عاد الوفاق أمس إلى المغرب كمحطة إنتقالية قادما إليها من العاصمة الكونغولية برازافيل، والتي كان قد خسر فيها أمام الشياطين السود بنتيجة (3-2) في أولى مواجهات الوفاق السطايفي في رابطة أبطال إفريقيا 2010، ولكن أمورا كثيرة يجب التوقف عندها في هذه المواجهة. تلقي 3 أهداف في 14 دقيقة... “هبال” وتبقى أولى الملاحظات التي يجب التوقف عندها، هي تلقي الوفاق لثلاثة أهداف كاملة في ربع ساعة، نعم تلقى الوفاق أهدافا في الدقائق (3، 12، و14) في سيناريو لم يكن يخطر على بال أحد ولم يسبق له أن حصل مع الوفاق السطايفي حتى في “كالولو”، أين تلقى أثقل هزيمة في تاريخه. نقص في التركيز واللاعبون “بقاو يتفرّجو” وقد بقي اللاعبون يتفرجون بعضهم البعض عندما كانت الأهداف تدخل مرمى فراجي وكأنها أمطار تتهاطل، وتبقى الأهداف “فيها وعليها”، فإذا كان الهدف الثاني قد سجل بسبب أرضية الميدان التي خادعت الحارس فراجي بعد القذفة القوية، فإن الهدفين الثاني والثالث كانا نسخة طبق الأصل، فتحة من اليسار ورأسية من اليمين (ل الشياطين السود) في غياب الرقابة من ثلاثي محور الدفاع. الثقة الزائدة وراء البداية الكارثية وحتى وإن لم تكن الظروف المناخية مساعدة، فإن الوفاق السطايفي متعود على مثل هذه الظروف، لأنه من أكثر الفرق الجزائرية ظهورا في القارة السمراء خلال السنة الأخيرة، ولكن الثقة الكبيرة للاعبين قبل المواجهة وبأن الفريق سيحقق الفوز دون شك، كان وراء ما حصل في أول 14 دقيقة من المواجهة. ما حدث في ربع ساعة لا يُمكن تفسيره والأكيد أن ما حدث في بع الساعة الأول لا يوجد له أي تفسير من الناحية الفنية أو التكتيكية، وحتى اللاعبين أكدوا أنهم لم يفهموا شيئا مما حدث لهم خلال تلك الفترة من المواجهة. التشكيلة مازالت مشكلتها في تلقي أهداف مبكّرة ورغم أن الوفاق سيصل في الإياب إلى مواجهته الدولية رقم 100، منها 70 في آخر 4 سنوات، فإن مشكلته تبقى في تلقيه أهدافا مبكرة، وهي المشكلة التي كانت للوفاق في “كالولو”، وفي “بماكو” أمام “جوليبا”، وفي “كينشاسا” أمام “فيتا كلوب”. سيناريو قد لا يتكرّر أمام فرق أخرى وإذا كان الوفاق قد نجح في العودة وتسجيل هدفين، فإن هذا السيناريو قد لا يمكن للفريق أن يكرّره خلال الأدوار المقبلة أمام فرق أقوى. جديات أعاد الوفاق بهدف رائع وإذا كان الوفاق قد عاد في المباراة سريعا، فإن ذلك كان بعمل جديات الذي نجح في تسجيل الهدف الأول بمخالفة مباشرة، حيث أسكن الكرة الزاوية 90 لمرمى الحارس الكونغولي، كما ضاعت من الفريق أكثر من فرصة خلال الشوط الأول، وخاصة كرة حمّاني التي اصطدمت بالقائم، دون نسيان إعلان حكم التماس عن تسلليين وهميين في (د28 و29)، بعد تمريرتين من رحو لحمّاني في المناسبة الأولى ولجديات في المناسبة الثانية. المخالفة سُجلت لأنهم “ماتهاوشوش” عليها ويبقى الملاحظ أن الوفاق لا يسجل من المخالفات المباشرة إلا نادرا، ففي الموسم الحالي كله لم يسجل الفريق سوى مخالفة واحدة عن طريق فاهم بوعزة أمام الترجي التونسي في سطيف، حيث أن مخالفة أول