قرّر أعضاء مجلس إدارة شركة شباب قسنطينة برئاسة عبد الكريم بن الشيخ لفقون أن يجتمعوا فيما بينهم وأن يتنقلوا إلى مقرّ مديرية الشبيبة والرياضة، أين يخططون للقاء المدير العام ونقل إنشغالات النادي، بالإضافة إلى محاولة إيجاد حلّ سريع للخروج به من أزمته التي قد ستعصف به. بن الشيخ سيتنقل إلى «الديجياس» لإيجاد الحلّ أكد لنا رئيس مجلس إدارة نادي شباب قسنطينة عبد الكريم بن الشيخ لفقون أنه سيتنقل بنفسه اليوم إلى مقرّ «الديجياس»، من أجل البحث عن طريقة قانونية يستطيع من خلالها النادي أن يخرج من الأزمة الكبيرة التي يعاني منها منذ مدة، حيث يريد الأعضاء «الشرعية» من الجمعية العامة ليستطيعوا القيام بالاستقدامات بالشكل المطلوب والتحضير للموسم الجديد. ويبقى الحلّ الوحيد في عقد جمعية استثنائية بقوة القانون، حيث تستطيع السلطات العمومية أن تقوم بدور المنقذ وتستدعي الجمعية العامة من أجل إقالة الرئيس الحالي للنادي أونيس، ثم عقد جمعية عامة إنتخابية في اليوم الموالي لاختيار الرئيس الجديد للنادي الهاوي، وهو ما سيسمح لمجلس الإدارة الجديد بالبدء في عمله مباشرة. أعضاء مجلس الإدارة يريدون تبرئة ذممهم وأكد لنا بن الشيخ أن ما يفعله هو ومجلس الإدارة هو واجب، خاصة أن الأمر يتعلق بنادي شباب قسنطينة الذي كان له الفضل في ما هم عليه اليوم، فبدونه لم يكن أحد ليعرفهم لا هم و لا من سبقوهم، كما أكد بن الشيخ أنه يريد تبرئة ذمته أمام الله وأمام جماهير النادي الكبيرة والتي تنتظر الفرج على أيديهم. فهم اليوم يفعلون ما بوسعهم ويبذلون أكثر مما هو مخوّل لهم، من أجل هذا الفريق الذي لم يكتب له النجاح في مسيرته الكروية منذ الاستقلال، وتكوين البطولة الوطنية لكرة القدم. لذا وجه نداءه إلى الأنصار وكل محبي شباب قسنطينة يؤكد فيه على ضرورة الوقوف مع النادي في هذه الظروف الصعبة رغم أن الحلّ واضح وأن المستفيد من هذه المشاكل معروف. المكتب المسيّر والجمعية العامة لا يزالان صامتين من جهة أخرى، لا زال الصمت السلبي يسود المكتب المسيّر للنادي والذي كان غائبا بدوره طيلة الموسم السابق، بعد أن أكمل الرئيس الحالي نور الدين أونيس بقية اللقاءات لوحده إلى جانب صويلح إلياس. حيث لم يجد الشباب أي دعم مالي أو حتى معنوي، إذ أكد لنا أحد أعضائه في وقت سابق أنه سيقوم بمساعدة الفريق بجمع توقيعات سحب الثقة من الرئيس الحالي، إلا أن لا شيء من ذلك حصل بالإضافة إلى الجمعية العامة للنادي التي لازالت صامتة هي الأخرى وتركت النادي في وضعية حرجة ولم تتحرك لمساعدته، لأنها هي الأخرى لها الحق في عقد جمعية عامة استثنائية ثم انتخابية، وذلك بعد أن يوقع على ذلك أكثر من ثلثي الأعضاء، إلا أن لا شيء من ذلك حصل إلى غاية هذه اللحظة. لا أحد يريد التدخل وخلاصة القول أن شباب قسنطينة كما قال لنا الكثير من المحبين والمتتبعين الآن في حالة كارثية، إذ لم تبق إلا أيام قليلة على الإعلان الرسمي لبدء البطولة الاحترافية، التي من الممكن أن لا يكون الفريق ضمن الأندية التي ستلعبها، وحتى ملف شباب قسنطينة على مستوى الرابطة لم يطلع عليه أحد ما عدا الرئيس أونيس الذي قام بإيداعه منذ مدة، كما أن الوضعية العامة للفريق لا تبعث على الارتياح حيث لم يضمن إلى حدّ الساعة أيّ لاعب رغم أن المهمة ليست صعبة، إلا أن ترك الأمور إلى الدقيقة الأخيرة قد يشكل خطرا على الفريق، حيث لا يدري أحد ما قد يحصل. ليبقى عميد الأندية الجزائرية يتخبط في المشاكل إلى إشعار آخر. أونيس صار غير مرغوب فيه لأنه سبب المشاكل يبدو أن المشاكل في بيت شباب قسنطينة