بعد أسبوع من العمل المكثّف ركز من خلاله على الجانب البدني لأجل تحسين اللياقة البدنية للاعبين، سيشرع المدرب الأرجنتيني “أنجيل ڤاموندي” سهرة اليوم الخميس في تنفيذ الشق الثاني من البرنامج الذي سطره عقب توليه الإشراف على العارضة الفنية البلوزدادية وسيُراعي فيه شهر رمضان. حيث سيُركّز ڤاموندي على العمل التقني مع التخفيف من وتيرة العمل البدني الذي سيتقلّص إلى حصتين في الأسبوع سيقوم فيه اللاعبون بحصة تقوية العضلات، على أن يكون التدرب في ملعب الحماية المدنية بالدار البيضاء على الخامسة مساء. مباراة حيدرة أظهرت عدة نقائص وكان ڤاموندي قد أكد لنا أنه راض عن أداء فريقه والنتائج التي أفرزها التربص التحضيري بسطاوالي، إلا أنه سجل عدة نقائص في المباراة الودية التي خاضها الفريق أمام أمل حيدرة مساء الإثنين الماضي. حيث أكد لنا أنه لا يزال عمل كبير ينقص الفريق في بعض النقاط سيعمل على تصحيحها لاحقا دون أن يُحدد هذه السلبيات. وبالرغم من أنه أبدى إرتياحه من مردود بعض اللاعبين إلا أنه بدا مستاء من طريقة اللعب وتوزيع اللاعبين على أرضية الميدان. مبارتان وديتان هذا الأسبوع وسبعة في المجموع وكنا قد أشرنا في عدد سابق إلى أن تركيز المدرب الأرجنتيني في برنامجه الرمضاني على لعب مباريات ودية كثيرة خلال هذه الفترة التي سيخفض فيها من وتيرة العمل البدني بسبب عامل الصيام وخشية إجهاد لاعبيه والحل البديل يكون في مباراة ودية. وستكون البداية الأسبوع المقبل من خلال خوص أول مباراة ودية هذا الأحد ولم تحدد هوية المنافس بعد إضافة إلى مباراة ثانية يوم الخميس قد تكون مع فئة الأواسط. ويضم البرنامج سبع مباريات ودية في المجموع شرع الشباب في ضبطها من الآن ومن بينها مباراة محتملة أمام رائد القبة يوم 27 من الشهر الجاري حسب طلب مسيري الرائد في انتظار الرد النهائي من الشباب. إستاء من تلقي الأهداف ومرتاح لأداء المهاجمين وفي سياق متصل فقد بدا ڤاموندي مستاء من تلقي شباك فريقه هدفين أمام فريق من الدرجات السفلى وقف أمام الشباب الند للند في بعض فترات المباراة. وبدا ڤاموندي غاضبا بمجرد تمكن حيدرة من معادلة النتيجة في بداية الشوط الثاني، وهو ما أثار امتعاضه وجعله يؤكد على وجود عمل كبير في انتظار الفريق، ولو أنه برر ذلك بأن الأمور تسير هكذا عندما تواجه فريقا صغيرا. وفي المقابل أبدى مدرب الشباب ارتياحه لمردود الهجوم الذي سجل في مباراة حيدرة رباعية كاملة، وهو ما جعله يؤكد على أن العمل الذي يقوم به في التدريبات أتى بثماره في انتظار أمور أخرى. وضع عقوبة خاصة في حال الخسارة ويبدو أن ڤاموندي كان محقا عندما قال إنه يرفض الخسارة حتى في المباريات الودية ويصرّ على الفوز وهو ما تأكدنا منه في مباراة حيدرة حين وضع عقوبة خاصة في حالة الخسارة. حيث أشرك تشكيلتين مختلفتين وقال إن التشكيلة التي تنهي الشوط منهزمة سيكون عليها