يدخل أشبال المنتخب الوطني الجزائري عصر اليوم غمار نهائيات كأس شمال إفريقيا لفئتهم، لما يواجهون أشقاءهم المغاربة بملعب سكرة على الساعة الخامسة مساء، وستكون هذه المباراة مثيرة في الإثارة وتنافسية كما عودتنا المواجهات الجزائرية –المغربية من جهة، والرغبة الجامحة التي تحدو المنتخبين لتحقيق نتيجة إيجابية تسمح لهما بوضع قدم في النهائي... ولو أن مهمة “الخضر“ لن تكون سهلة مادامت المنافسة هي أول دورة رسمية يخوضها أشبال المدرب عبد العزيز خروف، الذين سيسعون لتشريف الجزائر في الدورة التي أخذت بعدا أكثر من مغاربي، في ظل وجود ثلاثة منتخبات أخرى هي مالي، غينيا والبحرين اللذين ينشطان في المجموعة الأولى رفقة البلد المنظم تونس. المعنويات مرتفعة واللاعبون لا يتحدثون إلاّ عن الفوز ومن خلال حديثنا صبيحة أمس مع بعض لاعبي المنتخب الوطني للأشبال في بهو فندق “الزهرة“ مكان إقامتهم، لاحظنا أن فوزهم الأخير الذي حققه منذ يومين في مباراتهم الودية أمام المنتخب البحريني في القلعة الصغرى رفع معنوياتهم أكثر، ومنحهم ثقة إضافية لدخول غمار كأس شمال إفريقيا والذهاب فيها بعيدا ولم لا العودة بالتاج إلى أرض الوطن، بعدما أصبح بحاجة إلى لقب مثل هذا يكون أثره الإيجابي كثيرا على فئاتنا الشبانية، كما يتمتع اللاعبون بروح عالية وتحدوهم رغبة شديدة في الفوز على المغرب وتدشين البطولة بثلاث نقاط ثمينة. الفوز على المغرب سيعبد الطريق نحو النهائي يدرك لاعبو المنتخب الوطني للأشبال وطاقمه الفني أن الخسارة ممنوعة هذه الأمسية في خرجتهم الأولى أمام المغرب، إذا أرادوا التأهل إلى المباراة النهائية وعدم الاكتفاء بإحدى المراتب من الثالثة إلى السادسة كما هو معمول به في قانون الدورة، حيث لا يوجد هناك الدور نصف النهائي والفريق الذي يتسيد مجموعته سيواجه بطل المجموعة الأخرى في نهائي مباشر، لذلك فإن الفوز على المغرب سيعبد طريق “الخضر“ أكثر نحو المباراة النهائية وسيرفع نسبة حظوظهم في المنافسة على هذا اللقب، خاصة إذا كان أسود الأطلس قد انهزموا في مباراتهم الافتتاحية أمام مالي في ملعب سكرة أيضا عشية أمس. خروف سيُجدّد ثقته في التشكيلة التي صمدت أمام البحرين أكد لنا المدرب الوطني عبد العزيز خروف أنه سيجدد ثقته في التشكيلة، التي هزمت البحرين في آخر مباراة ودية خاضها أشبال “الخضر“ هنا في تونس يوم الأربعاء الفارط بملعب القلعة الصغرى، وصمدت إلى آخر المطاف رغم أنها لعبت آخر نصف الساعة بثمانية لاعبين فقط، بعد أن طرد الحكم القطري قلبي الدفاع وهو ما يعني أننا سنجد في المرمى الحارس القادم من شباب بلوزداد سحنون، فيما سيتشكل رباعي الخط الخلفي من عاشور- أكليل – عمراوي وعمران، فيما سيتولى الطيب ودورادي مهمة استرجاع الكرات وتكسير هجمات المغاربة، وسيكون إلى جانبهما بوذراع وبودريم اللذين سيتكفلان ببناء الهجمات وتموين ثنائي الخط الأمامي خيثر ومزيان، الذي أظهر فعالية كبيرة أمام البحرين ويعول عليه خروف في مباراة اليوم. جمع معلومات وافية عن المغرب ومالي وكان الناخب الوطني عبد العزيز خروف قد استغل إعفاء المنتخب من جولة الافتتاح التي جرت أمس بملعب سكرة بين المغرب ومالي، وتوجه إلى الملعب في سرية تامة من أجل معاينة الفريقين والوقوف على طريقة لعبهما والإمكانات الفنية للاعبي منافسي الجزائر في الدور الأول، ومن الممكن جدا أن يجرى خروف تعديلات خفيفة على التشكيلة التي هزمت البحرين، إذا تطلب الأمر ذلك ووجد أن المنتخبين المغربي والمالي يحتاجان لتدعيم خط معين على حساب آخر من أجل تجاوز عقبة الدور الأول بسلام. اللاعبون يتمنّون أن تكون الجماهير الجزائرية حاضرة بقوة أكد لنا بعض لاعبي المنتخب الوطني أنهم يتمنون أن يلتفت إليهم الجمهور الجزائري الموجود في هذه الفترة بقوة في تونس لقضاء عطلته السنوية، وأن يتنقل بأعداد غفيرة إلى ملعب سكرة لمؤازرتهم في هذا الموعد الهام، خاصة أن هؤلاء الشبان الذين يخوضون تجربتهم الرسمية الأولى بحاجة إلى تحفيزات معنوية قد تسمح لهم بتعويض الخبرة التي قد تخونهم وهو ما يتخوف منه الطاقم الفني، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف ستعرف الجماهير الجزائرية أن منتخبها للأشبال سيلعب مباراة هامة هنا في تونس أمام المغرب، في ظل عدم وجود الدعاية والإشهار في وسائل الإعلام التونسية لهذه الدورة.