تلقى شباب بلوزداد ظربتين مساء أول أمس أمام مولودية سعيدة، الأولى بتدشين الموسم بخسارة وأداء مخيّب للآمال والثانية تمثلت في خسارة لاعبين اثنين في المباراة المقبلة أمام مولودية العلمة في ملعب 20 أوت، ويتعلق الأمر ب سفيان مباركي إثر طرده وإسلام سليماني عقب تلقيه بطاقة صفراء وزاده تقرير الحكم الذي أدار المباراة سعيدة حين دوّن تفاصيل ستحرمه من مباراة العلمة. وجاءت العقوبة لتضع المدرب ميڤال أنجيل ڤاموندي في ورطة هذا السبت في الجولة الثانية التي سيكون فيها الشباب مطالبا برد الإعتبار وتحقيق الفوز أمام العلمة .الحكم دوّن في تقريره احتجاج سليماني على قراراته وكان حكم المباراة قد دون في تقريره أن سليماني ومباركي احتجا على قراراته حين أشهر البطاقات الصفراء، وهو ما يعني أن سليماني سيعاقب آليا طبقا للقوانين بعد تلقيه بطاقة صفراء، يُضاف إليها التقرير الذي لن يخدم اللاعب حين ذكر تماديه في الاحتجاج والطريقة التي تحدث بها مع الحكم وهو ما يعني الغياب عن المباراة المقبلة أمام العلمة. في حين تلقى مباركي إنذارين كانا كافيين ليخرج، لكن الأسوأ في القضية هو رفضه الإذعان لقرار الحكم ودخوله في نقاش حاد معه وهو ما لم يمرّره حكم المباراة بهلول ودوّنه في تقريره. مباركي اتهم الحكم بوضعه في “السيبلة” وكان أبناء العقيبة قد احتجوا على حكم المباراة بشدة بسبب الطريقة التي أدار بها المباراة والأخطاء العشوائية التي كسرت وتيرة اللعب، قبل أن تأتي البطاقة الصفراء الأولى التي اعتبرها الجميع مجانية مشددين على أن اللاعب لم يرتكب خطأ يستحق ذلك، لتأتي البطاقة الصفراء الثانية التي فجرت الأمور وجعلت مباركي يحتج بشدة على الحكم ويتهمه بتعمد طرده، وهو ما جعل اللاعب يرفض مغادرة الميدان احتجاجا على الحكم. واتهم أبناء العقيبة الحكم بتعمد طرد مباركي واحتساب أخطاء خيالية وهو ما أخلط حسابات الفريق. مباركي: “الحكم جابها عڤابي وهدّدني بالطرد من البداية” وكان لنا حديث مع مباركي أمس لم تردد خلاله في الدفاع عن نفسه واتهام الحكم بتعمّد طرده بعدما كان طيلة أطوار المباراة يبحث عن الأسباب إلى درجة أنه قال له إنه سيطرد بالبطاقة الحمراء، وعلّق على ما حدث في لقطة طرده قائلا: “ما حدث أن الحكم جابها عڤابي وطيلة المباراة كان يبحث عن سبب لطردي وتوعّدني بذلك منذ بداية المباراة حين قال لي سأطردك بالبطاقة الحمراء وهو ما حدث”. “هذه أول مرة أتلقى فيها إنذارين في مباراة“ وأكد مباركي أنها المرة الأولى التي يتلقى فيها إنذارين في مباراة واحدة طيلة مشواره الكروي وهو ما جعله لا يتقبل قرار الحكم بطرده بتلك بالطريقة، معتبرا أن الحكم لم يكن في مستوى المباراة. وقال في هذا الشأن: “أؤكد لكم أنها أول مرة أتلقى فيها إنذارين في مباراة واحدة طيلة مشواري، لكنها حدثت أمام سعيدة بسبب هذا الحكم الذي كان خارج الإطار بقراراته من الجانبين وليس من جهتنا فقط لأنه احتسب أخطاء وهمية، فرغم أنني كنت حذرا بعد إشهاره البطاقة الأولى التي كانت بدون سبب لأن لاعب المنافس هو من اصطدم بي، إلا أنه منحني البطاقة الصفراء الثانية التي كان يبحث عنها وهذا ما أغضبني لأن خروجي أثر على الفريق”. “لا خوف على الدفاع فالهدفان جاءا من أخذ ورد في منطقتنا” ودافع مباركي عن الأداء الدفاعي وأكد أن الخط الخلفي للفريق يقدم مباريات في المستوى وأن هدفي سعيدة جاءا من أخذ ورد في منطقة عمليات الشباب، وأوضح قائلا: “الهدفان اللذان تلقيناهما جاءا من كرة ثابتة وأخذ ورد في منطقة العمليات، وهي أخطاء تحدث لأن الدفاع يقدم