أمس تمكن جديات من تسجيلها لأن بقية زملائه وضعوه في أحسن الظروف وتركوه وحده أمام الكرة ولم يضايقوه، كما لم يحدث ما كان يحدث دوما حين كان اللاعبون يختلفون فيما بينهم حول من ينفذ المخالفة. رد الفعل “مليح”، لكن تضييع الفرص يتواصل الأمر الجميل الوحيد في اللقاء من الجانب السطايفي هو رد الفعل القوي للوفاق وعودته بدءا من الدقيقة 16، ولكن مع تضييعه للفرص بشكل رهيب، حيث أن الفريق حتى وإن سجل ثنائية فإن خطه الأمامي ضيع أكثر من 10 فرص حقيقية للتهديف. رحو كان الأكثر إستقرارا في الأداء وفي المواجهة، كان أداء المدافع سليمان رحو الأفضل من الجانب السطايفي طوال اللقاء، وخاصة في مساعدة الهجوم بفتحات وتمريرات لم تجد من يحسن استغلالها، ولو أن اللاعبين “السطايفية” كان أداؤهم في المستوى بدءا من الدقيقة 15. دخول “فرانسيس” وقاسم حرّك الهجوم أكثر وفي آخر 25 دقيقة من المواجهة، كان الوفاق أحسن أداء خاصة بعد تغيير خطة اللعب من 3-5-2 إلى 4-3-3 بعد إقحام كل من “فرانسيس” وقاسم اللذين دعما الهجوم، حيث أصبحت فرص الفريق أكثر خطورة. قاسم منح تمريرة الهدف ل حاج عيسى وإذا كانت تمريرة “فرانسيس أمبان” لم يوفق فيها حاج عيسى الذي اصطدمت رأسيته بالعارضة في (د78)، فإن تمريرة قاسم لحاج عيسى في (د81) قد تمكن حاج من تحويلها إلى هدف بعد أن راوغ 3 مدافعين وانفرد بالحارس. حاج عيسى يُسجّل من جديد تمكن حاج عيسى من التسجيل مجددا، وهذا بعد أهدافه السابقة أمام الترجي، عنابة دون نسيان الهدف الذي كان قد سجله في مرمى جوفنتوس، ليبقى رهان المدرب زكري في هذا اللاعب غير مخيب من الناحية الهجومية. فراجي ينقذ الوفاق من نتيجة أثقل لقد أنقذ الحارس محمد الصغير فراجي الوفاق من نتيجة أثقل، وهذا بعد أن تمكن من صد ركلة جزاء في (د63)، بعيدا عن الحديث عن عدم شرعية الركلة في حد ذاتها. النتيجة إيجابية وسلبية في نفس الوقت بالرغم من أن الفريق السطايفي لم يحقق الفوز في العاصمة الكونغولية كما كان يتمنى، إلا أن من يعلم بأن الوفاق كان منهزما في (د14) بنتيجة (3-0) فإنه يدرك بأن النتيجة النهائية إيجابية خصوصا وأن الفريق حافظ على كل آماله في المرور إلى الدور القادم. الإحتجاجات تتواصل بعدم رضا جديات ويخلف كما سجلت المواجهة عدم رضا اللاعب مولود جديات عن تغييره في (د67)، ورغم أنه توجه نحو “فرانسيس” وحيّاه، إلا أنه لم يخف عدم رضاه عن تغييره، في حين كان يخلف قد تحدث مع المدرب زكري قبل اللقاء حول عدم إشراكه في المواجهة أساسيا، وهو الأمر الذي لم يعجب المدرب زكري (أنظر الحوار)، وبالتالي ما زالت فصول الإحتجاجات متواصلة في الوفاق. ------------------ جديات: “لست أنا من يخرج في الكونغو وأرفض أي عقوبة” سجلتم نتيجة (3-2) في سيناريو غريب، ما تعليقك على المواجهة؟ لا يمكن أن نقول إننا حققنا نتيجة إيجابية وفي نفس الوقت لا يمكن القول إن النتيجة المسجلة سلبية، ولكن بمجرد أننا عدنا في النتيجة من (3-0) إلى (3-2) فهذا أمر إيجابي رغم أنه بالنظر إلى المواجهات المتأخرة التي تنتظرنا فقد كنا نريد أن نحقق نتيجة إيجابية تضمن لنا التأهل في الكونغو، ولكن هذه هي كرة القدم. ماذا حصل للوفاق في أول ربع ساعة؟ والله يا أخي لم أفهم شيئا مما حدث لنا، الأكيد أننا كلاعبين نتحمل المسؤولية، ربما لأننا كنا واثقين من أنفسنا زيادة عن اللزوم، ولكن المهم أننا تداركنا الأمر. ألا ترى أن هدفك أعاد الوفاق من بعيد؟ هدفي جاء في وقته، حيث أنهى مرحلة الشك وأعاد الثقة لكل عناصر الوفاق، والأكيد أن قوة الفريق تكمن في تمكنه من العودة في النتيجة. جديات غضب من تغييره، ماذا حصل بالضبط؟ لا أكذب عليك، فأنا لست من اللاعبين الذين يحتجون، ولكن يوم تكون في المستوى وتؤدي مقابلة “كيما يلزم الحال” أكيد أنه لا يعجبك التغيير، فأنا أرى أنه ما كان يجب إخراجي، لكن رد فعلي كان رياضيا وأخلاقيا حيث لم أقل أي شيء خارجا عن اللباقة، أرى أن جديات كل ما يتم تغييره لا يتحدث وهو ما وجده المدرب مناسبا لإخراجي في كل مرة، ربما لأن بعض اللاعبين لا يتعاملون جيدا معه، وهذا هو السبب الذي جعلني أقوم برد فعل بعد تغييري. إذن لا مشكل لك مع المدرب. ليس لدي أي مشكل مع المدرب، ولكن الأكيد أنني لا أفرط في حقي سواء مع المدرب أو مع أي إنسان آخر، هذا ما يمكنني أن أقوله في هذه القضية. ولكن تصرفك قد يجرك إلى عقوبات. فليتحمل مسؤوليته، فأنا لست مستعدا لأي عقوبة، وإذا عاقبني فعليه أن يعاقب نفسه لأنني إذا تعرضت إلى أي عقوبة “راني في الدار مريّح”. ومباراة الإياب، كيف تراها؟ مباراة الإياب أمام الكونغوليين سيكون فيها للهدفين المسجلين اليوم أثر جليّ، ورغم أن نتيجة (1-0) تؤهلنا إلا أننا سنعمل على تحقيق نتيجة أفضل من أجل ضمان تأهل مريح. ومواجهة سعيدة في الكأس... مقابلة كأس الجمهورية لها طعم آخر، ونحن في الوفاق لنا ألقاب كثيرة نلعب من أجل التتويج بها... التتويج بكأس الجمهورية يتمناه أي لاعب منا وخاصة أن المباراة ستجرى في ملعبنا. -------------------------- سرقة في إحدى غرف الوفاق بعد العودة من الملعب إلى الفندق، فوجئ لاعبان من الوفاق بتعرض غرفتهما إلى السرقة، وهو الأمر الذي أحدث طوارئ لدى الوفاق السطايفي وأعضاء السفارة الجزائرية بالعاصمة الكونغولية. ساعة قيمتها 7 ملايين و200 أورو سُرقت وإن كنا نتحفظ عن ذكر اسمي اللاعبين اللذين تعرضا للسرقة بطلب منهما، فإن أحد اللاعبين قد سرق منه مبلغ 200 أورو، في حين أن زميله سرقت منه ساعة يد ثمينة قيمتها 7 ملايين سنتيم. أعضاء السفارة قدموا إحتجاجا عنيفا وقد قام أعضاء السفارة بتقديم احتجاج عنيف جدا على ما حصل، وهو الأمر نفسه الذي حصل من قبل أعضاء رئاسة الوفد السطايفي الذين لم يكونوا يتمنون أن تكون النهاية على ما كانت عليه بعد أن سارت يوميات الوفاق السطايفي على أحسن ما يرام في فندق “السفير” طيلة الأيام الأربعة التي قضاها به. الوفاق دفع 1400 أورو مصاريف الرباعي الإضافي وفي إطار علاقة الوفاق بالفندق المذكور، فقد دفع رئيس الوفد السطايفي في سفرية الكونغو ما قيمته 1400 أورو تمثل المصاريف الإضافية للرباعي الزائد عن الوفد