وفد طبي إيطالي في الجزائر لإجراء عمليات جراحية قلبية معقدة للاطفال    كأس الكونفدرالية الإفريقية: شباب قسنطينة يشد الرحال نحو تونس لمواجهة النادي الصفاقسي    مجلة "رسالة المسجد" تنجح في تحقيق معايير اعتماد معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربي    سوناطراك تتبوأ مكانة رائدة في التحول الطاقوي    حرائق الغابات في سنة 2024 تسجل أحد أدنى المستويات منذ الاستقلال    كرة اليد/بطولة افريقيا للأمم-2024 /سيدات: المنتخب الوطني بكينشاسا لإعادة الاعتبار للكرة النسوية    مجلس الأمن يعقد جلسة غدا الإثنين حول القضية الفلسطينية    ملتقى وطني حول التحول الرقمي في منظومة التكوين والبحث في قطاع التعليم العالي يوم ال27 نوفمبر بجامعة الجزائر 3    سوناطراك تطلق مسابقة وطنية لتوظيف الجامعيين في المجالات التقنية    الجزائر استكملت بناء منظومة قضائية جمهورية محصنة بثقة الشعب    تعليمات رئيس الجمهورية تضع حاجيات المواطن أولوية الأولويات    اختتام "زيارة التميز التكنولوجي" في الصين لتعزيز مهارات 20 طالبا    الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي : مشروع "غزة، من المسافة صفر" يفتك ثلاث جوائز    الحفل الاستذكاري لأميرة الطرب العربي : فنانون جزائريون يطربون الجمهور بأجمل ما غنّت وردة الجزائرية    يناقش آليات الحفظ والتثمين واستعراض التجارب.. ملتقى وطني تكويني حول الممتلكات الثقافية بالمدية غدا    عين الدفلى: اطلاق حملة تحسيسية حول مخاطر الحمولة الزائدة لمركبات نقل البضائع    افتتاح الملتقى الدولي الثاني حول استخدام الذكاء الإصطناعي وتجسيد الرقمنة الإدارية بجامعة المسيلة    عطاف يستقبل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإيراني    الجَزَائِر العَاشقة لأَرضِ فِلسَطِين المُباركَة    اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة: مناشدة لحماية النساء الصحراويات من سياسة الاحتلال المغربي القمعية    الوادي: انتقاء عشرة أعمال للمشاركة في المسابقة الوطنية الجامعية للتنشيط على الركح    "تسيير الارشيف في قطاع الصحة والتحول الرقمي" محور أشغال ملتقى بالجزائر العاصمة    رئيس الجمهورية يشرف على افتتاح السنة القضائية    لبنان: ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني إلى 3754 شهيدا و15.626 جريحا    الجامعة العربية تحذر من نوايا الاحتلال الصهيوني توسيع عدوانه في المنطقة    توقيع 5 مذكرات تفاهم في مجال التكوين والبناء    رواد الأعمال الشباب محور يوم دراسي    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس    الخضر أبطال إفريقيا    كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"    فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    بوريل يدعو من بيروت لوقف فوري للإطلاق النار    "طوفان الأقصى" ساق الاحتلال إلى المحاكم الدولية    مجلس الأمة يشارك في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو    وكالة جديدة للقرض الشعبي الجزائري بوهران    الجزائر أول قوة اقتصادية في إفريقيا نهاية 2030    ندوات لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية    مازة يسجل سادس أهدافه مع هيرتا برلين    وداع تاريخي للراحل رشيد مخلوفي في سانت إيتيان    المنتخب الوطني العسكري يتوَّج بالذهب    الرياضة جزء أساسي في علاج المرض    دورات تكوينية للاستفادة من تمويل "نازدا"    باكستان والجزائر تتألقان    تشكيليّو "جمعية الفنون الجميلة" أوّل الضيوف    قافلة الذاكرة تحطّ بولاية البليدة    هلاك شخص ومصابان في حادثي مرور    على درب الحياة بالحلو والمرّ    سقوط طفل من الطابق الرابع لعمارة    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    وفاة 47 شخصاً خلال أسبوع        قرعة استثنائية للحج    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وفاق سطيف... سرّار يُحمّل زكري مسؤولية الإقصاء ويلوم نفسه والأنصار
نشر في الهداف يوم 13 - 09 - 2010

أجواء حزينة جدا كانت عليها غرف ملابس وفاق سطيف في نهاية مباراة لقاء سهرة أول أمس أمام الترجي التونسي في الجولة ما قبل الأخيرة من دور المجموعات،
خاصة أن نهاية اللقاء بالتعادل كان تعني لكل الوفد الإقصاء حتى قبل لقاء أمس بين مازيمبي وديناموس، وفي نهاية اللقاء خرج رئيس الوفاق عن صمته وحمّل الوضعية الحالية للمدرب السابق نور الدين زكري ولام نفسه كثيرا على عدم إقالته في الوقت المناسب.سرّار:
“أرفض الإختباء الكلي وراء الحكم“
وقال رئيس الوفاق في البداية أنه يرفض أن يكون كل الاختباء وراء الحكم في التعادل في تونس، لأن هذا هو التحكيم في إفريقيا والوفاق ليس بالفريق الذي يلعب رابطة الأبطال الإفريقية للمرة الأولى حتى يتفاجأ بسيناريو ملعب رادس.
