مولودية وهران تربص “الحمراوة“ في “كهرماء“ قد يتقلص بثلاثة أيام

أفادت مصادر مقرّبة من بيت مولودية وهران أن التربص التحضيري الذي تجري أطواره حاليا في مركب “كهرماء“ بمدينة الدار البيضاء المغربية سيتم تقليصه بنسبة كبيرة بثلاثة أيام،
خاصة في حال عدم برمجة مباراة ودية تحضيرية في الرابع من شهر سبتمبر المقبل. حيث يفكّر مسيّرو المولودية في العودة إلى أرض الوطن وإجراء مباراة ودية أمام إحدى الأندية من القسم الأول قبل انتهاء شهر رمضان، بدل البقاء في المغرب دون جدوى، بحكم أن المباريات الودية لها أهمية قصوى في مثل هذا النوع من التربصات، وهو ما يدركه جيّدا الطاقم الفني بقيادة المدرب شريف الوزاني، الذي يأمل في برمجة عدد لا بأس به من اللقاءات الودية من أجل إنجاح تربص المغرب.
أرضية الميدان ليست مناسبة
ومن النقاط السوداء في هذا التربص هي أرضية ميدان مركب “كهرماء“ التي يتدرب فيها الفريق، وهي الأرضية الوحيدة في هذا المركب الرياضي الذي يتوفر على كل وسائل العمل والراحة. وعلى الرغم من أن القائمين على المركب أدوا كل ما باستطاعتهم لتحسين أرضية الميدان بتقطيع العشب الطبيعي الزائد، إلا أن ذلك لم يُجد نفعا بالنظر إلى كثرة الحفر داخل أرضية الميدان، وهو ما من شأنه أن يتسبّب في إصابة بعض اللاعبين في أي وقت من التدريبات، مثلما حدث مع المدافع بوسعادة الذي تلقى ضربتين، الأولى أثناء إحدى المباريات التطبيقية، والثانية كانت في الحصة التدريبية لعشية أول أمس. وراودت الطاقم الفني بعض المخاوف في هذا الصدد، ولذلك رأى أنه من الأحسن أن يعود الفريق إلى أرض الوطن واستكمال تحضيراته في ملعب زبانة الذي يساعد على العمل أكثر من ملعب “كهرماء“.
مباراة الرجاء قد تلغي تقليص التربص
ويبقى الأمر الوحيد لكي لا يتم تقليص التربص بيومين أو ثلاثة أيام هو المباراة الودية أمام نادي الرجاء البيضاوي المغربي التي لم يتأكد من تاريخ ومكان إجرائها، ولا تزال إدارة مولودية وهران تنتظر الردّ من طرف النادي المغربي من أجل اتخاذ القرار فيما يخص البقاء إلى السادس من شهر سبتمبر أو العودة إلى أرض الوطن مبكرا. ويمني المدرب شريف الوزاني نفسه بأن تجري هذه المباراة في الرابع من شهر سبتمبر على أن يمنح لاعبيه يوم راحة في الخامس من الشهر نفسه، قبل العودة إلى الديار صبيحة اليوم الموالي في الطائرة المتجهة من الدار البيضاء إلى وهران.
اللاعبون يأملون في العودة يوم 3 سبتمبر
بعد اقترابنا من جلّ لاعبي المولودية واستطلاع آرائهم فيما يخص تقليص مدة التربص بثلاثة أيام من عدمها، وما رأيهم في هذا الجانب، وجدنا أن معظمهم يريد العودة في الثالث من شهر سبتمبر لأن التربص سيكون قاسيا إذا استمرّ أسبوعين كاملين، خاصة أنه يجري في شهر رمضان والصيام، وليس من السهل على اللاعبين التواجد بعيدا عن ذويهم في هذا الوقت بالذات. ولكن في حال تأكيد مباراة الرجاء البيضاوي أو مباراة أخرى في الرابع من سبتمبر، فإن اللاعبين سيضطرون لمواصلة العمل ليومين آخرين مع إجراء المباراة قبل العودة إلى الديار وقضاء عيد الفطر مع الأهل والأقارب.