الرسمي والذي كان عدده 29 فردا. جرودي وأعضاء السفارة سبقوا إلى المطار أمس كان كل من السكرتير العام للوفاق رشيد جرودي وعضوين من السفارة الجزائرية ببرازافيل على موعد مع التنقل على الساعة السادسة من صبيحة أمس إلى مطار “مايا مايا” بالعاصمة الكونغولية، وهذا من أجل القيام بإجراءات التسجيل وإيداع الأمتعة لكافة أعضاء الوفد السطايفي في سفريته من الكونغو إلى المغرب، وهذا قبل أن يلتحق بقية اللاعبين على الساعة السابعة والنصف. هدف جديات لا يُمكن مشاهدته في الجزائر الهدف الذي سجله مولود جديات بمخالفة مباشرة سكنت الزاوية 90 لمرمى الحارس الكونغولي لا يمكن للجمهور السطايفي مشاهدته نظرا إلى غياب النقل التلفزي، يأتي هذا ليعيد إلى الذاكرة الهدف الذي سجله في شهر سبتمبر 2007 أمام موريتل الموريتاني حين سكنت الكرة الزاوية 90 لمرمى المنافس، وهو الهدف الذي لم يشاهده أنصار الوفاق أيضا، وكأن أهداف جديات في الزاوية 90 لا يكتب لها أن تشاهد من قبل أنصار “الكحلة”. “إدزينڤا” يزور الوفاق وديس في نهاية مواجهة أول أمس، زار اللاعب السابق لشبيبة القبائل وكذا اتحاد البليدة الكونغولي “ويلي إيدزينڤا” الوفاق، حيث تحدث مع زميله السابق في اتحاد البليدة إسماعيل ديس. تصفيقات الكونغوليين تُثير إعجاب الوفد السطايفي عايش الوفاق أول أمس أحد أسمى دروس الأخلاق الرياضية في سفرياته الإفريقية، من خلال الطريقة التي استقبل بها أنصار الفريق الكونغولي لاعبي الفريق وهم يدخلون الملعب قبل بداية اللقاء، حيث نهضت كل الجماهير الكونغولية وصفقت للوفاق مرحبة به، وبعد نهاية المواجهة كانت الصورة أجمل وأجمل، حيث اصطف أنصار الفريق الكونغولي على حافتي الطريق من الملعب إلى غاية الفندق يصفقون للاعبي “الكحلة” في روح رياضية أكثر من عالية. القائم بالأعمال تذكر مع مترف أيام مدغشقر رغم تغير الزمان والمكان إلا أن القائم بالأعمال في السفارة الجزائرية بدولة الكونغو تعرف على مترف وتذكرا معا لقاء إتحاد العاصمة عام 2002 بمدغشقر، حيث كان مترف لاعبا في النادي العاصمي وكان القائم بالأعمال يشغل المنصب نفسه في مدغشقر، وقد تحدث الرجلان مطولا عن تلك الأيام التي أصبحت من الذكريات الجميلة. شرطي يسأل عن رحيم وإذا كان لقاء مترف والقائم بالأعمال عاديا، فإن ما فاجأنا بالكونغو هو سؤال شرطي عن لاعب اتحاد العاصمة السابق عز الدين رحيم، والمثير أن هذا الشرطي لم تكن له أي علاقة شخصية مع اللاعب ولم يسبق أن إلتقاه، لكنه كان يتابع أخباره على شاشة التلفزيون وكان معجبا بأدائه وبقي يتذكره. اللاعبون من الملعب إلى المسبح على طريقة لاعبي المنتخب الوطني في زامبيا فإن تشكيلة الوفاق وبمجرد عودتها إلى الفندق، توجهت مباشرة إلى المسبح وسط أجواء خاصة تؤكد أن اللاعبين لم يتأثروا بالخسارة، خاصة أن العودة في النتيجة بعد بداية صعبة جعلتهم يقتنعون بأنهم أدوا مقابلة كبيرة. الشياطين ينشئون موقعا إلكترونيا بسبب المقابلة كان لقاء وفاق سطيف بالشياطين السود فرصة لمسيري هذا النادي لإنشاء موقع الكتروني تم افتتاحه صبيحة المقابلة، وقد حمل كل أخبار النادي الكونغولي وتحضيراته للقاء إضافة إلى بعض الأخبار عن الضيف الجزائري كما أسموه. 