“لم نُحضّر جيّدا قبل بداية الموسم”
وقال سرّار في البداية أنه قبل أن يلوم الحكم السنغالي على ما فعله بالوفاق في رادس، يجب الاعتراف أن وضعية الفريق الحالية سببها الخسارة الأولى أمام الترجي التونسي في الجولة الأولى في سطيف، لأن من أراد أن يذهب بعيدا في رابطة الأبطال الإفريقية عليه أولا أن يفوز بالمباريات فوق أرضية ميدانه، فالحصول على 9 نقاط أمر حتمي من أجل التأهل.
“الترجي ليس بالنادي الذي يفوز علينا في سطيف لولا زكري”
وأضاف سرّار أن الترجي التونسي الذي لم يتمكن من الفوز على الوفاق في رادس رغم التحكيم الكارثي، لا يمكن أن يكون بالفريق الذي يفوز على الوفاق في 8 ماي، لولا ضعف التحضير الفني من طرف المدرب السابق للفريق زكري، خاصة أن التحكيم يومها (أي في مباراة الذهاب) كان رائعا.
“المشكل ليس في التحكيم، لكن في التحضير“
وأضاف سرّار أنه يجب على أنصار الوفاق ألا يختبئوا وراء التحكيم الكارثي للسنغالي ديارا لتبرير الوضعية الحالية للفريق، لأنه كان من المفترض أن يأتي للعب في تونس وهو متأهل مسبقا ويلعب براحة كبيرة، لكن المشكل الحقيقي كان في ضعف التحضير الفني قبل بداية الموسم والأخطاء التي ارتكبها المدرب السابق.
“صحفي الجزيرة الرياضية تفاجأ للتحضيرات في بورڤيبة”
وأضاف سرّار أنه على هامش لقاء العودة أمام الترجي التونسي، كان له حديث مع صحفي “الجزيرة الرياضية“ نافع بن عاشور، الذي حدثه عن الزيارة التي قام بها لمعسكر وفاق سطيف في حمّام بورڤيبة قبل لقاء الذهاب، وقال له بن عاشور أنه كان متأكدا بعد تلك الزيارة من أن الوفاق سيخسر على أرضه أمام الترجي لأنه لم تكن هناك أي جدية أو انضباط في العمل وكانت التحضيرات أشبه بالتحضير لبطولة القسم الوطني الثاني.
“زكري بحث عن الشعبية وكأننا في حملة إنتخابية“
وواصل سرّار حديثه عن المدرب السابق للوفاق زكري، وقال أن هذا الأخير بحث عن الشعبية ولم يبحث عن مصلحة الوفاق، بل الأكثر من ذلك أنه كان يتغنى بهذه الشعبية في تصريحاته الإعلامية، وكأن الأمر يتعلق بحملة انتخابية، وليس بتدريب فريق كروي.
“النتيجة نقطة واحدة والوفاق هو من دفع الثمن“
وأضاف سرّار أن حصيلة الوفاق في مباريات الذهاب لدور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا كانت نقطة واحدة، بالتالي فالوفاق هو من دفع ثمن الشعبية التي بحث عنها زكري –أضاف سرّار-، لأن لغة الأرقام تقول إن سوليناس الذي جاء منذ أسبوعين تحصل على 4 نقاط في مقابلتين ولم يتحدث عن أي شعبية، في حين أن زكري تحدث عن شعبيته الكبيرة ونسي الحديث عن حصيلة نقطة واحدة، وراح يتباهى بالفوز على الترجي في تونس ب 3-0 وهو الذي عجز عن الفوز على المنافس ذاته في سطيف رغم أن كرة القدم هي لغة ميدان وأرقام وليس لغة تصريحات وكلام.
“تأخرنا كثيرا في إبعاد زكري وأحمّل نفسي المسؤولية“
وفي بيت القصيد قال سرّار إن الوفاق تأخر كثيرا في إقالة زكري، لأنه كان نقطة الضعف منذ البداية وفكره التدريبي لم يساير مستوى رابطة الأبطال الإفريقية، وأضاف سرّار أنه يحمل نفسه المسؤولية الكاملة في بقاء زكري أطول من المدة التي كان من المفترض أن يبقاها، لأنه رئيس النادي وهو المخول قانونا له أن يتخذ القرارات التي يراها في صالح الوفاق مهما كانت وضعية وضغط المحيط.
“أناس كثيرون ضغطوا عليّ لإبقائه”
وأضاف سرّار أنه وصل إلى القناعة التامة منذ مدة طويلة بأن زكري ليس المدرب المناسب للوفاق، لكنه كان يتعرض لضغط رهيب من أجل إبقائه في كل مرة كان يريد إبعاده، وكانت الضغوط تأتيه من الكثير من الأنصار وأيضا من الصحافة، والنتيجة كانت نقطة واحدة في 3 مباريات والناس تهتف في المباريات والتدريبات، وهو ما جعل الإدارة في كل مرة تؤخر إبعاده احتراما لهؤلاء الأنصار وهذا أكبر خطأ ارتكبته.
“ما حصل درس للأنصار لأجل تفادي الدخول في أمور فنّية“
وأضاف سرّار في القضية نفسها أن ما حصل والوضعية الحالية للوفاق، تبقى درسا للجميع وخاصة لأنصار الفريق لتفادي التدخل في الأمور الفنية مستقبلا، وتفادي الضغط من أجل جلب اللاعب الفلاني أو طرد اللاعب الفلاني، لأنه من حق الأنصار – يضيف سرّار – الانتقاد وقبل ذلك المساندة وخاصة في الأوقات الصعبة، لكن ليس من حقهم التدخل في فرض المدرب الفلاني لسبب أنه يدلي بتصريحات مثيرة في الصحافة.
