تتسارع الأحداث هذه الأيام في بيت “السنافر“، حيث أمضى أمس كما كان متوقعا اللعب السابق لشبيبة القبائل حمزة ياسف على عقده الاحترافي مع شباب قسنطينة ياسف أمضى لموسمين و“سوسو” أقنعه في دقائق سجل اللاعب حمزة ياسف حضوره مبكرا في مقر النادي بحي بوالصوف وجاء رفقة أحد أقاربه بالإضافة إلى مناجيره “عماد” وأحد الرفاق، وتفاوض مع الإدارة الحالية من أجل حمل ألوان شباب قسنطينة هذا الموسم وأقنعه محمد بولحبيب بسرعة وأمضى على العقد، وهو الأمر الذي أراده منذ فترة حيث تأكد ياسف أن “السنافر“ هم الأنسب له هذا الموسم خاصة أنه يريد العودة إلى مستواه من بوابة شباب قسنطينة. سيعطي الإضافة اللازمة للهجوم ومخالفاته ستلهب حملاوي أكد لنا محمد بولحبيب أنه يثق كثيرا في إمكانات حمزة ياسف، خاصة أنه من بين اللاعبين المميزين في الجزائر بالإضافة إلى أنه سيقدم الإضافة اللازمة في الهجوم، لا سيما أنه مراوغ جيد ومسدد بارع للمخالفات الثابتة ويريد بولحبيب ضمان الفرجة للأنصار من خلال التوقيع لهؤلاء اللاعبين. عبيد شارف نذير أمضى لموسمين هو الآخر من جهة أخرى أمضى اللاعب السابق لاتحاد سطيف عبيد شارف نذير على عقده الاحترافي مع شباب قسنطينة أمس بعد أن اتفق مع بولحبيب على كل الأمور الخاصة بالجانب المالي ومدة العقد واقتنع اللاعب بسرعة كبيرة. لعب مع سطيف 28 لقاء وسجل 8 أهداف هذا، ولعب نذير مع ناديه السابق اتحاد سطيف الموسم الماضي في بطولة القسم الوطني الأول 28 لقاء بين البطولة والكأس، حيث سجل ثمانية أهداف كلها في البطولة الوطنية كما ساهم في تمرير الكثير من الأهداف الحاسمة وهو ما جعل الإدارة تتعاقد معه على وجه السرعة. بودن مهدي يمضي رسميا لموسمين و“معوّل على عام كبير” من جهته أمضى اللاعب السابق لمولودية قسنطينة مهدي بودن على عقده الاحترافي بعد أن اقتنعت الإدارة بمستواه، خاصة صراحته أثناء المفاوضات وهو ما جعل بولحبيب يتأكد من النوايا الحسنة ل”بادي” ويمضي له بالإضافة إلى أنه يتمتع بإمكانات عالية خاصة على الجهة اليسرى. بولعويدات، لكحل، ميهوبي، شيعل، نحيلي، إيديو أمضوا رسميا بالإضافة إلى المستقدمين الجدد، أمضى اللاعبون الذين تمسكت بهم الإدارة ورفضت ذهابهم أو التفريط فيهم بعد أن ساهموا في الإبقاء على الصورة الحسنة للنادي الموسم الماضي خاصة أنهم أبناء الفريق، حيث أمضى الجميع على عقودهم الجديدة مؤكدين أنهم سيقدمون ما عليهم كما هو الحال في الموسم السابق. حمادو، حسني العربي، طويل، ضيف وكابري سيمضون اليوم وفي هذا السياق اتفقت الإدارة مع اللاعب السابق لمولودية الجزائر وجمعية الشلف حمادو ياسين من أجل الإمضاء، حيث لم يمانع في الالتحاق بشباب قسنطينة وينتظر أن يحضر اليوم بالإضافة إلى اللاعب حسني العربي وفريد طويل وهي الأسماء التي ستمضي لها الإدارة غدا بعد الاتفاق الرسمي. هذا، وسيمضي رسميا الحارس المتألق ضيف لعمارة على عقده مع الشباب بالإضافة إلى المدافع القوي كابري توفيق الذي لعب قبل موسمين في الشباب ولم يمانع هو الآخر في العودة مجددا إلى الفريق. ----------------- جماهير الشباب ورقة الإدارة الرابحة من أجل استقدام اللاعبين تسير عملية الاستقدامات بسرعة كبيرة في بيت شباب قسنطينة، حيث اتفقت الإدارة مع الكثير من اللاعبين الذين وافقوا على حمل قميص “السنافر” هذا الموسم بعد أن اقتنعوا بالعروض المقدمة لهم. لكن من بين الأمور التي جعلتهم يمضون في النادي وبمنح أقل بكثير من تلك التي أعطيت لهم من طرف أندية أخرى هي جماهير الشباب التي يلعبون أمامها. حلم أيّ لاعب اللعب ليلا أمام 70 ألف مناصر جمعنا حديث جانبي مع أغلب اللاعبين الذين أمضوا لشباب قسنطينة حيث سألناهم عن الدوافع التي كنت وراء إمضائهم للنادي والأسباب التي قادتهم إلى قسنطينة، فكانت أغلب أجوبتهم هي أن شباب قسنطينة فريق كبير وعريق كما أنه من بين الأندية المشهورة في الجزائر والتي لا يمكن رفضها، كما أنه من بين الأندية القليلة في الجزائر الذي يلعب أمام أكثر من 50 ألف متفرّج في أغلب لقاءاته وحتى أمام الأندية الصغيرة، ويصل الحضور الجماهيري في اللقاءات الكبرى للشباب إلى أكثر من 70 ألف مناصر، بالإضافة إلى أن اللاعبين يحبون تلك الأجواء التي يجدونها في