الدفاع الجديدي يريد مواجهة المولودية
وصل إدارة المولودية في مركب “كهرماء“ طلب من إدارة نادي الدفاع الجديدي الذي ينشط في القسم الأول المغربي من أجل إجراء مباراة ودية بين الفريقين في الأيام القليلة المقبلة، ولحدّ كتابة هذه الأسطر لم يمنح مسيّرو المولودية الردّ سواء بالموافقة أو الرفض. وكان “الحمراوة“ على موعد مع مباراة ودية أمام هذا المنافس لكن البرنامج تغيّر في آخر لحظة عقب الوصول إلى الأراضي المغربية، وشرعت الرسائل تصل الإدارة تابعا بإلغاء المواجهة تلو الأخرى، وهو ما أخلط كل حسابات المدرب شريف الوزاني، الذي أكد لنا في عديد المناسبات على أنه يبحث على إجراء من أربع إلى خمس مواجهات تحضيرية على الأقل ولا يهمّ اسم النادي.
التربص يسير على أحسن ما يرام
كلّ شيء يسير على أحسن ما يرام في هذا التربص التحضيري سواء من ناحية العمل البدني، الفني وحتى النفسي بالإضافة إلى توفر كلّ وسائل العمل والاسترجاع في هذا المركب التحفة الذي أفسدته أراضية الميدان، كما يجري في أحسن الظروف خاصة من الجانب التأديبي، فكل اللاعبين يؤدون صلواتهم الخمس جماعة مع الطاقم الفني، وينامون مبكرا على الرغم من أن الأمر يتعلق بشهر الصيام الذي تعوّد فيه الفرد الجزائري على السهر إلى غاية ساعة متأخرة من الليل.
المباريات الودية هاجس الطاقم الفني
تبقى المباريات الودية هاجس المدرب شريف الوزاني الوحيد في هذا التربص، فما عدا المباراة الودية التحضيرية التي تكون جرت عشية أمس في مركب “كهرماء“ أمام اتحاد المحمدية، وهي المباراة التي كانت مقرّرة سهرة الأربعاء لكن تعذر على الفريق المنافس الحضور إلى الدار البيضاء، فإن المباريات الودية قليلة مقارنة بما كان سطره الطاقم الفني. ومن المنتظر أن تجري مباراة في الغد أمام رشاد البرنوسي، وبعدها بيومين فقط تواجه المولودية راسينغ الدار البيضاء، على أن يكون الموعد في الرابع من سبتمبر مع الرجاء البيضاوي أو الدفاع الحسني الجديدي، وسيحدث هذا في حال عدم تقليص التربص بثلاثة أيام.
اللقاءات التطبيقية ليست حلا ّ
صار المدرب شريف الوزاني يعتمد بنسبة كبيرة على المباريات التطبيقية ما بين لاعبيه حتى يعوّض المواجهات التي تم إلغاؤها، لكنه يدرك جيدا أن ذلك لن يكون مفيدا للاعبيه بما فيه الكفاية مقارنة بإجراء مباراة ودية تحضيرية أمام فريق محترم. وعليه فإن المباريات التطبيقية لا تعتبر حلا دائما لأن اللاعبين لا يرمون فيها بكل ثقلهم تخوفا من تلقي إصابات.
--------------------
شلالي اشترى ورقة تسريحه ب 40 مليون من المحمدية
انتهت مشاكل مهاجم مولودية وهران شمس الدين شلالي أخيرا مع فريقه السابق سريع المحمدية الذي خلق له بعض العراقيل من أجل الانضمام إلى المولودية التي لم يستطع مسيّروها تأهيله على مستوى الرابطة الوطنية لكرة القدم، بحكم أن اللاعب كان مرتبطا بعقد مع فريقه السابق دون علمه وكان ضروري أن يحصل على ورقة تسريحه وإلا فإنه لا يتمكن من اللعب في المولودية. وقد اضطر شلالي إلى اشتراء ورقة تسريحه بقيمة 40 مليون سنتيم، وقد حدث ذلك أثناء تواجده في المغرب حيث سوى وضعيته بعد ظهيرة الخميس، وبذلك تخلص من “الكابوس” الذي عاشه في مؤخرا، خاصة أن البعض هدّده بقضاء موسم أبيض والبعض الآخر هدّده بالعودة إلى فريقه السابق سريع المحمدية، لكنه تعامل بكل هدوء مع الوضع ولم يُرد إحداث المشاكل، بل راح يبحث عن الحلول التي تمكنه من التخلص من هذا المشكل الذي واجهه، ومن حسن حظه أنه وجد الحل في تسديد مبلغ مالي بأربعين مليون سنتيم من جيبه.
