يسجل شباب قسنطينة أحسن انطلاقة في السنوات الخمس الأخيرة، بعد الاستقدامات النوعية التي قام بها المدرب بالتنسيق مع رئيس فرع الشبان محمد بولحبيب، حيث تمت دراسة إمكانية تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، وهو ما تريده الإدارة والطاقم الفني... 23 لاعبا أمضوا في أقل من ثلاثة أيام أمضت الإدارة ل 23 لاعبا في الآونة الأخيرة بعد أن حل أعضاء مجلس الإدارة كل المشاكل التي كانت ستعصف بالنادي، وكانت حنكة “سوسو“ وراء وصول ياسين فرصادو إلى رئاسة النادي، وعندها استقدمت الإدارة مدربا وطاقما فنيا من أعلى مستوى، بالإضافة إلى تشكيلة من اللاعبين الذين أكدوا أنهم سيكونون في مستوى تطلعات الجماهير الغفيرة التي تنتظر منهم الكثير، كما يريدون إعادة الفريق إلى مكانته الأصلية ولعب الأدوار الأولى، وقد أكدت الإدارة أكثر من مرة أنها ستعمل المستحيل من أجل الوصول إلى المستوى الذي وصلت إليه الأندية الكبرى في الجزائر على غرار شبيبة القبائل ووفاق سطيف اللذين يمونان المنتخب الوطني باللاعبين الدوليين، كما أن جلب أكثر من 20 لاعبا في أقل من ثلاثة أيام يؤكد أن النادي على الطريق الصحيح. سمعة النادي دفعت بن ساسي، صوالح، حمادو والبقية لاختياره ومن الأشياء التي جعلت هذا العدد من اللاعبين ينضمون إلى الشباب، هو السمعة الطيبة التي يتمتع بها النادي منذ تأسيسه سنة1889 كما شارك أبناؤه في الثورة التحريرية المجيدة، ورغم أن له لقبا واحدا فقط إلا أنه في كل موسم يكون محل أطماع الكثير من اللاعبين الذين لا يريدون تفويت فرصة اللعب أمام أكثر من 50 ألف مشجع، وكان شباب قسنطينة نقطة انطلاق الكثير من النجوم في الجزائر على غرار فيصل باجي، زغدود منير، يسعد بورحلي والقائمة طويلة، ما جعل الكثير من اللاعبين يفضلونه على أندية كثيرة مثلما حصل مع المدافع المتألق صوالح بالإضافة إلى بن ساسي نصر الدين اللذين رفضا الالتحاق بأهلي برج بوعريريج بعد أن تلقيا عرضا مغريا من شباب قسنطينة وأمضيا دون تفكير، إلى جانب ياسين حمادو الذي تلقى عرضا من الخليج قبل أن يوقع مع الشباب في آخر لحظة مؤكدا أن الشباب فريق كبير. اللعب أمام 60 ألف مشجع رائع وحملاوي سيكونمسرح الأحلام وفي حديثنا مع اللاعبين أكد لنا معظمهم أن ما يهمهم الآن بعد دخول الاحتراف هو اللعب في ناد كبير بغض النظر عن القيمة المالية التي يتلقونها، حيث يريد كل لاعب أن يضمن مكانته مع أحد الأندية الكبيرة التي تلعب الأدوار الأولى، ويعد شباب قسنطينة الفريق الوحيد الذي يقبل لاعبون كبار الانضمام إليه رغم وجوده منذ سنوات في القسم الثاني، لأنهم يعرفون جيدا الشهرة التي ينالونها فيما بعد باللعب أمام أكثر من 50 ألف مشجع، كما تنقل الكثير من مواجهات النادي على المباشر بالإضافة إلى التغطية الإعلامية التي يحظى بها والتي تسمح للاعبين بالعودة إلى مستواهم المعروف وتطويره، فاللعب تحت الضغط وأمام الكثير من الأنصار يجعل اللاعب يحسن مستواه، كما أكد