كما أشرنا إليه من قبل في أعدادنا السابقة فإن مسيري إتحاد العاصمة قد أعادوا الحارس اسماعيل منصوري إلى صفوف الفريق من جديد بعدما كان يلعب في وداد الرويبة (ما بين الرابطات) على سبيل الإعارة لموسم واحد.. وكان يأمل اللاعب في العودة مع نهاية الموسم وهو ما حدث بالضبط، وما عليه الآن إلا أن يؤكد أحقيته في التواجد مع أصحاب الزي الأحمر والأسود ابتداء من الموسم المقبل، وهو الذي لعب موسما بأكمله في وداد الرويبة أين فضّل التنقل إلى ذلك النادي من أجل البقاء في جو المنافسة ولعب أكبر عدد ممكن من المباريات حتى يكون في لياقة عالية مع نهاية الموسم ويحضّر كما ينبغي بذلك في التربص الذي سيجريه إتحاد العاصمة في الأيام المقبلة تحضيرًا للموسم القادم الذي يعوّل عليه كثيرا عليق للعب الأدوار الأولى. لعب موسمين في الفريق وراح ضحية مواسة وعلى الرغم من أن الحارس منصوري ليس من أبناء الفريق حيث قدم إليه من شباب الزاوية من قسم ما بين الرابطات، إلا أنه تمكن من البروز بشكل لافت للانتباه عند انضمامه إلى إتحاد العاصمة بعدما لعب في صنف الأواسط وسنحت له الفرصة للعب بعض المباريات مع الأكابر، ولكنه قبل انطلاق الموسم المنصرم وجد نفسه خارج حسابات المدرب كمال مواسة الذي أبعده من القائمة في آخر يوم قبل التنقل إلى فرنسا لإجراء التربص هناك، ويتذكّر الجميع كيف همّش مواسة كلا من حبّاش الذي تنقل إلى النصرية، وآيت طاهر الذي ألح عليق على بقائه فيما فضّل منصوري التنقل إلى الرويبة وتفادي المشاكل مع المدرب السابق الذي لم يكن يضعه في الحسبان. تسريح غول دفع الإدارة لإعادته وما فتح الأبواب على مصراعيها لمنصوري حتى يعود إلى بيت إتحاد العاصمة هو تسريح الحارس السابق نجيب غول الذي لم يجد ضالته في الإتحاد بحيث وضعته الإدارة في قائمة اللاعبين المسرّحين مع نهاية الموسم إلى جانب كل من زيدان، حموم، بن علجية وبن محمد، وعلى الرغم من أن الإدارة لم تستقدم عناصر عديدة وبارزة لسد الثغرات، حيث فضّلت الإبقاء على مجمل تعداد الموسم الفارط من أجل الاستقرار وإعادة أبناء الفريق مثل حباش الذي استعاده سعدي في منتصف مرحلة الإياب، فها هي الإدارة تعيد منصوري لكي يكون الحارس الثاني الموسم المقبل. يعوّل على بعث مشواره من جديد وبعودته إلى إتحاد العاصمة فقد أكد لنا منصوري من خلال الحديث معه أنه لم يأت فقط من أجل العودة فحسب بل للمنافسة وتقديم الإضافة المنتظرة منه لأنه اكتسب خبرة كافية بعد قضائه لموسم في وداد الرويبة، ويعوّل على بعث مشواره الكروي من جديد، وهو الذي يملك إمكانات كبيرة ولا يزال صغيرًا في السن حيث باستطاعته البروز من جديد مع أصحاب الزي الأحمر والأسود على الرغم من إدراكه صعوبة المهمة في ظل تواجد حارسين مثل عبدوني ومعزوزي الذي يأمل في الظفر بمكانة أساسية هو الآخر. المنافسة ستشتد مع عبدوني ومعزوزي ستشتد المنافسة أكثر فأكثر بعودة الحارس اسماعيل منصوري إلى إتحاد العاصمة، على الرغم من أن بعض الأصداء أفادت بأن الإدارة تفاوضت مع حارس جمعية وهران بوهدة، لكن اتضح بعد ذلك أن كل ما قيل في هذا الجانب لا أساس له من الصحة، وعليه فإن الحراس الثلاثة لإتحاد العاصمة الموسم المقبل هم كل من عبدوني مروان، رفيق معزوزي بالإضافة إلى اسماعيل منصوري، وعلى الرغم من أن المكانة الأساسية محسومة بنسبة كبيرة للحارس عبدوني بالنظر إلى الخبرة التي يتمتع بها والجاهزية الكبيرة التي أبان عنها في الموسم المنصرم أين ساهم بقسط كبير في المرتبة الرابعة التي حققها أصحاب الزي الأحمر والأسود، لكن بعودة منصوري فإن المنافسة ستشتد أكثر مع معزوزي الذي يريد فرض نفسه من بين الحراس الثلاثة. منصوري: “كنت انتظر هذه العودة إلى الاتحاد” يوجد الحارس