الإقامة في الفندق ليلة إضافية ولن تُغادر التربص بعد المباراة. ومن حسن حظ رفقاء معمري أنهم أنهوا الشوطين متفوقين وهو ما أراحهم كثيرا وأنجاهم من يوم إضافي في التربص وأراح ڤاموندي أيضا وهو ما أكده لنا عقب نهاية المباراة. قرباج يُطمئن باي وبوقجان من المنتظر أن يلتقي الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج بالثنائي بوقجان -باي من أجل تسوية وضعيتهما باعتبارهما اللاعبان الوحيدان اللذان لم يُجددا عقداهما إلى حد الساعة وأثار قلقهما، خاصة أن الشباب كان قد وجد نفسه بثلاثة لاعبين فوق العدد الذي تسمح به “الفاف“ وهو 25 لاعبا، إلا أن قرباج أكد لهما قبل مباراة أمل حيدة الودية أنه سيُسوّي وضعيتهما في الفريق في أقرب وقت وطالب منهما الإطمئنان على مستقبلهما مع الشباب. أكد لهما أنه سيُسوي وضعيتهما المادية وكان من المفترض أن يُجدد الثنائي مباشرة لدى عودته إلى فندق “المهدي” عقب نهاية مباراة حيدرة الودية، إلا أنه فضّل التريث قليلا ريثما يجلس مع الرئيس قرباج ويتفاوض من جديد حول الصيغة المالية التي تبقى نقطة الخلاف بين الأطراف الثلاثة. حيث لم ينل العرض المادي المقترح من قرباج إعجاب اللاعبين واعتبراه ضئيلا جدا مقارنة بمدة العقد التي تقدر بموسمين، الأمر الذي دفعهما ليؤجلا الإمضاء على العقد حتى يراجع قرباج عرضه المادي. تأجيل غلق الإستقدامات في صالحهما وما جعل اللاعبين يتريثان في اتخاذ القرار الأخير هو تأجيل المهلة الأخيرة للإستقدامات وإيداع ملفات اللاعبين التي كانت مقررة اليوم إلى غاية نهاية الشهر الجاري وهو ما أراحهما. وسيستغل بوقجان وباي الفرصة سهرة اليوم بعودة الفريق إلى التدريبات من أجل لقاء قرباج والتفاوض معه حول الصيغة المالية من أجل إنهاء المسألة التي طال أمدها، خاصة أنهما الوحيدان اللذان لم يمضيا على العقد، ما أخر عملية إيداع ملفات اللاعبين على مستوى الرابطة الوطنية. اللاعبان متفائلان بإنهاء الأمور وكان اللاعبان قد أكدا لنا أنهما متفائلان من حسم الأمور في القريب العاجل وهذا عقب حديث قرباج معهما قبل المباراة حين وعد بأخذ مطلبهما بعين الاعتبار، وقد أكد لنا بوقجان في حديث جمعنا به أنه غير قلق حول وضعيته في الفريق ومتأكد من أن المسألة سيتم تسويتها في الساعات القليلة القادمة، ولم يختلف عنه باي كثيرا حين قال إنه حاليا يركز على التحضيرات حتى يكون جاهزا للموسم الجديد وقال إنه متأكد بأنه سوف يسوي المسألة في القريب العاجل بمجرد لقاء قرباج الذي وعده هو الآخر بحل مشكلته ولو أنه سبق وقال لنا إن باي جدد في الفريق. زملاؤهما تضامنوا معهما ويبقى الملفت للانتباه هو أن بقية اللاعبين تضامنوا مع باي وبوقجان، وأكد لنا اللاعبون أنهم يأملون في أن تجد مسألة زميليهم الحل حتى يطمئنا على مستقبلهما، خاصة أنهما الوحيدان اللذان لم يجددا في الفريق. وكان باي وبوقجان قد شاركا