدث عن البطولة، كيف تتوقع أن تكون مباراة مولودية الجزائر؟
هي المباراة التي ستحدد مصير كل فريق في البطولة، فإما تحقيق الفوز على المولودية واحتلال مقدمة الترتيب، وإما نهزم ونبقى دائما نلاحق المولودية، ومن جهتنا سنعمل على الحفاظ على كامل النقاط في تيزي وزو، هذه هي سياسة الفريق، ولن نسمح لأي فريق أن يقاسمنا إياها رغم أننا ندرك جيدا أن هذه المباراة لن تكون أمام القوات المسلحة وإنما أمام متصدر البطولة والذي لم يتحصل على هذه المرتبة بالصدفة. عموما المرحلة الأكثر جدية في البطولة ستكون أمام مولودية الجزائر.
ماذا عن مواجهة الكأس أمام الحماية المدنية؟
مباراة الكأس هي مباراة الكأس، يجب عدم استصغار المنافس مهما كان حجمه وقيمته، المباراة ستجرى في تيزي وزو، علينا أن نطبق سياستنا وهي تحقيق الفوز مهما كان ثمنه، عموما نحن نسير على خطى ثابتة وإيجابية، ويجب أن نواصل على هذا المنوال حتى نواجه المولودية بمعنويات مرتفعة.
بلكالام: “لا أتمّل مسؤولية الهدف الذي سجلته على حجّاوي“
يبدو أن المدافع المحوري سعيد بلكالام لم يتحمّل الانتقادات التي وجهت إليه ويؤكد أنه لا يتحمّل مسؤولية الهدف الذي سجله ضد مرماه (مرمى الحارس حجاوي)، موضحا ذلك في قوله: “لا أتحمّل تلقينا ذلك الهدف الذي حتى المنافس لم يكن ينتظر أن يسجله، لقد حاولت أن أمرر الكرة بالرأس إلى الحارس حجاوي، لكن سوء أرضية الميدان غالطت زميلي حجاوي وجعلته لا يتمكن من ترويض الكرة كما ينبغي. عموما مباراة العودة ستكون أسهل أكثر من لقاء الذهاب، لكن سنحاول أن نتفادى مثل هذه الأخطاء في اللقاءات القادمة التي تنتظرنا والتي ستكون أصعب بكثير من لقاء القوات المسلحة”.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.