تحصل الحكم الدولي الجزائري محمد بنوزة عبر الاتحاد الجزائري لكرة القدم على دعوة من لجنة التحكيم على مستوى الاتحاد الآسياوي للعبة والذي يرأسه الإماراتي يوسف السركال، للمشاركة في إدارة مباريات كأس أمم آسيا المقرّرة في الفترة الممتدة مابين 7 و29 جانفي المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة. وسيكون ابن وهران مرفوقا بمساعدين جدد وهما إبراهيم مكنوس وعبد الحق إيتشعلي، اللذان سيعوّضان مساعديه السابقين المصري محمد عبد الهادي والجزائري محمد شعبان، اللذان حرماه من تحقيق حلمه بالمشاركة في “المونديال“ بعد سقوطهما في الاختبارات البدنية لامتحان “كوبر“ في جنوب إفريقيا قبل شهر من انطلاقة كأس العالم هناك. وسيعمل بنوزة المدعو للعودة قريبا إلى أنغولا بعد مشاركته المشرّفة جدا في نهائيات أمم إفريقيا 2010 هناك من أجل إدارة مباراة كأس الاتحاد الإفريقي التي ستجمع “بريميرو أغوستو“ الأنغولي ونادي الاتحاد الليبي يوم الفاتح أوت المقبل. شعبان يُقصى نهائيا من التحكيم ويمكن القول بأن المشاركة في نهائيات أمم آسيا سيكون أفضل تعويض لخيبة كأس العالم الأخيرة التي ضيّعها بنوزة بسبب مساعديه اللذين تمّ إقصاؤهما من التحكيم، خاصة الجزائري شعبان الذي حمّله رئيس لجنة التحكيم بلعيد لكارن المسؤولية كاملة في غياب التحكيم الجزائري عن “المونديال“ الإفريقي، كما يمكن القول أيضا إن إدارة نهائيات أمم آسيا في وقت قرّر القطري بن همام رئيس الاتحاد الآسياوي تقليص عدد الحكام القادمين من خارج آسيا إلى أقصى حدّ، هو شهادة جديدة ودليل آخر على كفاءة بنوزة الذي سيضمّ هذه المنافسة العريقة سلسلة مشاركاته الكثيرة في مختلف المنافسات القارية والدولية والتي لم يعد ينقصها سوى المشاركة في “المونديال“، والذي قد يكون تأجل إلى “مونديال“ البرازيل 2014 كما يعوّل بنوزة على ذلك.