تبقى جمعية الخروب قريبة من الفرق المعنية بالسقوط إلى القسم الثاني بعد الخسارة التي منيت بها بداية هذا الأسبوع أمام أحد المهددين كذلك بمغادرة الوطني الأول مولودية باتنة... حيث لا يزال “الخروبية“ على بعد نقطتين فقط من آخر المتواجدين في المنطقة الحمراء اتحاد البليدة، وبالتالي بقاء الأمور كما كانت عليه من قبل وعدم التخلص النهائي من الوضعية الصعبة التي يوجد عليها الفريق منذ عدة جولات. الهزيمة ضغط غير مباشر وإذا كانت الهزيمة عادية إذا اعتبرنا أن الفريق لم يجلب نقاطا كثيرة من خارج الديار، فإنها تعتبر بمثابة ضغط غير مباشر على أشبال المدرب آيت جودي بعدما تقلص الفارق عن “البوبية” مثلا من 10 نقاط على الأقل عند نهاية مرحلة إلى الذهاب إلى ست فقط في الوقت الراهن. وهو ما قد يجعل “الباتنية“ في رواق أفضل للتخلص من شبح السقوط في حال حفاظهم على استفاقتهم الأخيرة وزيادة الضغط أكثر في حال تمكنهم من الحفاظ على نقاط الديار بكاملها. الكرة حسابيا في ملعب الجمعية وبعيدا عن طبيعة الرزنامة التي تنتظر كل الفرق المعنية بالسقوط في الوقت الراهن، فإن “لايسكا” مطالبة بعدم منح الفرصة أكثر لثلاثي المؤخرة مع العمل على إضافة فرق أخرى وراءها في سلم الترتيب، خاصة وأن الكرة في ملعبها حسابيا و”عيبها في رجليها”. وهذا لسبب بسيط وهو أنها مطالبة بتحقيق النتائج الإيجابية، خاصة الانتصارات داخل القواعد، وبالتالي عدم الاهتمام بنتائج الفرق الأخرى التي ستكون مطالبة بانتظار تعثر “لايسكا” وليس العكس. التأجيل لم يأت بالفائدة ومما لا شك فيه فإن الغيابات الكثيرة التي عرفتها التشكيلة الخروبية أمام مولودية باتنة لعبت دورا كبيرا في الهزيمة، خاصة وأن الطاقم الفني بقيادة المدرب آيت جودي اضطر إلى إحداث تغييرات جذرية على مستوى التشكيلة والاعتماد على مهداوي أساسيا بالرغم من عدم تدربه طيلة الأسبوع الماضي تقريبا. وكل ذلك بسبب عدم وجود البدائل اللازمة في كل المناصب بالرغم من أن المقابلة أُجلت وكان الجميع يأمل في استعادة العناصر المصابة، إلا أن ذلك لم يحدث باستثناء الكامروني جيل. آيت جودي غير محظوظ ويبدو أن المدرب آيت جودي غير محظوظ تماما منذ التحاقه بالعارضة الفنية لجمعية الخروب على اعتبار أن العمل الذي يقوم به يصطدم بالكثير من العراقيل، أولها سوء تركيز لاعبيه في منطقة عمليات المنافس في أغلب اللقاءات التي لعبها الفريق في مرحلة العودة. وهو ما تأكد أمام “البوبية” حيث كانت كرة واحدة من بين اللاتي أتيحت للاعبيه ستنصفه في حالة دخولها الشباك، إلا أن الأمور سارت بشكل عكسي وأبقت على نقص الفاعلية المعهودة. الهجمات المعاكسة لم تأت بثمارها وفي الوقت الذي كان الاعتماد على الهجمات المعاكسة في أغلب الحالات، فإنها لم تأت بثمارها على طول الخط على غرار تضييع مصفار لكرة هدف محقق في د56 بعد انفراده بالحارس طوال، إضافة إلى تضييع لاعب الوسط خالد فواز لكرة من ذهب في د75 بعد توغله داخل منطقة العمليات والقذف في زاوية مغلقة تصدى لها الحارس طوال. وقد جاءت هذه الفرص الضائعة لتؤكد نقص