40 ألف مناصر حضروا اللقاء يحظى الشياطين السود بشعبية كبيرة في الكونغو، حيث أن عدد الأنصار الذين حضروا المقابلة تجاوز الأربعين ألف، والمميز أنه رغم امتلاء المدرجات إلا أن اللقاء جرى في أجواء رياضية عالية، ولم نشاهد طيلة المقابلة أي تصرف سيء من الجمهور تجاه لاعبي الوفاق أو مقعد البدلاء. رحلة العودة تأخرت بساعة ونصف بعدما كانت رحلة عودة وفد الوفاق من الكونغو إلى المغرب مقررة صبيحة أمس على الساعة التاسعة صباحا (توقيت الكونغو والجزائر)، تم تأخيرها بساعة ونصف حيث أقلعت الطائرة من مطار (مايا مايا) على العاشرة ونصف، ما أخر وصول الوفد السطايفي إلى الدارالبيضاء إلى السادسة ونصف (الخامسة والنصف بتوقيت المغرب)، حيث أن الرحلة تستغرق في العادة 8 ساعات. ثلاثة من أعضاء السفارة كانوا في توديع الوفاق وقوف أعضاء السفارة إلى جانب الوفاق تواصل حتى مغادرة الوفد الأراضي الكونغولية، حيث تنقل ثلاثة موظفين من أعضاء السفارة صبيحة أمس إلى المطار واطمأنوا على إتمام إجراءات الرحلة، ولم يغادروا المطار حتى أقلعت الطائرة باتجاه المغرب، حيث تكون مهمتهم مع السطايفية انتهت في انتظار مغامرة أخرى في دولة الكونغو. سرار يطلب تأشيرتي الإمارات والسعودية تقدم رئيس وفاق سطيف بطلب تأشيرة دولة الإمارات العربية وتأشيرة خاصة بدخول المملكة السعودية، حيث سيكون إلى جانب عبد المالك زياية عند عودته إلى السعودية. وفضل سرار أن يكون ذلك عبر الإمارات حيث سيتوجه رفقة زياية إلى دبي، ومنها إلى جدة السعودية لترسيم التحاق اللاعب بالاتحاد. زياية قد يكون اليوم في جدة ويكون سرار رفقة زياية قد تحصلا بالفعل على تأشيرتي الإمارات والسعودية، حيث من المنتظر أن يسافرا اليوم إلى دبي على أن يكونا بعد ساعات من ذلك في جدة أو غدا على أقصى تقدير. وسيكون التحاق زياية بالسعودية تأكيدا على ما قاله سرار من قبل بأنه لا يوجد أي مشكل في عقد اللاعب وسيلعب بشكل أكيد في الاتحاد. ------------------ الخسارة لم تفسد حفل السفارة رغم الخسارة التي مني بها وفاق سطيف أمام “الشياطين السود“ إلا أن ذلك لم يؤثر في الحفل الذي أقامه السفير الجزائري بالعاصمة الكونغولية برازافيل، حيث جرت في أجواء رائعة جدا بين وفد الوفاق وسعادة السفير أحمد عبد الصدوق وكل عمال السفارة، الذين كانوا حاضرين للاحتفال بنزول الوفاق ضيفا عليهم. ورغم أن الجميع تمنوا الفوز إلا أن وجود فريق جزائري في هذه الدولة الإفريقية كان بمثابة “ريحة البلاد” التي أسعدت الجميع، وقد كان للأجواء التي صنعها اللاعبون دور في ذلك. السفير قال لهم: “الجزائر أمانة وتوحّشتها بزّاف” وقد كانت للسفير عبد الصدوق خلال الحفل كلمة قصيرة نوه فيها بالمجهودات الكبيرة للاعبين في مقابلة أول أمس رغم الخسارة التي مني بها، كما كانت في كلمة السفير حنين للجزائر حيث تحدث بلوعة مؤكدا للاعبين والطاقم الفني، أن الجزائر أمانة في