مباريات في المستوى ولا خوف عليه فلدينا مدافعين ممتازين وفي مباراة العلمة ستشاهدون أداء أفضل وأنا واثق من أن رد فعل اللاعبين سيكون إيجابيا”. البلوزداديون يخشون من أن تكون العقوبة قاسية ويخشى البلوزداديون تقرير الحكم الذي رفعه للجنة الانضباط وشدّد فيه على الطريقة التي احتج بها سليماني ومباركي على قراراته. وحتى إن كانت مصادرنا تتوقع ألا تتجاوز العقوبة مباراة واحدة إلا أن أبناء العقيبة يخشون أن تكون العقوبة أشد، في حين أن الشباب مقبل على مباراتين ساخنتين بعد العلمة في مواجهة شبيبة القبائل ومولودية الجزائر. -------------------------- الشباب يخيّب في أول ظهور خيّب شباب بلوزداد آمال جميع محبيه في أول ظهور له في الموسم الجديد عقب خسارته أول أمس أمام مولودية سعيدة بنتيجة (2-1)، في مباراة لم يقدم فيها أشياء كثيرة بعد شهرين من التحضيرات. فقد كانت الأنظار كلها موجهة إلى المدرب الأرجنتيني ڤاموندي باعتبارها أول خرجة له على رأس العارضة الفنية للشباب لكنه لم يوفق ودشّنها بخسارة. وأغرب ما في الأمر أنّ الشباب بعد أن فك عقدة النصرية التي دامت 14 سنة، حلت عليه لعنة فريق آخر بات الشبح الأسود الجديد لأبناء العقيبة وهو مولودية سعيدة التي سيطرت على نتائج الفريق في المواسم الأخيرة وفازت للمرة الثالثة على التوالي. شوط أول ضعيف والهدف الثاني كان قاتلا وبالحديث عن أطوار المباراة فقد تفاجأ الجميع بالأداء المخيب للآمال من الشباب، خاصة في الشوط الأول الذي وجد البلوزداديون صعوبة في دخوله جيدا وكاد الفريق أن يتلقى أول هدف بعد عشر دقائق من ضربة الانطلاقة، حيث لم نر أشياء كثيرة في الشوط الأول بشهادة البلوزداديين أنفسهم عندما أكدوا صعوبة دخول المباراة في الشوط الأول بدليل تلقيهم هدفين في ظرف خمس دقائق. فرغم محاولات سليماني، بن علجية وبوكرية إلا أن الشباب لم يجد ضالته وتلقى هدفا ثانيا كان قاتلا إثر خطأ فادح في الدفاع وعدم تفاهم بين مباركي وأوسرير. طرد مباركي أخلط الحسابات وحاول البلوزداديون العودة في النتيجة خلال الشوط الثاني من خلال رفع وتيرة اللعب وصنع بعض الفرص، حيث كاد عواد أن يقلص الفارق بتسديدة من بعيد صدها كيال بصعوبة، لكن استفاقة الشباب أوقفتها البطاقة الحمراء التي أشهرها حكم المباراة في وجه مباركي، حيث أعادت الأمور إلى نقطة الصفر وزادت لاعبي سعيدة ثقة في النفس وجعلتهم يهددون مرمى أوسرير في عدة مناسبات أخطرها المخالفة التي نفذها بن دحمان من على خط 18 مترا وتصدى لها أوسرير، قبل أن يضيّع عكوش هدفا آخر وهو ما جنّب الشباب خسارة ثقيلة. حروش، بورڤبة وعواد لم يجدوا ضالتهم ولم تظهر عدة أسماء بالوجه المنتظر منها بعدما كانت معوّلا عليها في المباراة، على غرار بورڤبة الذي لم يكن خطيرا على دفاع سعيدة، كما لم يظهر حروش بأداء مقنع قبل أن يقوم ڤاموندي بتغييره في بداية الشوط الثاني مباشرة بعدما عانى في المرحلة الأولى في الرواق الأيمن، خاصة أن نقص الانسجام بينه وبين عواد كان ظاهرا وهو ما انعكس سلبا أيضا على أداء هذا الأخير فلم يكن فعالا في وسط الميدان. لكن اللاعب الذي كسب بعض النقاط لدى الطاقم الفني هو أبو بكر ربيح الذي دخل في الشوط الثاني بديلا ل حروش وأنعش الخط الأمامي بتوغلاته التي أثمرت هدف سليماني في الوقت بدل الضائع. بوكرية ومعمري كانا الأفضل ولم يختلف حال الخط الخلفي عن بقية الخطوط بسبب نقص الانسجام الذي كان واضحا وتسبب في هدفي المباراة، وهو ما أكده ڤاموندي عقب نهاية المباراة عندما أرجع الهدفين لأخطاء في الدفاع خاصة