من المنتظر أن ينزل اليوم الخميس والي قسنطينة عبد المالك بوضياف ضيفا على مدينة الخروب وستكون جمعية الخروب إحدى أهم محطاته لتدشين الفندق الخاص بالفريق والذي يقع بمحاذاة مقر النادي، وهذا بعد أن قاربت الأشغال به على النهاية حيث أنه لم تتبق إلا بعض اللمسات الخارجية والتجهيزات لافتتاحه بصفة رسمية للاعبين الذين سينتقلون إليه بمجرد الإنتهاء من تجهيزه، رغم أنّ ذلك قد يطول بالنظر إلى عدم تخصيص ميزانية لذلك من طرف السلطات المحلية في الوقت الذي يعاني الفريق أزمة مالية خانقة. المشروع يعود إلى 3 سنوات وكانت السلطات المحلية وعلى رأسها الولاية قد وافقت على مشروع إنجاز فندق خاص بجمعية الخروب في بداية سنة 2007 وذلك من مبدأ المساواة مع فريقي المدينة مولودية وشباب قسنطينة، حيث أنه وباعتبار «الموك» تملك «القبة البيضاء» فإن إدارة شباب قسنطينة قامت بمراسلة الولاية من أجل إعطائها فرصة مشابهة حتى يكون ل «سي. أس. سي» مقر محترم، فكان أن أمر الوالي بأن يشمل الأمر جمعية الخروب أيضا خاصة أنه لم تكن هناك مشكلة قطعة الأرض، لتبدأ الأشغال بصفة رسمية. 3 ملايير تكلفة أولية للإنجاز وحسب الميزانية المقدمة من طرف السلطات المحلية فإن بناء الفندق كلّف 3 ملايير سنتيم قدمت الولاية منها مليارين و600 مليون فيما منحت البلدية 400 مليون، ويحتوي الفندق الجديد على 26 غرفة مقسمة مناصفة بين الطابق الأرضي والطابق الأول، بالإضافة إلى محل خاص ببيع التجهيزات الرياضية وألبسة الفريق، وحسب القائمين على إنجاز هذا المشروع فإن التكلفة قد ترتفع إلى 4 ملايير بعد توصيل التدفئة وتجهيز الفندق وفق المعايير المعمول بها في الفنادق السياحية. الاستثمار فيه سيكون مؤجلا ويعتبر الفندق الجديد من أهم المشاريع التي تراهن عليها البلدية وإدارة الفريق من أجل إيجاد مدخول قار لخزينة «لايسكا» وذلك باستعماله تجاريا وتخصيص طابقه العلوي لاستقبال الفرق الزائرة لمدينة قسنطينة وضواحيها وتفضل الإقامة في الخروب، لكن هذا الأمر يبقى مؤجلا في الوقت الراهن على أساس أن الفندق لا يتوفر على أدنى الشروط المطلوبة للإقامة وبالتالي لن يبدأ الاستثمار فيه إلا بعد تجهيزه كليا وقد يكون ذلك الموسم القادم. 2500 مقعد جديد ب 6 ملايير بالإضافة إلى مشروع الفندق الذي أصبح جاهزا فإن جمعية الخروب ستستفيد من توسيع مدرجات الملعب وذلك بعد مصادقة البلدية على بناء مدرجات جديدة ستكون خلف المرمى القريب من غرف الملابس وستتسع إلى 2500 متفرج، وتم تقدير الميزانية الأولية لهذه التوسعة ب 6 ملايير سنتيم ومن المنتظر أن يقوم الوالي بزيارة الملعب اليوم والإطلاع أكثر على المشروع الذي سيتم الانطلاق فيه الأسبوع القادم على أبعد تقدير. المدرجات الجديدة ستكون جاهزة نهاية العام وحسب البرنامج المعد من طرف الشركة التي ستتكفل بإنشاء المدرجات الجديدة فإن الأشغال ستدوم 8 أشهر وهذا ما يعني أن المشروع سيُسلّم نهاية شهر أكتوبر القادم، لكن بالنظر إلى التأخر المنتظر كالعادة في مثل هذه المشاريع فمن الممكن أن يتم الانتهاء من إنجاز المدرجات الجديدة مع نهاية العام الحالي وبالتالي سيبدأ استعمالها من طرف أنصار جمعية الخروب مع انطلاق مرحلة العودة من الموسم القادم. 