أجرى فريق راسينغ سانتندير الإسباني أول أمس لقاء وديا يدخل في إطار تحضيراته للموسم الجديد. اللقاء الذي فاز به أشبال المدرب أنخيل (1 – 0) شهد عودة الدولي الجزائري مهدي لحسن إلى أجواء المنافسة بعد غياب طويل إذ لم يلعب لحسن أي لقاء منذ آخر مواجهة للمنتخب الوطني أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية في مونديال جنوب إفريقيا، وهو الخبر الذي يسعد الجماهير الجزائرية التي كانت قد بدأت تقلق على وسط ميدان “الخضر“. لعب أكثر من 35 دقيقة وكان في المستوى بعد راحة تامة لبضعة أيام كان قد منحها إياه الطبيب، عاد مهدي لحسن إلى التدريبات بمفرده الاثنين الماضي مثلما ذكرناه في أعدادنا السابقة. حيث شفي الدولي الجزائري من إصابته في العضلات المقربة بعد برنامج تحضيري خاص حضّره له المدرب الرئيسي للفريق، وهو ما جعله جاهزا للمنافسة بصفة طبيعية بدليل مشاركته في آخر لقاء ودي ل “راسينغ“ أمام “سلامناسا“. حيث أقحمه مدربه في الشوط الثاني ابتداء من (د55) لإعطاء انتعاش أكبر لوسط ميدانه، وهو ما نجح فيه لحسن حيث ظهر بمستوى جيد ساعد فريقه على تحقيق الفوز في هذا اللقاء الودي. أدّى لقاء ممتازا دخول مهدي لحسن في المباراة كان له أثر إيجابي على فريقه وعلى وسط الميدان بصفة خاصة، فرغم أنه ضيع تربص فريقه في مدينة أودينيزي الإيطالية ولم يشارك في أي لقاء منذ المونديال ورغم النقص البدني الذي كان يعاني منه، إلا أنه عرف كيف يؤدي دوره فوق الميدان وأدى لقاء ممتازا يؤكد أن الإصابة التي كان يعاني منها منذ مدة زالت. حضوره أمام برشلونة في أول جولة ممكن رغم أنّ لحسن غاب عن معظم فترات تحضيرات فريقه الإسباني قبيل الموسم الجديد، إذ لم يُشارك في أي مباراة ودية خلال تربصي ألمانيا وإيطاليا وكانت المواجهة أمام “سالامانكا” الأولى له، إلاّ أنه قد يحضر مع راسينغ سانتاندير في أول جولة للبطولة الإسبانية يوم الأحد حين يتنقل “راسينغ” الأسبوع المُقبل لملاقاة برشلونة بطل الموسم الماضي فوق ملعب “نيو كامب” الشهير، وهي المباراة التي قد يحضرها لحسن على مقاعد الاحتياط إثر عودته إلى المنافسة. هذه هي إجابته على مسؤوليه عودة لحسن للمنافسة كانت قوية ولافتة للانتباه إذ بسط نفوذه في وسط الميدان سواء في الاسترجاع أو في صناعة اللعب، وهذا بشهادة الصحافة الإسبانية التي أكدت أنه سجل عودة قوية رد بها على مسؤولي فريقه الذين انتدبوا وسط ميدان “باناثينايكوس“ اليوناني “ألكسندروس تزيلوس“ على شكل إعارة، لكن لحسن برهن مرة أخرى على أنه قطعة أساسية في تشكيلة مدربه وأنه سيكون من الصعب على اللاعب اليوناني زعزعته من وسط ميدان “راسينغ“، وهو ما أكده لنا مدربه في أحد حواراته مع “الهدّاف“. مدربه مرتاح كثيرا وكان المدرب ميڤال أنخيل بورتڤال قد طلب في وقت سابق من المحضر البدني وضع برنامج خاص ل مهدي لحسن حتى يعود إلى مستواه في أقرب وقت ويعود للمنافسة التي كان متخوفا أن تنطلق دون أن يكون الدولي الجزائري جاهزا، وهو ما يؤكد مكانة لحسن عند مدربه وفي التشكيلة الأساسية لفريقه، وبالتالي فإن عودة لحسن شكلت خبرا سارا بالنسبة للمدرب الذي سيكون مطمئنا على حالة وسط ميدان فريقه. لن يكون جاهزا لمواجهة تنزانيا خبر عودة لحسن إلى المنافسة لا يعني أنه سيكون حاضرا في اللقاء المقبل للمنتخب الوطني يوم 3 سبتمبر القادم أمام تنزانيا لحساب التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2012، بدليل أن المدرب سعدان قرّر عدم استدعاء اللاعب لهذا الموعد، حيث يفضّل سعدان عدم الاعتماد عليه حتى يشفى بصفة نهائية ويجد معالمه جيدا على الميادين ويسجل عودة قوية.