“شاهدت في رادس فريقا يشمّخ القميص“
واستطرد سرّار أن التغيير الفني الأخير كان له رد فعل إيجابي لأن الوفاق أدى لقاء كبيرا أمام الترجي التونسي في رادس وشاهد لاعبين “يشمخو” القميص، وهذا للمرة الأولى في رابطة أبطال إفريقيا للسنة الحالية. وفي الخلاصة قال رئيس الوفاق أنه يرفض الإختباء وراء الحكم والقول أن الوفاق أقصي بشرف (الحوار أجراه معنا مباشرة بعد نهاية اللقاء في رادس)، لأن الفريق في النهاية ضيع هدفا موسميا كان في متناوله.
-----------------
الوفاق خسر دلهوم، بلقايد وبوعزة
خسر الوفاق أكثر من نقطتين في لقاء الترجي، لأنه خسر 3 لاعبين بسبب الإصابة، بداية ب دلهوم الذي تعرض إلى تدخل عنيف في نهاية الشوط الأول، ما أدى به إلى الخروج الإضطراري ما بين الشوطين، وسيجري بعد العودة إلى سطيف كشفا بالأشعة من أجل تحديد نوعية الإصابة على مستوى عضلة الفخذ.
بلقايد يُعاني في عضلة الساق
وحتى إن أكمل فاروق بلقايد اللقاء بصفة عادية إلا أنه تعرض لإصابة في عضلة الساق ويعاني بدوره من آلام حادة، كما سيجري بدوره صبيحة اليوم الثلاثاء كشفا طبيا لمعرفة نوعية الإصابة.
... وبوعزة من إلتواء في الكاحل
ومن جهة أخرى، فإن فهّام بوعزة تعرض لالتواء في الكاحل وظهرت عليه صعوبات كبيرة في المشي أمس. وفي إجراء أولي منح طبيب الوفاق بوعزة 3 أيام راحة عن التدريبات وهذا قبل العودة إلى التدريبات يوم الجمعة مبدئيا، ما يعني أنه أول لاعب سيكون خارج الحسابات في مواجهة نادي مازيمبي يوم السبت.
صمت الحكم شجّع الترجي على “العنف“
وقد جاءت كل هذه الإصابات بسبب اللعب العنيف من لاعبي الترجي وفي ظل صمت الحكم الذي يفعل شيئا بدليل أن خالد القربي ضرب أمامه لاعبين من الوفاق في أقل من 15 ثانية، ولم تكن له (الحكم) الجرأة لإخراج ولو البطاقة الصفراء في وجهه.
البنزرتي كان يُحرّض على اللعب الخشن
إضافة إلى صمت الحكم، كان البنزرتي (مدرب الترجي) يشير في كل مرة من على مقعد التماس إلى لاعبيه القربي وإينيرامو باستعمال المرفق في اللعب، وهو الذي عرف مسبقا أنه لن يكون هناك أي رد فعل من الحكم السنغالي.
-------------------
قلّة خبرة غزالي ظهرت بعد الهدف الثاني
إذا كان وفاق سطيف قد ربح من لقاء سهرة أول أمس تحرّر المهاجم الجديد غزالي الذي سجل للقاء الثاني على التوالي، (ثلاثية في مبارتين)، فإنه بعد الهدف الثاني الذي سجله هذا اللاعب ظهرت قلة خبرته في هذا النوع من المنافسات من خلال الوقت الطويل الذي استغرقه في الفرحة، رغم أن وضعية الوفاق وقتها كانت تتطلب منه أن يسرع لأخذ الكرة من المرمى وإعادتها إلى وسط الميدان، وبطبيعة الحال لا يمكن لوم غزالي على هذا طالما أنه ما زال يفتقد إلى الخبرة في هذا النوع من المنافسات التي يلعبها للمرة الأولى وفي سن 22 سنة.
شاوشي علّق العلم في الحافلة طيلة طريق العودة
في عودة الوفاق من ملعب رادس إلى مقر إقامة الوفاق في “المرادي قمرت“، كان الحارس السطايفي يضع العلم الوطني في نافذة الحافلة، وبقي العلم يرفرف على امتداد نصف ساعة التي استغرقتها الرحلة للوصول. يذكر أن شاوشي كان قد أخذ العلم من مدرجات الأنصار وتسبب به في مناوشات كبيرة مع رجال الشرطة التونسية في النفق المؤدي إلى غرف الملابس.
أكبر تنقل لجماهير ناد جزائري خارج الوطن
حضور ما يُقارب 8000 مناصر جزائري بجنب وفاق سطيف في مواجهة سهرة أول أمس، يُمكن اعتباره بالتنقل الأكبر في تاريخ ناد جزائري خارج الديار، فالعدد فاجأ حتى لاعبي الوفاق أنفسهم، رغم أن اللقاء تزامن وثاني أيام عدد الفطر المبارك.
صلح بلعيّاط- حمّار خير ونتمنّى أن يكون الأخير
عادت الأمور إلى مجراها على مستوى الإدارة، بعد تبادل بلعياط وحمّار تحية العيد على أرضية رادس، وإذا كان الصلح خير، فإن هذا المسلسل الطويل من الصراع الإداري يجب أن يتوقف، لأنه تجاوز الحدود وصارت حلقاته أشبة بحلقات “باب الحارة” من كثرة تكرره، ونتمنّى أن يكون الأخير.
