عاين المدرب محمد ميهوبي منافس فريقه في الجولة المقبلة السبت المقبل في ملعب الروية، وهو مولودية الجزائر الذي كان لعب مباراة متأخرة أمام شبيبة القبائل في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. وقد تابع ميهوبي مجريات المباراة على التلفزة الوطنية التي نقلتها على المباشر ووقف على مؤهّلات وقدرات لاعبي المولودية، ودوّن عدّة ملاحظات حيث قيّم مردود لاعبي “العميد“ في هذه المواجهة، وكانت الفرصة مواتية له للتعرّف أكثر على منافسه المقبل رغم معرفته المسبقة لطريقة لعبه ولمستوى بعض عناصره الذين سبق لهم مواجهته لما كان مدربا لرائد القبة. والمهم بالنسبة لمدرب النصرية أنه كان ينبغي الوقوف على نقاط قوة “العميد” وضعفه لكي يستفيد من ذلك في المواجهة الهامة ليوم السبت المقبل. لاحظ عدّة نقائص وسيعمل على استغلالها ولاحظ ميهوبي في هذه المباراة عدّة نقائص بمعاينته للمولودية أمام الشبيبة وهي النقائص التي سيعمل على استغلالها في لقاء الفريقين في ملعب الرويبة السبت المقبل، فقد وقف مثلا على ثقل الدفاع الذي لم يعرف لاعبو القبائل كيف يستفيدون منه، وبالتالي يرى مهيوبي أنه من الممكن تحقيق الفوز لو عرف أشباله كيف يسيّرون المباراة من البداية إلى النهاية، حيث لا يجب ترك المبادرة لأشبال المدرب “براتشي“، الذي وفي حالة ما إذا تحصلوا على فرصة فإنهم لن يضيّعوها خاصة أن لاعبيه يملكون خبرة مقارنة بلاعبيه الذين لا زالوا شبابا. لا يخشى “العميد“ ويطالب بالفوز ولا يخشى مدرب النصرية مولودية العاصمة في هذه المباراة، حيث يرى أن اللقاء سيلعب في الميدان والفريق الذي سيكون أكثر جاهزية هو الذي سيحقق الفوز في الأخير، ولذلك كان صريحاً في حديثه مع اللاعبين الذين طالبهم على هامش الحصة التدريبية لأول أمس بتحقيق الفوز ولا شيء غيره، موضحا لهم أن الوضعية الحالية التي يعيشها الفريق تحتّم عليهم بذل أقصى مجهوداتهم من أجل خطف النقاط الثلاث، إذا ما أرادوا الخروج من منطقة الخطر ومواصلة المشوار لتحقيق المعجزة في الأخير. وأوضح ميهوبي لأشباله أن دخولهم المباراة بقوة كفيل بأن يساعدهم على تحقيق الفوز وبالتالي إبقاء الأمل في تحقيق البقاء في الأخير في القسم الأول، وهو الأمر الذي يتمناه الجميع في الفريق رغم صعوبة تحقيقه. المعطيات لن تكون نفسها وعلى النصرية الحذر وإذا ما سلّمنا أن المولودية لم تكن في يومها في المباراة الماضية أمام القبائل ولم تلعب بنفس القوة والإرادة التي كانت تظهرها في المباريات السابقة من البطولة الوطنية، إلا أنه على المدرب ميهوبي أن يعرف أن المعطيات لن تكون نفسها في لقاء الجولة القادمة، حيث من المؤكد أن رفقاء القائد بابوش سيلعبون المباراة بإرادة أقوى وسيكونون مدعّمين بعدد كبير من أنصارهم، الذين سينتقلون إلى ملعب الرويبة لدعم فريقهم المفضّل الذي سيعمل على تحقيق الفوز لتأكيد أحقيته باحتلال صدارة الترتيب، وهو ما يعني أنه على لاعبي النصرية أن يحتاطوا أكثر في اللقاء وأن يكونوا أكثر استماتة من مباراة الشلف، لأن الأمر يتعلق هذه المرة بمباراة أصعب بكثير ومصيرية، بحيث أن الخسارة تعني