تمكن صانع ألعاب المنتخب الوطني ونادي “سوشو” الفرنسي رياض بودبوز من ترك بصماته في الجولة الثانية من بطولة الدرجة الأولى الفرنسية حينما استقبل فريقه نادي “سانت إتيان”.. حيث وجه قذيفة صاروخية من على بعد 40 مترا تركت حارس الزوار “جيريمي جانو” عاجزا عن صدها، وعن الهدف وطريقة تسجيله قال لنا بودبوز: “تلقيت كرة جيدة من وسط الميدان ولم أفكر سوى في المرمى والتسديد من بعيد، وأمر جميل جدا أن الكرة حيث أردتها وتركت الحارس في موقف صعب لصدها، وبكل صراحة تعجبني كثيرا مثل هذه الأهداف حينما أسجلها، حقا إنها جميلة حتى وإن كانت قليلة فأنا سعيد بها، وحتى إن كان هذا الإنجاز غير كاف لتفادي الخسارة الأولى في هذا الموسم إلا أنه سيكون جيدا بالنسبة لي ويمنحني ثقة على المستوى الشخصي، ومن المؤكد طبعا أنه سيحررني ويمنحني ثقة أكبر”. المدرب فضل إٍراحته ودخوله قلب الموازين بعد أن شارك كأساسي في اللقاء الودي الأخير مع المنتخب الوطني أمام الغابون، بقي بودبوز في كرسي احتياط ناديه “سوشو” وهذا بسبب خيار من المدرب “فرنسوا جيلو” الذي فضل عدم المغامرة بلاعبه وتركه يرتاح قليلا في كرسي البدلاء، بودبوز الذي يعتبر من بين الركائز الهامة والأساسية في حسابات المدرب الفرنسي “جيلو” بقي إلى غاية المرحلة الثانية من اللقاء قبل أن يدعوه المدرب ويطلب منه إحماء عضلاته للدخول، وهذا ما كان حيث دخل بديلا لزميله “باركي” وقلب موازين المباراة. “دخولي المرحلة الثانية كان تكتيكيا وصب في مصلحتي” دخول بودبوز في المرحلة الثانية من المباراة، جعل دفاع نادي “سانت إتيان” يعيش ضغطا رهيبا وحيوية وسط ميدان “سوشو”، وقال بودبوز عن دخوله في الشوط الثاني والوجه الذي ظهر به “من الطبيعي أن يبقني المدرب إلى المرحلة الثانية من المباراة، حتى أدخل وهذا كونكم تعرفون جيدا أنني شاركت مؤخرا في المباراة الدولية الودية التي جمعتني مع المنتخب الوطني أمام الغابون، وهذا أمر لا يمكنني أن أنكره بل أقول أنه كان تكتيكيا وصب في مصلحتي لأنه سمح لي من أخذ أنفاسي قليلا والإدراك من أن المدرب يريد راحتي”. أمتع وأبهر بقدراته وفنياته لم يكن دخول بودبوز في الشوط الثاني مجرد دخول فقط من أجل غلق منطقة الوسط أو تحريك الهجوم، بل كان أيضا للجماهير التي تابعت اللقاء جانب من الفرجة والمتعة لما كان يقوم به رياض فوق أرضية الميدان، وكيف كان يجد دفاع “سانت إتيان” صعوبة كبيرة لإيقافه، بل في بعض المرات كان المدافعون يرتكبون أخطاء متعمّدة من أجل إيقافه فقط. “قدمت أداء جيدا في المرحلة الثانية” وكتعليق على الوجه الذي ظهر به في الشوط الثاني من اللقاء قال بودبوز: “بكل صراحة أقول إنني قدمت أفضل ما عندي في المرحلة الثانية من اللقاء، فاللعب في الأمام سمح لي بلمس عدد كبير من الكرات، وهذا المنصب الذي أعرف التعامل معه جيدا لأنه يمنحني حرية هجومية جيدة، وفي هذا المنصب بالذات أكون فعالا”. “سوشو” قدم ما عليه بدخول بودبوز كل من تابع مباراة السبت الفارط ل رياض بودبوز مع ناديه “سوشو” أمام “سانت إتيان” على ملعب هذا الأخير، خاصة في المرحلة الثانية من اللقاء بعد دخول مدلل “الخضر“، فإنه تأكد من أن “سوشو” لم يكن يستحق الخسارة في المباراة خاصة أنه قدم وجها طيبا وأداء مقنعا أسال به العرق البارد لأصحاب الأرض. “تأثرت كثيرا في نهاية اللقاء” وتعليقا على ما قدمه فريقه قال رياض بودبوز: “أمر صعب جدا أن نخسر مباراة كان بوسعنا أن نفوز فيها بشكل عادي، أنا متأسف حقا على تضييع اللقاء لأنني كما قلت كنت أرى أنه كان بوسعنا أن نسجل ونقدم أداء أحسن، فقد لعبنا بطريقة جيدة بل كنا في بعض المرات أحسن من منافسنا، ولو كانت لدينا القليل من الفعالية لكان بوسعنا على الأقل العودة بنقطة التعادل”. “ما قدمناه مشجع مستقبلا” وعاد بودبوز ليتحدث عن الخسارة التي اعتبرها صعبة لكن دون أن يصفها بالمحزنة، حيث طمأن اللاعب الدولي الجزائري أنصار فريقه ومحبيه قائلا: “ليس هناك ما يقال حول المبارة والخسارة، فإذا تمكنا من تكرار ما فعلناه في الفترة الجيدة من الشوط الثاني من اللقاء الكبير الذي جمعنا بسانت إتيان فإن هذا الأمر يشجعنا على بذل مجهودات أكبر، وإذا سارت الأمور وفق ما نتمناه فإن سوشو ستكون لها كلمة تقولها في البطولة”. سبق ل بودبوز التسجيل من 50 مترا يعتبر الهدف الأول ل بودبوز هذا الموسم في مرمى “سانت إتيان” بادرة خير بالنسبة للاعب، مثلما ذكرته وسائل الإعلام الفرنسية التي تذكرت الهدف الرائع الذي سجله تقريبا بالطريقة نفسها أمام نادي “موناكو” ومن حوالي 50 مترا، حيث رفع الكرة فوق رأس الحارس “ستيفان روفيير” من وسط الميدان وهو ما جعل بودبوز يلفت إلى نفسه أنظار محبي كرة القدم.