-----------------------
مازيمبي 2 - ديناموس 1
مازيمبي يفوز ويُبخّر أحلام السطايفية في التأهل
بعد أن فشل الوفاق في تحقيق النتيجة المطلوبة في تونس أول أمس من خلال إكتفائه بالتعادل أمام الترجي التونسي، بقيت الآمال معلقة على تعادل نادي مازيمبي أمام ديناموس، لكن كل الأحلام تبخّرت مساء أمس بعد فوز الفريق الكونغولي بنتيجة (2-1).
سطيف عاشت 60 دقيقة من الحلم
وكانت تمنّيات كل السطايفية أمس أن تؤول نتيجة مواجهة مازيمبي وديناموس إلى التعادل الذي يؤهل الوفاق إلى المربع الذهبي في حال فوزه باللقاء الأخير، وهو ما تحقق إلى غاية (د59) التي عرفت فتح مازيمبي باب التسجيل عن طريق غيفن سينغولوما، وهنا بدأت آمال السطايفية تتلاشى.
كاليوتوكا يقضي على الحلم بعد 3 دقائق
ورغم الهدف الأول لمازيمبي إلا أن الآمال بقيت معلقة على ديناموس من أجل معادلة النتيجة، لكن الأماني لم تدم طويلا حتى تمكن مهاجم مازيمبي كاليوتوكا من تسجيل الهدف الثاني بعد 3 دقائق فقط من الهدف الأول، قاضيا بذلك على أحلام السطايفية في وقت وجيز.
ديناموس سجّل في (د84)، لكنه أعاد الحلم متأخرا
ورغم هدفي مازيمبي في شباك ديناموس اللذين قضيا بنسبة كبيرة على أحلام سطيف في التأهل، إلا أن الهدف الذي سجله ديناموس في (د84) عن طريق كاموسوكو أعاد جزءا من الأمل لكن تأخر هذا الهدف وضيق الوقت لم يسمحا باستعادة الحلم كاملا حيث انتهى اللقاء بفوز مازيمبي (2-1).
الوفد السطايفي عاد على وقع الإستفسار عن النتيجة
وفي ظل أهمية نتيجة مازيمبي وديناموس بالنسبة للوفاق فقد كانت عودة الوفد السطايفي من تونس بعد منتصف نهار أمس على وقع الاستفسار عن نتيجة اللقاء، وبدورهم تفاعل اللاعبون بشكل إيجابي مع التعادل الذي كان سائدا إلى غاية (د59) قبل أن يصابوا بخيبة أمل عندما علموا بفوز مازيمبي في النهاية.
خلط في برمجة “الجزيرة الرياضية“ وقلق شديد في سطيف
وعاشت مدينة سطيف أمس أمسية صعبة للغاية خاصة أن اللقاء كان مبرمجا على الساعة الثانية ونصف على قناة “الجزيرة الرياضية“، قبل أن تتسرب إشاعات بأن المواجهة في الخامسة ونصف لكن لا أحد كان يملك المعلومة الأكيدة وهو ما خلق قلقا شديدا في ظل عدم بث المواجهة.
تأخر المواقع الرياضية في إعطاء النتيجة خلق ترقبا شديدا
وفي ظل عدم بث المواجهة على أي قناة من قنوات “الجزيرة الرياضية“ فقد لجأ أنصار الوفاق إلى المواقع الرياضية على شبكة الأنترنت على غرار كورة و”لايف سبور”، لكن تأخر هذه المواقع في إعطاء النتيجة النهائية للقاء خلق ترقبا شديدا لدى الأنصار.
حتى نتيجة موقع “أورو سبور”
كانت محل شك
وكانت عملية البحث عن نتيجة مواجهة مازيمبي أمام ديناموس شاقة في ظل تأخر المواقع الإلكترونية في إعطائها، وكان موقع “أوروسبور“ العربي الوحيد الذي منح النتيجة الآنية للمواجهة، لكن وصول النتيجة إلى (2-0) لصالح مازيمبي أخلط الأمور مرة أخرى على أنصار الوفاق الذين ظنوا أن الأمر يتعلق بنتيجة مباراة الذهاب بين الفريقين، قبل أن يسجل ديناموس في (د84) ويتأكد السطايفية أن الأمر يتعلق بالمواجهة المقصودة.
لقاء مازيمبي أصبح شكليا، لكن الفوز مطلوب للخروج بشرف
وبعد هذه النتيجة فإن الوفاق أصبح رسميا خارج المنافسة وسيكون لقاؤه الأخير أمام مازيمبي في سطيف شكليا، لكن الوفاق سيكون مطالبا بتحقيق الفوز للخروج من المسابقة مرفوع الرأس ويؤكد أن إقصاءه لم يكن لأسباب تتعلق بالمستوى وإنما أملته الظروف والمشاكل التي عاشها في الفترة الماضية.
