أعلنت رابطة أنصار شباب قسنطينة على موقعها الخاص انطلاق التحضيرات الفعلية من أجل الدخول في الموسم الجديد بكل قوة، خاصة أن تشكيلة شباب قسنطينة تعد بالكثير بعد الاستقدامات النوعية التي قامت بها الإدارة، ومراهنتها على لعب الأدوار الأولى حتى في القسم الأول، وهو ما جعل الأنصار يبدؤون في عملية جمع الأموال من أجل تحضير الملعب في أول لقاء ل “السنافر“ هذا الموسم. وقد أكد لنا رئيس رابطة مشجّعي شباب قسنطينة أن الأنصار انطلقوا في تحضيراتهم الخاصة بانطلاق الموسم والمتمثلة في جمع الأموال اللازمة من أجل تحقيق المخططات التي يضعها أعضاء الرابطة في هذا الوقت من الموسم. حيث بدأ الجميع في العمل كرجل واحد لإنجاح هذا الموسم وخاصة أن شباب قسنطينة الموسم الماضي لم يكن في مستوى تطلعات الجماهير. أكثر من 60 ألف مشجّع سيكتسحون “حملاوي“ وسيكون لاعبو شباب قسنطينة على موعد مع المتعة والفرجة التي صنعها الأنصار في مدرجات “الشهيد حملاوي“ من خلال الحضور غير العادي لجماهير الشباب التي تعوّدت على تحطيم الأرقام القياسية في ملعب الشهيد حملاوي، خاصة في اللقاءات الكبيرة كلقاءات “الداربي“ التي يصل فيها عددهم إلى أكثر من 60 ألف مشجع داخل الملعب، وهو العدد الذي يبقى مرشّحا للارتفاع من لقاء لآخر. حيث يريد اللاعبون أن تكون الرزنامة الجديدة في صالحهم من أجل تحقيق أكبر عدد من الانتصارات، وهو الأمر الذي سيجعلهم الأبطال الأكثر شعبية في مدينة “الصخر العتيق“ والتي تتنفس “الأسود والأخضر“، وهو ما يعلمه اللاعبون جيدا حيث أكد لنا العديد منهم أن لا أحد بإمكانه إيقاف “السنافر“ هذا الموسم خاصة إذا كان الفريق مدعما بأكبر عدد من أنصاره الأوفياء. “إيلتراس سنافر” تحضّر لتلوين الملعب بالأخضر والأسود أكدت “إيلتراس سنافر“ في أول بيان لها بعد الاجتماع الذي كان قبل أيام أنها ستعمل هذا الموسم على التوسّع في عملياتها التي قامت بها على مستوى ملعب الشهيد حملاوي وبقية ملاعب الجمهورية، من خلال التنقل مع النادي إلى جميع المدن التي لعب فيها. حيث أكد لنا بعض الأعضاء في “إيلتراس سنافر“ أن هذه المجموعة قرّرت أن تعمل بشكل مضاعف هذا الموسم وأكثر تنظيم، من خلال وضع المزيد من الأعضاء للعمل على مستوى إدارة “الإيلتراس“، كما قرّروا أن يشكلوا الهيئة الإعلامية للمجموعة، وهيكلتها من خلال تعيين المسؤولين عن وضع “التيفو” في الملعب، بالإضافة إلى الأعضاء المسؤولين عن جمع الأموال واقتناء العتاد الذي تحتاجه المجموعة خلال الموسم الحالي. كما أكدت “إيلتراس سنافر” أنها تنوي القيام بعملية طلاء مدرجات ملعب الشهيد حملاوي بلوني الفريق الأسود والأخضر. الإدارة تؤكّد على مساعدتها لجميع مبادرات الأنصار وأكدت إدارة الشباب ممثلة في الرئيس ياسين فرصادو وعضو مجلس الإدارة أحمد بوخزرة في وقت سابق أنها ستكون عونا كبيرا للأنصار وكل من يريد أن يساعد الفريق من قريب أو من بعيد، بالإضافة إلى أنها ستموّل بكل ما