لنا الكثير من “السنافر“ أن الملعب هذا الموسم سيكون أشبه بمسرح الأحلام، حيث سيصنع الأنصار أروع الصور التي اعتادوا صنعها من قبل وهم عازمون على ملء الملعب بالإضافة إلى ما يحضرونه من مفاجآت سارة مع انطلاق الموسم. الإدارة سوت مستحقات كل اللاعبين قبل الإمضاء تحصل المستقدمون على مستحقاتهم كاملة مباشرة بعد عملية الإمضاء، حيث تسلم كل واحد منهم المبلغ المتفق عليه وارتاحوا لطريقة تعامل الإدارة الجديدة معهم، وتأكدوا أن الانضمام إلى شباب قسنطينة كان خيارهم الأمثل، كما اتفقت الإدارة مع اللاعبين المتزوجين بالإقامة خارج أسوار النادي حيث اكترت لهم شققا وهو ما أراحهم خاصة أن أغلبهم كان يفكر في طريقة التنقل من مقر سكناهم إلى قسنطينة وكان ذلك سيؤثر في تركيزهم أثناء اللقاءات والتدريبات، لاسيما أن الشباب مقبل على اللعب من أجل الصعود إلى الرابطة الأولى المحترفة بالإضافة إلى الوصول على الأقل إلى أدوار متقدمة من كأس الجمهورية. صوالح: “الصعود سيكون في مرحلة الذهاب” وأكد لنا المدافع صوالح أنه ارتاح بعد أن أكدت له الإدارة بأنها ستتكفل بإقامته رفقة عائلته في قسنطينة، حيث قال: “أنا الآن مرتاح مع عائلتي التي ستأتي قريبا إلى قسنطينة ومع فريقي شباب قسنطينة، الذي أثبت لي مسيروه من خلال المعاملة الرائعة التي نتلقاها أنهم هنا من أجلنا، حيث لا ينقصنا شيء ونحس أننا بين أهلنا وهو أمر سيحفزنا من أجل تقديم الأفضل مع انطلاق الموسم الجديد، وسنعمل على تحقيق الصعود نظرا للتشكيلة التي نملكها والتي تستطيع أن تطيح بأي منافس”. البقية تقيم في فندق “النسيم“ إلى غاية تجهيز “النادي” كما اكترت الإدارة للاعبين غير المتزوجين غرفا في فندق “النسيم“ الواقع بوسط الخروب، وأكد لنا اللاعبون الذين يقيمون به أنه جميل ويوجدون وحدهم في الطابق الثالث ولا يزعجهم أحد، كما أكد لنا حمزة ياسف أنه يوجد مسجد قريب من الفندق حيث يصلي اللاعبون إضافة إلى مقهى وبعض المحلات التي يتسوقون منها وهو ما أراحهم خاصة أن إدارة فرصادو ياسين وفرت لهم وسائل الراحة التي تسمح لهم بالتركيز على العمل فقط، يذكر أن رفقاء ياسف حجزوا بالفندق العسكري بقسنطينة من أجل الابتعاد عن ضغط الأنصار والتركيز أكثر على التحضيرات لكن اللاعبين رفضوا الإقامة فيه مفضلين البقاء في الخروب. الشباب سيلعب في أحد أجمل ملاعب الجزائر ستكون جميع لقاءات شباب قسنطينة هذا الموسم في ملعب الشهيد حملاوي، وهو أحد أجمل ملاعب الجزائر من خلال هندسته الرائعة وشكله الدائري، ونصفه المغطى جيدا والمدرجات الواسعة ووجود محلات بيع الأكل الخفيف والمياه المعدنية، كما أن لاعبي الشباب سيلعبون على أرضية جيدة وضعتها شركة هولندية مختصة ورغم أنها تأثرت كثيرا بالعوامل المناخية وإهمال صيانة العشب إلا أنها لازالت صالحة لأداء لقاءت كبيرة، ولم يزر اللاعبون ميدان حملاوي إلى غاية الآن، و هو الأمر الذي ستنظمه الإدارة قريبا إلى جانب برمجة لقاء ودي في الأيام القليلة