--------------
الترجي يُؤكّد سوابقه التاريخية مع الحكام، القربي ممنوع من دخول سطيف... و“هستيريا“ غير مبرّرة في النهاية
حملت مباراة الوفاق في “رادس“ أول أمس أمام الترجي التونسي مجموعة من الصور المختلفة، التي جعلت منها مباراة غير عادية تماما. وبعيدا عن نتيجة اللقاء النهائية، فإن أسف اللاعبين الشديد كان من تصرّفات لاعب الترجي خالد القربي الذي قام بتجاوزات خطيرة، فضلا عن “هستيريا“ الجمهور في نهاية اللقاء والتي لم تكن مبرّرة، فيما كانت الحلقة الأضعف دون شك التحكيم، وما فعله الحكم السنغالي “ديارا دياتا بدارا“ من هفوات كبيرة.
القربي كان يضرب ويهرب إلى الشرطة التونسية
النقطة السوداء الكبيرة في هذه المباراة كانت تصرّفات خالد القربي لاعب الترجي، حيث لم يكن الحديث سوى عنه في غرف حفظ ملابس اللاعبين، ومن لم يكن يعرفه كان يتحدّث عن الرقم 23، ودون الإشارة عما كان يفعله على أرضية الميدان، وتصرّفاته مع اللاعبين الذين أكدوا أنه شتمهم (انظر تصريحات غزالي)، فإنه ما بين شوطي اللقاء كان يضرب اللاعبين ويحتمي بالشرطة، كما فعلها من جديد لمّا “تخلطت” في النهاية وبطريقة أعنف، أين اعتدى على أكثر من لاعب (خاصة دلهوم وبوعزة) قبل أن يهرب متخفيا.
فراجي وصفه ب “الجبان“ لأنه لم يستطع المواجهة
وعرفت فترة ما بين الشوطين ثورة كبيرة من لاعبي الوفاق بسبب هذا اللاعب أين كانت الأمور عادية إلى غاية أن ثار دون مبرّر واضح، وهو ما جعل فراجي يفقد أعصابه ويتوجه إليه لكن هذا الأخير كان يختبئ وراء الشرطة، وهو ما جعل لاعبي الوفاق يعتبرونه جبانا لا يمكنه المواجهة، فيما أجمع اللاعبون أن هذا اللاعب لن يدخل مجدّدا سطيف سواء بألوان الترجي أو فريق آخر، لأنه سيعرّض نفسه إلى الخطر.
حشّود اللاعب الوحيد الذي أصابه بلكمة
وكان حشود اللاعب الوحيد الذي تمكن من ضرب القربي من وراء الشرطة التونسية بلكمة، وهو ما أكد لنا أنه كلفه اعتداء من الشرطة التونسية في النفق، مضيفا أن هذا اللاعب قام بحماقات كثيرة، تجعله مستغربا كيف أنه يلعب في فريق مثل الترجي التونسي، ولو أن ما لا يعرفه حشود هو أن هذا اللاعب الذي استقدم من الملعب التونسي يمتلك مكانة خاصة لدى البنزرتي الذي استدعاه حتى إلى المنتخب، رغم تصرّفاته غير السوية وحتى مستواه الفني المتواضع كونه لا يجيد سوى تكسير اللعب.
شاوشي تعرّض إلى اعتداءات ولم يشعر بأيّ ألم
وقد عرّض لاعبو الوفاق أنفسهم إلى ضرب الشرطة التونسية بسبب القربي فدفعوا الفاتورة مضاعفة، حدث هذا في وقت أن الشرطة كانت تشاهد ما كان يفعله، خاصة في النفق الذي تعرّض فيه شاوشي إلى الضرب من كل حدب وصوب وحتى من “البوليس“ التونسي، ورغم ذلك أبى أن يتخلى عن العلم الجزائري رغم محاولات نزعه من قبل الشرطة، حيث تحمل كل الضرب، دون أن يتأثر من الناحية الجسدية، وهو ما استغرب له زملاؤه.
الجمهور ثار في النهاية بطريقة غريبة جدّا عن التونسيين
النقطة الثانية التي تستحقّ التوقف هو ثورة الجمهور التونسي في نهاية اللقاء، لأنها غريبة كلية عن تصرّفات التونسيين المعرفين بتصرّفاتهم الحضارية، وسلوكاتهم الطيبة خاصة في مبارياتهم مع الجزائريين. حيث عرفت الدقائق الأخيرة رشق أرضية الميدان بكلّ شيء: قارورات، حجارة، مع هتافات عدائية اتجاه الجزائر، فضلا عن تصرّفات اللاعبين في الميدان أين دخلوا في اشتباكات جسدية مع رفقاء حاج عيسى، وحتى الكنزراي والبنزرتي كانا يشاهدان ما يحصل دون أن يتصرفا بل بالعكس لعبا دورا فيما وقع برفضهما بعض قرارات الحكم رغم التحيّز الفاضح، أين كاد مثلا البنزرتي أن يدخل أرضية احتجاجا على ركلة جزاء وهمية لم يشاهدها إلا هو.
“التوانسة” استفزّهم العلم الجزائري!
وما يثبت أن جمهور الترجي كان عدائيا هو أن العلم الجزائري استفزه عندما رفعه شاوشي، حيث تعالت التصفيرات والقارورات تجاهه، وحتى موجة الشغب والتعصّب، وهو موقف جد غريب بحكم معرفتنا الجيدة ب “التوانسة” الذين لا يستفزّهم علم الجزائر، وهم الذين يعتبرون أنفسهم مع الجزائريين بمثابة شعب واحد، حتى أنهم يؤكدون أن الحدود الموجودة بين البليدين افتراضية بحكم التقارب التاريخي.
