كرّمت يوم أمس سلطات بلدية زيغود يوسف بقسنطينة بنها جمال مصباح، لاعب المنتخب الوطني، في حفل جماهيري وشعبي ضخم. وكانت البداية مع تنقل اللاعب مشيا على الأقدام الى مقر البلدية وسط الزغاريت من العمارات من النسوة اللائي وصل إليهن أيضا خبر تواجد مصباح هناك، الى درجة أن زيارته كانت فعلا بمثابة حدث ضخم في البلدية الصغيرة التي أكدت أنها تفتخر بإبنها، وبمجرد وصوله الى مقر البلدية كانت في استقباله السلطات المحلية، حيث جلس لبعض الوقت في إحدى القاعة التي امتلأت عن آخرها بالمسؤولين وحتى الفضوليين، وفي الأثناء تم إظهار نسخة من شهادة ميلاده الأصلية التي تثبت أنه ولد في زيغود يوسف من السجل الكبير الذي يضم كل سكان البلدية مع حصوله على شهادات تكريمية. التهافت كان كبيرا عليه و“هرّبوه” من دار الثقافة كما كُرّم أيضا في مقر البلدية من طرف مسؤولي فريق شباب زيغود يوسف، وبعدها توجه مباشرة الى دار الثقافة أين كان في استقباله المئات في أجواء حماسية للغاية اندهش لها اللاعب الذي لم يتصور أن يجد القاعة مليئة عن آخرها والتدافع بتلك الطريقة للإقتراب منه، الأمر الذي جعل السلطات تلجأ الى الشرطة للتنظيم وتفادي إنزلاق الأمور، بالإضافة الى رجال الحماية المدنية الذين كانوا حاضرين تحسبا لأي طارئ. وفي كلمته عبّر اللاعب عن سعادته لتواجده في مسقط رأسه وأكد أنه يعد أن يكون مستقبلا في مستوى طموحات محبيه وأنصاره، ولم ينجح الحفل بما أن الفوضى عمت نهايته لأن الجميع كان يريد التقاط صور معه، فغادر بصعوبة حيث “هرّبوه” إلى البلدية ومنها غادر الى عائلته.