أكد الوزير الأول عبد المالك سلال الخميس بالجزائر على ضرورة "تثمين" و "ترقية" المنتوج الحرفي الجزائري بهدف تطوير القطاع و تمكينه من المساهمة في التنمية الإقتصادية للوطن. و دعا سلال خلال إشرافه على تدشين الصالون الدولي للصناعة التقليدية في طبعته ال20 و الذي نظم هذه السنة تحت شعار "الصناعة التقليدية شريك في التنمية المستدامة" إلى "عصرنة" المنتوج المحلي و ضمان تنافسيته على مستوى السوق الدولية. و ألح الوزير الأول بالمناسبة على أهمية "تكوين" و "تأهيل" الحرفيين من أجل ضمان منتوج مبتكر و ذا نوعية مؤكدا أن الدولة تشجع مهنيي القطاع قصد تطويره و إعطائه المكانة التي يستحقها للمساهمة في التنمية الإقتصادية للبلد. و يشارك في الطبعة ال20 للصالون الدولي للصناعة التقليدية أزيد من 750 مشارك إلى جانب حضور 116 حرفي أجنبي قادمين من 11 بلدا (تونس و فلسطين و الهند و باكستان و السينغال و بوركينا فاسو و مالي و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و النيجر و موريتانيا). غول : ضرورة احترام معايير الجودة والنوعية في مجال الصناعة التقليدية وفي الصدد ، أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية, عمار غول, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة على ضرورة احترام معايير الجودة والنوعية في مجال الصناعة التقليدية وجعل هذا القطاع يساهم في التنمية المستدامة. وشدد الوزير في ندوة صحفية نشطها بمعية الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو على هامش افتتاح الصالون ,على أهمية "تثمين كل منتوج تقليدي وجعله في مصاف المنتوجات التنافسية الوطنية والدولية". وأوضح الوزير أن ذلك "لن يتأتى إلا من خلال رفع مستوى التكوين والتأهيل ودعم الابداع", مشيرا الى أن السلطات العمومية ستواصل مرافقتها للحرفيين من خلال التكوين والتأهيل على مستوى المدارس المتوفرة حاليا. عائشة طاغابو : هناك ارادة سياسية قوية لتطوير قطاع الصناعة التقليدية من جهتها, أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو على وجود "ارادة سياسية قوية لتطوير قطاع الصناعة التقليدية خدمة للتنمية الاقتصادية". وحول كيفية اختيار الحرفيين للمشاركة في الصالونات الدولية, أوضحت ان ذلك يتوقف على "نوعية وجودة منتوج الحرفي", مشيرة الى أنه يتم "تحديد عدد الحرفيين للمشاركة في هذه الصالونات من طرف الدولة المضيفة". وبخصوص مشروع استغلال مادة العجينة البيضاء والحمراء المقاومة لدرجة الحرارة العالية, أوضحت السيدة طاغابو أن هذ المشروع الذي شرع في تجسيده منذ أزيد من سنة في خمس ولايات من الوطن من شأنه "تخفيف فاتورة الاستيراد من الخارج". و سيتمكن الحرفيون من خلال هذه التظاهرة من تبادل الخبرات و المهارة قصد التكيف مع الحاجيات الجديدة للسوق الوطنية و الدولية. و يهدف هذا الصالون إلى صقل كفاءات الحرفيين و تحسيسهم بضرورة تحسين جودة المنتوج الحرفي للارتقاء به إلى مستوى التنافسية خاصة في الأسواق الدولية. كما يتعلق الأمر بالتحكم في تقنيات الصناعة من أجل تخفيض تكلفة المنتوج و جعله أكثر تنافسية و تحسين معارف الحرفيين في مجال التوزيع الواسع و التجارة الخارجية. و من جهة أخرى يرمي الصالون إلى خلق ديناميكية لتبادل الخبرات و المهارة بين المهنيين الوطنيين من جهة و الحرفيين الأجانب من جهة أخرى و حث الحرفيين الوطنيين على المزيد من الإبداع و الابتكار من أجل جعل المنتوج الجزائري أكثر تنافسية والحفاظ على التراث الحرفي الوطني.