في مسلسل المتابعة و"المبايعة" اليومية لمهازل أننا شعب "علي موت واقف" الاستثنائي، فإن جديد وزير التجارة الذي كان وزير الصناعة وقبلهما وزير البيئة بعد "البيعة" المشهورة طبعا، أن الكاشير في عهدتك يا سيد عمارة بن يونس أصبح له ضحاياه من فقراء قوم لم يموتوا واقفين ولكنهم ماتوا "مكشرين"، نسبة للقاتل الجبان المسمى كاشير "وطني"، وذلك، فقط لأنك يا معالي الوزير "المخ" الذي يلعن علنا آباء "اللي ميحبوهش" قد نسى في سياق ملحمة الترويج ل"مخ" الفخامة أن يحذر من خطورة الكاشير"الفاسد" على بطون الفقراء والمعدمين ممن وثقوا في "مخ" عمارة بن يونس وهو يراقب ويترصد كل كبيرة وصغيرة في مجال تجارة البيرة لكنه مع أطفال خنشلة وباتنة ممن تسمموا "كاشيريا" لحظة انشغال وزارة التجارة بمعضلة بيع البيرة بالجملة أو التجزئة، مع هؤلاء الأطفال وذاك التسمم الذي لا يعني إلا ضحايا "كاشيره" فإنك يا سيد "ين يونس" غير مسؤول عن شهداء الكاشير سواء أكلوه بالجملة أو بالتجزئة. لو كنا يا سي "عمارة" في دولة تحترم ذاتها، لكان يكفي تسمم ولا نقول "هلاك" طفل بسبب كاشير أنت مسؤول عن صلاحيته، لكي يلقى بك بعيدا عن المسؤولية ما بقى هنالك كاشير وما بقى هنالك "مخ" حاكم، لكن ولأننا في زمن "الشيته" للجميع فإن وفاة طفل أو عشرة بسبب الإهمال واللامسؤولية يبقى قضاء و"غدرا" كاشيريا لا يحاسب عليه القانون، سواء التجاري منه أو الجزائي، وخاصة في حالة بن يونس الوزير الذي ثار لحق الناس في شرب وبيع "البيرة" بالجملة فيما تناسى حق أطفال خنشلة في أن يأكلوا "كاشيرا" لا موت فيه.. مهزلة أن تمر المذبحة الكاشيرية بهذا الصمت حيث لا مسؤول إلا "الكاشير" ، تلك المهزلة وذلك الموت الرهيب، لا يحدث إلا في جزائر لم تعد لمسؤوليها من بضاعة إلا المتاجرة بالكاشير السياسي، فالواقع في غزاوت بن يونس البريء طبعا من الأرواح البريئة التي اغتالها الكاشير حين جوع، أنه ليس مسؤولا مباشرا على البيع لذلك فالمسؤولية تقع على عاتق البائع وكذا "الآكل"، الذي لم ينتبه للتسمم من أول نظرة، أما لجان الرقابة التي قال بن يونس عنها بأنها كانت الحاضر الأكبر في مراقبة الغش، فإنها للأسف الشديد و"المتشدد" راقبت محصول "العنب" في حالة عصره بالجملة أو بالتجزئة ، كما انتبهت إلى تأثير اللغة العربية على الاقتصاد الوطني بعد أن ألغت الزامية كتابة بيانات السلع المستوردة بالعربية على "الرزم" والعلب، وكخاتمة قول في يوميات الكاشير السياسي والتجاري الذي ألم بتاريخ استوزارك يا سيد عمارة بن يونس، فإننا قد فهمناك وعرفنا الفرق الواضح بين بن يونس الذي كان يرفع شعار "النظام قاتل"، وبين "عمارة" الوزير الذي عرفنا في زمنه بأنه لا "قاتل" سوى الكاشير،،عيدك مبارك يا معالي الوزير ودمت وزيرا للبيرة وكذا.. للكاشير القاتل والجبان؟