أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله أمس بباتنة أن ''ثقة المجتمع في المسجد تحمل الأئمة مسؤولية النصيحة بما يخدم الأمة والوطن". وأوضح الوزير خلال إشرافه على ندوة تكوينية شهرية لأئمة المساجد وإطارات القطاع بالولاية بان '' أئمة المساجد في الجزائر لهم مبدأ واحد ومثل أعلى يدعون إليه هو الإخلاص للإسلام والوطن وهما عنصران متكاملان لا يمكن الفصل بينهما أو خدمة أحدهما دون الآخر'' مبينا أن '' المسجد والأئمة متفقون على مبدأ الوحدة " . وأضاف غلام الله - منوها بتضحيات الشهداء من أجل استقلال الجزائر وتحقيق العزة والكرامة لأبنائها - بأن '' الأجيال المتلاحقة كلها مسؤولة عن حفظ أمانة الشهداء وأول من يجب أن يبلغ هذه المسؤولية هو المسجد والإمام " . "فالمواطنة يضيف غلام الله هي الإخلاص للإسلام والوطن وتأدية الواجب نحوهما يجعل المواطن ذي قيمة أما دعوات المواطنين سواء من الداخل أو الخارج للتخلي عن وظائفهم كعناصر فعالة في المجتمع فهي لا تقدم لهم النصح و إنما تريد ان تجعلهم هامشيين وتفقدهم سبب تواجدهم " . وأشار وزير الشؤون الدينية الى ''إننا مع التعددية في الوسائل من اجل بناء الوطن وإصلاحه وهو أمر يقتضي التعاون لا التضارب وخلق الأفكار المسيئة لتاريخ ووحدة الأمة وبث السموم في قلب المواطن وجعله يكره وطنه ومن ثم سلب مواطنته". "فهدفنا من وراء هذه الندوات الشهرية - كم أكد - هو جمع الأئمة والأساتذة الجامعيين للاستفادة بما يجعل المسجد يواكب التطور الحاصل في باقي المجالات الأخرى ومن ثم تمكينه من تقديم النصح للمواطنين وتوحيد كلمتهم ودعوتهم الى ما فيه خيرهم وعزة الوطن" . ولى هامش هذا اللقاء أشار غلام الله الى وجود برنامج لتوسيع المدارس القرآنية وجعلها منتشرة في كل أنحاء الوطن لاسيما بعد الإقبال الكبير الذي أصبحت تعرفه من مختلف الفئات وفي مقدمتها عنصر الشباب . وبين من جهة أخرى أن توجيهات قد قدمت للرفع من سقف القروض الحسنة الممنوحة في إطار صندوق الزكاة والمقدر حاليا ب 300 ألف دج حسب أهمية المشاريع المراد استحداثها من طرف المستفيدين من هذا الجهاز. وكانت الندوة التي حضرها أئمة وإطارات القطاع بولاية باتنة ركزت على محورين رئيسيين تمثلا في كيفية تطوير الخطاب المسجدي ود ور المسجد في المجتمع . وركز المتدخلون على ضرورة مشاركة المواطن في بناء جزائر عصرية مستقرة انطلاقا من ممارسته غير المنقوصة لوظائفه بما فيها الواجب الانتخابي استكمالا لرسالة شهداء الثورة التحريرية الذين كانوا يأملون في جزائر قوية ومجتمع موحد .