أعناق الجميع سياسيين أو رياضيين، وعلى الجميع الدفاع عن صورتها في المحافل الدولية كما أكد عبد الصدوق اشتياقه الكبير للوطن لأنه لم يزرها منذ مدة طويلة. زكري يعتذر على الخسارة بعد كلمة السفير تدخل المدرب زكري واعتذر على الخسارة مؤكدا للسفير أنه تمنى العودة بالفوز وإهداءه له ولكل أعضاء السفارة التي كانت إلى جانب الوفاق طوال تواجده بالكونغو، ومع ذلك فإن مدرب الوفاق أشاد بما قدمه لاعبوه وقدرتهم على العودة في النتيجة بعد ربع ساعة كارثي كان من الممكن أن تقضي على حلم التأهل، بالإضافة إلى التحكيم الضعيف الذي وقف إلى جانب أصحاب الأرض، وهذا ما اعتبره زكري مؤشرا أن فريقه أدى ما عليه في هذه المقابلة التي جرت في ظروف خاصة. بن شيحة يلقي خطابا وطنيا بعد ذلك وبطلب من اللاعبين تدخل مدرب الحراس بن شيحة الذي ألقى كلمة مطولة عن الجزائر وأمجادها، لدرجة أن الجميع نسي أن المناسبة رياضية وليست ثورية بالنظر إلى الحماس الذي أظهره بن شيحة، ومع ذلك فإن كل اللاعبين تفاعلوا معه وصفقوا مطولا، رغم بعض التعليقات التي صدرت منهم وشبهت كلمة مدرب الحراس بالخطابات السياسية التي كانت تلقى في عهد الحزب الواحد. السفير وأعضاء السفارة يحصلون على أقمصة اللاعبين خلال الحفل أهدى المسيرون قميص الوفاق للسفير أحمد عبد الصدوق عرفانا له على المجهودات الكبيرة التي بذلها من أجل توفير كل أجواء الراحة للوفد السطايفي، كما تحصل أعضاء السفارة وعددهم 7 بدورهم على أقمصة مشابهة وهو ما أفرحهم كثيرا، وستبقى ذكرى مميزة على زيارة الوفاق لهم في الكونغو. ----------------- زكري: “هناك بعض اللاعبين المشوّشين الذين سأعاقبهم أمام سعيدة، وإذا تكرّرت الإحتجاجات بهذه الطريقة فسأرحل إلى إيطاليا” ما زالت احتجاجات لاعبي الوفاق تقلق المدرب زكري الذي أكد أنه سيعمل على وضع حد لهذه التصرفات بعد العودة إلى الجزائر، من خلال الاجتماع بالإدارة التي يراها بعيدة عن الفريق خلال المرحلة الحالية، كما أكد أنه سيعاقب كلا من جديات ويخلف على خلفية احتجاجهما في مواجهة الكونغو للأول وقبلها مباشرة للثاني. “درس استخلصته من الكونغو“ في البداية، أكد زكري أن الدرس الذي استخلصه من أولى خرجاته إفريقيّا كبير وكبير جدا، ورغم التعليمات التي قدمها للاعبين بضرورة توخي الحذر في أولى الدقائق بالخصوص، إلا أن البداية كانت كارثية أمام الفريق الكونغولي. “لاعبو الوفاق يحسّون بأنهم يُشكّلون فريقا كبيرا“ وأضاف زكري بأن المشكل هو أن لاعبي الوفاق عندما يدخلون أرضية الميدان يحسون بأنهم يشكلون فريقا كبيرا ويلعبون كرة القدم بسهولة، وهذه ليست كرة قدم – أضاف زكري- لأن كرة القدم تتطلب أن أي لاعب عندما يدخل مباراة عليه أن يركز فيها منذ اللحظة الأولى إلى اللحظة الأخيرة. “يستحيل أن تفسّر 12 دقيقة مجنونة كرويا” وواصل المدرب السطايفي حديثه قائلا: “نقص التركيز الذي كان من لاعبي الوفاق يعود أصلا إلى استصغارهم للمنافس، ما سبب تلقي 3 أهداف كاملة في الفترة الفاصلة بين الدقيقة 3 و14، وهو ما يصعب عليك كرويا أن تفسر