لو عثرت بغلة في العبادية بعين الدفلى لسألني الله عنها لما لم تصلح لها الطريق يا عمار، كلمات قالها إبليس ونحن في طريق العودة من قسنطينة عاصمة الثقافة إلى الجزائر عاصمة السياسة، والسبب الذي جعله يقول هذه الكلمات هو كثرة الحوادث الأليمة التي صادفناها في الطريق السيار، سألته أيها الملعون أو تقارن عمر بن الخطاب خليفة المسلمين بعمار غول، قال نعم بما أن الغول متخرج من عباءة الإخوان المسلمين ففكره وتوجهه الإسلامي يحتم عليه أن يقتدي بعمر رضي الله عنه، قلت ولكن الغول مظهره وطريقته في التسيير والحكم لا توحي بذلك رد ضاحكا يا عموري إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى أنصحك أن لا تتسرع وتحكم بناء على المظاهر، سؤال آخر حيرني طرحته عليه وهو ما تفسير تنقل السيد عمار غول بين الوزارات؟ رد إبليس وقال إن الغول وزيرا مباركا فالجزائر كانت تحلم أن يكون لها طريق سيار مثل غيرها من الدول المتقدمة لما جاءها عمار تحقق حلمها، وبعد الطرقات والبني التحتية جاء دور النقل ففتحت الخطوط البحرية الداخلية لتخفيف الضغط والاختناق المروري وأدت كثافة الرحلات الجوية إلى العديد من الحوادث وهذه سابقة في تاريخ النقل الجوي في الجزائر، أما اليوم فالدور على قطاع السياحة والبيئة والصناعات التقليدية التي حتما ستنال نصيبها من بركات الغول، بالمناسبة أنا أتوقع في المستقبل القريب أن يتولى السيد عمار حقيبة الشؤون الدينية، أقول الشؤون الدينية وليس الإسلامية لأنه لما نقول الدينية فمعناه جميع الديانات بما فيها النصرانية واليهودية فلا تستغرب لما تنظم الوزارة مراسيم الجنائز لغير المسلمين، الله لا يحرم الجزائر من بركات عمار الغول على قول إبليس اللعين.