بعد الفوز العريض الذي حققه اتحاد العاصمة أمام تشكيلة “ايسون”، صرح المدرب سعدي أن النتيجة ليست مهمة بالنسبة إليه وإنما هي خطوة كبيرة في طريق التحضير للموسم القادم، وقال: “أنا لا أعتبر المباريات التحضيرية امتحانا لفريقي، لأنه لو كان كذلك لما أجريت تغييرات كثيرة على التشكيلة. وبالتالي أعتبر هذه المباراة تحضيرا جيدا على جميع الأصعدة”... “لم أخطئ عندما برمجت التربص التحضيري في شهر رمضان” وأضاف سعدي: “حتى وان كان هناك دائما من يحشر نفسه فيما لا يعنيه في الجزائر، إلا أنني قررت برمجة هذا التربص في عز شهر الصيام. أتساءل دائما متى سيكون لمدرب قضى ثلاثين سنة من حياته في مجال التدريب الحرية الكاملة في اتخاذ القرارات والذهاب إلى غاية تحقيق أهدافه. واجهتني عدة صعوبات في برمجة هذا التربص في شهر رمضان، هذا مؤسف لأن هناك بعض الأشخاص حول الفريق بدأوا في إثارة البلبلة، لكن في النهاية ظهر جليا بأنهم كانوا على خطأ بما أن الجميع وجد أن الفكرة كانت جيدة لأننا نحضر بطريقة جيدة وهذا ما لم يكن باستطاعتنا تحقيقه في الجزائر.” “لا يوجد أي مشكل في الفريق وهذا هو الأهم” الأمر المقلق بالنسبة لكل مدرب في التربصات التحضيرية هو الانضباط داخل الفريق حتى نهاية فترة التحضير. غياب المشاكل في الفريق حاليا هي أحد الأمور الإيجابية التي تحدث عنها المسؤول الأول عن العارضة الفنية للاتحاد، حيث قال: “ما أستطيع قوله في الوقت الراهن هو أن لاعبيّ لا أحكم عليهم بل أختارهم، هم الآن يتحسنون ويحضرون بشكل جيد أما فيما يتعلق بسلبياتهم فأفضل الاحتفاظ بها لنفسي. الشيء الأهم في الوقت الحاضر هو أنه لا يوجد أي مشكل بين اللاعبين والطاقم الفني لأنه من الصعب أن تكون لديك مجموعة خالية من المشاكل خاصة في هذا الوقت بالذات، لكن هناك انضباط رائع في الفريق المكون من لاعبين شباب وآخرين قدامى.” “أتمنى أن تكون نهاية التربص جيدة مثل بدايته” سينهي اتحاد العاصمة غدا أسبوعه الثاني من التحضير بعد أن التحق ب “ليس” في الخامس عشر من الشهر الجاري، المدرب يبدو راضيا عن العمل المنجز إلى حد الآن ويتمنى أن تكون نهاية هذا التربص جيدة مثل ما كانت عليه البداية، وقال “بدأنا بالفعل بالاحساس بالتعب خاصة بسبب الصيام، حيث وجدنا أنفسنا مرغمين على لعب المباريات في النهار لأنه من غير الممكن إجراؤها في الليل، لعب مباراة تحضيرية في نهاية يوم من رمضان هو بمثابة تعذيب صغير للاعب. بعد نهاية المباراة لا يتبقى إلا 45 دقيقة قبل الذهاب لتناول وجبة الإفطار، لكن علينا التعامل مع هذا الأمر. أتمنى أن يمر الأسبوع المتبقي كما هو متوقع لكي نتمكن من إنهاء هذا التربص في أحسن الظروف.” “هذا الفريق بحاجة إلى الثقة بالنفس” يعد اتحاد العاصمة واحدا من الفرق التي تتمتع بعدة لاعبين شبان إن لم نقل إنه الفريق الأكثر اعتمادا على الشبان، حيث انتهجت إدارة الفريق هذه السياسة نظرا لغياب الإمكانات المالية، سياسة لقت انتقادات كثيرة من بعض الجهات إلا أن المدرب سعدي يدافع عنها بشدة قائلا: “أظن أننا سنلعب كل مبارياتنا سواء في ملعبنا أو في تنقلاتنا بنفس الإصرار، حيث يوجد ضغط