القادمة أمام أحد الأندية الصغيرة. ضيف أكد أن هذا الموسم هو الأحسن على الإطلاق أكد الحارس ضيف لعمارة أنه قضى ثلاثة مواسم مع شباب قسنطينة هذا أحسنها على الإطلاق، من خلال المعاملة غير العادية التي يتلقاها اللاعبون كما لاحظ التغيير الجذري الحاصل في النادي بعد أن أصبح فرصادو ياسين رئيسا له، حيث سلم اللاعبين أموالهم بعد الإمضاء مباشرة، حيث قال إنه في السابق كان على اللاعب أن ينتظر أكثر من أربعة أشهر من أجل الحصول على جزء من مستحقاته التي قد لا يحصل عليها إطلاقا، بالإضافة إلى منح المباريات التي كانت تسوى بعد مرور ستة لقاءات إلا إذا تعلق الأمر بلقاء مصيري، حيث كانت تحضر الأموال في الحين من أجل الفوز وعدم تضييع الجمهور العريض التي يتابع اللقاءات. الشباب سيصنع الحدث في قسنطينة وأبدى الجميع في قسنطينة من أعلى سلطة في المدينة إلى أبسط مناصر رضاهم عن الفريق، الذي تقدم نوعا ما من خلال الإستقدامات النوعية التي قام بها بالإضافة إلى التحضيرات الكبيرة التي يقوم بها، وتريد الجماهير أن يعود فريقها الأول إلى الواجهة بعد غياب طويل، حيث أصبح أحد الأندية التي يصعب هزمها. طويل يتلقى عرضا من الإمارات وآخر من قطر وقد يضيع من الشباب تلقى اللاعب السابق لوفاق سطيف وشباب قسنطينة فريد طويل عرضين من الخليج العربي، حيث أكدت لنا مصادر قريبة من اللاعب أن ناديا إماراتيا قد يكون “العين“ بالإضافة إلى نادي من دوري نجوم قطر، يريدان خدمات طويل نظرا للإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها والتي مكنت في وقت سابق الفريق التي لعب لها من إحراز أكبر البطولات القارية، حيث فاز مع الوفاق بالبطولة المحلي ودوري أبطال العرب يوم سجل هدفه الشهير بالمغرب، ويبقى طويل من بين المهاجمين القلائل في الجزائر الذين ينتمون لجيل بورحلي، حاج عدلان برڤيڤة والآخرين. بعض المناجرة يريدون تحويله إلى تونس أو ليبيا من جهة أخرى أكد لنا بعض المناجرة المقربين من اللاعب أنهم عرضوا عليه فكرة اللعب في تونس أو في أحد أكبر أندية ليبيا، إلا أنه لم يرد لا بالإيجاب ولا بالسلب حيث لا يريد التسرع في اتخاذ القرار، على الرغم من أن العروض تتهاطل عليه من أندية كثيرة دون الحديث عن العروض التي تأتيه من الجزائر. طويل لا يريد الابتعاد عن قسنطينة واللعب في الشباب يهمه وأكد لنا طويل في حديثه معنا أنه غير مستعد للابتعاد عن قسنطينة في الوقت الحالي، لأن ظروفه العائلية لا تسمح له بذلك الآن بالإضافة إلى أن اللعب خارج الجزائر صار أمرا غير مرغوب فيه بالنسبة له، حيث لعب في أوروبا وسئم من الغربة وهو الكلام الذي يؤكد على أن طويل يريد البقاء قرب مقر سكناه. الطاقم الفني يعطي اللاعبين يومين راحة قرر الطاقم الفني أن يعطي اللاعبين يومين راحة من أجل الاسترجاع قليلا والانطلاق في العمل التحضيري مجددا وبكل قوة، بالإضافة إلى تحضير الفريق جيدا خاصة أنه يعاني من نقص كبير فنيا وتقنيا ولعب بعض اللقاءات الودية التي من