نزل مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة عشية الجمعة ضيفا على قناة دريم الفضائية، وهي المناسبة التي استغلها المعني لإماطة اللثام عن الكثير من الأمور التي ظلت حبيسة صدره، ومن ذلك الأيام العصيبة التي قضاها بعد خروج الفراعنة من سباق المونديال على يد “محاربي الصحراء” وكذا الاتهامات التي وجهت إليه من قبل ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك بخصوص اعتماده على العرافين للفوز بالبطولات إضافة الى قضايا أخرى ظلت محل جدل كبير وسط الشارع الرياضي المصري وحتى بالجزائر. “مبارك ساهم بشكل كبير في تتويج الفراعنة بلقبدورة أنغولا“ واستهل المدرب المصري حديثه مع القناة الفضائية المصرية بالعودة الى تتويج الفراعنة باللقب القاري الثالث على التوالي والسابع في تاريخهم موجها الشكر للرئيس المصري حسني مبارك الذي كان له حسب شحاتة دور كبير فيما حققه رفقاء أحمد حسن بأنغولا، خاصة أن استقباله لهؤلاء بعد الإقصاء من سباق المونديال أمام الجزائر كان له دور كبير يقول شحاتة في رفع معنويات عناصر المنتخب وإعادة الثقة إليهم بعدما حكم عليهم الجميع بالإعدام، مضيفا بأن التكريم الذي حظي به لاعبو المنتخب المصري من قبل الرئيس مبارك كان تكريما معنويا أكثر منه ماديا. “لقب دورة أنغولا تضاعف بعد الفوز على الجزائر“ وفي سياق حديثه عن التتويج القاري الأخير للفراعنة جزم شحاتة بأن لقب دورة أنغولا تضاعف مرتين بعد الفوز على المنتخب الجزائري برباعية في مباراة الدور النصف النهائي من “الكان”، خاصة أن هذا الفوز العريض يقول المتحدث جاء ليشفي غليل أنصار الكرة المصرية الذين ظلت جروحهم تنزف بشدة بعد الإقصاء من سباق المونديال وهو ما جعلهم حسب شحاتة دائما يفقدون حلاوة كرة القدم التي لم تعد تعني أي شيء بالنسبة إليهم بعد خسارة أم درمان التي ستظل يستطرد المتحدث بمثابة ذكرى سيئة في عقول كل المصريين. “عانيت الاكتئاب بعد خسارة الخرطوم ولا أريد العودة إلى صفعة الجزائر لأنها تحيي الألم في صدري“ وبعد تعريجه على تتويج الفراعنة بلقب الدورة السابعة والعشرين من كأس أمم إفريقيا عاد المدرب المصري الى الوراء من خلال حديثه عن الهزيمة المُرة التي ألحقها أشبال سعدان بنظرائهم المصريين في سباق المونديال والتي ستحرم جيلا كاملا من أجيال الكرة المصرية من المشاركة في أكبر تظاهرة كروية عالمية، حيث اعترف “المعلم” بأنه لن يستطيع مهما قال وصف الأوضاع التي عاشها بعد العودة من السودان، إذ يكفي يقول شحاتة أنني اعتكفت لمدة عشرة أيام بمنزلي وأنا أبكي، لوصف اللحظات الصعبة التي عشتها بعد الإقصاء من المونديال قبل أن يضيف بأنه لا يريد العودة الى هذا الموضوع الذي لطالما نغّص عليه حياته، وهو ما جعله يتحاشى الحديث عنه في كل مرة يحاول فيها البعض إثارته معه حتى لا يحيي الجراح التي ما زالت تنزف بداخله. “أكثر ما آلمني أن مصر جمعت 13 نقطة ولم تتأهل“ ورغم تهربه الواضح من الحديث عن إخفاق المونديال إلا أن شحاتة سرعان ما وجد نفسه مضطرا للعودة الى هذا الموضوع من خلال تأكيده أن أشد ما آلمه في حكاية الإقصاء على يد المنتخب الجزائري، هو أن مصر تمكنت من العودة بقوة في مرحلة العودة من التصفيات بل وتمكنت من جمع 13 نقطة كاملة، وهو نفس رصيد الجزائر ومع ذلك لم تتأهل في الوقت الذي تأهلت فيه منتخبات أخرى الى مونديال جنوب إفريقيا وهي التي جمعت في رصيدها عددا أقل من النقاط. “مصر لم تخطئ في حق الجزائر وليس هنالك ما تعتذر عنه للجزائريين!؟” وبدا مدرب الفراعنة ناقما على أبناء جلدته الذين يدعون إلى ترميم العلاقات مع الجزائر، وفي مقدمتهم رئيس الإتحاد المصري لكرة اليد هادي فهمي، حيث أعاب شحاتة على هذا الأخير تصريحاته الأخيرة التي