“يجب استخلاص درس مالاوي وعدم استصغار تانزانيا وإفريقيا الوسطى“ “أقضي أغلب الوقت مع صايفي وبلحاج الذي يقيم معي في ذات الفندق” كيف هي أجواء أول رمضان لك في قطر ؟ جيدة، ما عدا الحرارة الشديدة يمكنني القول أن رمضان في قطر أسهل منه في فرنسا، لأننا نتدرب في السهرة وبعد الفطور عكس ما كان الحال في الدوري الفرنسي، كما أنني اندمجت بسرعة في هذا البلد المسلم خاصة في ظل تواجد جالية جزائرية بقوة خاصة من زملائك الصحفيين، وبالمناسبة الدعوات تتهاطل علينا رفقة نذير وصايفي ونحن حاليا بصدد التحضير للذهاب إلى الفطور. هل أنت مع نذير بلحاج؟ نعم، نحن نقيم في نفس الفندق وهو ما يجعلنا سويا طيلة النهار، ومنذ بداية شهر الصيام نلتقي رفقة رفيق في سهرات، وهو ما أنقص من وحشة الغربة في قطر. إذن لم تستقر بعد مع عائلتك؟ نعم، أنا حاليا في الفندق أنتظر تسوية مشكل الإقامة من أجل جلب عائلتي الصغيرة، وسيكون ذلك قبل العيد حتى يتمكن أبنائي من معرفة المدرسة التي سيدرسون فيها ويجدون المعالم، ما دام أن الدخول المدرسي سيكون يوم 19 سبتمبر القادم، وفي انتظار ذلك سأختار البيت المناسب لأقيم فيه مع عائلتي واستقر في الدوحة. وماذا عن الجانب الرياضي مع فريقك الجديد؟ لقد فزنا في أول مواجهة لنا في الدوري برباعية، ولكننا خسرنا بنتيجة ثقيلة (خماسية) في ثاني خرجة لنا وذلك بسبب النقص العددي حيث لعبنا 25 دقيقة منقوصين، ومع الحرارة الشديدة وغياب بعض اللاعبين الأساسيين على غرار قائد الفريق والمدافع الأيسر لم نتمكن من المقاومة. ومن هو منافسكم في الجولة القادمة؟ سنواجه على ما أعتقد نادي لخويا الذي يدربه بلماضي، ولكن سيكون ذلك بعد العيد أي في منتصف سبتمبر القادم لأن البطولة توقفت في هذه الفترة، في انتظار ملاقاة زميلي نذير في الجولات القادمة (يضحك). وكيف وجدت مستوى الدوري القطري؟ لا يمكنني الحكم على مستوى البطولة وأنا لم ألعب إلا جولتين، ولا أعرف أغلب الفرق، ولكن هناك فرقًا لها مستوى جيد ولاعبون معروفون على غرار نادي السد الذي يلعب له نذير ولخويا الذي يدربه بلماضي. بعيدا عن الميادين، لقد امتهنت عملا جديدًا على مستوى الجزيرة الرياضية من خلال تحليلك لمواجهات الدوري الفرنسي؟ نعم، لقد كانت أول تجربة لي حيث قمت في حصة الاثنين بتحليل نتائج الجولة الأولى من الدوري الفرنسي، وقد أعجبت بها ولست ضد تكرير هذه التجربة ودخول مجال التحليل الرياضي مستقبلا. لنتحول للحديث عن الخضر، هل تابعت المباراة الأخيرة أمام الغابون، وما رأيك في تلك الخسارة؟ لقد شعرت بأمر غريب وأنا أتابع المباراة عبر الشاشة بعدما اعتزلت اللعب دوليا، ولكني طويت صفحة الخضر وأنا حاليا مهتم بأهدافي الشخصية مع فريقي الجديد لأنني تحولت الآن إلى مناصر، وأتمنى فقط الحظ الموفق لزملائي في أول خرجة رسمية أمام تانزانيا وأن نعيش نفس الأجواء، ولا يجب تضخيم خسارة مباراة الغابون رغم النقائص المسجلة لأن الأهم هو المنافسة الرسمية التي فيها نصلح الأخطاء. وكيف ترى المواجهة القادمة أمام تانزانيا؟ المباراة ستلعب في فترة حساسة حيث أغلب اللاعبين يعانون من نقص المنافسة بسبب تأخر انطلاق البطولات، كما أنني أحذّر من مواجهة الفرق المغمورة حيث يجب استخلاص درس مالاوي التي فازت علينا بثلاثية، ولابد من الفوز بأول مباراة لنا أمام هذا المنتخب المغمور خاصة أن اللقاء سيلعب فوق ميداننا، وبالمناسبة هل تأكدت مشاركة منتخب إفريقيا الوسطى؟ نعم، وقد جلبوا المدرب الفرنسي أكورسي. يجب عدم التساهل في مثل هذه المواجهات والفوز بأكبر عدد من النقاط، لأن المهمة لن تكون سهلة لضمان التأهل. ولكن الجميع يرشح الجزائر والمغرب للعب ورقة الترشح، ما قولك؟ هذه المواجهة هي مواجهة القمة بين المنتخبين وهو داربي، ولكن لا يجب تجاهل الفرق الأخرى خاصة نقاط مواجهة تانزانيا المهمة. وهل اتصلت بزملائك بعد خسارة الغابون لرفع معنوياتهم؟ أنا في اتصال بزملائي خاصة بوڤرة الذي تحدثت معه بعد اللقاء، ولست بحاجة لرفع معنوياتهم لأنهم لاعبون محترفون والظروف التي أحاطت بالمباراة هي التي ساهمت في الوجه السلبي أمام الغابون، وقد غاب عنهم الحظ ليس إلا. في رأيك ما هي أسباب قلة تحويلات اللاعبين الجزائريين عقب المونديال؟ لست أدري ولكن المشكل عالمي حيث لم تقم أغلب الفرق بتحويلات كبيرة، والكرة أصبحت حرفة صعبة ويصعب إيجاد فريق في فرنسا أو مختلف البطولات بسبب ربما الأزمة المالية، وبالمناسبة أهنئ زميلي حليش على تعاقده مع فولهام بعد الوجه الطيب الذي قدمه في المونديال، وقد كنت جد سعيد بهذا الخبر، رفيق لاعب يستحق اللعب في أكبر الأندية وفولهام محطة مهمة بالنسبة لمشواره لأنه يملك خصالا إنسانية وفنية عالية، وأتمنى له النجاح في الدوري الإنجليزي والتألق أكثر مستقبلا. ما قولك في التحاق بلحاج بالدوري القطري والحبر الذي أساله بهذا القرار؟ يجب أن نحترم قرار بلحاج، وهو صاحب القرار فيما يخص تسيير مشواره، وبما أنه معي في الفندق أؤكد لك أنه جد فرح بتواجده في قطر وهو واع بما يقوم به، والقضية ليست قضية أموال كما يعتقد البعض. وهل تمكّن صايفي من حل القضية مع ناديه؟ من المفروض أن يكون قد حل صايفي مشكلته وسيعود قريبا إلى عائلته بفرنسا، وقد التقينا البارحة ونحن على اتصال دائم في قطر. بمَ تختم ؟ أقول رمضان كريم لك وللشعب الجزائري وأبلّغهم تحياتي لتشجيعاتهم لنا طيلة العقد الذي حملت فيه الألوان الوطنية، وأتمنى لو أكون حاضرًا في مواجهة سبتمبر القادم لتحية من كانوا سندًا لنا للتأهل إلى المونديال، وفي ملعب كتبنا فيه حروف التأهل إلى جنوب إفريقيا وأقول “صح فطوركم“ من الدوحة.