امتحانات البكالوريا تحت المجهر! اللغة الأمازيغية تدرس ب20 ولاية بداية من الموسم القادم ليلى عمران قررت وزارة التربية الوطنية، أمس، تنصيب فوج عمل لضبط التوصيات والإجراءات الخاصة بإعادة تنظيم وهيكلة امتحان شهادة البكالوريا بالوسائل التي تكفل للمترشح إجراء الاختبارات في ظروف جيدة، وذلك تنفيذا للتوصيات التي خرج بها المشاركون في ورشات إصلاح المنظومة التربوية التي اختتمت أشغالها أمس الأول. وقال المفتش لعام لوزارة التربية الوطنية، نجادي مسقم، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس، بمقر الوزارة، إلى جانب المستشار المكلف بالتعليم بوزارة التربية فريد بن رمضان، بأن عملية التنظيم والهيكلة ستقوم بتحديد المواد التي سيمتحن فيها بصفة مسبقة وعدد أيام الامتحان وجدولة مادة التربية البدنية، مؤكدا بأن الخطوة جاءت بعد دراسة التقارير الصادرة عن عمل الورشات خلال اللقاء، التي شددت على أن فترة إجراء الامتحان طويلة ويجب بالضرورة تقليص عدد أيام إجراء الاختبارات مع إدراج اختبارات مسبقة في بعض المواد، قائلا بأنه من المحتمل الشروع في عملية تطبيق خلال هذه السنة الدراسية أي في دورة 2016. وأضاف مسقم، بأن إمكانية تنفيذ الرزنامة الجديدة لامتحان البكالوريا، مربوطة بعامل الوقت، نظرا لشروع الجهات المختصة من الآن في التحضير الدقيق لامتحانات نهاية السنة التي قال بأنها تتطلب التجنيد المسبق للوسائل والأموال، مرجعا مسقم قضية إدراج اختبارات مسبقة في مواد معينة في السنة الثانية ثانوي، إلى تفادي تخلي التلاميذ عن الاهتمام ببعض المواد في السنة الثالثة. أما بخصوص مقترح العمل ببطاقة التقييم، أكد المفتش العام للوزارة بأن كل المؤشرات توحي بأن مسألة الإنقاذ في البكالوريا ما زالت غير مدرجة في الوقت الحالي وإنما تم إدراج مثل هذه البطاقة من أجل تثمين مجهودات التلاميذ الذين يبذلون مجهودات طيلة السنة الدراسية وإعطائهم فرصا أكثر لاختيار الشعب التي يطمحون إليها، مؤكدا في حديثه عن البكالوريا المهنية، إجماع العمل بها من طرف المشاركين في اشغال الندوة الوطنية، قائلا بأن"التنظيم الحالي يفرض علينا التوجه إلى البكالوريا المهنية في ظل توفر كل الأدوات والآليات التي تمكن من ذلك"، مرجعا المشكل المطروح فيها إلى انعدام وجود مخرج للتلاميذ فيه، والذي وجد له حلا في نظام أل-ام-دي، الذي يسمح-حسبه- بالتكيف مع الوضع الاقتصادي والاجتماعي من خلال فتح فروع تقنية على مستواه، ويتطلب تحقيق هذا المسعى تشكيل لجنة مشتركة للشروع في وضع كل الميكانيزمات الضرورية للانطلاق بالعمل بهذه البكالوريا في أقرب الآجال، مشيرا إلى أن وزارة التربية الوطنية ستعمل على مراسلة الوزارة الأولى بخصوص عملية تشكيل هذه اللجنة. أما في حديثه عن مطلب تدريس اللغة الامازيغية، أعلن مسقم بأنها ستعمم ابتداء من الدخول المدرسي المقبل على عشرين ولاية من الوطن، موضحا بأن كل الظروف مهيأة لإطلاق تعليم اللغة الأمازيغية خلال الدخول المدرسي المقبل، كما أكد بأن الوزارة مستعدة لفتح هذه الأقسام لاسيما في الجزائر العاصمة حتى ب"تلميذ واحد إن اقتضى الأمر".