والده تكفل بتسديد القيمة وباقي الإجراءات
وقد بدت علامات الفرح على شلالي عشية أول أمس الخميس بعد أن تلقى اتصالا هاتفيا من والده، الذي تكفل بكامل الإجراءات فيما يخص تسديد القيمة المالية واستخراج الوثائق اللازمة التي دفعها لإدارة مولودية وهران قصد تأهيله لدى الرابطة الوطنية. وقد شكر شلالي والده كثيرا لأنه ساعده في هذه الفترات الصعبة وأنقذه من مشكل عويص كان من شأنه أن يقضي به اللاعب موسما أبيض، خاصة أنه تنقل إلى المغرب ولو يكن قد سوى بعد مشكلته إلا أن والده تكفل بكل شيء في ظرف قياسي. تجدر الإشارة إلى أن شلالي كان من بين أحسن اللاعبين في المباراة التطبيقية التي أجراها الفريق بحر الأسبوع الجاري، وكان صاحب الهدف الوحيد في تلك المباراة.
شلالي: “أنا مرتاح للغاية بعد تسوية وضعيتي”
مباشرة بعد أن سوّى شلالي وضعيته أخيرا، تنقلنا إلى غرفة اللاعب هنا في مركب “كهرماء“ من أجل الوقوف على حيثيات هذه القضية وأخذ انطباعاته الأولية، وقد بدا في غاية الارتياح والسرور وقال: “كان من الصعب عليّ التركيز في العمل مع رفاقي ومشكلتي لم تنته، ولكن الحمد لله كل شيء سار كما توقعته وأشكر والدي الذي تكفل بكامل التدابير اللازمة وسوّى وضعيتي بحكم أنني متواجد هنا في المغرب، ولك أن تتصوّر كيف كنت في الفترة الأخيرة بعدما وصلتني بعض الأصداء تفيد أنني سأقضي موسما أبيض، وهو ما أثار مخاوفي كثيرا”.
“عشت كابوسا حقيقيا وسأتحرّر كليا”
وعاد بنا شلالي شمس الدين إلى الفترات الصعبة التي عاشها و”الكابوس“ مثلما وصفه، والذي يسعى إلى تقديم موسم استثنائي مع مولودية وهران وهو الذي قدم من سريع المحمدية هذه الصائفة والآمال معلقة عليه إلى جانب بقية رفاقه في الهجوم. وقال: “عشت كابوسا حقيقيا ولم أكن أتصوّر أن مشكلتي ستجد حلا سريعا، والآن أفكر في العمل الجاد والصارم و لا شيء غير ذلك، وأنا متأكد من أنني سأتحرر وستتأكد من ذلك في المباريات الودية التي سنلعبها. والمهم أن أكون على أتم الاستعداد مع انطلاق المنافسة الرسمية“.
-----------------------------
يقوم بتضحيات عديدة لإنجاح التربص...