شديد من الرجل الأول في الفريق. أنا أظن بأن هذا الفريق يحتاج إلى ثقة كبيرة في النفس، فهو لم يأت من الشارع بل استطاع حفظ ماء الوجه الموسم الماضي. فهم شبان يتمتعون بإمكانات هائلة وكانت لي الشجاعة في مساعدتهم على الانطلاق لكنهم كانت لهم من الإمكانات ما مكننا من العودة إلى السكة. البعض يجد أن فريقنا يعتمد كثيرا على الشباب ويفتقد إلى الخبرة، أنا أظن بأن الفرق المحترفة تبحث كثيرا على المواهب الشبانية، في الانتقالات عندما يكون هناك لاعب جيد وشاب يكون ثمنه أكثر من لاعب آخر يكون أكبر سنا، أظن أنني فعلت ما يجب فعله بموافقة الرئيس عليق، كان يجب أن لا نقلق فالكل كان يطالب بالنتائج في القريب العاجل، هل نغير الفريق كاملا إذن؟ لكن في المقابل يجب تشجيع هذا الفريق ومساعدته على الذهاب بعيدا لأنه استطاع الموسم الماضي اللعب على الأدوار الأولى بدون أموال، كنا في حاجة ماسة والفريق كان في عز الأزمة. هذا الموسم إذا كان الفريق في حالة جيدة من الجانب المادي سنلعب على الأدوار الأولى بطبيعة الحال، لكن أن يطلب منا أن نحقق ما فوق طاقتنا فهذا أمر غير عادي”. “لو تم جلب مدرب آخر لكنت غادرت” فيما يخص الحادثة التي وقعت في بداية الأسبوع الماضي بقدوم المدرب الفرنسي “ديدي أولي-نيكول” الذي اتصلت به الادارة، أصر المدرب نور الدين سعدي على توضيح هذه النقطة: “يجب أن نضع الأمور في إطارها الحقيقي، لم يتم جلب مدرب لي إلى هنا لأنه لو حدث هذا لحزمت أمتعتي ولكنت غادرت وهذا ما أريد أن أوضحه. الكثير سيتساءل كيف يمكن أن يحدث كل هذا، أخبروني في الجزائر في أحد الاجتماعات عن وجود نية لاستقدام مدرب آخر وهذا ما رفضته لأن اتحاد العاصمة يتوفر حاليا على طاقم فني جيد. مفتاح يساعدنا في العمل الخاص بالمدافعين، مخازني بدأ يفهم طريقة عملي وبورزاق مختص في التحضير البدني. أعتبر أنه لا يوجد مدرب آخر. كيف يستطيعون جلب مدرب آخر وأنا أتوفر على خبرة 30 سنة في هذا الميدان. أنا لست بصدد التباهي لكني اليوم باستطاعتي القول إنني فزت بكامل الألقاب وإن كان المسيرون يرغبون في جلب مدرب آخر لكانوا أخبروني بهذا من قبل ولكنت رفضت مواصلة المشوار مع هذا الفريق لأني كنت أملك عدة عروض من فرق أخرى، وليس اليوم يأتي أحد ليقول لي أنت بحاجة الى مدرب آخر، لكن أكدوا لي أن القرار يعود لي وأكدت لهم بدوري أني لست في حاجة إلى أي مدرب آخر وعليه فلقد جددوا الثقة في وهم مشكورون على هذا”. حصة لتقوية العضلات أمس بعد يوم من الراحة استفاد منه لاعبو الاتحاد، استأنفوا التدريبات بحصة لتقوية العضلات برمجت في المساء بالفندق الذي يقيمون فيه، أما بالنسبة للحصة الثانية فقد أجريت ليلا على الملعب المعشوشب اصطناعيا والذي يبعد بحوالي كيلومتر واحد عن مقر إقامتهم. 