لن تنتهي، حيث تعرف شوارع المدينة هذه الأيام حالة من الغليان الذي لمسناه بمجرّد اقترابنا من المعاقل الشعبية للأنصار، بالإضافة إلى عشرات الاتصالات التي نتلقاها يوميا سواء من المناصرين أو من بعض المقرّبين من النادي. حيث أكدوا على أن ما قام به أونيس كان ضربة موجهة للفريق ومجلس الإدارة، لأن الأموال كانت موجهة لمساعدة الفريق في الانطلاق هذا الموسم. كذب على الجمعية العامة ولم يصعد بالفريق ولو في الإياب وفي آتصال هاتفي مع أحد أعضاء المكتب المسير لشباب قسنطينة، أكد لنا نور الدين أونيس كان عليه الانسحاب من النادي في مرحلة الذهاب لأنه أخلف بوعده الذي قام بتدوينه عبر المحضر القضائي يوم قال في الجمعية العامة إنه سيضع من جيبه الخاص أربعة ملايير من أجل الانطلاق في عملية الاستقدامات، كما أنه قام بالتأكيد على أنه سيصعد في مرحلة الذهاب وإلا لن يبقى في النادي، ونحن نرى اليوم كيف أضاع الصعود على الفريق ولم يستطع تحقيقه حتى في مرحلة الإياب، ونحن اليوم ندفع ثمن سوء تسيير هذا الرئيس للنادي، وأنتم تقفون بأنفسكم على الحالة التي وصل إليها الفريق». تلاعب بمشاعر آلاف من الأنصار والكلّ أصبح ضده وواصل محدثنا قائلا: «أونيس لم يكتف بالكذب على أعضاء الجمعية العمة، بل وصل إلى أكبر من ذلك يوم تلاعب بمشاعر الآلاف من أنصار النادي في قسنطينة وخارجها، لأن الفريق كان يلعب في أسوأ الأحوال أمام 50 ألفا حتى وهو يلعب على السقوط، إلا أن الرئيس الحالي أضاع على الفريق أهم ميزة فيه، كما أضاع ممتلكاته من قبل وتركه يتخبط في الديون حين كان رئيسا، وهو الأمر الذي لم ولن يقبله أحد في قسنطينة. حيث تبقى عودة هذه الجماهير الوفية للمدرجات مقرونة برحيل أونيس الذي سبب اليوم الكثير من المشاكل للفريق». أخذ كلّ أموال النادي من حسابه الخاص وفرّ إلى تونس من جهة أخرى، حدثنا أحد أعضاء مجلس الإدارة عن قضية الأموال التي تم سحبها من طرف رئيس النادي الذي قال إنه مستقيل، وهي الأموال التي تم توجيهها من طرف الدولة لمساعدة النادي على الإنطلاق في الموسم الجديد. وتساءل عن جدوى سحبها من رصيد النادي والموسم لم يبدأ من جهة. وأضاف: «أونيس كان يعلم جيدا أنه كان سيستقيل وهذه العملية التي قام بها كانت مخططة، حيث نتأسف كثيرا عما يقوم به شخص من المفترض أنه أول مسؤول يدافع عن مصالح النادي في وقت الشدة، إلا أن لاشيء من ذلك حصل وهو اليوم يرفض عقد جمعية عامة والوقوف أمامها وتقديم حصيلته الأدبية وخاصة المالية، لخوفه الشديد من ردّ فعل أعضائها وجماهير النادي أثناء وبعد الجلسة». قال إنه دفع مستحقات اللاعبين ولا أحد يسأل نتذكر جيّدا عندما صرّح أونيس على صفحات «الهداف» أن لا أحد من لاعبي الموسم الماضي يدين للفريق ما عدا مزياني ماسينيسا الذي بقي يدين بالشطر الثاني الذي يقدر ب150 مليون، بالإضافة إلى بوقوس عيسى الذي يدين هو الآخر بمبلغ مالي معتبر، أما بقية اللاعبين وبشاهدتهم فقد تحصلوا على أموالهم كاملة. ليأتي اليوم ويتصل أونيس ب «الهداف» ويقول إن الأموال التي سحبها كانت من أجل تسوية مستحقات اللاعبين المتبقية، وهو الأمر الذي يجعلنا نتبرّأ من أي تصريح يدلي به نور الدين أونيس من الآن وصاعدا، لأن «الهداف» بعيدة كل البعد عن هذه الألاعيب. صغيري مُقترح على الإدارة علمنا من مصادر جد مقربة من إدارة النادي أن لاعب أمل بوسعادة صغيري ناصر مقترح ليكون ضمن تشكيلة الشباب الموسم الماضي. ويتميز هذا اللاعب بإمكانات هائلة خاصة أنه يلعب باندفاع بدني كبير وهو مدافع أيمن يصعد كثيرا إلى الهجوم، كما يتمتع بفنيات عالية.