شريف الوزاني يؤدّي الحراسة ليلا و لا ينام إلا بعد الفجر
من خلال تواجدنا في المركز الذي تتربص فيه المولودية، وقفنا على عديد الأمور التي تحدث ما بين اللاعبين وبالخصوص مع مدربهم شريف الوزاني الذي يقوم بعمل كبير من الجانب الفني ويتدرّب مع اللاعبين، على الرغم من أنه غير مُجبر على ذلك خاصة أننا في شهر رمضان ودرجة الحرارة مرتفعة للغاية هنا في “كهرماء“. وما أثار انتباهنا في الأسبوع الأول من تربص “كهرماء“ هو أن مدرب “الحمراوة“ لا تغفل له عين طيلة الليل أين يبقى بقرب المسبح ويراقب لاعبيه في تحرّكاتهم كما لو أنه رجل أمن، كما أنه يحاول أن يباغتهم في غرفهم ويعاقب من يجده صاحيا في ساعة متأخرة من الليل. ومن خلال هذه التصرّفات تمكن شريف الوزاني من فرض انضباط شديد داخل مجموعته التي يتحكم فيها كما ينبغي، لأنه يدرك أنه أيّ تهاون أو تقصير في هذا الصدد سيخرجه عن السيطرة.
لا يسمح للاعبين بالسهر فوق الواحدة
على الرغم من أن اللاعبين يتدربون ابتداء من الخامسة مساء، وفي تدريباتهم الليلية يكملون العمل إلى منتصف الليل، إلا أن شريف الوزاني لا يسمح للاعبيه بالسهر في غرفهم ويطالب الجميع بالنوم مبكرا، لأنه في حال وجد أيّ لاعب صاحيا فوق الساعة الواحدة صباحا من خلال دوريته الليلية فإنه سيعاقبه. وقد طالب مدرب المولودية لاعبيه بالنهوض باكرا من أجل تأدية صلاة الفجر جماعة، وهو ما اعتبره اللاعبون مبالغة من مدربهم في البداية، لكنهم اعتادوا على ذلك وتغيّرت آراؤهم.
يصلي الفجر في المسجد، ينام وينهض مبكّرا
جدية كبيرة لمسناها لدى المدرب شريف الوزاني الذي يقوم بعديد الصلاحيات في يوم واحد، فهو الوحيد في الوفد الذي لا ينام كثيرا أين يسهر على حراسة لاعبيه في المركب إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، وينتظر طلوع الفجر وتناول وجبة السحور، الذهاب إلى المسجد ثم العودة إلى غرفته والنوم. وما اندهشنا له أن شريف الوزاني ينهض مبكرا ويذهب يوميا لتفقد غرف لاعبيه لتفادي أيّ تجاوزات لا تحمد عقباها. وخلاصة القول أن شريف الوزاني يسعى جاهدا لفرض الانضباط في التربص لا لشيء إلا لإنجاحه، ويمني نفسه ألا تذهب مجهوداته سدى.
يتصل جيّدا بجميع اللاعبين
ويجب التنويه أن المدرب شريف الوزاني يحظى باحترام كلّ لاعبيه، حيث وقفنا على ذلك في هذا التربص، لأنه يتصل بطريقة جيدا بهم ويحاول تقديم التعليمات بطريقة لا تحرج اللاعبين وهو الذي يعرف جيدا عقلية اللاعب الجزائري. لكن بما أن شريف الوزاني كان لاعب كرة القدم في فترة التسعينيات، فإنه يفهم جيدا تفكير لاعبيه ويحاول دائما أن يظهر لهم ذلك.
---------------------------
طبيب الرجاء سيعاين بن ڤورين
سيخضع سفيان بن ڤورين إلى معاينة من طرف طبيب نادي الرجاء البيضاوي المغربي في الساعات القليلة المقبلة. ويكتفي بن ڨورين بالركض فقط والتدرب بمفرده منذ انطلاق التربص، ويريد الطاقم الفني الوقوف على نوعية إصابته ومدى شفائه منها قبل أن يدمجه مع المجموعة. وما يجب الإشارة له في هذا التربص أن المولودية تنقلت إلى المغرب دون طبيب الفريق.
