محمد/ح شن، أمس، عمال مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية ، إضرابا مفاجئا شلّ95 بالمئة من الرحلات الدولية عبر كل مطارات الجزائر، وهو ما خلف حالة ارتباك كبير في تسيير الرحلات الجوية خصوصا في الاتجاهات الأوروبية، قبل أن تستأنف الرحلات بعد منتصف النهار. وباغت عمال ومضيفو الخطوط الجوية الجزائرية إدارة المؤسسة بإضرابهم عن العمل صبيحة أمس، مطالبين الإدارة بالإسراع في الاستجابة للمطالب التي رفعت في وقت سابق في غضون أسبوع، وهدد المضربون إدارة الشركة الدخول في إضراب مفتوح بعد انتهاء المهلة المحددة، كما ألّح المضربون على ضرورة تنفيذ الوعود التي التزمت بها إدارة الشركة، كما أكدت مصادر "الحوار" أن عمال الخطوط الجوية الجزائرية قد طالبوا بتحسين ظروف العمل وكذا ظروفهم المهنية والاجتماعية. وقد تم إلغاء وتأخير الكثير من الرحلات الدولية المتجهة لأوروبا والشرق الأوسط المبرمجة لنهار أمس، الشيء الذي خلّف استياءًا وتذمرًا كبيرين وسط المئات من المسافرين الذين وجدوا أنفسهم محتجزين بالمطارات خصوصًا الرحلات الخارجية، كما لم يتمكّن العديد من المرضى المتجهين نحو فرنسا تحديدًا اللحاق بمواعيدهم في المستشفيات. وشهد مطار هواري بومدين، في وقت سابق، عدة وقفات احتجاجية من طرف بعض العمال الذين عبروا عن رفضهم لإجراءات التفتيش بالأيدي التي أقرتها الإدارة، وهكذا يستمر مسلسل الإضرابات الجوية الجزائرية، فبعد الإضراب الذي شنّه طيارو الشركة الخميس الماضي، الذي استجابت إدارة الخطوط لمطالبه أتي الدور على طاقم الطائرة. وكانت المسؤولة عن خلية الإعلام على مستوى مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية، قد أكدت في تصريحات إعلامية وجود إضراب مضيفي الطائرات وطاقم الطائرة، لكنها لم تحدد طبيعة مطالب المضربين. وقد علمنا أن الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية قد وعد المضربين بتلبية مطالبهم