مثل هذا الأمر، لقد كانت هذه هي النقطة السلبية الوحيدة في مباراة الشياطين السود“. “ما تبقى من وقت كله كان إيجابيا” أما عن إيجابيات الوفاق في أولى مواجهات رابطة الأبطال، فهو عودته بدءا من الدقيقة 16 وتقديمه لأداء جيد على كل المستويات، حيث كان رد فعل اللاعبين إيجابيا للغاية. “3-6 هي النتيجة العادلة“ وأضاف زكري أن الخط الأمامي للوفاق ضيّع أهدافا وفرصا حقيقية، حيث أن النتيجة المنطقية للمواجهة كان يجب أن تكون –حسبه- (3-6)، وهو هنا لا يتحدث عن العوامل المحيطة بالمواجهة من حرارة، رطوبة وتحكيم سيء، ولكنه لا يختبئ وراء كل هذه الأعذار. “علينا العمل حتى نبقى فريقا كبيرا“ واستطرد زكري بأنه يرفض الاختباء وراء أعذار الحرارة، الرطوبة والتحكيم لأن هذه هي إفريقيا وظروفها، ولكن المطلوب من كل لاعب هو أن يعمل حتى يبقى الفريق كبيرا، والكبر هنا يرى زكري أنه يجب أن يكون في العقل قبل أي شيء آخر. “الخطة تعطيها ل 11 لاعبا... ولكن” وأضاف زكري بأنه كمدرب يضع الخطة على أساس 11 لاعبا في الميدان، ولكن في بعض الأحيان “يخرج عن الطريق” لاعب أو لاعبان ويصعب تغييرهما بسرعة، ومن أجل تصحيح الأخطاء يلزم وقت، وفي هذا الوقت بإمكان الفريق أن يدفع الثمن غاليا. “بعض اللاعبين يرون أنفسهم لحقو وهوما مازالو“ كما أوضح زكري بأن بعض اللاعبين يرون أنفسهم وصلوا وهم مازالوا بعيدين كل البعد عن المستوى المطلوب، وبعقليتهم يخلقون الكثير من المشاكل، وهذه دروس يتعلمها المدرب – يضيف زكري- منذ التحاقه بالعارضة الفنية للفريق. “لن أتسامح مع أي لاعب مهما كان مستواه أو إسمه“ وفي النقطة نفسها، قال زكري إنه لن يتسامح مع أي لاعب مهما كان إسمه أو مستواه، لأنه جاء من أجل تكوين فريق كبير والفريق الكبير يجب أن يكون منضبطا. “تصرف جديات فاجأني رغم أنه أقل خطورة من تصرّف بوعزة“ وعن سؤالنا له عما إذا كان اللاعب المعني هو جديات، قال المدرب زكري: “نعم، جديات واحد من المعنيين”، وأضاف بأنه جاء به من بعيد بعد الذي حصل له مع الأنصار أمام الترجي، بنى عليه خطة اللعب وتحصل على حظوظه من اللعب في 3 مباريات متتالية (عنابة، المولودية والفريق الكونغولي)، والأكثر من ذلك أشركه في رادس دون تدريب وهذا فقط من أجل أن يستعيده، وأضاف زكري: “لكن تصرفه أمام الفريق الكونغولي فاجأني رغم أنه يبقى أقل خطورة من تصرف بوعزة أمام المولودية“. “إذا كان كل من يُغيّر يحتج، فزكري سيرحل عن الجزائر“ كما ركز المدرب زكري على أنه إذا تواصلت العقلية بهذا الشكل، وكان كل لاعب يقوم بتغييره يعبر عن عدم رضاه عن التغيير، فإن زكري سيرحل عن الجزائر وعن الكرة الجزائرية. “العدالة تُطبّق على الجميع وأكيد أن جديات سيُعاقب” وعما إذا كان الطاقم الفني للوفاق سيقوم بتسليط عقوبات على مولود جديات، قال مدرب الوفاق زكري إن جديات سيعاقب لأن العدالة يجب أن تكون على جميع اللاعبين دون استثناء وليس على لاعب أو اثنين فقط. “لابد من الإجتماع بالإدارة لأنها بعيدة عن الفريق“ وعن العقوبة في حد ذاتها، قال المدرب زكري إنه عليه