17 هدفا في لقاءين خلال اللقاءين اللذين لعبهما أبناء سوسطارة بباريس، تمكن لاعبو الاتحاد من تسجيل 17 هدفا، ستة منها في مرمى نادي “إفري كوركورون” و 11 هدفا أمام “إيسون”، في المقابل فقد استقبل دفاعهم 3 أهداف أمام أول منافس، وهي أرقام من شأنها أن تسعد الطاقم الفني للفريق رغم أنه يعرف أن الفرق التي لعب أمامها الاتحاد لم تكن في مستواه. اللاعبون تجولوا خارج الفندق فضل العديد من اللاعبين أن يستغلوا فرصة استفادتهم من يوم للراحة أول أمس للخروج والتجول بعيدا عن أجواء الفندق المغلقة، وهي الفرصة التي استغلها بعض اللاعبين ممن يملكون أقارب في باريس للذهاب إلى زيارتهم والإفطار معهم في أجواء عائلية افتقدوها منذ بداية التربص، أما الباقي منهم فقد عادوا إلى الفندق لتناول وجبة الإفطار هناك. ثاني يوم للراحة للمرة الثانية قرر الطاقم الفني للاتحاد إعطاء يوم للراحة للاعبين من أجل استرجاع بعض من أنفاسهم بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها خلال التربص، حيث من المقرر أن يبرمج اللاعبون ما سيقومون به يوم الجمعة المقبل قبل الرجوع إلى أرض الوطن. سعدي لم يكن يتمنى مواجهة الوفاق في أول لقاء لحساب أول لقاء رسمي سيلعبه الاتحاد خلال الموسم المقبل، سيواجه أبناء سوسطارة فريق وفاق سطيف بملعب عمر حمادي ب بولوغين، حيث ستكون أقوى مواجهة خلال جولة رفع الستار للموسم الجديد، وهو اللقاء الذي لقي جانبا هاما من حديث اللاعبين، حيث يعول أصحاب الزي الأحمر والأسود على انطلاقة جيدة بعدم تضيع نقاط المباراة الأولى، لكنهم يعرفون أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق لعب ما لا يقل عن أربعة لقاءات رسمية ومن المستوى العالي تدخل في إطار أقوى وأهم منافسة إفريقية، وفي رأي المدرب سعدي فإن أول لقاء في البطولة ومهما كان حجم المنافس سيكون بمثابة الاختبار الحقيقي لأخذ فكرة عن التحضيرات التي قام بها الفريق خلال فترة توقف البطولة، وقال سعدي “الاختبار الحقيقي للفريق يكون في أول لقاء بالبطولة، مهما كان حجم الفريق الذي نواجهه، الرزنامة أرادت أن نلعب أول لقاء أمام وفاق سطيف، للأسف لا أفضل أن أواجه فريقا قوي في أول مباراة، لكن لا نستطيع تغيير الرزنامة” في المقابل يملك الاتحاد فرصة جيدة للتعويض في ثاني جولة في حالة التعثر أمام الوفاق لأن برنامج البطولة أعطى الأفضلية للاتحاد للاسقبال مرتين متتاليتين، حيث سيواجه أبناء سوسطارة في الجولة الثانية مولودية سعيدة الصاعد الجديد لنخبة فرق القسم الأول، وإن حدث أن تمكن الاتحاد من الحصول على كامل الزاد فإنه سيتمكن من احتلال صدارة البطولة وهو ما سيمثل حافزا نفسيا لدى اللاعبين مع بداية البطولة. بعد أن استفادوا أول أمس من يوم للراحة، استأنف لاعبو الاتحاد أمس تدريباتهم التي تدخل في إطار المرحلة الأخيرة من التربص قبل العودة إلى الجزائر، حيث سيركز الطاقم الفني في هذه المرحلة على الجانب التكتيكي أكثر منه على الجانب البدني، وهذا حتى يسمح المدرب سعدي للاعبيه باسترجاع بعض من نشاطهم بالتخفيض من وتيرة العمل البدني خلال المرحلة الأخيرة من هذا التربص، حيث بدأ اللاعبون من الآن التفكير في كيفية بداية البطولة الوطنية، خصوصا بعد أن تعرفوا على أول فريق سيلعبون أمامه في ملعب حمادي ببولوغين، حيث يتعلق الأمر بوفاق سطيف، ولم يتوقف زملاء عشيو حسين عن العمل للإطاحة بمنافسهم. ثلاثة لقاءات ودية في القائمة منذ وصوله إلى باريس خاض اتحاد العاصمة لقاءين وديين فاز فيهما