أزال الدولي الجزائري عبد المالك زياية المخاوف التي أحاطت بشأن مستقبله مع نادي إتحاد جدة السعودي، بعد تعيين المدرب البرتغالي مانويل جوزيه على رأس الفريق خلفا للأرجنتيني إنزو هيكتور، الذي كان يضع ثقته في الهداف السابق للوفاق، ويفضله على المحترفين الآخرين المغربي أبو شروان والدولي التونسي أمين الشرميطي. ويبدو أن زياية يتجه للحصول أيضا على ثقة المدرب السابق للمنتخب الأنغولي في نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة، رغم أن مانويل جوزيه لم يكن متحمسا لزياية في البداية، لدرجة أنه طالب بتسريحه مع الثنائي أبو شروان- الشرميطي مفضلا جلب مهاجمين أجانب لتعويضه. وهو الطلب الذي عارضه مسيرو الاتحاد بشدة، رافضين التنازل عن ما اعتبروه أفضل صفقاته الموسم الماضي، ليعود جوزيه ويفضل منح فرصة للدولي الجزائري خلال التربص الذي يجريه الاتحاد في البرتغال. سيعتمد عليه مع هزازي في الهجوم وراجع جوزيه حساباته من زياية إثر الاستعدادات الطيبة التي أبداها ابن ڤالمة، خاصة بعد أن قرر المدرب على عكس من سبقه اللعب برأسي حربة، هما زياية والدولي السعودي نايف هزازي الذي بدا مرتاحا جدا باللعب مع زياية كما كان عليه الحال في أول المباريات الودية التي خاضها بطل كأس خادم الحرمين الشريفين خلال الموسم الماضي في البرتغال، خلال المعسكر التحضيري الذي يجريه هناك، والتي إن لم تعرف إحراز زياية أي من الأهداف الثلاثة التي دخلت مرمى نادي فيتوريا غيماراش منافس الاتحاد في هذه المباراة، إلا أن زياية لعب كل فترات اللقاء وقدم أداء مقبولا مساهما في صناعة الأهداف. ويلوح الموسم شاقا وصعبا ومليئا بالتحديات بالنسبة لزياية مع فريقه، الذي رغم خروجه من منافسة رابطة الأبطال الآسياوية إلا أن “الزعيم” يعول على المنافسة على كل الجبهات خلال الموسم المقبل، والتي ستكون في دوري زين السعودي، كأس ولي العهد، كأس الإتحاد الأسياوي والدفاع عن لقبه أيضا كحامل كأس خادم الحرمين الشريفين.