الفاعلية في الجولات الأخيرة بسبب غياب الحلول الموجودة في خط الهجوم بسبب غياب الثنائي ڤوعيش - نعمون على وجه الخصوص. اللاعبون ضيعوا منحة 10ملايين ولم يكتف اللاعبون بتضييع نقاط المقابلة فقط، بل ضيعوا منحة 10 ملايين سنتيم كان قد وعد بها الرئيس ميلية قبل المقابلة، إلا أن هذا الأخير طالب لاعبيه بعد الخسارة حسب تصريحاته ل “الهداف“ أن يؤكدوا بأنهم يستحقون الحصول على هذه المنحة مقابل الفوز بمقابلة واحدة على أرضية الميدان وعدم المطالبة بتحفيزات ومنح كبيرة دون مقابل واضح. وتجدر الإشارة إلى أن الرجل الأول في جمعية الخروب لم يعد بمثل هذه المنحة منذ أن كان الفريق في القسم الثاني، وبالضبط في المقابلة التي جمعت “لايسكا” بمولودية العلمة والتي عرفت صعود الفريق ذلك الموسم إلى القسم الأول. ودون شك فإنه لن يعد بمثلها إلا إذا كان مردود لاعبيه أفضل وأكدوا أنهم قادرون على رفع التحدي في الظروف الصعبة. حديث عن اتصال مسيري “البوبية” بالحارس عزيون قبل المقابلة يدور الحديث على أن بعض الأطراف من مسيري مولودية باتنة قد اتصلوا بالحارس عزيون قبل المقابلة من أجل تسهيل مهمتهم في الوصول إلى شباكه، إلا أن ابن شلغوم العيد رفض مطلب المنافس ولعب المقابلة بكل نزاهة على اعتبار أنه لا يستطيع القيام بمثل هذا الفعل. وهذا يعتبر بمثابة أفضل رد على أي كلام قد يدور هنا أو هناك. ومردوده في المواجهة يؤكد أنه رفض ألاعيب “الباتنية“ ومما لا شك فيه فإن مردود ابن شلغوم العيد في المقابلة كان مميزا بالنظر لتصديه لعدد معتبر من الكرات الخطيرة، حيث كان بإمكان “الباتنية“ إنهاء المقابلة بنتيجة ثقيلة على غرار رأسية اللاعب بيطام في د15 والتي حولها إلى الركنية بصعوبة كبيرة، قذفة بن أمقران من على بعد 30م بعد نصف ساعة من اللعب والتي حرمها من زيارة الشباك، إضافة إلى كرة اللاعب الإفريقي “لومان” في د86 عندما كان معه وجها لوجه، إلا أنه تمكن من إبعادها. وهي الكرات التي تؤكد بأن عزيون رفض ألاعيب “الباتنية“. بن دريدي أدى ما عليه رغم نقص المنافسة أدى المدافع الأيسر بن دريدي ما عليه في مقابلة السبت الفارط حسب المتتبعين بعدما عرف كيف يغطي منطقته بشكل جيد وعدم قيامه بأخطاء تذكر بالرغم من أنه لعب مكان المستقدم الجديد جبارات الذي غاب بسبب الإصابة، كما يعاني بن دريدي من نقص المنافسة بعض الشيء بالنظر إلى عدم مشاركته كثيرا في لقاءات هذا الموسم وحتى في مرحلة العودة، بما أنه لم يشارك أساسيا إلا في مقابلة البليدة. ومنزري لم يخيب في أول ظهور له هذا الموسم لم يخيب المدافع الأيمن منزري في أول ظهور له هذا الموسم في اللقاء الأخير أمام “البوبية”، حيث أوكلت إليه مهمة مراقبة المهاجم ياسف، إذ عرف كيف يكون بمثابة الظل بالنسبة إليه ويقلل من خطورته أمام المرمى، وهذا رغم أن ياسف هو صاحب هدف المباراة الوحيد. إلا أن منزري لا يتحمل أي نوع من المسؤولية، بما أن اللاعب الباتني قذف الكرة من خارج منطقة العمليات ومن الوسط تقريبا، وليس على الجهة اليمنى، للإشارة فإن منزري لعب مصابا على مستوى القدم.