شأنها أن تحسن مردود الفريق. تدريبات اليوم على الثالثة ونصف ويكون اللاعبون قد استأنفوا التدريبات مساء أمس بملعب الدقسي على الساعة الخامسة مساء، حيث عادوا إلى جو المنافسة بعد يومين راحة كما أن الحصة التدريبية التي سيجريها رفقاء ياسف اليوم ستكون على الساعة الثالثة ونصف بعد الزوال. ------------------ طويل: “لم أفصل في وجهتي، ولن ألعب في القسم الثاني إلا في شباب قسنطينة” مساء الخير الحاج “وصح فطورك“ مساء الخير “وصح فطوركم“ كيف هي أحوالك خاصة أنك غبت عن الساحة الرياضية في الفترة الأخيرة؟ لست بخير حيث أعاني من زكام حاد بالإضافة إلى التهاب في الحبال الصوتية، وأركن إلى الراحة كما أخضع لعلاج مكثف من أجل استعادة عافيتي. نرجو أن تكون بخير الآن بالفعل تحسنت مقارنه بالمدة الماضية أين هو فريد طويل الآن ؟ أقضي شهر رمضان المعظم مع العائلة الصغيرة في قسنطينة. وكيف تقضي يومياتك الرمضانية؟ أحاول التعود قدر الإمكان على الصيام لأني لاعب كرة قدم، حيث أقوم بالتمارين اليومية بالإضافة إلى الركض لأحافظ على لياقتي البدنية، ولا أهمل واجباتي الدينية حيث أصلي الفرائض في أوقاتها وأقرأ القرآن باستمرار، وهي الأمور التي أفعلها في شهر رمضان الكريم. لنعد الآن إلى مشوارك الكروي، أين ستلعب هذا الموسم؟ لا أدري إلى غاية الآن أين سألعب، فقد تلقيت الكثير من الاتصالات من أندية عديدة سواء من الجزائر أو من الخارج، إلا أني لم أستطع اختيار النادي المناسب إلى حد الآن ربما لأني لا أريد الابتعاد عن قسنطينة، أو لأن أغلب العروض التي تلقيتها لا تستحق الذكر. ما هي العروض التي تلقيتها إلى الآن؟ تلقيت الكثير من العروض من أندية جزائرية لكنها لا تستحق الذكر، بالإضافة إلى أخرى وصلتني من خارج الجزائر خاصة من قطر، البحرين والإمارات، كما أن بعض المناجرة عرضوا علي الإنضمام إلى أندية أخرى إلا أن القرار الأخير لم أتخذه بعد. وماذا عن شباب قسنطينة الذي يريد خدماتك؟ بالفعل اتصل بي رئيس النادي كما أني تحدثت إلى الهادي خزار، وسأتخذ قراري قريبا لكنك أكدت لي أنك تلقيت عروضا من القسمين الأول والثاني ورفضت اللعب هناك؟ الأمر هنا يختلف فالفريق الوحيد الذي يمكن أن ألعب له في القسم الثاني هو شباب قسنطينة، لأن عرضه لا يرفض خاصة أن هذا الفريق يعد من أكبر الأندية التي لعبت فيها في حياتي، ويستحق كل خير لكني متردد بعض الشيء لأني لا أريد أن يتكرر سيناريو الموسم الماضي عندما شهد الفريق حالة كبيرة من الفوضى. لكن الفريق الآن سيسر في الطريق الصحيح واستقدم لاعبين كبار من أجل الصعود أتابع أخبار الفريق عبر الجرائد ولاحظت أن رئيس الفريق استقدم لاعبين كبارا ومعروفين ويريد أن يصعد إلى القسم الأول، وأظن أن الفريق الذي يملك حمادو، زميت، ياسف، ناصري والبقية يستطيع أن يصعد بكل سهولة. هل نقول إنك قريب من الشباب؟ كل شيء بالمكتوب والفريق لا يرفض، إلا أن الحديث مع المسيرين واجب وأنتظر اتصالا جادا من أجل التفاوض.