كشف بعض باعة الجملة المتخصصين في المواد الغذائية أنهم تكبدوا خسائر كبيرة وبالملايير بعد أن قدموا في الفترة الأخيرة طلبات لشراء كميات كبيرة من “الكاشير” من أجل توزيعها في الشرق الجزائري ليتفاجؤوا برفض أصحاب محلات المواد الغذائية العامة و«السوبرات” الموزعين عبر مختلف البلديات شراء “الكاشير” مؤكدين للباعة بالجملة أنهم اضطروا لأخذ الكميات التي كانوا يعرضونها للبيع إلى بيوتهم لتفادي فسادها بعد أن لاحظ إقبال شبه منعدم على شراء مادة “الكاشير” بعد أن تسبب في مقتل 4 أشخاص في باتنة وفي العديد من التسممات الغذائية في سطيف حيث سبب إصابة الضحايا بداء “البوتيليزم” بعد تناولهم ل “كاشير” فاسد،وحسب ما كشفه صاحب محل لبيع المواد الغذائية ل “آخر ساعة” فإن الزبائن قاطعوا أيضا العديد من المنتوجات الشبيهة ب “الكاشير” على غرار “الباتي” وأكد نفس المتحدث أن السبب الرئيسي وراء عدم إقبالهم على شرائه هو تخوفهم على صحة أبنائهم بعد سماعهم بالتسممات التي وقعت بسببه وأضاف أن الزبون الجزائري عندما يسمع بوقوع حوادث بسبب بعض المواد الغذائية يقاطعها مباشرة لمدة طويلة وأكد أنه يرفض شخصيا شراءه من تجار الجملة لانه وببساطة لا يملك لمن يبيعه،ومن جهة آخرى أكد باعة الجملة أنهم يعانون من كساد “الكاشير” الذي اشتروه والذي لم يتمكنوا من إعادته إلى الجهات التي اشتروها منها.