تمر هذه الأيام ذكرى وفاة المناضل السياسي ،أيقونة الحرية" نيلسون مانديلا" ،الزعيم الإفريقي الذي رحل عن عالمنا في الخامس من ديسمبر العام 2013؛ ومانديلا هو رئيس جمهورية جنوب إفريقيا الأسبق والذي قضى أكثر من27 سنة في غياهب السجون، فهو لم يكن مفتونا بالمناصب بقدر افتتانه بالحرية. ..لقد كان مانديلا أيقونة للنضال السياسي ضد النظام العنصري بل وقائد النضال لتغيير النظام السياسي بجنوب افريقيا ،لذلك حاز على جائزة نوبل للسلام في 1993 .وقد انتقلت جنوب افريقيافي عهده من حكم الأقلية إلى حكم الأغلبية..وقد كان صاحب مفهوم مثالي للحرية والديمقراطية حيث يقول (أعتز بالمفهوم المثالي للديمقراطية وحرية المجتمع حيث يحيا جميع الأشخاص في تناغم وحقوق متساوية ،إنها المثالية التي أحلم أن أحيا من أجلها و أطبقها ولكن إذا ما دعت الحاجة لذلك فإنني مستعد للموت من أجلها أيضاً)،هذا هو مانديلا الزاهد إلا في الحرية والمساواة والديمقراطية. . ورغم ذلك اعتزل مانديلا السياسة في 2004 ليعيش حياة بسيطة ،مانديلا المناضل الزاهد الذي قادتني الصدفة وحدها وأنا طالبة بجامعة الجزائر أن ألتقيه حينما زار الجزائر /وكم كانت الجزائر العظيمة قبلة المناضلين الأحرار و الثوار/وكان ذلك في العام 1989/1990إذا لم تخني الذاكرة حيث تم اختيار أفضل النماذج من الطلاب للقائه بالقاعة البيضاوية بالعاصمة… وأنا المفتونة بالرموز التاريخية مازال وجهه الأسمر وملامحه السمحة تغطي وجهي وتعلو ذاكرتي ولأنه الأيقونة لم تحزن عليه قريته"كونو"مرتع طفولته فحسب بل العالم كله حزن على رحيله وأنا وأنتم أولهم… [email protected] yahoo.com