أكد من خلالها بأن مصر ستسعى لاستغلال فرصة كأس أمم إفريقيا لكرة اليد لإصلاح ما أفسده اللقاء الكروي الذي جمع المنتخبين الجزائري والمصري. وذهب شحاتة إلى حد اتهام فهمي ب “الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة بحجة أن مصر لم تخطئ في حق الجزائر وليس هنالك ما تعتذر عنه للجزائريين، بل إن مصر هي التي ظلمت في السودان ومن ثم فإن واجب الاعتذار والتقارب يقع على الجزائريين وليس على نظرائهم المصريين“ (!؟). “لو كنت أعتمد على الشيوخ والعرّافين لتأهلت الى المونديال“ وفي سياق مهاجمته لبعض الأطراف التي قال بأنها أساءت إليه ومن ورائه الى المنتخب المصري شن شحاتة هجوما على رئيس نادي الزمالك ممدوح عباس على خلفية التصريحات التي أدلى بها هذا الأخير والتي اتهم من خلالها شحاتة بالاعتماد على الشيوخ والعرافين للفوز بالبطولات، وبهذا الخصوص قال شحاتة بأن كلام رئيس الزمالك مردود عليه لأنني يقول شحاتة لو كنت أعتمد على الشيوخ في تحقيق الانتصارات لتأهلت الى كأس العالم قبل أن يضيف بالقول “ممدوح عباس يعرفني منذ سنة 75 ويعرف أخلاقي جيدا، ولو كنت أعتمد على العرافين كما يقول لفزت على الجزائر وتأهلت الى كأس العالم”. “إستبعاد ميدو كان فنيًا وطلبت تمديد عقدي بسنتين بدل شهرين فقط“ وبخصوص اللغط الكبير الذي أثاره قراره القاضي بإبعاد مهاجم ويست هام الإنجليزي من صفوف المنتخب المصري عشية التنقل الى أنغولا، جزم شحاتة بأن إبعاد اللاعب المذكور لم تكن له أية دوافع خارجة عن النطاق الفني وأن استدعاءه للاعب جدو لم يكن لتعويض ميدو بل بغرض تدعيم التشكيلة المصرية التي كانت في حاجة الى لاعب متعدد المناصب، وأضاف شحاتة في ختام حديثه مع قناة دريم بأنه طلب تمديد عقده على رأس المنتخب المصري بسنتين بعد الإقصاء من المونديال بدل شهرين مثلما كان يريد أعضاء الإتحاد المصري، وذلك من أجل إكمال العمل الذي شرع فيه على رأس الفراعنة. -------- عقود “بيبسي“ وقناة “مزيكا” وراء مشاكل الحضري مع إدارة الإسماعيلي كشفت صحيفة “الأهرام“ المصرية عن الأسباب الحقيقية للخلافات المستمرة بين إدارة نادي الإسماعيلية المصري والحارس عصام الحضري وهي الخلافات التي ما انفكت تتجدّد في كل مرة إلى درجة حديث البعض عن رحيل قريب لحارس الفراعنة عن فريق “الدراويش”. وذكرت الصحيفة المصرية نقلا عن المستشار القانوني للإسماعيلي جودة عثمان بأن السبب الحقيقي الذي يقف وراء الخلافات المستمرة بين الحضري وإدارة فريق “الدراويش“ هي العقود الإشهارية التي وقعها مع شركة “بيبسي” وقناة “مزيكا“، وهي العقود التي رفض الحضري منح جزء من 20 بالمائة منها لإدارة الإسماعيلي وفق ما ينص عليه العقد الذي يربط بين الطرفين. ورغم إلحاح مسؤولي الفريق المذكور على المعني بالوفاء بهذا الإلتزام، إلا أن الحضري ظل مصمما على رأيه بحجة أن العقود المذكورة تم توقيعها قبل التحاقه بفريق الإسماعيلي وهو ما لم يقنع مسؤولي الفريق المصري الذين ظلوا يؤكدون للحضري -حسب جودة دائما- بأن الأموال التي تقاضاها من عقود “بيبسي“ وقناة “مزيكا” هي أموال عامة وسيخضع عليها للمساءلة وهي التحذيرات التي لم تقنع الحضري الذي بدل أن يرضخ لمطالب إدارة “الدراويش“، فقد قام بتصرف معاكس من خلال مهاجمته رئيس هذا الفريق مؤكدا له بأنه لم يأت إلى الإسماعيلي من أجل التعرض للإهانات، وهو ما جعل العلاقة بين الطرفين (الحضري وادارة الإسماعيلي) تتدهور أكثر حسب الصحيفة المصرية التي أكدت بأن الحضري قد وقع على إقرار يعترف بموجبه بأن جميع العقود الإعلانية التي وقعها مع كل من “بيبسي“ وقناة “مزيكا“ تمت قبل التحاقه بفريق الإسماعيلي وذلك حتى لا يتعرض للمساءلة من قبل الضرائب المصرية بخصوص عائدات العقود المذكورة.