في المباراة الودية أمام حيدرة وظهرا بوجه مقبول، خاصة باي الذي كان من أبرز اللاعبين في الشوط الأول وكان وراء كل الهجمات المعاكسة لفريقه وهو ما أكده الجميع. ------------------------------ معمري “لدي حكاية مع أول رمضان وزملائي هبّلوني على زلابية وشربات بوفاريك“ ستعودون إلى التدريب من جديد غدا الخميس (الحوار أجري أمس) صحيح فترة الراحة التي دامت يومين قد انتهت وحان الوقت للعودة إلى التدريب من جديد حتى نواصل التحضيرات التي باشرنها منذ شهر أو أكثر قبل مباراة جوليبا المالي في كأس “الكاف“. بصفتك قائدا للفريق، كيف تقيم التربص الذي قمتم به؟ في اعتقادي لقد قمنا بعمل في المستوى خلال التربص وهو كان تتمة للعمل الذي سبق المبارتين أمام جوليبا المالي والذي كان ينقصنا في هذه المباراة، لهذا حرصنا في هذا التربص على أن نحسن لياقتنا البدنية وقد ركزنا على الجانب البدني وفي اعتقادي التربص كان ناجحا بكل المقاييس من خلال العمل الجاد الذي خضعنا له طيلة أسبوع كامل بمعدل حصتين في اليوم على رمال شاطئ البحر وفي الأمسية على أرضية الميدان. ما تعليقك على تعداد الموسم الجديد؟ الفريق عرف رحيل عدة أسماء قدمت الكثير له وعرف مجيء أسماء أخرى وهذه هي كرة القدم ولكن ما يمكنني قوله هو أن اللاعبين الذين عوضوا اللاعبين الحاليين يمكنهم تقديم الكثير للفريق وربما قد يسعفهم الحظ ويقدموا أفضل من الأسماء التي غادرت الفريق لكن المهم هو أنه تم إنقاذ ما يمكن إنقاذه في ما يتعلق بالتشكيلة. كيف ذلك؟ من حسن الحظ أن الفريق لم يضيع كل التعداد وحافظ على جل التشكيلة وهذا بفضل التحركات التي قام بها الرئيس في الوقت المناسب للحفاظ على معظم اللاعبين مع تعويض الأسماء التي غادرت الفريق، والتربص كان فرصة للجدد من أجل التعرف على القدامى وأحداث الانسجام بينهم وحتى للمدرب من أجل التعرف على لاعبيه. هل كانت بداية التحضيرات صعبة عقب الخروج من كأس “الكاف“؟ أكيد لقد كانت صعبة في الأيام الأولى للتربص بسبب تأثرنا من الإقصاء من منافسة كأس “الكاف“ التي كنا نعول على الذهاب بعيدا فيها ولكن يمكنني تفسير ما حدث بأننا ذهبنا ضحية تأخر التحضيرات ودفعنا الثمن غاليا لأننا بذلنا كل ما في وسعنا حتى في مباراة الذهاب التي خيبنا فيها ظن الكثيرين. كيف ذلك؟ اعتقد الجميع أننا سنعود وعلى كاهلنا نتيجة ثقيلة بسبب الظروف الصعبة التي سبقت المباراة والتأخر في التحضيرات، لكننا أبطلنا كل شيء بفضل التعادل الذي عدنا به وقدمنا مباراة كبيرة. وقبل مباراة العودة كان لنا القليل من الوقت لنُحضّر لها وكان بإمكاننا الفوز بعدما كنا متفوّقين في النتيجة، لكن في نهاية المطاف تعادلنا وخرجنا من كأس “الكاف“ ولكن بشرف وهذا المهم بعدما قدما كل ما لدينا في المباراة لو لا الظروف التي لم تخدمنا. ماذا تقول عن المدرب الجديد ڤاموندي؟ في البداية المدرب أجنبي ولم يكن معروفا في الجزائر وبالتالي كان علينا اكتشافه وصراحة لقد رأيت من خلال العمل الكبير الذي يقوم به معنا أو الطريقة التي يتعامل بها مع اللاعبين أنه مدرب في المستوى وهذا ليس رأيي الخاص ولكن كل اللاعبين يقولون هذا الأمر وأتمنى أن تكون النتائج في نفس المستوى لاحقا. يعني أنكم تعولون على موسم كبير، أليس كذلك؟ بعد الخروج من كأس الكاف بات علينا تعويض الأمر في الموسم الكروي الجديد، ونعول كثيرا الموسم المقبل على تقديم أفضل ما لدينا ومع العمل الذي نقوم به مع المدرب ڤاموندي متأكد من ذلك ولكن على اللاعبين أن يضعوا الثقة في أنفسهم واليد في اليد حتى نكون متحدين من أجل تسجيل انطلاقة قوية. على ذكر اللاعبين، هذا الموسم بالذات ينتظر فيه أن تكون هناك منافسة شديدة في المناصب، ما قولك؟ فعلا من المنتظر أن يشهد منافسة شديدة في المناصب بحكم وجود لاعبين في كل منصب على الأقل وهذا أمر مهم للغاية خاصة للمدرب الذي سوف لن يجد أي مشاكل في المناصب أو الأسماء البديلة وسيجد دائما الحلول متوفرة أمامه، في المقابل كلاعبين سيفتح الباب على المنافسة وهذا أيضا مفيد للفريق وسيدفع كل اللاعبين لبذل كل ما في وسعهم لضمان مكانهم في التشكيلة الأساسية ولكن على اللاعب الذي لم يضمن مكانه في التشكيلة أن لا يقلق وألا يشعر بأنه غير مفيد وعليه العمل للظفر بمكانه. نحن في أول أيام رمضان، وينتظركم برنامج خاص طيلة الشهر ما قولك؟ ستكون البداية سهرة الخميس بدلا من التدرب نهارا لتجنب اللاعبين الإرهاق أو أمور أخرى بسبب عامل الصيام ولا ننسى أننا في شهر أوت ودرجة الحرارة ستكون مرتفعة وبالتالي ستصعب من الأمر علينا وعليه فإن التدرب ليلا أفضل، وأكثر من هذا المدرب أكد لنا أنه سيركز على الجانب التقني من خلال خوض مباريات ودية كثيرة لمعالجة بعض الأمور الفنية التي بدت ناقصة في مباراة حيدرة. نبقى مع أجواء رمضان، ما قصتك مع اليوم الأول من الصيام؟ لم تنس هذا (يضحك).. لدي قصة خاصة مع أول رمضان، ففي كل مرة إلا ّوأمرض فيه مثلما حدث في المواسم الأخيرة، لكن ما لا أنساه هو ما حدث منذ ثلاث سنوات في تلمسان ونحن عائدون إلى البيت، وبالضبط في وهران، أفطرنا لتبدأ قصتي مع وعكة صحية لن أنساها عانيت الكثير فيها وأتمنّى هذه المرة أن تمر الأمور على خير ما يرام. بوفاريك معروفة ب “الزلابية” والشربات في رمضان، أكيد أنت من عشاقها؟ لست الوحيد لأن زملائي يطلبون مني جلب الزلابية والشربات من بوفاريك و“هبّلوني“ على ذلك، ففي كل مرة ألبّي طلبهم وأدعوهم للإفطار معي وباب بيتي مفتوح لهم في كل وقت وأتمنّى لهم وللجميع رمضانا كريما. كلمة أخيرة للأنصار... ما يمكنني قوله لهم هو أن عليهم أن يقفوا وراء فريقهم فلدينا فريق شاب وأسماء لها إمكانات ممتازة وأطلب منهم الوثوق بنا وسوف لن نخيبهم ونعدهم بموسم كبير وسنعيد فرحة كأس الجمهورية التي عشناها منذ موسمين من جديد.