المنافقون موجودون في كل الأحزاب لكنهم في الآفلان كثر، ينفضح أمرهم مع كل أزمة يشهدها الحزب، وهم من دمر وسيدمر قوة هذا الحزب وفعاليته، هم مثل الذباب لا يهمهم لا نضال ولا حزب ولا مصلحة وطن، يبحثون فقط عن مصلحتهم داخل كل "عركة" تحدث في الحزب يجدونها تارة عند بن فليس وتارة عند بلخادم وتارة أخرى عند سعداني، يكثرون "النباح" عندما يشكل عليهم فهم اتجاهات الأزمة لكنهم سرعان ما يصطفون كالقطيع ليصفقوا للمنتصر حتى ولو شتموه قبل 24 ساعة !، مثلما حدث مع المترددين في مؤتمر الحزب هذه الأيام عندما حولتهم رسالة الرئيس للمؤتمر من متآمرين إلى متسابقين على عضوية اللجنة المركزية. والحقيقة أن الأمناء العامين المتعاقبين على الحزب مسؤولون عن هذه الظاهرة الانتهازية، لأنهم جعلوا من الجبهة مجرد ضرع يحلب وظهر يركب، ولم نر يوما احتدام النقاش والانشقاقات حول الأفكار والمشاريع بل في كل مرة يتصدع الحزب نجد السبب يتعلق بالصراع على الامتيازات والتموقع والولاءات، رغم أن الحزب في صفوفه مئات الإطارات القادرة على تحويله مشتلة للأفكار مثلما تفعل كل الأحزاب الحاكمة في العالم، وليس مشتلة للانتهازيين والوصوليين.