هذه التصرّفات حصلت رغم التأهل، فماذا لو خسروا!؟
وما جعلنا نستغرب هذه التصرّفات هو أن الترجي افتك النقطة رقم 10 التي تعني أنه متأهل رسميا إلى الدور نصف النهائي، لكن بالمقابل التصرّفات كانت عدائية، ولم يتقبّل الجمهور افتكاك الوفاق نقطة التعادل، وهو ما يجعل التساؤل مطروحا عما كان سيكون عليه موقف “التوانسة” في حالة هزيمتهم في هذه المباراة، حتى لا نتحدّث عن موقفهم لو كان الوفاق السطايفي هو الفريق الذي أقصاهم من المنافسة.
“غاضتهم” أن الحكم ساعدهم ولم يفوزوا
ولا يوجد أي مبرّر لثورة التوانسة وعدائيتهم سواء اللاعبين أو حتى المتعصبين من الجماهير، سوى أنهم لم يفوزوا مع حكم سار في اتجاه واحد وكانت قراراته مؤثرة كثيرا (خاصة عدم احتساب ركلة جزاء ل جاليت)، حيث أن عدم الانتصار في تلك الظروف يعد ضربة بكل المقاييس للترجي.
الحكم هو العرس الذي وعد به الكنزراي
ويتذكر السطايفية جيدا تصريحات ماهر الكنزاري مساعد مدرب الترجي التونسي، في مباراة الذهاب عندما أكد لقناة “تونس 7” أن السطايفية استقبلوا فريقه بعرس، وسيردّون بالمثل في مباراة العودة، وكان العرس الذي وعد به هو الحكم الذي كان خارج النصّ كلية، وجاء من أجل تنفيذ مهمّة واحدة وهي منح الفوز للترجي، المعروف بالسوابق التحكيمية في المنافسات الإفريقية.
بن عبد اللّه قال ل حمّار بحضور “الهدّاف”:
“ذبحنا مازمبي بالتحكيم”
ولا يوجد دليل على أن هذا الترجي معروف بتواطئه مع الحكام، أكثر مما صرح به بن عبد الله وليد المسؤول الإداري في الترجي، والذي في جلسة حميمية مع حمار في نزل “المرادي” (كنا حاضرين فيها) أكد لنا أن فريقه تعرّض إلى الظلم من طرف مازمبي في الكونغو، وأنهم توعّدوا المنافس وقالوها لمسيّره بالحرف الواحد :”قلنالهم باش نذبحوكم بالتحكيم في تونس”، وهو ما حصل على حدّ قوله، مؤكدا أنهم اشعروا مسبقا منافسه حتى لا يحسّ بالمفاجأة، وهو الكلام الذي لم يبدر من مناصر وإنما من مسيّر وظيفته استقبال الحكام.
هناك عدالة في الكرة وحلم الترجي دائما يتحطّم بسببها
ويحلم الترجي منذ إطلاق كأس رابطة أبطال إفريقيا في نسختها الحالية بالتتويج، لكن الظروف عاكسته كثيرا، رغم وصوله إلى المحطات الأخيرة من المنافسة، بسبب المظالم التحكيمية الكثيرة وأكل حقوق الفرق الأخرى، كما حدث سنة 1999 في نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية أمام الرجاء البيضاوي، أين سقط لاعب من الترجي دون أن تكون هناك مخالفة بل رمية تماس، فطرد الحكم الغامبي لاعبا مغربيا، وتوقفت المباراة، وعند الاستئناف أعلن الحكم ركلة جزاء من التماس، وهي الركلة التي سدّدت وخرجت، ولم يتمكن الترجي من التهديف، رغم المساعدة الكبيرة إلى غاية ركلات الترجيج التي انتصر بها الرجاء وتوّج بطلا.
سوابق تاريخية تتحدّث وحدها
وأمام إنيمبا كان التحكيم في 2004 في خدمة الترجي الذي تعادل في نيجيريا، ورغم الدفع الذي قدم له في تونس اكتفى بالتعادل وأقصي بركلات الترجيج، كما لا ننسى تصريحات رئيس جمعية الخروب قجالي الذي كان شاهدا وصرّح ل “الهداف” مرّة أن “كوفي كوجيا” الحكم البنيني “خدم” لقاء جوليبيا مالي والترجي لصالح الفريقين في ملعب بماكو بعد أن تلقى رشوة من الطرفين، قبل أن يختار المنافس التونسي في مباراة انتهت بأحداث عنف خطيرة وأوصلت الحكم إلى الشرطة للتحقيق معه في قضية الرشوة التي حصلت بتعاون من وسيط من نيجيريا. كما أن أغلب لقاءات الترجي في البطولة التونسية تلعب بتحكيم أجنبي لأن سوابق الترجي معروفة مع الحكام التونسيين.
العدالة أنقذت الوفاق بالتعادل ومن أهداف لا تضيع
وكانت العدالة الإلهية أنقذت الوفاق في اللقاء بالنتيجة النهائية (رغم خيبة الأمل الكبيرة) لأنه بتحكيم من هذا النوع لا يمكن لأي فريق أن يعود بنتيجة التعادل إلا عن طريق الحظ، مثلما لعب الحظ دورا كبيرا في توقيت الهدف الذي سجله غزالي (د85)، كما أنه بعد مجموعة من تجاوزات الحكم في الشوط الأول بعد هدف غزالي (د5) رفضت الكرة الدخول رغم الوضعيات السانحة أمام المرمى خاصة لقطة الهيشري (د22) رغم أنه كان أمام شباك شاغرة، حيث ضرب الكرة بالرأس فوق العارضة أمام دهشة الجميع.
