رغم التحذيرات التي يطلقها في كل مرة الرئيس الأسبق لنصر حسين داي، مراد لحلو، والذي يؤكد فيها أن النادي لن يتمكن من دخول مجال الاحتراف بنسبة كبيرة بعد أن تأخر في وضع ملفه ، بالإضافة إلى نقص الموارد المالية التي سيتم تخصيصها لإنشاء رأسمال تلك الشركة، إلا أن الإدارة غير مكترثة بذلك وتستمر في ترتيباتها من أجل وضع الملف الخاص بالاحتراف. حيث استكمل الأعضاء ملفاتهم باستخراج الملف القضائي والشهادة الميلادية رقم 12، قبل أن يودعوا ذلك الملف لدى الموثق الذي سيقوم بعدها بإجراءات خاصة بوضع إعلان في الجرائد إيذانا بميلاد تلك الشركة. وهي الإجراءات القانونية الواجب اتباعها، قبل أن يتم بعدها استخراج السجّل التجاري من المركز الخاص بذلك. ينتظرون تأجيل الأجل المحدد لتقديم الملف وينتظر المسيرون تأجيل الأجل الذي حددته “الفاف” من أجل وضع الملفات على طاولة هذه الهيئة والذي كان محددا في البداية بتاريخ 30 جوان الحالي، أي يوم غد. ويبقون متأكدين أن ذلك ما سيحدث بما أن أغلب الفرق لم تقم بعد بالإجراءات اللازمة من أجل التحول إلى شركات ذات مسؤوليات محدودة وليس النصرية فقط التي تأخرت عن ذلك. ويرى أعضاء المكتب المسيّر أن هناك بعض الأندية التي لم تنظم حتى الجمعيات الاستثنائية التي طالبت بها “الفاف” من أجل إقرار التحول أم لا إلى شركات ذات مسؤولية محدودة. ويرون أن كل ذلك سيكون في صالحهم، حيث أن “الفاف” ستعيد النظر في التاريخ الذي كان قد تم تحديده في وقت سابق، وبالتالي فإن النصرية ستتحول إلى شركة ذات أسهم في الوقت المحدد وستلعب في البطولة الاحترافية. الأنصار يواصلون تحركاتهم ورغم تطمينات المسيّرين هذه، إلا أن أنصار النصرية في بعض معاقل الفريق يواصلون تحركاتهم لطلب رحيل المكتب المسيّر الحالي، حيث ينوي البعض منهم التنقل إلى الدائرة للحديث مع الوالي المنتدب، كما أن هناك من يفكر حتى في التنقل إلى “الديجياس” وحتى “الفاف” لأنهم يعتبرون وضعية فريقهم صعبة فعلا وقد لا يتمكن من دخول عالم الاحتراف، وبالتالي فسيسقط إلى القسم الثاني. وذلك ما كانوا يريدون تفاديه عن طريق إنشاء شركة ذات أسهم قادرة على تسيير النادي وإدخاله في البطولة الاحترافية. أعضاء الجمعية قد يطلبون عقد اجتماع من المنتظر أن يتحرك بعض أعضاء الجمعية العامة لطلب عقد اجتماع أو جمعية عامة طارئة لدراسة الوضع في حال عدم قبول ملف الاحتراف للفريق. وقد علمنا أن بعض أعضاء الجمعية العامة لن يتسامحوا مع المكتب المسيّر لو يتبيّن أن النصرية لن تكون ضمن الأندية التي ستدخل عالم الاحتراف، حيث أنهم سيطالبونهم بالرحيل، بل سيعملون على محاسبتهم أيضا لأن ذلك يتعلق بمصير النادي ولا يمكن اللعب به بمثل هذه الطريقة. لحلو: “الاحتراف كما يريدون تطبيقه لن يجدي نفعا ولن ينقذ الفريق” أكد لنا الرئيس الأسبق للنصرية، مراد لحلو، أن الاحتراف كما يتمنى المسيرون تطبيقه في الفريق لن يجدي نفعا ولن يضيف أي شيء للنصر، بل أنه لن ينقذه من الوضعية الصعبة التي يوجد فيها الآن. ويرى لحلو أن المكتب المسيّر الحالي الذي يفكر في إنشاء الشركة ذات المسؤولية المحدودة لن يكون من السهل عليه أن يسيّر النادي في أحسن الظروف بالنظر إلى الصعوبات التي سيجدونها في المستقبل القريب، نظرا للخصوصيات المعروفة عن الشركة ذات المسؤولية المحدودة والتي تتطلب من الأشخاص الذين يسيّرونها أن يكونوا ملمّين بقوانينها. “ماذا سيفعلون بمليار بما أن الحد الأدنى لتسيير نادٍ محترف يتطلب 15 مليارا” وتساءل لحلو عن ماذا سيفعل هؤلاء المسيرون بمبلغ مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي تم تحديده كرأسمال للشركة والذي سيتم بموجبه تسيير النادي، مؤكدا أن تسيير نادٍ محترف يتطلب على الأقل