تستطيع عملية “تيفو” لمجموعة “الإيلتراس” ورابطة الأنصار، والتي ستقام في “الداربي“ القادم أمام مولودية قسنطينة، أين لم تُرد أي جهة الكشف عن المخطط الأساسي للرسمة التي ستزين الملعب، إلا أن إدارة الشباب أكدت أنها ستقوم بتمويل العملية وستقدم حوالي 100 ألف دينار هبة ل “الإيلتراس“ تتمثل في العتاد اللازم من أجل تحضير “التيفو“، بالإضافة إلى أن الإدارة أكدت على لسان أحمد بوخزرة أن مساعدة الأنصار من أهم أولوياتها بشرط أن تكون النتائج المحصل عليها في صالح الفريق. اللاعبون عازمون على الصعود مبكّرا أكد لنا الكثير من اللاعبين أن الفريق سيؤدي موسما استثنائيا خاصة أنه استفاد من مدافعين على أعلى مستوى مثل لمايسي وقائد الفريق كابري توفيق، بالإضافة إلى الظهيرين بن ساسي وصوالح ووسط الميدان المتكون من دراحي، زميت، حمادو، كيبية، بودن لكحل والبقية.. وكذلك الهجوم الذي يتكوّن من لاعبين ذوي خبرة مثل ياسف حمزة وناصري، ولاعبين شبان مثل هاشم، دربال، سويسي عبيد شارف. وهي التشكيلة التي يريد من خلالها المدرب الهادي خزار أن تعيد الفريق إلى سابق عهده. الفوز في أول لقاء خارج الديار سيفجّر “حملاوي“ أكد لنا رئيس فرع كرة القدم محمد بولحبيب أنه يريد أن يلعب أول لقاء في بطولة هذا الموسم خارج الديار والفوز به وبالتالي إعادة المناصرين إلى المدرجات من جديد وضمان اللعب أمام أكبر عدد من جماهير النادي المتعطشة لكرة القدم، وهو الشيء الذي يضمن للفريق أيضا أحسن انطلاقة في الرابطة المحترفة الثانية الجزائرية هذا الموسم، والتي يريد من خلالها شباب قسنطينة أن يعود إلى الرابطة المحترفة الأولى ويلعب الأدوار الأولى كما كان يفعل من قبل، وهو الأمر الذي يحلم به أغلب الأنصار، خاصة أن فريقهم المفضّل عانى لأكثر من أربع سنوات في القسم الثاني. ياسف، حمادو وزميت سيكونون النجوم الجدد بالإضافة إلى أن إدارة الفريق صارت اليوم تملك الأموال اللازمة من أجل تسيير الفريق بالشكل المطلوب، فهي تملك الآن مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين يستطيعون أن يفوزوا بأي لقاء مهما كانت أهميته وفي مقدمتهم النجوم الجدد: ياسف حمادو وزميت، الذين ترى أنهم سيستعيدون نجوميتهم مع مرور الوقت، وباللعب أمام الآلاف من المناصرين الذين سيحضرون لقاءات الفريق في بداية الموسم، وهو الأمر الذي يريده الجميع، بالإضافة إلى أنهم يريدون أن يعيدوا الفريق إلى سابق عهده لمّا كان يلعب في كل موسم من أجل الحصول على اللقب الوطني. الشبان يريدون التألق وعبيد شارف قادم من جهتهم، يريد أبناء الفريق من الشبان أو أولئك الذين تم استقدامهم قول كلمتهم مع النادي الذي أتاح لهم فرصة اللعب في الفريق الأول، أين تم استقدام لاعب وسط ميدان اتحاد سطيف المتألق عبيد شارف، الذي أثبت أنه من طينة الكبار في أول ظهور له مع شباب قسنطينة، بالإضافة إلى مهدي بودن الذي أبدع هو الآخر في أول لقاء تطبيقي ظهر فيه على الجهة