الملعب خاصة لما يلعب النادي ليلا وأمام أنصاره، في أجواء لا يمكن أن يجدوها إلا في ملعب حملاوي وبين أحضان أنصار شباب قسنطينة. هناك من تنازل على أكثر من 150 مليون للعب في الشباب الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها أنصار شباب قسنطينة جعلت بعض اللاعبين الذين تلقوا عروضا كبيرة يتنازلون عن مبالغ مالية كبيرة من أجل اللعب في شباب قسنطينة، وذلك لأن الإدارة الحالية في بداية الطريق ولا تستطيع أن تعطي اللاعبين مبالغ مالية ضخمة مثل 800 مليون مثلا دفعة واحدة، كما أن المسيّرين في شباب قسنطينة قالوا إن الوضع المالي الحالي للنادي لا يسمح مطلقا بإعطاء مثل هذه المبالغ. وقد أكد لنا الكثير من اللاعبين أنهم تلقوا عروضا مغرية من أجل اللعب في أندية أخرى مع وجود “الكاش”، إلا أنهم يعلمون جيدا أن اللعب للشباب سيسمح لهم برفع مستواهم كثيرا، وهو ما جعلهم يتنازلون عن مبالغ مالية كبيرة وصلت إلى 150 مليون سنتيم كفارق بين منحتي إمضاء الشباب والأندية الأخرى. اللاعبون يعلمون أنهم سيعودون إلى الواجهة من بوابة “السنافر” ويريد اللاعبون جيّدا وخاصة أولئك الذين مرّوا جانبا الموسم الماضي ولم يظهروا مستوى كبيرا مع الأندية التي لعبوا لها، بعث مشوارهم الكروي من جديد مع شباب قسنطينة، لأنهم يعلمون جيدا أن الروح تعود إلى جميع اللاعبين الذي ينضمون إلى النادي وذلك لعدة عوامل، منها اللعب أمام الآلاف من الأنصار الذين يشجّعون فريقهم طيلة 90 دقيقة ويساندونه، وهو ما يشعر اللاعبين بالراحة في الملعب وخارجه، كما أن الضغط الشديد الذي يفرضه الإعلام والجمهور وحتى السلطات المحلية في الكثير من الأحيان يُجبر اللاعب على تقديم أحسن ما عنده، والأمثلة كثيرة عن اللاعبين الذين جاؤوا إلى شباب قسنطينة. البعض الآخر “يحلل” للعب أمام “السنافر” ومن بين الأمور التي لا تحدث إلا في الأندية الكبيرة توجد مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين يريدون الانضمام إلى شباب قسنطينة بأي طريقة عن طريق “التحلال”، إلا أن الإدارة لحالية برئاسة ياسين فرصادو ورئيس فرع كرة القدم محمد بولحبيب لم تدخل في لعب هؤلاء، بالإضافة إلى أن أعضاء مجلس إدارة النادي وقفوا بالمرصاد لمثل هذه المحاولات وأكدوا في الكثير من المرّات أنهم لا دخل لهم في تشكيلة النادي إلا ماليا، وهو الأمر الذي إن دلّ على شيء فيدل على أن الكلّ اليوم في شباب قسنطينة متحد وكل الجهود متكاثفة من أجل تكوين فريق قوي. فشباب قسنطينة لن يقوم باستقدام أيّ لاعب غير نافع للفريق من الآن فصاعدا. التغطية الإعلامية الكبيرة من بين الأسباب أمر آخر في غاية الأهمية جعل الكثير من اللاعبين يحجون إلى قسنطينة وهو التغطية الإعلامية الكبيرة التي يحظى بها النادي، سواء من الصحافة المكتوبة أو من خلال الإذاعة المحلية “سيرتا” والتي تستقبل الكثير من المسؤولين أسبوعيا مخصّصة لهم مساحات واسعة للحوار وتبادل الآراء، بالإضافة إلى التلفزيون الجزائري حيث نقل الكثير من لقاءات الفريق رغم أنه في القسم الثاني، وهو ما شجّع اللاعبين على القدوم إلى قسنطينة. ليبقى النادي الآن مطالبا بإعطاء أقصى ما عنده من أجل الوصول إلى المستوى الذي يريده القائمون عليه. كبار اللاعبين مرّوا من هنا ونجحوا في مشوارهم بعدها وما شجع اللاعبين أيضا على اختيار شباب قسنطينة هو أن الكثير من اللاعبين الكبار مروا من هنا أو خرجوا من هنا بعد أن لعبوا لمواسم عديدة في الفريق، ومنهم “ثعلب المساحات” يسعد بورحلي الذي جاء صغيرا من وفاق سطيف قبل أن يصبح أحسن مهاجم في الجزائر، وصار بعدها محلّ أطماع الكثير من الأندية الجزائرية الكبيرة، قبل أن يتنقل إلى وفاق سطيف ومنه إلى اتحاد العاصمة على أن وصل إلى المنتخب الوطني. لاعب آخر بدأ مسيرته الكروية مع الشباب وهو فيصل باجي الذي أدّى موسما كبيرا معه قبل أن ينتقل إلى شباب بلكور ويصنع مجده مع الجيل الذهبي آنذاك مثل طاليس، فتاحين، علي موسى وغيرهم... ولم يكن باجي وحده الذي انطلق في شباب قسنطينة، بل كان هناك الكثير من اللاعبين الذين مرّوا من هنا على غرار فارس فلاحي الذي أدّى أكبر مواسمه في قسنطينة، بالإضافة إلى رضا ماتام ومنير زغدود وعادل معيزة ونصر الدين مجوج