أولا أن يجتمع بالإدارة، لأن الإدارة السطايفية صارت بعيدة عن الفريق في المدة الأخيرة، ولا بد لهذه الإدارة أن تتقرب من الفريق لأن زكري مدرب ويريد صنع فريق كبير وليس دركيا أو شرطيا، وهو موجود في سطيف لصنع الفريق وليس لإصلاح العقليات الفاسدة. “لا أقبل أن يفسد المجموعة لاعبان أو ثلاثة“ وفي النقطة نفسها، أوضح مدرب الوفاق بأن فريقه يمتلك مجموعة لا بأس بها من حيث اللاعبين وحتى من ناحية العقلية، ولكنه لا يقبل أن تفسد هذه المجموعة من قبل لاعبين أو ثلاثة، لأن نفس العناصر هي التي تحتج باختلاف المدربين على العارضة الفنية للفريق. “لدينا حمّاني فقط في الهجوم” وعن التعداد، قال زكري إن الوفاق ككل أدى مباراة لا بأس بها رغم النقص الهجومي الواضح، وهنا قال إنه لا يملك إلا حمّاني وهو ينتظر تأهيل برڤيڤة الذي سيجلب الإضافة المنتظرة، أما بقية اللاعبين فهم يطبقون التعليمات بصفة جيدة، والتغييرات التي قام بها كانت ناجحة أمام المولودية مثلما كانت ناجحة أمام الفريق الكونغولي، حيث أن المدرب له 3 أوراق يلعبها ولابد أن يستغل تغييراته بصفة جيدة وهذا ما حصل في المواجهات الأخيرة. “تغيير الخطة كان إضطراريا، لكن التشكيلة نفسها قابلت الترجي“ وعن تأثير تغيير الخطة السطايفية من 4-4-2 إلى 3-5-2، أكد مدرب الوفاق أن الخطة غيرت بصفة اضطرارية لأن الوفاق لم يكن يمتلك أي معلومات عن الفريق الكونغولي، ولكن نفس الخطة ونفس العناصر هي التي لعبت أمام الترجي التونسي الذي عجز عن الوصول إلى مرمى الوفاق، عكس الشياطين السود الذين تمكنوا من التسجيل على الوفاق“. “حاج عيسى ناجح لأنه يعمل بتواضع“ أما عن وصول اللاعب حاج عيسى إلى التسجيل مرة أخرى، فقد قال مدرب الوفاق إن حاج لاعب إيجابي يعمل ويطبق النصائح، والأكثر من ذلك متواضع، حيث -حسبه- سيقدم الإضافة للكرة الجزائرية خلال السنوات القادمة. “مقابلة سعيدة في أذهاننا منذ أسبوع“ وعن مواجهة الكأس في نهاية الأسبوع الحالي أمام مولودية سعيدة، قال زكري إن المواجهة باقية في أذهان لاعبي الوفاق منذ أسبوع كامل، خاصة وأن المواجهة تأتي في ظرف خاص. “هناك عناصر تعبت ويجب أن ترتاح... وسأعاقب بعض المشوّشين أمام سعيدة“ وعن حال اللاعبين، قال المدرب السطايفي إن هناك بعض العناصر التي تعبت سيقوم بإراحتها، وعناصر أخرى من المشوشين ستتم معاقبتها وحرمانها من مواجهة سعيدة، حيث أنه لن يتسامح فيما يتعلق بالأمور الانضباطية. “يخلف تكلم معي بطريقة غير مهذبة“ وعن العناصر التي ستكون معنية بالعقوبة أمام مولودية سعيدة، قال المدرب زكري إن الأمر يتعلق ب مولود جديات الذي قام بتصرّف سيء عند تغييره، وكذا محمد يخلف الذي تحدث معه قبل مباراة الكونغو بطريقة غير مهذبة. “سنستعيد بودربال وقدور، ولدينا أواسط بإمكانهم خلافة أصحاب الملايير“ وعن تزامن عقوبته المنتظرة لكل من جديات ويخلف مع العقوبة الآلية لكل من بلقايد ومترف، قال زكري إن الوفاق سيستعيد كلا من كريم قدور وبودربال، إضافة إلى بعض الأواسط الذين بإمكانهم خلافة أصحاب الملايير بسهولة.