اليسرى، وكذلك لكحل الذي يعتبر من بين اللاعبين الذين قادوا الفريق الموسم المضي من أجل اللعب على الصعود، وأنيس كيبية، دربال، شتيح، سويسي، رمضاني، عايش، شيعل إيديو وبولعويدات، الذين ينتظر منهم المدرب خزار مردودا أحسن من أجل اللعب في التشكيلة الأساسية. طرائف التدريبات لا تتوقف كانت التدريبات الأخيرة التي أجراها الفريق بملعب الدقسي بحضور كامل اللاعبين وتحت أنظار المئات من أنصار الفريق، فرصة من أجل التقدّم في مرحلة العمل التي يريد الطاقم الفني من خلالها أن يوصل الفريق إلى مرحلة متقدمة من التحضير البدني والفني قبل الدخول في جوّ المنافسة الرسمية، أو حتى لعب اللقاءات الودية التي سيختبر من خلالها الهادي خزار أشباله ومدى ردّ فعلهم تجاه العمل الكبير الذي يقومون بها يوميا. ومن بين الأشياء التي لاحظها الأنصار في تدريبات الفريق اليومية أن هناك ثلاثة لاعبين يستحيل على أيّ لاعب آخر أن يفتك منهم الكرة وهم: ياسف حمزة، زميت زوبير وكابري توفيق، بالإضافة إلى أنهم يتظاهرون بالسقوط بعد أن تضيع منهم الكرة وهو ما يجعل الحكم يصفر له مخالفة. زميت “مرّغ” إيديو على خط التماس قام اللاعب المتألق زميت زوبير في إحدى اللقطات بإسقاط المدافع الشاب إيديو بعد مراوغتين متتاليتين أفقدتا اللاعب توازنه وسدّد بطريقة جعلت المدرجات تنفجر تفاعلا مع اللقطة التي قام بها زميت. ولم يتوقف زميت عند هذا الحدّ بل مرّر الكرة إلى كيبية أنيس الذي أسكنها بتسديدة صاروخية في شباك قرفي. ضيف “سلّك العجب” ومردوده في تصاعد مستمرّ من جهته، كان الحارس المتألق ضيف عمارة في المستوى عندما تصدّى للكثير من تسديدات ومحاولات ناصري، ياسف، حمادو وكيبية في الشوط الأول، أين منع الهجوم من الوصول إلى شباكه، وهو الأمر الذي جعل الهادي خزار والطاقم الفني يقتنع أن مكانة “الضيف” لا نقاش فيها، ويطمئن من الآن على حراسة المرمى. وقد قام الحارس ضيف بتصدٍ أشبه بذلك الذي نراه في الأفلام أو في الرسوم المتحركة، حيث ارتمى من أجل التصدي لكرة حمادو القوية إلا أنها لمست أحد المدافعين وتوجهت إلى الشباك مباشرة، إلا أن ضيف عاد بسرعة وصدّها برجليه في مشهد لم يصدقه أحد، وقد أمسك مدرب الحراس رأسه من شدّة التعجب في الوقت الذي حيّا الأنصار مدللهم العنابي. ياسف، حمادو وناصري “سنيما“ قاد وسط الميدان المتألق حمادو هجوما معاكسا بعد أن تلقى كرة دقيقة من زميت زوبير وقام بتحويلها إلى ياسف حمزة الذي تفنن في إسقاط الدفاع وتمرير الكرة مرة أخرى إلى حمادو الذي راوغ الجميع وتبادل الكرة مع ناصري بطريقة فنية رائعة لا يقوم بها إلا اللاعبون الكبار، قبل أن تضيع الكرة بسبب تسرّع ناصري الذي سدّدها دون تركيز. كيبية كاد يسجل على طريقة “عشيو“ كان اللاعب الجديد أنيس كيبية من بين اللاعبين المتميّزين في اللقاء التطبيقي الذي أداه اللاعبون من خلال تحركاته السريعة بالإضافة إلى الأهداف التي سجلها، وقد قام في إحدى اللقطات