إصابة بوسعادة تتفاقم
في الوقت الذي كنا أشرنا إليه في عدد أمس على أن المدافع الأيسر للمولودية بوسعادة تعرّض إلى إصابة خفيفة في الكاحل، فإن الآلام عاودته من جديد عند مشاركته في الحصة التدريبية الموالية عشية الخميس، وهو ما جعل بالمدرب للسماح له بالتوقف والعلاج مع مدلك الفريق دار جلاب هواري، الذي قدم له الإسعافات اللازمة في انتظار ما ستسفر عنه الفحوصات التي قام بها أمس، وتحديد نوعية الإصابة التي يعاني منها والتي لا تبدو خطيرة، مثلما بدا عليه اللاعب الذي يستطيع المشي على قدميه والركض لكن ليس لمدة طويلة.
بوسعادة: “إصابتي ليست خطيرة وسأكون جاهزا مع انطلاق البطولة”
اقتربنا من العربي بوسعادة من أجل استفساره عن حالته الصحية ومدى خطورة الإصابة التي يعاني منها، فقال: “إصابتي لا تدعو للقلق وكان الأجدر بي أن أتوقف فور شعوري بالآلام على مستوى الكاحل، لكنني أصررت على المواصلة وأتمنى ألا تتفاقم الأوضاع أكثر فأكثر. المهم بالنسبة لي أن أتدرب بانتظام وأكون في الموعد مع انطلاق البطولة”.
---------------------
عواج:“لا أرى نفسي صغيرا.. والمنافسة لا تخيفني إطلاقا”
كيف هي الأحوال؟
بخير الحمد لله، وكلّ شيء يسير على أحسن ما يرام، وهو الأهم بالنسبة لي في الوقت الراهن.
كيف تجري تحضيراتكم في هذا التربص الذي يقترب أسبوعه الأول من النهاية؟
التحضيرات تجري بطريقة عادية، فأنت معنا وترى بأم عينك كيف نعمل بكل جدية مع المدرب شريف الوزاني، الذي يسعى جاهدا لنكون في أحسن لياقة ممكنة وننجح هذا التربص الذي يعتبر غاية في الأهمية.
كيف وجدت التربص في هذا المركب الرياضي؟
بما أنني لأول مرة أتربص مع الأكابر فإنني وجدت هذا المركز غاية في الروعة، فهو يتوفر على كل وسائل العمل وكذا الاسترجاع التي تساعدني شخصيا على التحضير كما ينبغي، وأنا متأكد على أن الأمر نفسه ينطبق على بقية رفاقي.. والمهم أن نكون في المستوى المطلوب بإذن الله .
هل يمكن القول إنك تأقلمت مع بقية المجموعة وأنت الذي تتربص للمرّة الأولى مع الأكابر؟
لا أشعر إطلاقا أنني في موسمي الأول مع الأكابر لأنني أعرف جلّ اللاعبين وسبق لي اللعب إلى جانبهم الموسم المنصرم لمّا كان المدرب يرقيني إلى صنف الأكابر، وسبق لي المشاركة في عديد المباريات.
لكن شاهدنا بعض رفاقك يعاتبونك ويلومونك في عديد المناسبات، ألا يقلقك ذلك؟
لا، إطلاقا. كل اللاعبين في المولودية أعتبرهم إخوة لي لأنهم يكبرونني في السن، وتلك المعاتبات أعتبرها تعليمات ونصائح سأحاول الاستفادة منها قدر المستطاع، بدل التفكير في جانبها السلبي لأنني هنا لاعب مثل البقية والمدرب يضعني في حساباته مثل الجميع، وهذا ما يهمّني.
ألا تشعر ببعض النقص بما أنك من أصغر اللاعبين في الفريق؟
لا أعتبر نفسي صغيرا في الفريق، فكما قلت لك أنا مثل بقية اللاعبين، وكما تعلم فإن العديد من اللاعبين عبر العالم تألقوا وكانوا من بين الأحسن في أنديتهم وهم لم يبلغوا حتى سنّ العشرين.
الأنصار نادوا كثيرا باسمك وربطوه بالنجم الأرجنتيني “ميسي“ في لقائكم الودي أمام جمعية وهران قبل المجيء إلى المغرب، كيف كان ردّ فعلك؟
(ينفجر ضحكا)... لا يمكن أن يتمّ مقارنتي إطلاقا بالنجم “ميسي”... عندما سمعت هتافات الأنصار انفجرت ضحكا. أشكر أنصارنا الأوفياء على الثقة الكبيرة التي يضعونها في شخصي، وأتمنى ألا أخيّبهم هذا الموسم.