بنتيجة عريضة، الأول كان أمام إفري كوركورون وانتهى بنتيجة 6-3، أما اللقاء الثاني فكان أمام نادي “إيسون“ وانتهى على وقع 11-0 وهي نتيجة كبيرة جدا، ولهذا فقد تم برمجة ثلاثة لقاءات ودية أخرى ستكون ذات أهمية أكبر بالنظر إلى مستوى المنافسين الذين سيواجههم الاتحاد، والبداية ستكون غدا يوم 30 أوت عند تنقله إلى “نوازي لوساك“ لمواجهة الفريق الذي يدربه المدرب السابق للفريق الوطني ناصر سنجاق ابتداء من الساعة 18:00، وسيكون أول لقاء سيلعبه الاتحاد مع فريق يملك مستوى جيدا منذ بداية تربصه بفرنسا. ثاني لقاء سيكون يوم الفاتح سبتمبر المقبل، حيث سيقابل أصحاب الزي الأحمر والأسود ناد ينشط في القسم الرابع ويتعلق الأمر بنادي “ليلاس” على الملعب الملحق لفندق “ليوناردو دافينتشي”، وعن هذا اللقاء صرح المدرب سعدي أنه سيقحم اللاعبين الذي لن يلعبوا أمام “نوازي لوساك” ونادي “تروا”، لأن آخر لقاء سيلعبه أبناء سوسطارة سيكون أمام فريق من الدرجة الفرنسية الثانية نادي “تروا”. ن. ب ------------------------ بن علجية: “نحن في الطريق الصحيح” ماذا تقول عن النتيجة الأخيرة التي حققتموها في آخر لقاء أمام نادي “إيسون”؟ صحيح أن النتيجة كانت ثقيلة، لكن حصيلة الأهداف غير مهمة تماما في اللقاءات الودية، إضافة إلى أن منافسنا لم يقف أمامنا ندا قويا، بالنسبة لنا اللقاء كان عبارة عن اختبار من أجل الوقوف على إمكاناتنا فقط. وكيف تقيم مردود الفريق؟ في الوقت الحالي لا يمكننا أن نحكم على مردود الفريق لأننا في عز مرحلة التحضيرات، لكن أقول إن مردود اللاعبين كان جيدا سواء في اللقاء الأول أو الثاني، أصبحنا نتمتع بنوع من النشاط البدني وهذا طبيعي لأننا أنقصنا من وتيرة العمل، لذلك يمكننا أن نلعب لشوط كامل دون مشاكل، حتى الجو الموجود هنا في باريس ملائم وساعدنا على التحضير في ظروف جيدة لأننا لم نشعر بالتعب، اليوم كما ترى الجو ممطر ودرجة الحرارة معتدلة جدا، وهو ما ساعدنا على اللعب براحة أكبر خصوصا ونحن صائمون. تمكنت من اللعب في الشوط الثاني، وسجلت هدفين، ما هو تعليقك؟ نعم تمكنت من تسجيل هدفين، إنه أمر جيد حتى ولو تعلق الأمر بلقاء ودي، التسجيل دائما ما يشعرك بالسعادة والمتعة لكن المهم أن أسجل في اللقاءات الرسمية وهذا ما أتمناه. انطلقتم في المرحلة الأخيرة للتربص، كيف جرت الأمور لغاية الآن؟ صراحة كل شيء يسير كما كان مسطرا له، الأمور منظمة ونحن الآن نعمل في أجواء جيدة سواء تعلق الأمر بالمناخ أو بالإمكانات المتاحة لنا للاسترجاع، نحن الآن نقوم بعمل جيد وأتمنى أن نكمل التربص على هذا النحو لأننا في الطريق الصحيح والهدف أن نكون مستعدين جيدا يوم انطلاق المنافسة. على ذكر المنافسة، ستواجهون وفاق سطيف في أول جولة، هل بدأتم تفكرون في هذا اللقاء؟ بعد أن تم نشر رزنامة البطولة، الجميع علق على البرنامج، إنه من الطبيعي أن نفكر في المنافسة لكن أهم شيء بالنسبة لنا هو التحضير كما ينبغي للموسم وليس للمباراة الأولى فقط أمام وفاق سطيف، سنبدأ المنافسة ونضع في ذهننا أنه علينا الفوز في أول مقابلة، لأنه مهم جدا أن تبدأ البطولة بفوز في أول لقاء.