ما يميز تدريبات جمعية الشلف منذ دخولها التربص الأول بمركز تجمع النخبة الوطنية، هو الحضور الجماعي للاعبين خاصة بعد أن أعلمتهم الإدارة على إجبارية الحضور منذ انطلاق التربص، وهو المطلب الذي ألح عليه المدرب الجديد إيغيل مزيان الذي لا يتهاون مع الانضباط، وهو الواقع الذي وقف عليه جميع من تابع التدريبات الأسبوع الماضي، والأكيد أنه لم تكن أنظار الأنصار فقط التي كانت موجهة للمدرب إيغيل بل حتى اللاعبين ترقبوا رؤية الطريقة التي يتعامل بها معهم، حيث تمحور كلامهم عن إيغيل الرجل الذي سبق له تدريب المنتخب الوطني، كما سبق له أن ترأس نصر حين داي، وحث المدرب الجميع على العمل من أجل ضمان مكانة مع الفريق الأول خاصة أنه لا يؤمن بوجود لاعب أساسي وآخر بديل طيلة الموسم، بل الأكثر جاهزية والأفضل هو الذي ستوكل له مهمة الدفاع عن ألوان الجمعية، والفرصة ستكون مواتية للذين لم يلعبوا كثيرا في عهد المدرب سليماني، وحتى الشبان الذين تم ترقيتهم من الأواسط حتى يثأروا لأنفسهم والبرهنة أنهم أهل لحمل القميص الأحمر، فيما تسعى العناصر التي تعتبر أساسية إلى البرهنة على مؤهلاتها وتأكيد القدرات التي أبانت عنها في المواسم الأخيرة. الفرصة سانحة لسليمي، مداح وبلهاني تعاقدت الإدارة مع المدرب إيغيل في الوقت المناسب بالنظر إلى اللاعبين الشبان، الذين لم تتح لهم فرصة اللعب كثيرا الموسم المنقضي رغم تمتعهم بإمكانات لا بأس بها، على غرار المدافع عمار سليمي الذي أصر سليماني في كثير من المرات على إبقائه بديلا والاعتماد على غربي إلى جانب زاوي في محور الدفاع بدل وضع الثقة في سليمي الذي لعب كثيرا مع النادي في المرحلة الأولى، بالإضافة إلى الحارس مداح نجيب الوحيد الذي لم تتح له فرصة اللعب ولو مرة واحدة مع الفريق الأول الموسم المنصرم، وبلهاني الذي يعتبره الجميع المهاجم الذي بإمكانه الوصول إلى مرمى المنافسين وفك العقم الهجومي التي لازمت التعداد في العديد من الجولات، وسيعمل المستحيل لمنافسة علي حاجي وحتى سوداني أو أن يحسن خلافة أحدهما، دون أن ننسى لاعب الوسط ناصري الشريف الذي تألق كثيرا الموسم المنصرم مع الأواسط، ويرغب في البروز الموسم الجديد رغم وجود لاعبين يفوقونه خبرة. زاوش، غربي، مسعود وسلامة مهددون وإذا كان زاوش، غربي، مسعود وسلامة عانت من التهميش، فإن عناصر أخرى كانت محظوظة جدا مع المدرب سليماني، فمثلا زاوش الذي كان يحظى بثقته الكبيرة لم يسقط اسمه من التشكيلة الأساسية إلا عندما كان مصابا فقط، في حين كان غربي اكتشاف الموسم فرغم الاعتماد عليه في غير منصبه، إلا أنه تألق كثيرا وكان حقا من أفضل اللاعبين الشبان في النادي، وكان مسعود “المايسترو” ورغم تراجع أدائه بشكل رهيب في اللقاءات الأخيرة إلا أنه بقي الهداف وهو كل شيء في الشلف، واللاعب الذي كان يراه سليماني دوما المنقذ هو سلامة على اعتبار أنه اعتمد عليه في كل المناصب باستثناء حراسة المرمى وأثبت أنه الأجدر بحمل القميص، لتجد هذه العناصر نفسها اليوم مع مدرب جديد مضطرة إلى البرهنة أنها تستحق مكانة أساسية، وعدم التخلي عن مناصبها للعناصر الجديدة أو الشابة. مكيوي، زاوي، محمد رابح وسوداني، هل سيبقون ركائز؟ كما أن هناك عناصر أخرى ستكون مضطرة لتأكيد قدراتها وعدم الذهاب ضحية خيارات المدرب إيغيل بعد أن كانت أساسية منذ موسمين، وتمكنت من المحافظة على هذه مكانتها مع المدربين السابقين بلحوت، حاج منصور وعمراني، ونخص بالذكر المدافع زاوي سمير الذي يسير نحو المحافظة على مكانته الأساسية، ويعتبر زاوي الوحيد الذي حافظ على طريقة لعبه العادية ومرشح ليكون القائد الأول خصوصا بعد تأكد تسريح المخضرم عبو، بالإضافة إلى مكيوي الذي يرغب في أن يكون سيد الرواق الأيسر، دون أن ننسى منطقة الوسط واللاعب الأكثر وجودا مع الفريق الموسم المنقضي محمد رابح عبد الحق، الذي يعد قطعة أساسية لا يمكن التخلي عنها فيما سيحاول المهاجم الشاب هلال سوداني هذه المرة التأكيد أنه هو الهداف الحقيقي. ملولي ومعمر يوسف يتنافسان لخلافة زيان شريف إضافة إلى رحيل المدرب سليماني واستقدام مزيان إيغيل، شكل رحيل المدافع المحوري زيان شريف الياس أبرز ما حدث في الشلف هذه الصائفة، ولا يزال الكلام عن نجاحه في فريقه الجديد أم سيندم على مغادرته الجمعية، ليتحول في هذه الأيام الكلام إلى البحث عن خليفته، فبعد استقدام مدافع مولودية العلمة فريد ملولي والاحتفاظ بالشاب معمر يوسف، سيكون الصراع شديدا بين هذا الثنائي من أجل ضمان مكانة في التعداد الأساسي. بن طوشة، عبد السلام وسوڤار قدموا من أجل اللعب وما يؤكد أن المنافسة ستكون شديدة بين اللاعبين، هو أن المستقدمين لم يكن قدومهم إلى الشلف من أجل صناعة اسم في الجمعية، إنما جاءوا جميعهم من أجل البروز خاصة وأنهم يملكون أسماء في البطولة خاصة عندما نتكلم عن لاعب الوسط بن طوشة معمر، الذي تهافتت عليه العديد من الأندية إضافة إلى إصرار فريقه السابق مولودية سعيدة على الاحتفاظ به بالنظر إلى الدور الكبير الذي لعبه في وسط الميدان، والأمر نفسه عن لاعب الشبيبة السابق محمد سوڤار الذي يستبعد أن يقبل البقاء طويلا على كرسي الاحتياط، وحتى المخضرم وصاحب الخبرة عبد السلام الذي قدم إلى الشلف من أجل إعادة بعث مشواره، والتأكيد لمن شككوا في قدراته أن عبد السلام لم ينته شأنه في ذلك شأن الظهير الأيسر سمير زازو الذي ستكون المنافسة بينه وبين مكوي شديدة، كما أن الحارس غالم جاء إلى الشلف من أجل اللعب أساسيا ومواصلة ما كان يصنعه مع اتحاد البليدة، والأكيد أن إيغيل سيجد صعوبة في ضبط التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها. بن طيب يهدد مسعود والكل في انتظار ناصري ومن بين العناصر التي تألقت يوجد الهداف محمد مسعود الذي سيكون أكبر المهددين بتضييع مكانته الأساسية، خاصة مع وجود الشاب بن طيب إسماعيل الذي برز كثيرا الموسم المنقضي مع المنتخب الوطني العسكري أو مع أواسط الجمعية، وحتى في اللقاءات التي لعبها مع الأكابر حيث سيكون وجوده في التشكيلة مفيدا جدا بما أنه سيدفع مسعود إلى العمل أكثر وتفادي أي تهاون قد يعرضه للتهميش، إضافة إلى بن طيب ينتظر الجميع بروز الظاهرة ناصري شريف، الذي يعد هو الآخر صانع ألعاب يملك نزعة هجومية كبيرة. ------------------------ لتعداد سيجري الفحوصات الطبية اليوم ستقوم العناصر الشلفية الفحوصات الطبية الأولية التي تسبق انطلاق البطولة صبيحة اليوم بمركز الطب الرياضي ببن عكنون بالعاصمة، وهي العملية التي تشمل التعداد المعني بالمنافسة. الاستئناف مساء الغد وسيعود رفقاء زاوش مجددا إلى أجواء التحضيرات وإنهاء التربص التحضيري الأول بداية من مساء الغد، حيث وعد المدرب إيغيل لاعبيه بالدخول في الأمور الجادة من خلال رفع وتيرة العمل والتركيز على الجانب البدني، خصوصا أن الوقت لم يعد في صالح النادي بما أننا مقبلون على شهر رمضان المعظم، وهو الشهر الذي يفضل المدرب أن يباشر فيه اللعب بالكرة ولعب اللقاءات التطبيقية والودية. ------------------------- سوڤار:“سنؤدي موسما في القمة” في البداية كيف هي الأحوال؟ الأمور تسير على أحسن ما يرام، فبعد استمتاعنا بالعطلة كما ينبغي، حان وقت الجد والعمل حيث بدأنا التحضيرات استعدادا للموسم المقبل في ظروف رائعة، نتمنى أن نكون نحن الجدد فأل خير على الجمعية لتحقيق نتائج طيبة. كيف تعلق على أول لقاء لك مع الشلف؟ أنا سعيد لأنني التقيت زملائي الجدد الذين أعرف غالبيتهم، سواء الذين سبق لي أن لعبت معهم في المنتخب الوطني أو الذين واجهتهم في اللقاءات السابقة، لعبنا قبل مباشرة التحضيرات لقاء من أجل التعارف، حضره جميع اللاعبين وهو شيء مشرف جدا، بالإضافة إلى حضور المسيرين والطاقم الفني. لابد أن المدرب إيغيل أو الرئيس مدوار تحدثا معكم عن أهداف الموسم المقبل، أليس كذلك ؟ طبيعي أن يتحدث المدرب أو الرئيس في أول لقاء عن جميع الجوانب والنقاط التي تخص اللاعب والفريق، أتحدث في البداية عن المدرب مزيان إيغيل الذي أعتبره أحد أفضل المدربين المعروفين على الساحة الوطنية، فقد تكلم عن عدة نقاط من بينها الأهداف التي يمكن أن نلعب من أجلها، أظن أنه لا داعي لتسطير الأهداف بما أن الشلف عادة ما تلعب الأدوار الأولى إلا إذا استثنيا الموسم المنقضي، علينا أن نحقق انطلاقة قوية ولا نترك الأمور تفلت منا منذ البداية ثم سنعمل على تسيير اللقاءات واحدا واحدا. هل ترى أن الشلف بهذا التعداد قادرة على مزاحمة الكبار؟ بهذا التعداد أرى أننا قادرون على تحقيق نتائج في المستوى، ولم لا إنهاء الموسم بلقب واحد على الأقل. ما رأيك في التعداد والعناصر التي جلبها مدوار؟ لاحظ الجميع ترسانة اللاعبين المعروفين الذين يملكون الخبرة الذين تضمهم الجمعية، سواء من القدامى مثل زاوي، سوداني، مسعود وعلي حاجي، أو من الجدد على غرار غالم، عبد السلام وبن طوشة، المهم أننا نشكل أسرة واحدة بالنظر إلى العلاقة التي تربطنا رغم أننا لم نلعب سويا من قبل، كما يهمنا الدفاع عن ألوان الجمعية لتحقيق نتائج طيبة لهذا علينا أن نضمن روح المجموعة والاتحاد قبل الحديث عن النتائج. كيف تعلق أول حصة تدريبية؟ أعتبرها رائعة والمميز فيها حضور التعداد كاملا، وهو دليل على أن الجميع ارتاح في العطلة وعاد إلى أجواء العمل ومباشرة التدريبات بقوة، كما أن الكل يحس بالمسؤولية الملقاة على عاتقه حيث أن الحصص الأولى مفيدة جدا للاعب وللفريق أيضا، وحضور عدد كبير من الفضوليين لمتابعة جديد الجمعية يرغمنا على عدم التهاون مستقبلا . بقدومك إلى الشلف أصبح التعداد يضم عددا لا بأس به من اللاعبين في وسط الميدان الهجومي، ألا تخشى المنافسة على التواجد ضمن التعداد الأساسي ؟ المنافسة في الرياضة هي أساس التألق وفي صالح اللاعب قبل الفريق، حيث يجد اللاعب نفسه مرغما على بذل مجهود مضاعف، من أجل إقناع الطاقم الفني وفرض وجوده مع الفريق الأول، أما أنا فما يهمني هو رؤية فريقي يحقق نتائج إيجابية وأن الأكثر جاهزية هو الذي يستحق اللعب والدفاع عن ألوان النادي. ما هي الأهداف التي قدمت من أجلها إلى الشلف؟ هي نفسها التي ذهبت من أجلها إلى سطيف وشبيبة القبائل، في البداية سأحاول استعادة كامل إمكاناتي وإقناع الطاقم الفني بالمستوى الذي أتمتع به، من أجل فرض نفسي ضمن التعداد الأساسي من البداية، وإعطاء الإضافة لهجوم الجمعية.