ماذا يمكن أن تقول لهم عبر جريدتنا؟
أؤكد لهم أن التربص يسير على أحسن ما يرام ونحن ننتظر مساندتهم في البطولة هذا الموسم، لأننا سنكون بأمس الحاجة إلى تواجدهم بقربنا في السرّاء والضرّاء، ومن جهتي أعدهم أنني سأمتع “الحمراوة“ بالفنيات هذا الموسم.
كيف هي علاقتك مع المدرب شريف الوزاني؟
علاقتي بالمدرب شريف الوزاني رائعة مثل علاقته بباقي اللاعبين، فهو يحاول الاتصال بالجميع ولا يفرّق بيننا. ومن جهتي فهو يقدّم لي النصائح ويضع ثقته في شخصي، وهذا ما يحفزني أكثر فأكثر على بذل مجهودات إضافية لأنني على دراية تامة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي بحكم أننا نحن الشبان مستقبل النادي، ويجب أن نكثف من العمل لنكون مستعدين لحمل المشعل في الوقت المحدّد.
ماذا تريد أن تفعل في أوقات فراغك؟
يا أخي أهوى لعب “البلايستايشن“ وأتحدى أيّ لاعب في العالم أن يهزمني (يضحك)... أنا أقضي جلّ أوقات فراغي في هذه اللعبة، وما عدا ذلك أفضّل الاستسلام للنوم حتى أسترجع بعد المجهودات الكبيرة التي أقوم بها في التدريبات.
كيف تقضي رمضان لأول مرّة بعيدا عن الأهل؟
من الصعب عليّ في هذه السن (يبلغ 19 سنة) أن أقضي شهر رمضان بعيدا عن العائلة وبالضبط خارج أرض الوطن في المغرب، لكن هذه هي حياة لاعب كرة القدم، ويجب أن أكون في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقي والتحدّي الذي دخلته من الآن.
-------------
موجة حرّ شديدة ميّزت أول أمس...
درجة الحرارة تصل 45 في “كهرماء“ واللاعبون أكبر ضحية
ميّزت نهاية الأسبوع الجاري موجة حرّ شديدة في مدينة الدار البيضاء أين وصلت درجة الحرارة إلى 45، وهو ما لفت انتباه الجميع في مركب “كهرماء“ أين لم يتمكن اللاعبون من التدرب إلا بصعوبة كبيرة، بالنظر إلى درجة الحرارة المرتفعة التي لا تسمح للاعبين بالتدرّب، بالإضافة إلى أننا في شهر رمضان والجميع صائم هنا في “كهرماء“.
شريف الوزاني اضطر لإجراء حصة واحدة
وقد اضطر المدرب شريف الوزاني بسبب موجة الحرّ الشديدة إلى إلغاء الحصة التدريبية سهرة أول أمس واكتفى بحصة واحدة قبل الإفطار والتي دامت ساعة وعشر دقائق فقط، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك أثناء هذا التربص الذي تعوّد فيه اللاعبون على التدرب بين ساعتين وثلاث ساعات، ولكن شريف الوزاني كان رؤوفا بلاعبيه ورأى أنه من المستحيل العمل في مثل هذه الظروف القاسية، وكان أمله كبيرا في أن يتحسن المناخ في الساعات القليلة المقبلة حتى لا يقوم بإلغاء بعض الحصص التدريبية مثلما سطر في برنامجه التحضيري لهذا التربص.
... ويمنح راحة في السهرة لساعتين
وبما أن شريف الوزاني كان ألغى الحصة التدريبية للسهرة، فإنه فضّل منحهم فوق ذلك راحة والسماح لهم بالخروج لكن لساعتين لا غير، وهو ما تجاوب معه اللاعبون كثيرا لأنهم ملّوا “روتين“ العمل في التربص ما بين التدرب، تناول الأكل ثم الذهاب إلى غرفهم والاستسلام إلى النوم. وقد أراد مدرب المولودية من خلال هذه الالتفاتة إخراج لاعبيه من هذا “الروتين “ المملّ.
