يبدو أن قرب انطلاق الموسم الجديد قد جعل مسيري شباب قسنطينة يقومون بأول خطوة من أجل توفير السيولة المالية الكافية لتسيير الفريق بالطريقة الصحيحة التي تضمن له أحسن انطلاقة، وذلك من خلال سحب إعانة “الديجياس“ والتي أكدت مصادر مقربة من “الديجياس” أنها تفوق 1.3 مليار سنتيم، وفي نفس الوقت فإن مسيري الشباب وإلى غاية الآن يعلمون أن الموسم يحتاج على الأقل ل 7 ملايير من أجل تسيير الفريق، إلا أن المشكلة في كيفية توفيرها. أموال “الديجياس“ لتسيير الفريق مؤقتا ومن المقرر أن يتم سحب المبلغ بحر هذا الأسبوع، خاصة وأن “السنافر“ على موعد مع انطلاق البطولة التي سيكون أول لقاءاتها أمام شباب عين تموشنت، وهو ما يعني بداية موسم المصاريف ومنها مستحقات التنقل والإيواء، حيث من المقدر أن تفوق 40 مليونا في كل مرة يتنقل فيها الفريق إلى الغرب الجزائري لأنه في كل مرة يكون مجبرا على البقاء يومين على الأقل وذلك من أجل الاسترجاع، كما أنه من المنتظر أن يسلم المسيرون اللاعبين الأموال المتعلقة بالمنح خاصة إن حقق الفريق أول فوز له خارج الديار وواصل سلسلة نتائج إيجابية. الفريق المحترف لا ينتظر إعانات الدولة وكما جاء على لسان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة ورئيس الرابطة محمد مشرارة، فإن الفرق الرياضية التي استفادت من صفة الاحتراف وتحولت من أندية هاوية تحكمها الجمعيات الرياضية إلى أندية محترفة تسيرها شركات ذات أسهم، عليها أن تبدأ من الآن التفكير في تسيير نفسها ذاتيا، وهو ما لا يستطيع شباب قسنطينة الآن القيام به خاصة وأنه لا مشاريع رياضية أو استثمارية في الأفق، كما أن المسيرين لازالوا يعولون على إعانات البلدية والولاية والأمور الأخرى على الرغم من أن النادي أصبح محترفا وعليه البحث عن سبل أخرى من أجل تحصيل الأموال، خاصة وأنه يملك كل المؤهلات لتوفير عشرات الملايير في كل موسم إن عرف فقط كيف يجلب أنصاره في مدينة قسنطينة. مجلس الإدارة يعول على مداخيل الملعب، الدولة و”السبونسور“ والغريب في الأمر أن أعلى هيئة في نادي شباب قسنطينة وهي مجلس الإدارة، لا زالت إلى حد الآن لا تعرف أي شكل من أشكال التنظيم الإداري، وهو ما صعب كثيرا من عملها في الأيام القليلة السابقة، حيث حدثت بعض المشاكل السطحية التي لولا أن البعض تحلى بالروح الرياضية وقتها لحدثت أمور قد تخلط أوراق الجميع، كما أن مجلس إدارة الشباب وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لازال يتعامل على أساس أنه يسير فريقا هاويا وليس فريقا محترفا دخل إلى هذا العالم من بابه الواسع، حيث أكد المسيرون أن كل ما يستطيعونه إلى الآن هو الاستفادة من إعانات الدولة والمتمثلة في إعانات البلدية، الولاية و”الديجياس“، إضافة إلى الأموال التي قد يحصل عليها النادي في حال استفادته من عقود “سبونسورينغ“ إلا أنه لا جديد إلى غاية الآن فيما يخص هذا الجانب، وبعملية حسابية بسيطة نجد أن شباب قسنطينة لازال ذلك النادي الهاوي الذي كان يسيّر اعتباطا السنة الماضية والتي قبلها ولم يتغير فيه إلا الاسم. مصاريف هذا الموسم 10 ملايير هذا وقدر المسيرون مصاريف النادي بعد أن قاموا باستشارة خبير مالي وأعطوه كل المعطيات المتعلقة بالموسم الجديد بأكثر من 10 ملايير سنتيم، وهو مبلغ ضخم يضم رواتب اللاعبين و أموال التامين التي تفوق لوحدها 7 ملايير كما أنه يتضمن مصاريف النقل والإيواء والتي تقدر بحوالي 500 مليون، إضافة إلى الأموال التي خسرها الفريق