لأول مرة في التاريخ إبليسُ ينظم جامعة صيفية لفائدة حزب الشيطان ببلادنا، هذا الأمر تقرر بعد أخذ ورد وطول نقاش دار بين أعضاء المكتب السياسي التابع للحزب وجاء اختيار الجزائر الذي دعا إليه أغلب الأعضاء القياديين لعدة اعتبارات من بينها الاستفادة من الرصيد النضالي الذي تتميز به القيادات السياسية في الجزائر، والسبب الأبرز على الإطلاق هو النجاح المنقطع النظير الذي وصلت إليه السياسة الشيطانية في الجزائر والتي لا مثيل لها في العالم "فالنفاق والتبلعيط وخرجان الطريق فالوجه" سيمة من سمات العمل السياسي مقارنة بمثيلاتها في الدول الأوروبية والغربية. الانطلاقة كانت بإحدى مركبات المدن الساحلية نمتنع عن ذكر اسمها لاعتبارات أمنية بالنظر إلى حضور شخصيات سياسية في العالم العربي تتقدمهما امرأتان معروفتان على الساحة السياسية الجزائرية دعيتا ضيفتي شرف تتقدمان الصفوف الأمامية لا نذكر اسميهما كي لا نسبب لهما حرج الغريب في الأمر هو على رغم أنني ضيف من بين ضيوف شرف الملعون لكنني أجبرت على مغادرة القاعة بعدما طلب مني ذلك تطبيقا لأوامر صارمة جاءت من طرف إبليس شخصيا الذي يعتبرني من أعز أصدقائه تصرف أجبرني على الاقتراب منه لأعرف السبب ظانا أنه ربما خطأ تقني أو مطبعي في القائمة، ولكن صدمتي زادت حدتها بعد أن اقتربت منه حيث قال لي والله كنت أود أن تحضر جميع فعاليات الجامعة، لكن ولسبب ما جعلني أعطي أوامر لإخراجك من القاعة، قلت له لا عليك هذا الأمر لم يغضبني أردت فقط معرفة السبب؟ قال بكل بساطة بعض الرؤساء والملوك العرب اشترطوا خروجك وإلا فلن يحضروا فعاليات الافتتاح وعلى رأسهم رئيسة حزب جزائري لا أذكر اسمها قلت له آه فهمت الآن وهممت بمغادرة المكان حامدا ربي على عدم بقائي بين تلك الوجوه.