كان للفوز الأخير في الجولة الماضية أمام شبيبة سكيكدة أثر نفسي كبير في وسط اللاعبين، خصوصا أن الفريق تمكن من الخروج من المنطقة الحمراء نسبيا والقفز الى المرتبة 13 والدليل على ذلك الحيوية والنشاط الذي يسود المجموعة والرغبة في مواصلة حصد النتائج الإيجابية في باقي المشوار، وهو الظرف الذي استغله الطاقم الفني بقيادة عربوش لشحن بطاريات عناصره وحثهم على بذل المزيد من العمل والمجهودات تحضيرا للمواعيد القادمة التي تنتظر التشكيلة، خاصة أنه عمد الى تكثيف البرنامج الذي سطره بمعدل حصتين في اليوم يومي الاثنين والثلاثاء، الأولى خصّصها للجانب البدني وتقوية العضلات أما الحصة المسائية فعكف المدرب فيها على تجريب الخطط التكتيكية والفنية وإنهائها بمواجهات تطبيقية. البدلاء يُهدّدون الركائز وكشفت لنا مواجهة سكيكدة أنه بإمكان المدرب الاعتماد على العناصر التي كانت على مقعد البدلاء في الجوالات الفارطة وهذا بعد الأداء والمردود المقنع الذي أبانت عنه العناصر التي وضعت فيها الثقة في مباراتي بلعباس وسكيكدة كعياد، درزرار، بالا، بلحاجي ومعروف نظرا للغيابات الكثيرة التي مست التشكيلة الأساسية المعتادة وأثبتت للجميع أنه بالإمكان الاعتماد عليها وبالتالي فإن اللاعبين الذين كانوا أساسيين في مرحلة الذهاب أو في الجولات الخمس الأخيرة قد يفقدون مكانتهم، وهذا بعد الانطباع الحسن الذي تركه البدلاء خاصة أن الطاقم الفني أقر أن مكانة الركائز أصبحت مهدّدة بعد اقتناعه بمستوى العناصر الاحتياطية. لعمش، خريف، لعيموش وزروقات يستنفدون وستستفيد التشكيلة الحجوطية في المواجهة المقبلة في تنقل الفريق الى قسنطينة لمواجهة المولودية المحلية من عودة عدة عناصر لها وزنها ودورها الكبير في الفريق، وهذا بعد استنفادهم في اللقاء الأخير أمام سكيكدة العقوبة الآلية المسلطة عليهم كالمدافعين الأيمن والأيسر خريف محمد ولعيموش والمهاجم زروقات بالإضافة الى وسط الميدان لعمش الجيلالي الذي أنهى فترة العقوبة التي سلطت عليه بأربع مواجهات، إلا أن الاتحاد سيفتقد الى خدمات اللاعب كاداي لحصوله على البطاقة الصفراء الثالثة. الإتحاد واجه القليعة أمس وكما كان مبرمجا من قبل، فقد تمكّن الطاقم الفني للإتحاد من ترسيم المواجهة الودية أمام نجم القليعة الذي ينشط في ما بين الرابطات مثلما كان يأمل من قبل للبقاء في أجواء المنافسة بعد ركون فريقه إلى الراحة كونه مقصى من منافسة الكأس، وكذا لمعرفة مدى استعداد وتجاوب عناصره مع العمل المنجز خلال تدريبات هذا الأسبوع، وكذا إعطاء الفرصة للعناصر التي لم تشارك كثيرا خاصة العائدة من الإصابة أو المعاقبة من أجل تدارك نقص المنافسة ومعرفة مدى جاهزيتها للدخول في جو البطولة فيما تبقى من الجولات من مشوار الفريق. عياد وحدلان يواصلان العلاج وزروقات يتعرّض إلى إصابة فيما يكثف الطاقم الفني من وتيرة العمل وهذا بحضور كل التعداد تقريبا باستثناء الثنائي المصاب القائد حدلان الطيب على مستوى الفخذ وعياد في الكاحل حيث يواصلان العلاج في انتظار الحصول على الضوء الأخضر من الطبيب المعالج للاندماج مع المجموعة، إلا أن الفريق تلقى ضربة موجعة بعد تعرّض المهاجم زروقات الى إصابة في الركبة جعلت المدرب عربوش في ورطة وحيرة ويتمنى ألا تكون إصابة إبن واد العلايڤ خطيرة في انتظار إجراء الكشوف بواسطة الأشعة الإيكوغرافية لمعرفة نوعيتها ودرجة خطورتها لكونه قلب الهجوم الوحيد في التشكيلة حاليا بعد تعرض المهاجم بختى الى العقوبة.