في الفندق محل إقامة اللاعبين سابقا، وفي اكتراء الشقق وتجهيزها، وهو ما تجاوز 300 مليون إضافة إلى منح اللقاءات التي لا يستطيع أحد تقديرها بالضبط، وهي كلها أمور تدخل في إطار الأموال التي سيكون على النادي توفيرها الآن خاصة وأن المساهمين صرفوا مبالغ ضخمة حتى الآن من أجل جعل الفريق يسير بالطريقة التي أرادها مديره الرياضي محمد بولحبيب. ... والمداخيل لن تتجاوز 7 ملايير كما أن المسيرين أرادوا بالضبط أن يعرفوا المبلغ الذي يستطيع نادي كرة القدم أن يستفيد منه هذا الموسم من خلال كل الإعانات التي تقدمها الدولة وأموال “السبونسور“ وغيرها، حيث قدرت الأموال أو الإعانات التي تقدمها الدولة بأربعة ملايير سنتيم، وهو المبلغ الذي ستحصل منه على 1.3 مليار فقط من “الديجياس“ إضافة إلى أموال “السبونسور“، حيث من المحتمل أن يستفيد النادي من مبلغ 800 مليون من عملاق الاتصالات الجزائرية “موبيليس” و500 مليون من سوناطراك وسونالغاز، ومبلغ بسيط لا يتجاوز 200 مليون من الشركة الوطنية للاسمنت بديدوش مراد، إضافة إلى أموال الملعب التي لا يعلم أحد ما قيمتها، إلا أن المسيرين قدروها بأكثر من 3 مليار سنتيم وهو مبلغ كبير مقارنة بما حصل عليه الفريق الموسم الماضي، ويبقى الأمر اللافت أنه ما عدا 1.3 مليار التي ستقدم من “الديجياس“ فإنه لا أحد يضمن إلى غاية الآن الحصول على بقية الأموال المذكورة. الشباب فريق محترف بعقلية الهاوي خلاصة القول، فإنه بقليل من التمعن نجد أن الطريقة التي يريد المسيرون من خلالها تسيير النادي بالاعتماد على الحسابات المستقبلية وأموال الدولة التي أكد الحاج محمد روراوة في الكثير من المرات أنها من الآن فصاعدا لن تقدم إلى الأندية المحترفة، تبقي الشباب وإلى غاية الآن مجرد فريق هاو يملك سجلا تجاريا وفقط. التشكيلة ستتدرب في فندق “لو روشي” قرر عضو مجلس الإدارة لوصيف نصر الدين أن يأخذ الفريق من أجل التدرب في ميدان كرة السلة الذي يوجد في فندقه “لو روشي”، وهو القرار الذي يكون قد أعلم به فرصادو رئيس النادي الهاوي وبقية أعضاء الطاقم الفني. قاعة، حمام سونا ومساحات خضراء وأكد لوصيف أنه يستغرب لماذا لا يأتي هذا الفريق عنده مؤكدا في نفس الوقت أنه مسؤول عليه مثله مثل البقية، وأضاف أنه سيوفر لهذا الفريق الملعب، السونا وكل وسائل الراحة، كما أنه توجد هناك مساحات خضراء من أجل الركض والتحضير البدني. الشباب لا يملك برنامجا للتدريبات في الدقسي اكتشف جميع من له علاقة بشباب قسنطينة أن فرع كرة القدم يسير بعشوائية، وهو ما تجسد في الكثير من المرات التي حدث فيها وأن حصلت نفس الأشياء تقريبا خاصة وأنها تضر بمصلحة الفريق التي تعتبر في المقام الأول، وما حصل ليلة أول أمس كان النقطة التي أفاضت الكأس... خزار أراد التدرب مساء تحضيرا لتموشنت قدم الطاقم الفني بقيادة المدرب القسنطيني الهادي خزار طلبا إلى الإدارة، أراد من خلاله التدرب عشية أمس في ملعب الدقسي، وذلك من أجل ضمان وصول جميع اللاعبين الذين استفادوا من يوم راحة بعد اللقاء الذي لعبوه في مدينة العلمة أمام المولودية المحلية، وهو ما حصل فعلا حيث قامت إدارة الشباب بالاتصال بإدارة الملعب من أجل حجزه يوما واحدا قبل وبعد التدريبات، إلا أن مسيريه اعتذروا وأكدوا أن الوقت المطلوب ملك للفريق الجار مولودية قسنطينة، وهو ما شكل حالة من الارتباك خاصة وأن لا أحد يستطيع أن يقابل الطاقم الفني بهذا الخبر. إدارة الملعب أكدت أنها تتلقى البرامج بشهر مسبقا هذا