حنان حملاوي التزمت وزارة الثقافة وكذا السلطات المحلية لولاية قسنطينة الصمت اتجاه المطالب التي رفعها المثقفون الجزائريون وكذا الشارع الجزائري من أجل رد الاعتبار للعلامة عبد الحميد بن باديس. حيث اعتبر عدد كبير من المثقفين الجزائريين وكذا نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك التمثال الذي تم نصبه عشية افتتاح تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية يوم 16 أفريل إهانة كبيرة لمسار العلامة ابن باديس، خاصة وأن هذا التمثال كلف مبلغا ماليا قيمته 10ملايير سنتيم حسب ما أكدته بعض المصادر، يطرح الكثير من علامات الاستفهام. التمثال الذي ظهر في شكل بائس لا يشبه الشيخ عبد الحميد بن باديس، بدا أنه عمل من أعمال الهواة، وسط تهاون الجهات المعنية في حماية (التمثال المهين)، لأبرز العلماء الجزائريين. وكان الأجدر بالقائمين على التظاهرة حسب هؤلاء إنجاز تمثال يليق بمكانة العلامة ابن باديس، على شاكلة تمثال الأمير عبد القادر الموجود في قلب الجزائر العاصمة. التمثال وجد فيه بعض الشباب الطائش فرصة للهو وصلت إلى حد الاستخفاف بشخص العلامة الجليل، حيث وضعوا على فم التمثال سيجارة، وآخرون وضعوا كوب قهوة في يده وغيرها من المظاهر المسيئة لمسار العلامة ابن باديس. ردود الأفعال تحولت إلى حملة استنكار شعبية واسعة وقعتها العديد من الأطراف ووحدت صوتها من أجل رد الاعتبار للعلامة ابن باديس الذي أهين في ذكرى وفاته وفي مسقط رأسه، وأطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حملة واسعة لرد الاعتبار لمصلح ورائد النهضة الفكرية والعلمية في الجزائر الشيخ عبد الحميد بن باديس، "في ذكرى يوم انتقاله إلى الرفيق الأعلى، تعرض شيخنا عبد الحميد بن باديس، مؤسس جمعية العلماء المسلمين لإهانة مزدوجة، حيث تم (تكريمه) بتمثال يعد إهانة حقيقية له، وهو الذي عبّر، مسبقا، عن رفضه لأن توضع التماثيل لأي شخص، أيا كانت صفته". ورفع هؤلاء العديد من المطالب من أجل رد الاعتبار للعلامة الجليل في مقدمتها رفع التمثال الذي لا يمثل الإمام، وإنجاز فيلم وثائقي أو مسلسل تاريخي يتناول أهم محطاته وإنجازاته.