بالانطلاق من منطقة العمليات وراوغ أكثر من أربعة لاعبين قبل أن يفقد توازنه هناك، أين كاد يعيد سيناريو عشيو مع المنتخب المصري ويسجل هدفا “من المقطوع”. عبيد شارف ممتاز وبن ساسي “قبيح” كما أدى اللاعب الشاب عبيد شارف نذير لقاء في المستوى من خلال التحركات السريعة والمراوغات القاتلة، حيث عبث برفقاء كابري في العديد من المرات بالإضافة إلى أنه كان وراء أغلب هجمات فريقه، كما قام ببناء اللعب بمساعدة أحسن لكحل الذي كان عونا له هو الآخر. وكان اللاعب الجديد بن ساسي نصر الدين أيضا في المستوى من خلال مردوده فوق الميدان، وقد أظهر قوة وصلابة شديدتين خاصة في الصراعات الفردية. السلطات المحلية تؤكّد دعمها للفريق أكدت السلطات المحلية ممثلة في رئيس بلدية قسنطينة شيبان، أنها ستدعم الفريق هذا الموسم بكل ما تستطيع من أجل إعادته إلى مكانته الأساسية، بالإضافة إلى أنها ستموّله بأكبر مبلغ ممكن ومساعدته على العمل والبروز أكثر هذا الموسم، خاصة أن شباب قسنطينة هو واجهة المدينة التي تعرف بها على الساحة الكروية. الأشغال تنطلق والبلدية تحاول الإيفاء بوعودها من جهة أخرى، انطلقت الأشغال بمقرّ النادي الموجود بالقرب من ملعب الشهيد حملاوي، أين عرفت هذه الأشغال توقفا في الآونة الأخيرة وهو ما أثار سخط إدارة الرئيس فرصادو التي لم يعجبها الأمر، إلا أن البلدية تدخلت وأعلنت أنها ستكون مسؤولة عن تجهيز المقرّ. “الديجياس” أيضا تؤكد على دعم الفريق من جهتها، أكدت مديرية الشبيبة والرياضة لولاية قسنطينة دعمها المطلق لنادي شباب قسنطينة الذي يعمل المسؤولون عليه على إعادته إلى سابق عهده، بالإضافة إلى العودة إلى القسم الوطني الأول هذا الموسم. وقد أكد مديرها عبد الحميد دعماش أنه مستعد لإعانة الفريق بالشيء المستطاع. الإدارة تؤكد أنها لا تريد استقدام لاعبين جدد أكد رئيس فرع كرة القدم محمد بولحبيب في حديث ل “الهداف“ أن الفريق الآن لا يحتاج إلى أي لاعب إضافي، وأنه أراد استقدام مهاجمين إضافيين من أجل لعب الأدوار الأولى في الرابطة المحترفة الأولى، لكن قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بإبقاء شباب قسنطينة في القسم الوطني الثاني جعل الإدارة تستغني عن فكرة تدعيم الفريق على الأقل في هذه المرحلة. بلغوماري وطويل اللغز! من جهة أخرى، أكدت مصادر مقربة من الفريق أن إدارة النادي تريد التعاقد مع صافي بلغوماري وفريد طويل من أجل تدعيم الهجوم الذي سيكون مفتاح العودة إلى القسم الوطني الأول. حيث يعاني الفريق نقصا على هذا المستوى بالإضافة إلى أنه لا يوجد إلا ناصري وياسف حمزة وهاشم اللاعب الشاب، ولا يمتلك الفريق إلى حد الآن صانع لعاب حقيقي بالإضافة إلى مهاجم ارتكاز، وهو ما قد تدرسه الإدارة في الأيام القليلة القامة بالتنسيق مع الطاقم الفني. فيما يبقى التحاق بلغوماري وطويل غير مؤكد إلى غاية الآن، خاصة أن الطاقم الفني لم يتحدّث بعد عن النقائص التي يريد أن يغطيها.