---------------
مشكل الوفاق الكبير في ترك الظروف تتصرّف فيه
كان تعادل الوفاق في ملعب رداس أول أمس مخيبا جدا لآمال السطايفية وبطعم الهزيمة لأن رفقاء حاج عيسى رهنوا حظوظهم في التأهل، وكان الإنطباع العام للإداريين واللاعبين في نهاية اللقاء أن الوفاق أقصي (رغم أن مباراة مازمبي وديناموس لم تكن قد لُعبت وانتهاؤها بالتعادل يساعد الوفاق)..
والحقيقة أن مشكل الوفاق لم يكن في مباراة أول أمس، ففي كل الحالات تعد العودة بالتعادل في ظروف صعبة وبتحكيم سيء نتيجة إيجابية، وإنما كان المشكل في المباراة الأولى في المشوار أمام الترجي التونسي حين ضيّعت “الكحلة” 3 نقاط، فلا يعقل أن فريقا يريد أن يمر إلى الدور الثاني يبدأ مشواره بهزيمة على أرضية ميدانه، لأن من يضيع نقاطا سهلة على أرضه يترك نفسه للظروف تتصرف فيه.
نقاط ديناموس لم يحسّوا بطعمها إلاّ أول أمس
كما كان ندم اللاعبين أشد أول أمس على نقاط مباراة ديناموس التي كانت في المتناول لكنها ضاعت بطريقة غريبة جدا بالنظر إلى سير اللقاء والفرص المتاحة، حيث كان الحديث أول أمس جماعيا عن خسارة هذه المباراة والإحساس بالندم، لأن “الكحلة” لو فازت على الأقل أمام الترجي وتعادلت (كانت تستحق الفوز أمام ديناموس) لكانت في وضعية فريق شبه متأهل.
لو سارت الأمور كما يجب لكانت نقطة تأهل
ولو سارت الأمور كما يجب أن تسير ولم تضع نقاط مباراة الترجي في ملعب 8 ماي، ولو حقق اللاعبون فوزا آخر أمام ديناموس، أو على الأقل تعادلا، لكانت نقطة سهرة أول أمس نقطة تأهل في ظروف صعبة وليس نقطة خيبة أمل وتقريبا بطعم الهزيمة.
الوفاق ترك نفسه للتحكيم
وقد ترك الوفاق نفسه لظروف الكرة تتحكم فيه ومن ذلك التحكيم الإفريقي الذي أثبت مرة أخرى أنه ضعيف عن عمد وليس لأن مستواه كذلك، خاصة عندما يرتكب أخطاء بدائية للغاية وفي منافسة لها سمعتها الكبيرة مثل رابطة الأبطال، حيث وصلت الجرأة بالحكم السنغالي في لقاء الترجي إلى تصفير قرارات وهمية وغريبة جهارا نهارا، رغم أن هناك من يتابع اللقاء من مسؤولي لجنة التحكيم على مستوى “الكاف”.
عندما لا يحتج اللاعبون فهذا يعني الشيء الكثير
وإن كان لا يمكن تعليق خيبة الأمل على حكم لقاء الترجي لأن المشوار أصلا انطلق بطريقة سيئة، فإنه بالمقابل من المهم الاعتراف أن الحكم كان خارج الإطار كليا لأن لاعبي الوفاق لم يجدوا أي حماية وحرموا من مخالفات عديدة منها الخطيرة (الضرب بالمرفق) وكذا ركلة جزاء شرعية لجاليت، مقابل تسامح كبير منه مع لاعبي الترجي ومنحهم هدايا بالجملة، ما جعل لاعبي “الكحلة” يفهمون “اللعبة” حيث صاروا لا يحتجون على حقوقهم لأنهم يعرفون أن احتجاجاتهم لن تغير شيئا وهو ما يعني الكثير.
حتى النقاط التي ضاعت
كان فيها التحكيم من دون خطأ
ويبقى الأسف شديدا بشأن ما حدث أمام الترجي التونسي وفي ظروف صعبة من ناحية التحكيم والضغط وكذا تصرفات جمهور الترجي، لكن الأسف الأشدّ أن “الكحلة” رهنت حظوظها مسبقا في مباراة الترجي في سطيف وأمام ديناموس الزمبابوي مع تحكيم ممتاز لدانيال بينات، وايديي مايي ومن دون خطأ، ما يجعل مبررات التحكيم في مباراة أول أمس لا يمكن لوحدها أن تعلق عليها كل أسباب خيبة الأمل.
هدف من رمية تماس... نقطة تسلتزم التوقف
ولا يتحمّل الحكم وحده المسؤولية لأن الوفاق وفي منافسة كهذه وفي هذا المستوى تلقى هدفا ثانيا لا يمكن أن يتلقاه فريق من الجهوي في الجزائر، حيث جاء من تماس مباشرة للاعب من دون مراقبة سجل برأسية سهلة، وهو هدف حطم كل الجهود المبذولة ويستحق وقفة مطولة، ومن حسن الحظ أن النتيجة لم تنته ب 2-1 لأنها لو انتهت كذلك وبهدف بتلك الطريقة لما كانت الأمور ستمر بسهولة بسبب هذه السذاجة.