مبلغ 15 مليار سنتيم للموسم الواحد. ولتوضيح الرؤية أكثر، أشار لحلو إلى أن الأجر الشهرية وحدها للاعبين، الطاقم الفني والموظفين الآخرين ستأخذ أكثر من سبعة ملايير إذا سلمنا أن الإدارة ستمنح 12 مليونا لكل لاعب في الشهر. وهو الحد الأدنى للأجور التي أوصت بها “الفاف” في إطار تطبيق الاحتراف، وذلك بدلا من منح الإمضاء التي كانت تعطى في السابق، بالإضافة إلى منح المباريات التي ستكون مرتفعة هذا الموسم وستصل إلى خمسة ملايين عن كل فوز في أي لقاء داخل القواعد. وهذا إضافة إلى الإطعام، المبيت في الفنادق والمصاريف الأخرى الخاصة بالعتاد الرياضي واللباس وغيره. ويعتقد لحلو أن من حدّد المبلغ الخاص برأسمال الشركة ذات المسؤولية المحدودة لم يكن يعي ما يفعل، لأن الأمر فعلا صعب وليس بالسهولة التي يتصورونها. “لا أحد فيهم لديه فكرة أو مشروع أو خطة عمل ولا يفكرون في وضع الأموال في الخزينة” وأردف لحلو قائلا إنه لا أحد من بين المسيرين وأعضاء المكتب المسيّر الذين ينوون الدخول في الشركة ذات المسؤولية المحدودة لديه فكرة عن الاحتراف أو لديه مشروع وخطة عمل حول أي أمر سيعود بالفائدة على الفريق وسيجعله يجلب الأموال دون حاجة إلى أي مساعدة من أي طرف. وأكثر من هذا، قال لحلو إن هؤلاء المسيرين لم يفكروا في الأمر الهام قبل الذهاب إلى الموثق لاستخراج القانون الأساسي الخاص بالشركة ذات المسؤولية المحدودة، حيث أنه يجب وضع الأموال الخاصة برأسمال الشركة في الخزينة العمومية وهذا شرط هام لاستخراج السجّل التجاري وإلا لن يتمكنوا من ذلك حسبه. “كنت قد حضّرت مشروعا جيدا لمساعدة النادي” وبخصوص المشروع الذي كان سيطبقه في حال دخوله مساهما رئيسيا في الشركة ذات الأسهم، كشف لنا لحلو أنه كان قد حضّر مشروعا قويا يضمن للنصرية تسيير نفسها دون الحاجة حتى إلى ممولين. حيث أوضح لنا أنه كان سيستغل علاقاته ليستورد موادا كهرومنزلية يتم إعادة بيعها وتعود عائداتها إلى النادي الذي كان سيجني الكثير. هذا بالإضافة إلى أنه كان يفكر أيضا في أمور أخرى تساعد النصرية من الناحية الرياضية كإصلاح مركب بن صيام لوضعه تحت تصرف الشبان كمركز للتكوين، لكن المسيرين حسبه فضلوا غير ذلك. إيغيل مدربا جديدا للنصرية علمنا من إدارة نصر حسين داي بأنها اتفقت مع الرئيس الأسبق للفريق مزيان إيغيل على أن يشرف على العارضة الفنية للفريق وذلك بعد ان التقى الرئيس مانع قنفود البارحة، حيث تطرق الرجلان إلى جميع الأمور والشروط الخاصة بالعمل والأمور المالية قبل أن يعلن إيغيل موافقته على تدريب النصرية التي يعود إليها بعد غياب طويل نوعا ما. ومن المنتظر أن يتكفّل إيغيل بكل شيء يتعلق بلتشكيلة حيث سيقوم بطلب انتداب العناصر التي سيكون في حاجة إليها وهو من سيتكفل أيضا بالتربص التحضيري. عماد ملولي قد يكون أول الملتحقين قد يكون عماد الدين ملولي أول اللاعبين الملتحقين بالتشكيلة تحسبا للموسم المقبل. وسبق ل ملولي أن لعب في النصر في وقت الرئيس مراد لحلو حيث لعب لموسمين متتاليين وقدّم أداء جيدا وهو ما جعله ينال رضا أنصار النصرية الذين كانوا في كل مرة يطلبون منه العودة إلى فريقهم. التدريبات قد تنطلق الأسبوع المقبل من المنتظر أن تنطلق التدريبات الأسبوع المقبل، حسبما علمناه من إدارة النصرية التي أوضحت أن الأولوية الآن هي إيجاد حل للأمور الإدارية بإنشاء الشركة ذات المسؤولية المحدودة، قبل أن يتم بعدها التفكير في الأمور الفنية والتدريبات التي يجب أن تبدأ مع بداية شهر جويلية، خاصةً أنه سيكون الوقت متأخرا بعدها. والأكيد أن ذلك سيؤثر سلبا في الفريق، بما أن بداية شهر أوت ستعرف دخول شهر رمضان الكريم والذي سيكون من الصعب التدرب فيه بنفس كثافة العمل في الأشهر الأخرى.