بعد البداية الموفقة لمهاجمي المنتخب الوطني مع أنديتهم في الجولات الأولى من مختلف البطولات، التي يلعبون فيها خاصة بالنسبة للثنائي جبور – زياية، وهو الأمر الذي ابتهج له كل محبي “الخضر“ بعد المشاكل الكثيرة التي عانى منها المنتخب في لقاءاته الفارطة بسبب نقص فعالية مهاجميه، عادت الأمور في الأسبوعين الأخيرين إلى سالف عهدها، بعد أن عجز مهاجمونا الدوليون عن زيارة الشباك وهو ما جدد المخاوف قبل أيام معدودة من مباراة إفريقيا الوسطى. عداد جبور توقف في 3 لقاءات الأخيرة بعد بدايته المشجعة هذا الموسم حين سجل 5 أهداف، عجز زهير جبور في المباريات الثلاث الأخيرة لناديه عن التهديف سواء في البطولة المحلية أو في منافسة “أوروبا ليغ”، وهو أمر من شأنه أن يولد له الشكوك والمخاوف ويفقده الثقة في نفسه خلال المواجهات القادمة التي سيلعبها، خاصة التي تنتظر المنتخب الوطني أمام إفريقيا الوسطى، خاصة أنه المعول رقم واحد عليه لهز الشباك في مواجهة “بانغي”. كان يملك أفضل حصيلة بين مهاجمي “الخضر“ وكان جبور في بداية هذا الموسم أفضل مهاجم جزائري محترف دون منازع، حيث أن الأرقام التي صنعها مع ناديه “أيك أثينا” أكدت ذلك إذ سجل 5 أهداف في 6 مباريات قبل الأسبوعين الأخيرين، حين لعب 3 لقاءات منها اثنين في البطولة اليونانية أمام “أولمبياكوس فولو” وشارك طيلة التسعين دقيقة ثم “إكسانثي” حين لعب شوطا واحدا، وبين هذين اللقاءين شارك في 60 دقيقة أمام نادي “زينيت” الروسي في منافسة “أوروبا ليغ”، وهو ما يرفع عدد الدقائق التي لعبها في 3 مواجهات الأخيرة لناديه إلى 195 دقيقة دون أن يتمكن من تسجيل أي هدف خلالها. زياية لم يسجل منذ “داربي” جدة قبل 20 يوما ولا يختلف الأمر للاعب زياية الذي بعد أن حقق بداية مشجعة، حيث سجل مع ناديه إتحاد جدة 4 أهداف مع بداية البطولة السعودية، فإنه أضحى الآن عاجزا عن التهديف بدليل أنه لم يزر الشباك منذ أزيد من 20 يوما، وتحديدا منذ “الداربي” الذي جمع الإتحاد بالأهلي يوم 16 سبتمبر الفارط، ومن وقتها لم يسجل. غزال 6 لقاءات دون أي هدف !!! وإذا كان صيام جبور وزياية عن التهديف مؤخرا قد يدخل الشكوك والمخاوف لدى الجمهور الجزائري قبل موعد موقعة “بانغي” الأحد القادم، فإن الكارثة تأتي من المهاجم غزال الذي مازال لم يسجل أي هدف رغم مرور 6 جولات عن بداية البطولة الإيطالية، وهو رقم يؤكد مرة أخرى افتقاد لاعب “باري” للحس التهديفي، ويبقى الأمر لا علاقة له تماما بتغيير منصبه بعد أن أصبح يلعب وسط ميدان هجومي على الجهة اليسرى، مادام سجل الموسم الفارط مع سيينا في 30 مباراة 6 أهداف فقط وفي الموسم الذي سبقه سجل 5 أهداف في 37 مباراة، رغم أنه كان يلعب في منصب قلب هجوم. بودبوز عجز في آخر لقاءين ل “سوشو” وفي غياب مطمور، عمري الشاذلي وزياني عن لقاء إفريقيا الوسطى وبوجود 3 مهاجمين فقط هم جبور، زياية وغزال، فإن الأنظار ستكون موجهة إلى لاعبي وسط الميدان الهجومي، الذين قد يمكنهم صنع الفارق يوم 10 أكتوبر الجاري في صورة صانع ألعاب “سوشو” رياض بودبوز، الذي إن كان بصدد أداء بداية موسم مميزة مع ناديه فإنه لم يتمكن من التسجيل في الأسبوعين الأخيرين بعد هدفه أمام “نيس”، وهو الذي سجل هدفين منذ بداية البطولة الفرنسية لهذا الموسم، كان أولهما أمام “سانت إيتيان” بقذفة من بعد 35مترا. جابو غير محظوظ ودون هدف مع سطيف اللاعب الآخر الذي من المفترض أن يكون حلا للناخب الوطني بن شيخة هو صانع ألعاب وفاق سطيف عبد المومن جابو، الذي لم يحالفه الحظ منذ بداية الموسم حيث أنه إذا كان وراء الكثير من الأهداف التي سجلها زملاؤه في 9 لقاءات التي لعبوها سواء في رابطة أبطال إفريقيا، البطولة المحلية المحترف أو في نهائي كأس شمال إفريقيا، فإنه لم يسجل أي هدف رغم أن كرتين منه ردتهما العارضة وتم حرماه من ركلة