آخر 5 أهداف من كرات ثابتة
وبالعودة إلى سيناريو التماس، نذكّر أن الوفاق تلقى 5 أهداف في 3 لقاءات من كرات ثابتة وعلى 3 حراس، حيث اهتزت شباك فراجي من ركنية في لقاء “الموك” وبن مالك من ركلة مباشرة وركلة جزاء أمام عنابة وشاوشي من مخالفة مباشرة وتماس -إن اعتبرنا التماس كرة ثابتة-.
الوفاق فريق كبير لأن التعادل يغضبه حتى في رادس
خيبة الأمل الكبيرة في نهاية لقاء أول أمس تؤكد فعلا أن الوفاق ناد كبير يتحسّر عندما يتعادل في تونس أمام 45 ألف متفرج وبتحكيم سيء جدا، فهذا التحسّر لا يأتي إلا من الفرق الكبيرة، كما أن “الكحلة” هي الفريق الوحيد الذي أوقف الترجي على ميدانه خلال هذه المنافسة لأن جميع الأندية خسرت في “رادس“ وبنتائج ثقيلة (4-1 أمام أيسفا يانيغا البوركينابي و3-0 أمام المريخ السوداني ومازمبي) وحتى الجدد دخل في تفكيرهم هذا الأمر وكانوا في حزن شديد.
“الكحلة” خسرت نقطتين وربحت تحرّر غزالي
ولم يكن العنوان الوحيد للقاء خسارة نقطتين، فالوفاق ربح فريقا يمكنه التعامل مع مختلف الظروف، بالإضافة إلى أن الفوز الكبير كان تحرّر غزالي لأن هذا الأخير لم يفعل الشيء الكثير منذ قدومه إلى “الكحلة”، لكنه تحرر أمام ديناموس ووعد أن تكون تلك بداية لأهداف أخرى وهو ما تحقق، حيث سجل هدفين في مرمى الترجي من شأنهما مساعدته كثيرا في طريق تحوّله إلى المهاجم الذي يبحث عنه الوفاق.
حشود أكد أنه لاعب كبير
وعلى صعيد اللاعبين الجدد وبصرف النظر عن أداء جابو فإن حشود أكد من جديد أنه لاعب كبير وسيستفيد منه الوفاق كثيرا، حيث دافع ببسالة في الشوط الأول على الجهة اليسرى، وحتى عندما عاد إلى الجهة اليمنى “قطع النفس” على اللاعب الغاني هارسيون أفول، دون أن ننسى قوته البدنية، وقد أثبت حشود أيضا قدراته الهجومية لأن الهدف الأول جاء تقريبا من عنده بعد ركنية جابو التي ارتقى لها بالرأس وسدّدها نحو القائم لتعود إلى غزالي الذي سجّل بسهولة.
-------------------
شاوشي يُؤكد إستحقاقه العودة إلى “الخضر”
أجمل ما فعله الحارس فوزي شاوشي في لقاء سهرة أول أمس كان الطريقة الخرافية التي أبعد بها كرة الترجي في (د89) إلى الركنية من على خط المرمى وفي الزاوية القائمة، وسط دهشة كل من كان في الملعب. وتبقى تلك اللقطة بمثابة التأكيد من أنه يستحق أن يعود إلى المنتخب الوطني في أقرب وقت.
يرفض الحديث عن “الليزر”
وقد رفض شاوشي في نهاية اللقاء الحديث عن الليزر الذي وجّه إليه من المدرجات طيلة اللقاء بطريقة بدت منظمة، لأن من سلّط عليه الليزر من مسافة قريبة في الشوط الأول فعلها في الشوط الثاني بعدما غيّر المكان. وقال شاوشي إن هذه الأمور أصبحت عادية بالنسبة له. للتذكير، كان شاوشي في حالة هيستيريا عقب نهاية اللقاء، خاصة بعد أن اعتدى عليه أفراد الأمن التونسي في النفق لمجرد أنه كان يرفع العلم الجزائري في وجه أنصار الترجي وكان قد استرجع العلم بقوة من الشرطة.
القنصل الجزائري هنّأ اللاعبين في النهاية
دخل القنصل الجزائري العام غرف ملابس لاعبي الوفاق عقب نهاية اللقاء وحيّاهم على الأداء الذي قدموه أمام الترجي، وكان القنصل الجزائري العام مرفوقا بالعديد من أعضاء السلك الدبلوماسي الجزائري.
حشّود تفاجأ من أن هاريسون “مونديالي”
تفاجأ حشود في نهاية اللقاء لما أعلمناه أن الغاني “هاريسون أفول” الذي لعب في نفس جهته في لقاء أول أمس يعد لاعبا موندياليا، حيث كان موجدا في المونديال الأخير، وزاد إعجاب حشود بالأداء الذي قدمه بعد علمه بهذه المعلومة.
نوارة اعتدى على مترف
بعد تسجيل الوفاق لهدف التعادل في آخر 5 دقائق، أراد بديل الوفاق حسين مترف أن يجلب الكرة من الشباك من أجل إعادة اللعب بسرعة، لكنه تعرض لاعتداء من الحارس وسام نوارة دون أن يحرك الحكم ساكنا.
الوفاق غادر الفندق في منتصف النهار ونصف
لكي يكون لاعبو الوفاق في الموعد مع المغادرة إلى سطيف، غادروا الفندق على الساعة منتصف النهار ونصف دون أن يتناولوا وجبة الغذاء، حيث اكتفوا بأخذ ساندويتشات معهم إلى مطار قرطاج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.