الرد على الشيعي من وجوه : أولا : قول الشيعي "لا يوجد مانع عقلي أو شرعي يمنع من استئثار أهل البيت بموارث الأنبياء بعد ثوب كونهم أئمة" أقول هذا ادعاء أجوف لا يعجز عنه أجهل الخلق، فأي زنديق من الزنادقة يريد الطعن في الإسلام يدعي لنفسه أو لغيره دعوى مشابهة، ثم يقول "لا يوجد ما يمنع عقلي"، سبيل المسلم أنه يستدل ثم يعتقد، وليس العكس. ثانيا : متأخرو الشيعة يناصبون العداء للأنبياء والرسل عليهم السلام، فهم لم يتركوا معجزة لنبي من الأنبياء إلا ونسبوها لأئمتهم الاثنى عشر، ماذا لو قال أحدهم إن فلانا لديه كل علم أئمة الشيعة؟ أو فلانا أفضل من أئمة الشيعة؟ ألا ينتفض الشيعة بدعوى أن هذا نصب وانتقاص من أئمتهم؟ إن كان من ينتقص من أئمة الشيعة ناصبيا، فما بالك بمن ينتقص من الأنبياء والرسل عليهم السلام. ثالثا : قول الشيعي "وقد روي من طرق أهل السنة أن النبي قال : يا علي أنت صاحب حوضي .." أقول : لا يقول هذا الكلام إلا كذاب أو جاهل، هذا الحديث غير موجود في كتب السنة، أين مصدر الحديث وما هو سنده؟ هذا الحديث موجود في كتب الشيعة الاثنى عشرية [الأمالي للصدوق (381 ه) صفحة383]، ولا يصح على مبانيهم [في سنده (أحمد بن الحسن القطان) ذكر محمد الجواهري في كتابه المفيد من معجم رجال الحديث صفحة 25 ترجمة رقم :508 أحمد بن الحسن القطان : مجهول] فلما الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وما الحكمة من الاستدلال بحديث لا أصل له عند السنة، ولا يصح عند الشيعة؟ رابعا : قال الشيعي "قال العلامة الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في كتابه ينابيع المودة" أقول هذا الشيعي لا يستحي، ولو كان الكذب رجلا لتبرأ من الشيعي، الكلام السابق كذب على أهل السنة للأسباب التالية : 1- كتاب ينابيع المودة هو كتاب شيعي وليس سنيا، فلما الكذب والقول إن القندوزي (حنفي) وأي عاقل يقرأ الكتاب يعلم أنه كتاب شيعي. 2- مؤلف الكتاب متوفى سنة 1294 ه، وكان الأجدر الاستدلال بالمصادر المعتبرة لا من هذه الكتب التهريجية. 3- صاحب الحق لا يحتاج إلى الكذب والأساليب الملتوية من تلفيق الكتب والشخصيات لأجل لنصرة عقيدته. 4- عالم الشيعة الكبير أغا بازرك في كتابه الذريعة يعترف أن ينابيع المودة كتاب شيعي، فيقول "165 : ينابيع المودة لذوي القربى) للشيخ سليمان بن إبراهيم الحنفي القندوزي البلخي (1220 – 1294) … والمؤلف وإن لم يعلم تشيعه لكنه غنوصي والكتاب يعد من كتب الشيعة"[ الذريعة لآقا بزرگ الطهراني (1389 ه) الجزء25 صفحة290] 5- إن هذا الكتاب اعتنى به الشيعة في العالم وطبعوه ووزعوه لموافقته عقائدهم، من أجل تضليل الناس. 6- أغلب الأحاديث في كتاب "ينابيع المودة" ضعيفة أو لا أصل لها، وكثيرا ما ينقل من كتب الشيعة الإمامية الاثنى عشرية، أو يبتر الأحاديث في فضائل الصحابة، فعلى سبيل المثال بتر حديث "أثبتكم على الصراط أشدكم حبا لأهل بيتي ولأصحابي" أصل الحديث في [الكامل لعبد الله بن عدي (365 ه) الجزء6 صفحة302] ونقله لحديث ضعيف "أثبتكم على الصراط أشدكم حبا لأهل بيتي" [ينابيع المودة للقندوزي (1294 ه) الجزء2 صفحة474] . 7- ما قام به الشيعي في سياق رده على شيخنا الجزائري يعد جريمة علمية، فلماذا تنسب كتب أو علماء شيعة لأهل السنة والجماعة، الحق أن هذه الكتب الملفقة لا تقتصر على كتاب ينابيع المودة، بل هناك كتب أخرى شيعية تنسب كذبا وزورا لأهل السنة، والخيانة لا تقتصر على الشيعي حسن عبد الله، بل تتعداه إلى علماء الشيعة القدامى مثل ابن المطهر الحلي الذي فضحه شيخ الإسلام في كتاب منهاج السنة النبوية. خامسا : قول الشيعي "إن ذلك مما رواه أهل السنة في كتبهم" هذا الكلام دليل على جهل الشيعي بأصول الاستدلال والإلزام، ولا يلام لأن أغلب محاوري السنة من الشيعة يقعون في هذا الخطأ العلمي، أقول : إن هذا الشيعي كان يستدل بأحاديث من كتب أهل السنة سابقاً. – إما استدل بكتب السنة على سبيل إلزام السنة بما في كتبهم وهذا حق ومقبول ومعقول. – أو استدل بها لإثبات عقيدته وهذا باطل لوجهين : الوجه الأول : عقيدة الشيعة تثبت من كتبهم لا من كتب السنة. الوجه الثاني : لما يستدل بحديث من كتب السنة نلزمه بباقي الأحاديث التي تخالف عقيدته، وإن تركها يكن ترك الحديث الأول الذي استدل به. بما أن هذا الشيعي جاء بأحاديث من كتب أهل السنة والجماعة على سبيل (إلزام) السنة بما في كتبهم، فمن حق أهل السنة أن يردوا بأحاديث أخرى من كتب أهل السنة والجماعة (لرد الإلزام) وفي كل الأحوال أحاديث أهل السنة والجماعة غير ملزمة للشيعة. يتبع….