السيد واضح حسين والي قسنطينة المحترم، أعتقد شخصيا أنك على دراية تامة بالحال المتردي والوضع المزري الذي هي فيه المدينة الجديدة علي منجلي كونها أكبر حي إداري بالجزائر، كما تعلم سيدي الوالي أنها المدينة الجديدة الوحيدة بالجزائر التي يحكمها أربعة أشخاص لحجمها وكثافتها السكانية. لذا نطلب منكم سيدي الالتفاتة الجادة لكل نقطة آتية الذكر في هذا الشأن … سيدي الوالي تعد المدينة الجديدة وكرا من أوكار الفساد أمام خلق الله إذ توجد بقلبها عمارات عملاقة مهجورة تمارس فيها الرذيلة وكل الموبقات وبوضح النهار والكل يتساءل كيف لديوان الترقية والتسيير العقاري أن يهمل مثل هاته العمارات خاصة وللتوضيح أنها تتوسط عمارات أخرى آهلة بالسكان فهل يعقل هذا في بلد يعيش أزمة سكن خانقة جدا ؟ سيدي الوالي إن علي منجلي تفتقر إلى أدنى شروط الخدمات العامة خاصة ما تعلق بمواقف الحافلات المنعدمة تماما فالمواطنون لا يجدون ما يحميهم من الأمطار وحرارة الشمس والكل يتغنى في كل مرة بخدمة المواطن هنا بالمدينة الجديدة وهي مغالطات تقدم لكم من طرف مسؤولي هذا الحي الإداري. إلى متى يا ترى ستظل مؤسساتنا التربوية على اسم واحد وهو علي منجلي بالترقيم من واحد إلى ….؟ خاصة أنكم وعدتمونا سيدي الوالي بإعادة تسمية هاته المؤسسات على أسماء المجاهدين والشهداء ورجالات الفكر والدين الإسلامي. سيدي هل تعلم أنه هناك مراكز تجارية بالمدينة الجديدة استحوذت على أراضي الدولة وحولتها إلى ملك خاص وأقامت عليها تجارتها والمشكل أن هاته الأمكنة هي مطلة على شرفات العمارات المقابلة وأيضا تعد هاته المساحات المتنفس الوحيد في وقت مضى لأطفال الحي المقابل فلا نوافذ مفتوحة اليوم ولا مساحة لعب للأطفال إلا تلك التي توفرها لهم المراكز التجارية والتي تطالبهم بالأموال. يعتبر عدد كبير من سكان المدينة الجديدة علي منجلي التابعة إداريا لبلدية الخروب التنقل بين شوارعها وأحيائها متاهة يصعب اجتيازها، بسبب غياب اللافتات الموجهة لمختلف الأحياء أو الإدارات المركزية التي تم تحويلها إليها، مع العلم أن المدينة تتكون من 20 وحدة جوارية، تسكنها أزيد من 400 ألف نسمة، حيث يجد السائقون والمشاة صعوبة في الوصول إلى أي إدارة أو حي سكني، لعدم وجود لافتات توجيه، الأمر الذي يضطر زوارها إلى قضاء وقت كبير في التجول بداخلها بحثا عن وجهة ما، وقد زادت شساعة المدينة في تعقد مهمة التنقل بداخلها، فحتى الجامعات والإقامات لا يوجد ما يدل على مكانها، وهو ما يصعب مهمة التسجيلات للوافدين الجدد من الطلبة. والغريب أن الأحياء تنعت بالأرقام ومع تشابه النسيج العمراني، يصبح أمر الوصول إلى نقطة ما أمرا يتطلب البحث المسبق أو توجيه أسئلة على أكثر من مواطن، وقد واجه سكان جدد صعوبات في حفظ الطرق المؤدية إلى أحيائهم، فيما يضطر الزوار إلى الاستعانة بدليل من الأقارب للوصول إلى الوجهة، علي منجلي، تشهد توسعا عمرانيا كبيرا منذ إنشائها في التسعينيات، حيث تم ترحيل عدد كبير من أحياء مدينة قسنطينة نحوها، على أن تكثف عمليات الترحيل بداية من الشهر القادم وإلى غاية نهاية السنة، تنفيذا لبرنامج إزالة الأحياء القصديرية، كما أنها تعرف حركة كبيرة للراغبين في التسوق، لكن المدينة لا تزال تشهد نقصا كبيرا في إشارات المرور، وفي تهيئة مفترقات الطرقات التي تشكل خطرا على حياة الراجلين وأصحاب المركبات، خاصة وسط المدينة أين تكثر الحركة.