اللاعبون تنقلوا إلى وسط مدينة الدار البيضاء
واستغل كلّ لاعبي المولودية فترة الراحة التي منحها إياهم المدرب شريف الوزاني سهرة الخميس من أجل الخروج، وقد تنقلوا إلى قلب مدينة الدار البيضاء في سيارات الأجرة في مجموعات قصد التجوّل هناك بحكم أن المسافة لا تتعدّى ربع ساعة سير في السيارة. ونحن نتجوّل مع اللاعبين في مختلف أرجاء مدينة الدار البيضاء وقفنا على أن معظمهم يسعى وراء المحلات التجارية الكبرى من أجل اشتراء بعض الأغراض واللوازم، وهناك من فضّل أن تكون وجهته إلى سوق “باب مراكش“ على غرار داود، شلالي، بريكي، الطاهر وغيرهم من اللاعبين الذي تجوّلوا في هذا السوق الشعبي الذي يتوفر على كل الحاجيات.
البعض تأخروا عن العودة في الوقت المحدّد
كان المدرب شريف الوزاني طالب لاعبيه بعدم التأخر عن العودة إلى المركب، وهو الذي أكد لهم أن أيّ تأخر فوق الساعة الحادية عشرة ليلا يعتبر إخلالا للتعليمات وسيتخذ عقوبات في حقّ المتأخرين، وقد وقفنا على أن جل اللاعبين التحقوا قبل الوقت المحدّد، لكن كالعادة تأخر البعض عن الوصول في الوقت الذي حدّده المدرب، وقد توجّهوا فور وصولهم نحو المدرب وقدّموا اعتذاراتهم، أين أكدوا له أنهم ظلوا الطريق وهو ما أضحك الجميع في “كهرماء“، خاصة لما ردّ عليهم شريف الوزاني: “لا أدري كيف يضيع أبناء وهران في مدينة مثل الدار البيضاء..؟ مشكوك فيكم أنكم أبناء وهران''.
أصحاب سيارات الأجرة احتالوا على اللاعبين
حدثت أمور طريفة للاعبي المولودية الذين تنقلوا إلى قلب الدار البيضاء للتجوّل هناك، حيث حاول سائقو سيارات الأجرة هنا في المغرب الاحتيال عليهم أن ييقنوا أنهم أجانب، وقد راح البعض منهم إلى أخذ طريق طويلة حتى تكون تسعيرة التنقل من “كهرماء“ إلى الدار البيضاء باهظة الثمن، وبالتالي راح العديد من اللاعبين ضحية هذا الاحتيال على غرار كشاملي، واسطي، داود بوعبد الله... بما في ذلك صحفي “الهداف“ الذي تنقل مع اللاعبين إلى قلب المدينة.
-----------------------------
محياوي يكون وصل أمس إلى المغرب
يكون رئيس المولودية الطيب محياوي وصل مركب “كهرماء“ الرياضي عشية أمس، وهو ما أشرنا إليه من قبل، لأنه يسعى للوقوف شخصيا على التحضيرات التي يقوم بها فريقه تحت إشراف المدرب شريف الوزاني، الذي يؤدّي مهمته على أكمل وجه بشهادة اللاعبين. وسيشكل حضور الرئيس محياوي دفعة معنوية للاعبين الذين يقومون بتضحيات في هذا التربص الذي يجري في شهر رمضان، بالإضافة إلى العمل تحت درجة حرارة تفوق يوميا الأربعين درجة.
يكون أحضر معه القانون الداخلي للفريق
ويكون الطيب محياوي قد أحضر معه القانون الداخلي للفريق والذي من المنتظر أن يصادق عليه الطاقم الفني ويمضي عليه اللاعبون، كما يكون محياوي أحضر معه تكاليف المهمة ومنحها للاعبين (تصل إلى 200 أورو).