توديع حظيرة النخبة بنسبة كبيرة. ---------------- ڤانا سيضع مثبتاً وقد يشارك أمام المولودية أجرى القائد إسماعيل ڤانا كشفا بالأشعة للوقوف على نوعية الإصابة التي يعاني منها على مستوى الكعب، وقد اتضح أنه لن يكون مضطراً إلى وضع الجبس كما كان يخشاه، حيث أنه سيكتفي بوضع مثّبت فقط على كعبه، ليتمكن بعدها من لعب مواجهة السبت القادم أمام مولودية الجزائر في ملعب الروبية. وكان ڤانا تلقى ضربة قوية في المواجهة المحلية أمام الحراش، وهي الإصابة التي اضطرته إلى الابتعاد عن الميادين والغياب عن مواجهة الشلف في إطار كأس الجمهورية. .. مرتاح وجاهز للعب وأشار لنا ڤانا أنه مرتاح لأن إصابته لم تكن خطيرة وبالتالي لن يضطر إلى وضع الجبس على رجله، وهو ما سيجعله يلعب بصفة رسمية المباراة أمام المولودية التي لم يكن يريد تضييعها. وأوضح ڤانا أنه سيعمل على منح الإضافة للفريق والعمل على تحقيق نتيجة مرضية في مباراة السبت أمام “العميد“ التي تبقى مهمة جدا لفريقه الذي يسعى إلى الخروج من المرتبة الأخيرة التي يحتلها، ويرى أنه على كلّ اللاعبين أن يكونوا مستعدين من أجل التضحية في هذه المواجهة. نهاري لم يحسّ بالألامّ ويعلن استعداده من جهته، لم يحّس بلال نهاري بأي شيء بعدما استأنف التدريبات رفقة التشكيلة أول أمس، حيث لم تعاوده الآلام كما كان يخشاه وهو ما يعني أنه بإمكانه اللعب في المباراة المقبلة أمام المولودية، وأكد جاهزيته للعب حيث تحدث مع المدرب ميهوبي وأشار له أنه مستعدّ للدخول إن احتاجه في هذه المقابلة الهامة، وهو ما ارتاح له مدرب النصرية الذي ستكون له عدة خيارات في هذه المباراة. وكان ميهوبي يخشى من أنه لن يتمكن من استعادة ڤانا ونهاري لهذه المباراة ولكن النتائج جاءت مطمئنة. ميهوبي لم يعاقب هواري ومازاري لم يوبّخ المدرب محمد ميهوبي لاعبيه علي هواري وعلي مازاري عقب تأخرهما عن العودة إلى التدريبات رفقة التشكيلة، رغم أنه كان منحهما يومين راحة بعد المباراة أمام جمعية الشلف، وهي الفترة التي يبدو أنها لم تكن كافية بالنسبة للاعبين اللذين أضافا يوماً آخرا ليبقيا بجانب العائلة. وعلمنا أن مازاري كان هاتف أعضاء الطاقم الفني لكي يعلن تأخره عن العودة. من جهته، لم يُرد ميهوبي أن يخلق جوّا مشحونا في التشكيلة ولذلك غض الطرف في قضية تأخّر اللاعبين عن التدريبات، رغم أنه كان من المفترض أن يكون الجميع حاضرا في حصة الاستئناف. مكاوي يستأنف استأنف زين الدين مكّاوي التدريبات رفقة التشكيلة أول أمس بعدما كان ابتعد عن التحضيرات بسبب العقوبة القاسية التي سلطت عليه من طرف الرابطة الوطنية، التي عاقبته بالغياب عن المنافسة لخمس مباريات كاملة وكذا بسبب الإصابة، بحيث كان يعاني من آلام على مستوى الظهر بعد المباراة أمام البرج. ويشعر مكاوي الآن بتحسّن أكبر ولو أنه متأثر بعض الشيء من الناحية المعنوية بسبب هذه العقوبة القاسية المسلطة عليه. عليش يوضّح أوضح اللاعب السابق للنصرية سمير عليش أنه لم يقصد أن مسيّري النصرية هم من يتحمّلون مسؤولية الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق، والحقيقة أنه كان يود القول أن هؤلاء المسيّرين قاموا ببعض الأخطاء في البداية ولكنهم حاولوا منح الإضافة. أما مسؤولية هذا الوضع الصعب فيعود لعدة اعتبارات وأهمها عدم وجود استقرار في التشكيلة بالإضافة إلى عوامل أخرى ولذلك يعتذر لكل من أساء فهمه في تصريحاته الأخيرة. ------------- عسلة: “المولودية لا تخيفنا وقادرون على المفاجأة“ كيف تجري التحضيرات تحسبا لمباراة المولودية؟ التحضيرات تجري في أحسن الظروف والكل يعمل ليكون جاهزا لمواجهة المولودية. لا توجد هناك تحضيرات خاصة لهذا اللقاء الذي يبقى هاما. هل استعاد الجميع المعنويات بعد الإخفاق في الكأس؟ لقد نسي الجميع الإخفاق في كأس الجمهورية وأظهروا نضجا كبيرا وقرّروا وضع هذه المباراة في خانة الماضي الآن، حيث لا فائدة من العودة إلى الوراء ومن الأفضل التحوّل الآن إلى المستقبل والذي سيكون في البطولة، لذلك يتحتم علينا التركيز بصفة جدية على المباريات المقبلة التي تبقى مصيرية بالنسبة لنا، لأنه لا يسمح لنا الآن بالتعثر وخاصة في المباريات التي نلعبها داخل القواعد وحتى في اللقاءات المحلية التي يجب أن نعود فيها بنتائج إيجابية. ألم تتأثر لغيابك عن لقاء الكأس؟ لا أبدا، فأنا أحترم قرارات المدرب ميهوبي الذي قرّر عدم إشراكي وإراحتي لهذه المواجهة، خاصة أنني شاركت في تربص مع المنتخب الوطني للمحليين.. ويجب ألا أقلق كثيراً لأن المهمّ بالنسبة لنا هو أن تمنح لكل فرصته. كيف ترى مباراة المولودية؟ ستكون غاية في الصعوبة لأن “العميد“ يحتلّ صدارة ترتيب البطولة والأكيد أنه لا يريد تضييع الفرصة من أجل تعميق الفارق على منافسيه وتأكيد النتائج الإيجابية التي يحققها في الآونة الأخيرة. ولكن حتى نحن لن نتساهل في هذه المواجهة وسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز الذي سيكون ضروريا إذا ما أردنا الخروج من منطقة الخطر ومغادرة المرتبة الأخيرة التي تلازمنا منذ مدة. علينا أن ندخل المقابلة بكل قوة إذا ما أردنا مخادعة المولودية التي لن تكون سهلة المنال بالنسبة لنا، خاصة في ظلّ الثقة الكبيرة التي باتوا يشعرون بها. ولكن علينا ألا نخشى المولودية لأن المباراة ستلعب 11 لاعبا أمام 11، والميدان هو الذي سيكون الفاصل. أترى أن الفوز في متناولكم؟ ولم لا؟ المهم بالنسبة لنا أن نلعب بكل قوة خاصة أن كل اللاعبين يدركون أن مثل هذه المباريات مصيرية للفريق. أظن أننا لن نحتاج إلى تحفيز في مثل هذه المباريات وهذا ما يجعلني متفائلا بتحقيق نتيجة مرضية في هذا اللقاء الذي علينا أن ندخله بكل قوة إذا ما أردنا أن نحقق نتيجة. هل يساعدكم اللعب في ملعب الرويبة؟ ليس لدينا خيار آخر لأن الرابطة هي التي قرّرت تحويل المباراة إلى ملعب الرويبة لاستحالة إجرائه في ملعب 5 جويلية، الذي سيحتضن المباراة الودية للمنتخب الوطني أمام صربيا.. وعلى العموم اللعب في ملعب الرويبة أمر جيد بالنسبة لنا، حيث سبق لنا اللعب فيه ولدينا معالمنا فيه. أتمنى فقط أن نكون في يومنا لنحقق النقاط الثلاث لأنه غير مسموح لنا أن نتعثر مرة أخرى، فأيّ نتيجة سلبية ستعقد مهمّتنا أكثر في المباريات المقبلة.