9 ملايير من أجل إنارة الملعب ولن تتوقف الامتيازات التي ستحصل عليها جمعية الخروب عند الفندق والمدرجات الجديدة بل ستمتد إلى الإنارة التي سيتم إنجازها في الملعب بتكلفة تقدر ب 9 ملايير سنتيم قدمتها الوزارة بعد الطلب الذي تقدمت به بلدية الخروب، ولحد الساعة لم يتم تحديد موعد بداية إنجاز مشروع الإنارة على أساس أن المبلغ المقدم من طرف الوزارة لم يمر على البلدية بل عن طريق مديرية الشباب والرياضة التي ستكون الوصي المباشر على هذا المشروع الذي سيحقق حلم الأنصار برؤية «لايسكا» تستقبل ضيوفها ليلا. «كوندور» ستتكفل بوضع أعمدة الإنارة ومن المنتظر أن تم منح مشروع إنارة ملعب «عابد حمداني» إلى مؤسسة «كوندور» على أساس أنها التي تكفلت بمشروع الإنارة في ملعب 20 أوت ببرج بوعريريج، وبالنظر إلى نجاح هذه التجربة فمن المنتظر أن تمنح مديرية الشباب والرياضة مشروع الإنارة للشركة نفسها التي ستتكفل بتركيب 4 أعمدة كهربائية عملاقة، حيث أن كلفة العمود الواحد تتجاوز 2 مليار سنتيم وهي التكلفة الأقل حسب القائمين على هذا المشروع. ---------- إعانة البلدية في طريقها إلى «لايسكا» أنهى أول أمس محافظ الحسابات مراقبته للتقرير المالي الخاص بجمعية الخروب قبل أن تقوم الإدارة بتسليمه للبلدية من أجل تسريح إعانة 3 ملايير التي تأخّرت بسبب تأخر الإدارة في تحضير الملف المطلوب، ويكون رئيس البلدية قد أمضى أمس على قرار تسريح الإعانة التي قد تدخل خزينة جمعية الخروب اليوم أو بداية الأسبوع القادم على أبعد تقدير. حمايزية يريد مليارًا آخر من الوالي لتجهيز الفندق أكد رئيس بلدية الخروب ناصر حمايزية خلال حوار معه أنه سيستغل فرصة زيارة والي قسنطينة لمدينة الخروب ليطلب منه تخصيص ميزانية إضافية بقيمة مليار سنتيم لتجهيز الفندق الذي قد يبقى مجرد جدران إذا لم يجد الدعم المالي المطلوب من أجل تجهيزه. الغيابات تتواصل في التدريبات رغم اقتراب موعد اللقاء القادم أمام مولودية باتنة المقرر هذا السبت إلا أنّ تعداد جمعية الخروب لم يكتمل خلال التدريبات بسبب تواصل الغيابات، حيث أن مهداوي، زروقي، رزيق وبحري لم يلتحقوا بالإضافة إلى نعمون وجيلالي المصابين وكذلك سي حاج الذي منحه الطبيب إجازة مرضية. بلهادف يندمج وڤوعيش يكتفي بالركض من جهة أخرى استأنف بلهادف التدريبات أول أمس بشكل عادي مؤكدا تجاوزه الإصابة التي عانى منها في الركبة، كما عاد جبارات إلى التدريبات بعد غيابه في اليوم الأول بسبب المرض، أما ڤوعيش فقد عاد إلى الركض حيث يكون الطاقم الفني قد وضع له برنامجا خاصا للتدريبات، وهذا ما يعني أن ڤوعيش لن يكون حاضرا أمام مولودية باتنة ولو احتياطيا كما كان يتمنى. زواوي سيدير لقاء «البوبية» أبقت اللجنة المركزية للتحكيم على ثلاثي التحكيم المتكون من زواوي، جحنين وشطيح الذي كان من المقرر أن يدير لقاء مولودية باتنة وجمعية الخروب المؤجل وذلك لإدارة اللقاء في موعده الجديد المقرر السبت القادم، هذا في الوقت الذي كانت إدارة «لايسكا» تتوقع تغيير هذا الثلاثي تفاديا لأية شبهة. ------- حمايزية (رئيس بلدية الخروب): البلدية لم ولن تتخلى عن لايسكا وعلى رجال المال إظهار دعمهم نطمح أن يكون 2010 عام المشاريع الرياضية الكبرى في الخروب مداخيل الفندق ستحول كلها إلى خزينة الفريق الوالي سيقوم بزيارة إلى مدينة الخروب، هل تؤكد تدشينه فندق «لايسكا» خلال هذه الزيارة؟ نعم الوالي محمد بوضياف سيقوم بزيارة لمدينة الخروب بمناسبة يوم الشهيد حيث سيقوم بتدشين بعض المرافق التربوية والثقافية وتوزيع الجوائز على الرياضيين المتفوقين من مدينة الخروب، وأعتقد أن الأهم بالنسبة لكم كجريدة رياضية متخصصة في كرة القدم هو تدشين فندق جمعية الخروب وهو ما سيقوم به الوالي خلال هذه الزيارة. هل يمكن أن نعرف كيف جاءت فكرة إنجاز هذا الفندق؟ مشروع هذا الفندق وعد به الوالي في 11 ديسمبر 2006 عندما قام بزيارة مقر جمعية الخروب ويأتي هذا تزامنا مع الوعد الذي قدمه لشباب قسنطينة من أجل إنجاز مقر يليق بالفريق على غرار ما هو موجود عند مولودية قسنطينة، حيث قدم في ذلك الوقت إعانة ب 200 مليون وطلب منا أن نحضّر ملفا خاصا بالفندق على أن نسلمه للولاية قبل مارس 2007، وبالفعل في شهر جانفي قدمنا الملف المطلوب لنتلقى بعد ذلك الموافقة الرسمية وبعد إجراء مناقصة مفتوحة بدأت الأشغال التي دامت 3 سنوات بالضبط. باعتباركم المتابع الأول لهذا المشروع، كم كلّف بالضبط؟ مشروع الفندق كان تحت رعاية كاملة من الولاية وقد وصلت تكلفته حتى الآن إلى 3 ملايير حيث منحتنا الولاية 2 مليار و100 مليون كدفعة أولى وبعد ذلك خصصت منحة إضافية قدرت ب 500 مليون ثم أضفنا نحن كبلدية مبلغ 400 مليون من أجل تكملة البناء، وتبقى التكلفة مرشحة للارتفاع حيث أن التدفئة ستكلف وحدها 200 مليون هذا دون حساب التجهيزات الداخلية للفندق. هناك نية لدى إدارة الفريق من أجل الاستثمار في هذا الفندق وذلك بتخصيص جزء منه للفرق التي تزور قسنطينة، هل ستطالب البلدية بهذه المداخيل؟ فكرة الاستثمار موجودة منذ طرح فكرة المشروع والدليل أن الفندق مقسم إلى طابقين كل طابق يضم 13 غرفة، كما أنه سيتوفر على محل خاص ببيع بذلات وأقمصة «لايسكا» وستذهب كل المداخيل إلى خزينة الفريق ولن تأخذ البلدية منها أي سنتيم، وأعتقد أن هذا سينقص قليلا الضغط المفروض علينا حيث سيكون للفريق متنفس آخر. البلدية ستتكفل أيضا بتوسيع مدرجات الملعب، هل من تفاصيل عن هذا المشروع؟ البلدية قامت أيضا بتخصيص مبلغ 6 ملايير من أجل توسيع المدرجات وذلك بإضافة مدرج يتسع ل 2500 متفرج وسيكون في الساحة الموجودة بالقرب من غرف الملابس القديمة، كما تمت برمجة إنجاز قاعة رياضية ستوفر لها كل التجهيزات المناسبة تحت هذه المدرجات ومن المقرر أن تنطلق بها الأشغال الأسبوع القادم على أبعد تقدير وقد حددت مدة الإنجاز الذي رسا على المقاول «مروك» ب 8 أشهر، كما أن المقاول نفسه سيتكفل بإنجاز ثلاثة مساكن بالساحة الموجودة عند المدخل الخلفي للملعب، وستخصص واحدة لمدير الملعب الذي سيهدم مسكنه الحالي لأن المدرجات الجديدة ستشمله، فيما لم نحدد بعد إلى من سيخصص المسكنان الآخران. وماذا عن غرف الملابس الجديدة؟ أعتقد أنك تعلم بأن هذه الغرف أصبحت جاهزة منذ مدة، ولاعبو «لايسكا» والفرق الزائرة يستغلونها بشكل عادي، وأقول فقط إننا جهزناها بأفضل التجهيزات المناسبة حيث أنها كلفتنا 200 مليون سنتيم وهذا يدخل كله في إطار توفير كل شروط الراحة والنجاح للفريق، حيث أن هناك مشروعا ضخما لإنارة الملعب سيكلف لوحده 9 ملايير قدمتها لنا وزارة الشباب والرياضة لكن لحد الساعة لم يتحدد موعد بداية أشغال الإنارة. يبدو أن عام 2010 سيكون عام المشاريع الرياضية الكبرى في الخروب. هذا ما نطمح إليه فبالإضافة إلى ما تحدثنا عنه من قبل فهناك مشروع هام أيضا رغم أنه لا يرتبط مباشرة بجمعية الخروب ويتعلق بإنشاء مسبح أولمبي بمنطقة الصنوبر القريبة من الملعب سيكلف حوالي 25 مليار وافقت الوزارة على منحها لنا، وستنطلق الأشغال به الصائفة القادمة. وماذا بخصوص إعانة 3 ملايير؟ قبل قليل فقط (الحوار أجري سهرة الثلاثاء الماضي) كلّمني السكرتير العام للفريق علي بدالة وأكد لي أن الملف جاهز، وأنا أؤكد أن التوقيع عليه سيكون مباشرة بعد وصوله البلدية لهذا من الممكن أن تكون الملايير الثلاثة في خزينة «لايسكا» يوم الخميس. هل يمكن أن نعرف حجم الإعانات التي قدمتها البلدية لجمعية الخروب هذا الموسم؟ نحن نتعامل وفق السنة المالية على عكس الفرق التي تتعامل وفق السنة الرياضية لهذا يمكنني تحديد حجم الإعانة كل سنة وليس كل موسم، ففي سنة 2009 مثلا منحنا 3 ملايير و700 مليون وهذا العام ستكون إعانة الثلاثة ملايير التي ستدخل خزينة الفريق قريبا كما سنخصص إعانة إضافية في شهر جوان القادم ولا أعرف كم ستكون بالضبط، وتبقى هذه الإعانات خارج المساهمات التي قدمتها البلدية في مختلف المشاريع التي ستستفيد منها «لايسكا». «لايسكا» تعاني أزمة مالية خانقة هذا الموسم، ألا يمكن إقرار إعانات أخرى لإخراجها من هذه الأزمة؟ كسلطات نحاول أن نقدم دائما كل ما نقدر عليه لمساعدة الفريق لكن ليس على حساب بقية المشاريع التنموية والاجتماعية التي تدخل تحت صلاحياتنا، فالبلدية لم ولن تتخلى إطلاقا عن واجباتها المالية مع الجمعية كما أننا دائما خلفها، وأتمنى أن تتاح لنا الفرصة للاجتماع مع مسؤولي الفريق ورفع معنوياتهم في هذه الظروف. لكن الفريق بحاجة للمال بالدرجة الأولى. أعتقد أنه على رجال المال أن يظهروا دعمهم للفريق في هذه الظروف كما أطلب من كل شخص بإمكانه إيجاد ممولين للفريق أن يتقدم، ولحد الساعة لم أفهم لم لا تقدم شركتي «موبيليس» و»نجمة» الدعم للفريق عن طريق الإشهار رغم أن الشركة الأخيرة تمول تقريبا كل الأندية الجزائرية، كما أطلب من والي قسنطينة أن يمنح الفريق حافلة لأنه في أمس الحاجة لذلك. في الأخير ماذا يمكن أن تضيف؟ أتمنى أن تعود زيارة الوالي بالخير الكثير على جمعية الخروب حيث أنه من الممكن أن يتنقل إلى الملعب لأخذ تفاصيل وافية عن مشروعي توسيع المدرجات والإنارة، كما لا يفوتني أن أوجه نداء لكل سكان مدينة الخروب من أجل الوقوف وراء الفريق والعودة بقوة إلى المدرجات، وإن شاء الله ستحافظ «لايسكا» على مكانتها في القسم الأول.