جزاء في لقاء تلمسان الأخير. بن شيخة في مأزق ومخاوف كثيرة قبل لقاء إفريقيا الوسطى ويوجد الناخب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة في مأزق، في ظل صيام المهاجمين الذين استدعاهم للقاء إفريقيا الوسطى عن التهديف، وهو الذي أكد ضرورة العودة بالنقاط كاملة من “بانغي” لتدارك التعثر المسجل في الجولة الأولى أمام تانزانيا، والأكيد أنه سيعمل جاهدا على الأقل في أيام التربص الذي يسبق التنقل إلى هناك، على رفع معنويات مهاجميه لاسيما جبور وزياية كي يعودوا للتهديف بداية من لقاء الأحد القادم، ويزيلوا مخاوف الجمهور الجزائري الكبير خاصة أن المنتخب الوطني لم يسجل إلا 7 أهداف في آخر 14 لقاء، خاضه منها 3 أهداف أمام كوت ديفوار شهر جانفي الفارط. ------------- شعيب وكاوة متمسكان برباعي القبائل سجل المنتخب المحلي عودته للنشاط بعد ستة أشهر من التوقف منذ اقتطاعه تأشيرة التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين المقررة بداية من شهر فيفري المقبل بالسودان، وهذا من خلال تربص مغلق بفندق “الماركير“ ما بين 3 و12 أكتوبر الجاري تتخلله مباراتان أمام المنتخب المالي يومي 8 و11 من الشهر نفسه... وعرف التربص حضور جماعيا للاعبين باستثناء خوالد الذي تم تسريحه بداعي الإصابة، لكن مع تسجيل تأخر بعض العناصر في انتظار اكتمال القائمة مع التحاق العناصر الدولية لشبيبة القبائل صبيحة اليوم. عودية، يحيى شريف، ريال وعسلة يحصلون على الضوء الأخضر ورغم أهمية الاستحقاق المقبل لشبيبة القبائل التي تنتظرها مباراة مصيرية يوم 17 من الشهر الجاري من خلال لقاء العودة في نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا أمام مازيمبي الكونغولي بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، إلا أن مسيري الشبيبة لم يعارضوا تسريح لاعبيهم للمشاركة في تربص المنتخب المحلي، وهو ما أكده لنا قلب هجوم القبائل عودية الذي أكد أنه وزملاءه عسلة، ريال ويحيى شريف لن يتأخروا في تلبية دعوة المنتخب وسيكونون حاضرين بالتالي خلال هذا التربص بداية من اليوم بعد أن استفادوا من راحة أمس عقب عودتهم من الكونغو. إمكانية إعفائهم من مباراتي مالي واردة ورغم أن الطاقم الفني للمنتخب المحلي المشكل حاليا من الثنائي شعيب – كاوة أبدى تمسكا بلاعبي الشبيبة للمشاركة في هذا التربص، إلا أن إمكانية إعفائهم من المشاركة في المباراتين الوديتين أمام منتخب مالي تبقى واردة جدا، خاصة أن إصابة أي واحد منهم قبل مواجهة العودة أمام مازيمبي ستكون عواقبها وخيمة وقد تشعل الصراع الدائر بين مسيري “الفاف“ والشبيبة مرة أخرى. تأخر زرداب، سي محمد، معيزة وغزالي لم يُعجب الطاقم الفني وتجري تحضيرات المنتخب المحلي بمعدل حصتين في اليوم بملعب الحماية المدنية بالدار البيضاء على أن تتم العودة لحصة واحدة قبل يومين من المباراة، وتعرف التدريبات حيوية بين اللاعبين الذين كانوا على موعد أمس مع اجتماع مع الطاقم الفني الذي شدد اللهجة مؤكدا على رفضه تأخر اللاعبين في الالتحاق بالتربص، كما حدث في أول أيامه حيث وصل زرداب، سي محمد، معيزة وغزالي الذين غابوا عن الحصة الأولى التي جرت مساء الأحد وبرروا ذلك بازدحام الطريق وتأخر الرحلات. منتخب مالي منافس قوي ومتأهل بدوره للسودان ويستعد رئيس رابطة الوسط بوكاروم لاستقبال بعثة منتخب مالي المرتقب وصولها غدا الأربعاء وتضم 20 لاعبا، وستكون إقامتها بفندق “سفير مازافران“ بزرالدة بجانب المنتخب الأولمبي. ويعد منتخب مالي منافسا مناسبا لرفقاء حسين مترف وهو الذي تأهل بدوره لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بالسودان، كما يضم مجموعة من أفضل لاعبي الدوري المحلي يتقدمهم لاعبو جوليبا باماكو الذين وصلوا لدور المجموعات من مسابقة كأس “الكاف” على حساب شباب بلوزداد.