سفيان.ب قال المحلل الأمني، معمر بن قنة، إن هناك أطرافا تعمل جاهدة من أجل إفشال وساطة الجزائر بين الفرقاء اللبيبن خاصة بعد دخولها في مرحلة الحسم وبلورة اتفاق نهائي ينهي الأزمة ويكون أرضية صلبة لبناء الدولة الليبية الحديثة. وأكد بن قنة في اتصال هاتفي مع "الحوار" بأن تصريحات رئيس أركان الجيش الليبي الموالي لخليفة حفتر مؤخرا ضد الجزائر تصب في هذه الخانة، خاصة إذا علمنا أن حكومته المعروفة بحكومة طبرق تستمد دعمها السياسي والعسكري من أطراف لا ترغب في الوصول إلى حل سلمي في ليبيا وذلك بسبب الخلاف الإديولوجي الحاصل بينها وبين حكومة طرابلس. وأشار المتحدث ذاته إلى أن من دمروا ليبيا سنة 2011 لا يزالون يتربصون بها، ويعملون للأسف مع أطراف داخل ليبيا من أجل إفشال أي محاولة للم الشمل وجمع الفرقاء على أرضية تصالحيه واحدة، على غرار ما تدعو إليه الجزائر. وأضاف نفس المتحدث بأن التصريحات الأخيرة لما يدعى رئيس أركان الجيش الليبي، دليل قاطع على شعور بعض الأطراف التي لا تريد الخير لليبيا بحسبه، بأن الجزائر قريبة من النجاح في مسعاها الداعي إلى تغليب لغة العقل والحوار. أما عن التأثير السلبي لمثل هذه التصريحات في هذا الوقت، فقد قال بن قنة إنه لا يجب إعطائها أكثر من حجمها طالما جاءت من شخص معروف عليه تهوره وعدم قدرته على قراءة المشهد جيدا في إشارة منه إلى رئيس أركان الجيش الليبي الموالي لحفتر. وبالنسبة لتوقعاته عن مدى قدرة الجزائر في الوصول إلى حل ينهي الاحتراب في ليبيا على غرار ما قامت به في مالي مؤخرا رغم الصعاب التي واجهتها في ذلك الملف، فقد قال نفس المتحدث، بأنه واثق من القدرت الدبلوماسية الجزائرية في إنهاء الأزمة الليبية خاصة بعد السمعة الطيبة التي باتت تحظى بها بعد قيادة الفرقاء الماليين إلى حل سياسي تاريخي جنب منطقة الساحل أزمة أمنية كبيرة يضيف بن قنة.