وأكدت إدارة ملعب الدقسي الذي يتدرب فيه الفريق أنها تتلقى برامج التدريب مسبقا وقبل شهر واحد من تحديدها من أجل ضبط أمورها، خاصة وأن الكثير من الفرق تقوم بهذا العمل من أجل تسهيل مهمة عمال الملعب في جدولة التدريبات، حيث أن هناك أربعة فرق تستفيد يوميا من الملعب وهي مولودية قسنطينة، مولودية بلدية قسنطينة، بريد قسنطينة وشباب قسنطينة، وقد أبدت إدارة الملعب استغرابها من تحديد مواعيد التدرب في اللحظات الأخيرة. “أم بي سي“، بريد قسنطينة و”الموك“ حجزت منذ شهرين وبعد أن وصلتنا هذه المعلومات، حاولنا الاتصال برئيسي فريقي مولودية بلدية قسنطينة وبريد قسنطينة لكن من دون جدوى، فاتصلنا بعدها بالمدير العام لشركة مولودية قسنطينة والمسؤول الأول عن نادي كرة القدم مداني كمال الدين الذي أكد لنا أن إدارة الفريق قدمت برنامجها منذ أكثر من شهرين إلى إدارة ملعب الدقسي، وأضاف لنا في نفس السياق أنه لا يتدخل في مثل هذه الأمور الشكلية التي تعتبر من اختصاص المنسقين على مستوى النادي. أحد المسيرين يتصل بمداني و“يحلل” من أجل الحصول على الملعب هذا واتصل أحد مسيري الشباب بالمدير العام ل “الموك“ مداني كمال الذي أكد له أنه من سابع المستحيلات أن يفرط ناديه في وقت التدريبات، لأن ذلك سيكون سيئا أمام اللاعبين خاصة وأن “الموك“ لا علاقة لها بسوء التنظيم الذي يعاني منه الفريق ولا يمكن أن تتحمل مسؤولية فريق آخر على عاتقها، إلا أن الجانب الآخر تحجج بأن فريقه سيلعب لقاء خارج الديار هذا الأسبوع وهو ما جعل مداني يعطيه حلا آخر. مداني اقترح اقتسام الملعب هذا واقترح مداني على إدارة الشباب أن يقتسم الفريقان الملعب، وهو ما سبق أن حدث الموسم الماضي، حين تدربت تشكيلة المدرب الفرانكو - جزائري كيوة وأشبال بين يلس في نفس الوقت، في صورة جميلة تعبر عن الكثير من الأمور، إلا أن “السنافر“ رفضوا العرض وأكدوا أن لقاء الجمعة القادم مهم جدا وعليهم أن يستفيدوا من كل الملعب، وهو ما جعل مداني يقتنع لأسباب معينة. “الموك“ لا تحتاج الملعب وستجري حصة استرجاعية فقط هذا وأكد مداني أنه لولا أن “الموك“ عادت من سفرية شاقة من عين الدراهم التونسية ولن تقوم إلا بحصة تدريبية خفيفة من أجل الاسترجاع لاستحال أمر إعطاء الشباب حصة أمس، لأنه بكل بساطة يرفض تحمل مسؤولية الأخطاء التي يرتكبها الآخرون رغم أنه أكد في الكثير من المرات وجوب تعاون الفريقين. ليست المرة الأولى التي تحدث وغياب “سوسو“ أخلط الوضع لم تكن هذه هي المرة الأولى التي حدثت فيها أمور مشابهة، حيث حدث نفس الشيء ومع نفس الفريق من قبل، لكن القضية لم يأخذها أحد على محمل الجد لأن “الموك“ كانت تترك مكانها للشباب على أساس أنها لا تحتاج الملعب لأن الفريق آنذاك كان يحضر للموسم الجديد في تونس بمدينة عين الدراهم، إلا أنه وبمجرد عودته من التربص اتضح كل شيء وكشف عجز الإدارة عن تسيير الفريق خاصة وأن الأمور اختلطت بعد أن غاب بولحبيب بسبب ارتباطات شخصية. أخذ العبر ضروري وإعادة هيكلة الفريق واجبة هذا ويجب استخلاص العبر والدروس من هذه التجربة خاصة وأنها تكررت كثيرا هذه الأيام بداية من لقاء مروانة الذي ألغي بسبب إجراء لقاء بين “الموك“ وعنابة، وهو ما لن يكون إلا بإعادة هيكلة فريق كرة القدم وتقسيم المهام بين الأعضاء، خاصة وأن “سوسو“ هو المسؤول الوحيد عن فريق الكرة وعليه أن يضع طاقمه الإداري الذي يكون مكلفا بمثل هذه الأمور كحجز الملعب وتسيير الفريق من دون أن يتدخل أي أحد في ذلك.