اسماعيل منصوري في أحسن أحواله خاصة من الناحية المعنوية بعدما تأكدت عودته إلى إتحاد العاصمة، وهو الذي غادره على سبيل الإعارة الموسم المنصرم، فاتصلنا به من أجل أخذ انطباعاته الأولية فصرّح: “في البداية أنا مسرور بعودتي إلى البيت العاصمي من جديد، وبكل صراحة كنت أنتظر هذه العودة بعدما تنقلت إلى الرويبة على سبيل الإعارة من أجل أن أبقى في جو المنافسة بدل تضييع الوقت في كرسي الاحتياط، وهو ما حدث بالضبط، فلو تتذكر ما قلته لكم بعد رحيلي أنني سأعمل على تطوير مستواي من أجل أن أعود من موضع قوة إلى الإتحاد، وهو ما حدث بالضبط والحمد لله”. “لا يجب أن أضيّع هذه الفرصة وأنا هنا لتقديم الإضافة” وتطرقنا مع محدثنا إلى نقطة أخرى تتعلّق بحظوظه في اللعب على الرغم من عودته إلى الإتحاد نظرا للجاهزية الكبيرة التي يوجد عليها منافسه الأول عبدوني، فقال: “لا يجب عليّ أن أضيع هذه الفرصة التي سنحت أمامي فأنا أدرك أن الحارس الأول هو عبدوني لكن هذا لا يعني أي شيء لأن كرة القدم مبنية على مبدأ واحد ألا وهو المنافسة الشريفة والأحسن هو الذي سيشارك، وعليه فأنا هنا من أجل المنافسة وتقديم الإضافة المنتظرة مني وليس للبقاء فقط في دكة الاحتياط والاكتفاء بلعب الأدوار الثانوية، وإن شاء الله سأكون في المستوى المطلوب ولا أخيّب آمال الذين وضعوا ثقتهم في شخصي بطبيعة الحال”. ------------------------------------------ بن علجية التقى مدوار ولم يتّفق معه التقى وسط ميدان إتحاد العاصمة بلال بن علجية عشية أول أمس مع رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار أين تفاوضا، لكن الطرفين لم يصلا إلى أرضية اتفاق على الرغم من أن الطرف الشلفي ألح على استقدام هذا اللاعب نظرا لحاجته الماسة إلى خدماته لكنهما لم يتفقا، وعليه فالأكيد أن بلال بن علجية لن يكون لاعبا في الشلف الموسم المقبل، وهو الذي يملك عدة عروض أبرزها من الجار مولودية الجزائر بالإضافة الى شباب بلوزداد ومولودية سعيدة التي دخلت السباق كما أشرنا إليه من قبل من أجل الظفر بهذا اللاعب الذي يملك إمكانات هائلة ولم تسنح له الفرصة للبروز في الموسم المنصرم مع الإتحاد نظرًا لبعض العوائق التي واجهته وكانت خارجة عن النطاق الرياضي. بن علجية بلال: “غادرت الاتحاد لأن المكتوب انتهى لا غير” وبعدها اتصلنا باللاعب بلال بن علجية من أجل الوقوف على آخر مستجداته وهو الذي أخذ وثائقه في الأيام الفارطة من إدارة إتحاد العاصمة وصار حرّا من أي ارتباط على الرغم من أن عقده ينتهي الموسم المقبل، فقال في البداية عن مغادرته للإتحاد ما يلي: “لقد تمنيت لو بقيت في الاتحاد لو سارت الأمور كما أردتها، لكن للأسف فقد انتهى المكتوب هناك وغادرت بذلك الإتحاد، وما دمت لاعبا شابا وأمامي مستقبل فإنني سألعب في الفريق الذي يسمح لي بالبروز ولعب أكبر قدر ممكن من المباريات حتى أكون في المستوى المطلوب وأقدم الإضافة المنتظرة مني خاصة أنني في أحسن أحوالي والحمد لله”. “لدي عروض من بلوزداد، المولودية والشلف.. وسعيدة الأقرب” وفي سؤال عن العروض التي وصلته والفريق الذي يوشك على الانضمام إليه فقد أكد لنا بلال بن علجية بأنه لم يحسم وجهته المستقبلية لحد الآن وهو الذي يدرس مع مناجيره كل العروض أين تفاوض مع رئيس جمعية الشلف لكنه لم يصل معه إلى أرضية اتفاق، وأضاف كذلك: “الحمد لله فالعروض لا تنقصني. صحيح أنني لم أتفق مع جمعية الشلف والمكتوب لم يكتب هناك، إلا أنني لا أزال في اتصالات من شباب بلوزداد وكذلك مولودية الجزائر لكن مولودية سعيدة هي الأقرب وسنرى ماذا سيحدث في الساعات القليلة المقبلة، والمهم أن ألعب في الفريق الذي يحتاجني حقا وأنا مستعد لأن أقدم كل ما لدي بطبيعة الحال”.