وأضاف المتحدث أن فوائد مادة "الصوجا" لا تقتصر على الأشخاص المرضى فقط وإنما تشجيع الاهتمام بهذه المادة يفتح مناصب شغل بقوله "يمكننا محاربة شبح الحرافة ومختلف الآفات الاجتماعية الناتجة عن البطالة إذا اهتممنا بتشجيع غرس هذا النوع من البقوليات في الجزائر، لما توفره من فرص كبيرة للعمل بدءا من مرحلة الزراعة إلى غاية مرحلة تحويلها إلى منتوجات متنوعة وتسويقها"، مشيرا إلى أنه حتى الماشية يمكنها الاستفادة من العلف المستخرج من هذه المادة إضافة إلى الموالين باعتبار تكلفتها البسيطة• تناول منتوج واحد من الصوجا يخفض 40 بالمائة من الكلسترول في الدم وأكد السيد نيكولين أنه حسب الدراسات والبحوث التي قاموا بها، فإن مادة "الصوجا" إضافة إلى كونها مادة غذائية غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات، تناول المنتوجات المصنوعة من الصوجا يقي من العديد من الأمراض، فباعتباره غني بالألياف هو أيضا ضروري لسلامة الجهاز الهضمي ومحاربة الإمساك والحفاظ على معدل طبيعي للسكر في الدم وتجنب مشاكل الكلى لأن الألياف تبطئ امتصاص السكر، كما يساعد البروتين الموجود في الصوجا على تخفيف مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وذلك عن طريق خفض معدلات الكولسترول الضار بنسبة 20 الى 40 بالمائة حسب السن، ورفع نسبة الكولسترول النافع في الدم• من جهة أخرى تحتوي هذه المادة يضيف المتحدث ذاته على مواد طبيعية وحيوية مضادة للسرطان أو تعيق نمو الخلايا السرطانية خاصة سرطان الثدي، ويساهم شرب حليب الصوجا مرتين في اليوم في خفض احتمال الإصابة بسرطان البروستات عند الرجال بنسبة 70 بالمائة إضافة الى الوقاية من سرطان القولون، كما يساهم تناول أحد المنتوجات المصنوعة من هذه المادة في تفادي التعرض لنوبات قلبية بنسبة 25 بالمائة• والصوجا يقوي العظام ويقي من هشاشتها وخصوصا عند النساء بعد سن اليأس ويحافظ على صحة الأسنان والأظافر والجلد، فهو مصدر جيد للكالسيوم والبوتاسيوم، حيث تبلغ نسبة الكالسيوم بين 30 الى 40 بالمائة في لبن الصويا والتوفو• منتوجات الصوجا أحسن غذاء لمرضى السكري يساهم تناول المنتوجات المصنوعة من الصوجا حسب السيد نيكولين في علاج بعض الأمراض مثل احمرار وسخونة الوجه والتعرق الزائد عند النساء، كما ينقص من أعراض سن اليأس لاحتوائه على أستروجين نباتي مماثل للأستروجين الطبيعي في الجسم، ويساعد على إنقاص الوزن وحرق الشحوم• ولمرضى السكري نصيبهم من المنفعة يؤكد السيد نيكولين حيث يمكنهم تناول جميع المواد المستخرجة من الصوجا حتى الحلويات والخبز والجبن لأنها لا تحتوي على النشاء الذي يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم عند تحلله، ويمكن إضافة دقيق هذه المادة مع دقيق القمح عند إعداد الخبز لأنه يمتص النشاء الموجود في القمح وبذلك تبقى نسبة السكر في الدم معتدلة• للإشارة مركز "البحوث والتكوين والإعلام والإنتاج للتغذية بمادة "الصوجا" تابع للمنظمة الوطنية لتواصل الأجيال الكائن مقرها بحسين داي، بدأ العمل سنة 2003 ويعتبر أول مركز مختص في التعريف بهذه المادة وفوائدها على الصعيد الاقتصادي والصحي وحتى الطبيعي• تمكن المركز من تكوين 250 شاب وشابة من مختلف المستويات التعليمية في هذا المجال، أصبح 13 منهم مستثمرين صغارا في ميدان إنتاج وتحويل "الصوجا"• يسعى المركز بعد دراسات وبحوث معمقة حول هذه المادة وإمكانية إنتاجها في الجزائر إلى تعميم زراعتها وتحويلها في الجزائر بدل استيرادها من الخارج•