الهدف الثاني الذي جاء من سوء تفاهم بين أوسرير ومدافعيه. وكانت المباراة فرصة أمام بوكرية ومعمري للبروز ليس بأدائهما الدفاعي فقط بل بفضل صعودهما بالكرة في أكثر من مناسبة، على غرار توزيعة معمري ناحية سليماني في بداية المباراة وأخرى ناحية صايبي في الشوط الثاني، في حين هدّد بوكرية مرمى الحارس كيال بمقصية وكرات عرضية لم يستغلها رفقاء بورڤبة. -------------------------- الاستئناف اليوم ستستأنف التشكيلة البلوزدادية تدريباتها صبيحة اليوم في ملعب 20 أوت بعدما استفاد اللاعبون من يوم راحة أمس عقب التعب الذي نال منهم بعد التنقل برا إلى سعيدة ليشرعوا اليوم في التحضير لمباراة العلمة. أوسرير يعاني من إصابة تعرض الحارس البلوزدادي نسيم أوسرير إلى إصابة على مستوى الفخذ خلال لقطة الهدف الثاني بسبب تدخل خشن من أحد مهاجمي سعيدة اضطر على إثره البقاء ساقطا على أرضية الميدان، كما ستضطره هذه الإصابة للخضوع إلى علاج خاص. ------------ ڤاموندي رفع معنويات لاعبيه وقد يُحدث تغييرات أمام العلمة تكبّد المدرب الأرجنتيني ميڤال أنجيل ڤاموندي أول خسارة له على رأس العارضة الفنية للشباب أمام مولودية سعيدة، وهو ما جعله يؤكد عقب نهاية المباراة أنه لم يكن راضيا عن الأداء والنتيجة. وجاءت الخسارة لتكشف عدة نقائص في تشكيلة ڤاموندي ستجعله يضطر لإعادة النظر في عدة أمور ويتأكد بأن المباريات الرسمية ليست مثل المباريات الودية التي فاز في جلها. أكد أنّ الخسارة لا تعكس مستوى الفريق وحاول ڤاموندي عقب نهاية المباراة رفع معنويات لاعبيه في غرف حفظ الملابس عندما مكث فيها لفترة معتبرة استغلها للحديث معهم، حيث لم يتردد في الثناء على مردود لاعبيه في الشوط الثاني معتبرا أن توقيت الهدفين أخلط حسابات الفريق. وأكد ڤاموندي على أن ثقته في اللاعبين لن تتأثر بعدما تأكد من وجود فريق جيد وأن النتيجة لا تعكس مستواه. تحجّج بالعشب وطالب برد الاعتبار أمام العلمة وبرر ڤاموندي الخسارة أمام سعيدة بأن أرضية الميدان المعشوشبة طبيعيا صعبت الأمور على اللاعبين الذين لم يتأقلموا معها، والغريب في الأمر أن ڤاموندي نسي أن لاعبيه حضروا الأسبوع الماضي في أرضية معشوشبة طبيعيا، قبل أن يتحجج أيضا بطرد مباركي في وقت كان يحاول الشباب العودة في النتيجة، لكن ڤاموندي طالب لاعبيه بنسيان خسارة سعيدة لأنها كانت في أول مباراة ورد الاعتبار لأنفسهم في مباراة العلمة مؤكدا قدرتهم على ذلك. سيحدث تغييرات في التشكيلة هذا السبت ومن المنتظر أن يحدث ڤاموندي تغييرات في التشكيلة الأساسية هذا السبت حيث ينتظر أن يقحم معزيز أو عبدات في محور الدفاع مظرا لغياب مباركي، خاصة أن معمري برز في الرواق الأيمن ونال ثقة مدربه. كما ستشمل التغييرات وسط الميدان بسبب النقائص التي ظهرت على هذا الخط نتيجة إقحام عنان الذي لعب مصابا، إضافة إلى عدم انسجام حروش وعواد وهو ما سيعجل بالتضحية بواحد منهما خاصة أن ربيح تألق في أول ظهور له بألوان الشباب. عدم الاعتماد على الجناحين لم يخدم الشباب ويبقى الأمر اللافت للانتباه هو الطريقة التي اعتمد عليها ڤاموندي في مباراة أول أمس من خلال إلغاء طريقة اللعب على الجناحين التي تعوّد عليها الشباب على مر السنين وكانت سر قوته، حيث فضّل المدرب الأرجنتيني تدعيم وسط الميدان والاعتماد على التوغّل في العمق. وتأكد ڤاموندي من أن هذه الطريقة لم تكن فعالة بدليل الفرص التي صنعها الفريق كانت من الجناحين عن طريق معمري وبوكرية أو ربيح، وهو ما قد يدفعه لإعادة النظر في طريقة اللعب أمام العلمة.