بعد أن تمت إحالة الحارس الجزائري المتألق في نادي صوفيا البلغاري مبولحي لراحة إجبارية من طرف مدربه ورئيس النادي بسبب رفضه خوض المقابلة التي لعبها فريقه ضد النادي الإسرائيلي قبل بداية الموسم في بلغاريا، يبدو أن غضب رئيس النادي ومدربه امتد لأبعد من هذا حين تم استبعاده من المشاركة في لقاءات الدوري البلغاري، ناهيك عن رفض كل العروض التي وصلت الحارس مبولحي من عدة أندية من طرف مسؤوليه، رغم أنه اختير كأحسن حارس في الدور الأول من كأس العالم. ورغم أنه يملك مستوى عال للغاية، ورغم أنه اختير مرتين أحسن حارس في الدوري البلغاري، إلا أن ذلك لم يشفع له عند مدربه. ونحن على أيام قليلة من بدء التصفيات الإفريقية، نجد أنفسنا مطالبين بإيجاد حل لهذه المشكلة. فبعد استبعاد شاوشي، أصبح الباب مفتوحا على مصراعيه أمام الحارس المخضرم الوناس ڤاواوي الذي أبدى في هذا الحوار مع جريدة "الأمة العربية" استعداده التام لخوض التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا. "الأمة العربية": رمضان كريم وأهلا بك مرة أخرى في جريدة "الأمة العربية" الوناس. ڤاواوي: أهلا بك ورمضان كريم. كيف يقضي الوناس شهر رمضان؟ أقضي رمضان بين قراءة القرآن والتدرب، وبعد الإفطار كذلك نتدرب ونحاول التقرب إلى الله في هذا الشهر المبارك. كيف تجري الأمور في اتحاد البليدة من ناحية التدريبات؟ كل شيء يجري بشكل ممتاز رغم درجة الحرارة المرتفعة هذه الأيام، إلا أننا نتدرب يوميا وبانتظام خصوصا في السهرة، حيث نؤدي التمارين بكل حيوية ونشاط. إذن نستطيع القول إن ڤاواوي قد اعتاد على الأجواء في البليدة؟ بالطبع، اعتدت على الأجواء هنا، فلا تنسى أني كنت ألعب في الشلف وهؤلاء اللاعبين، أقصد لاعبي البليدة، هم زملاء في البطولة الوطنية وهم أصدقائي كذلك ولعبنا مع بعض مباريات كثيرة، لذلك أستطيع القول إني وسط عائلتي والكل هنا يشكّل عائلة واحدة. خضتم أول لقاء لكم منذ عودتكم من تربص تونس ضد القليعة وفزتم بهدفين، ما رأيك في هذه النتيجة؟ هذا الفوز يأتي ليؤكد أن التحضيرات والتربص الذي أجريناه في تونس بدأ يؤتي أكله، وهذا ما نتمناه فعلا من خلال باقي المباريات التي سنلعبها وبداية الموسم. فعلى الرغم من أن المقابلة ودية، إلا أن الفوز بها يعطي انطباعا حسنا لدى اللاعبين ويولّد ارتياحا لدى الأنصار. نغلق ملف البليدة وننتقل للمنتخب الوطني، تنتظركم مقابلة مصيرية بعد أيام ضد تنزانيا، كيف ترى المواجهة؟ أراها مقابلة بست نقاط ولا عذر لنا هذه المرة ويتوجب علينا الفوز بالمقابلة، خصوصا وأننا نلعب على أرضنا وبين جماهيرنا. يجب عدم استصغار المنافس واللعب من أجل تسجيل أكبر عدد من الأهداف، قد تكون حاسمة في نهاية الأمر. اللقاء سيلعب في البليدة، الملعب الذي عرف تألقك كثيرا في التصفيات الماضية؟ بالفعل، أحمل ذكريات رائعة في ملعب البليدة، هذا الملعب شاهد على تألقي في حراسة عرين "الخضر" على مدى سنوات طوال... أتمنى أن تعطى لي الفرصة من جديد لإعادة الكرّة، لأني في أحسن أحوالي. يعيش الحارس مبولحي ضغطا رهيبا، فقد أبعد من ناديه ولم يعد يشارك، ما قد يؤثر في مشواره مع المنتخب، ألا تعتقد ذلك؟ أعتقد أن الحارس المتألق مبولحي قادر على تجاوز الأمر، خصوصا وأنه لم يبعد من أجل خطأ في الملعب، وإنما لاعتبارات أخرى، لذلك أتمنى أن لا يتأثر بقرار مدربه ويواصل التدرب مع فريقه. إذن، هل تريد أن تبعث رسالة للجماهير؟ بالطبع، أدعو الأنصار لأن يحضروا بقوة ويساندوننا وإن شاء الله لن نخيب ظنهم في أول ظهور رسمي بعد كأس العالم.