رفضت الإدارة العامة لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، على لسان المكلف بالإعلام عثمان معزوز، التعليق على خبر تنحية القيادي في الأرسيدي نور الدين آيت حمودة من كل المسؤوليات داخل الحزب، حيث وجهنا إلى مدير مكتب ولاية تيزي وزو حمدوش محند أرزقي الذي لم يرد على اتصالاتنا. قام المكتب الجهوي لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بتوجيه تعليمة لكل المكاتب الولائية عبر مختلف بلديات الولاية تنص على "عدم التعامل سياسيا مع البرلماني السابق وأحد أبرز قياديي الحزب نور الدين آيت حمودة". وتعود أسباب هذا الخلاف -حسب ذات التعليمة- إلى "عمل نور الدين آيت حمودة ضد مرشح الحزب في الانتخابات الأخيرة للتجديد النصفي لمجلس الأمة، الشيء الذي سهل فوز الخصم الحسين هارون المنتمي لجبهة القوى الاشتراكية الغريم التقليدي للحزب". تجدر الإشارة إلى أن آيت حمودة لم يجدد بطاقته في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية منذ 2012 أي تاريخ الانتخابات التشريعية الماضية التي قاطعها حزب سعيد سعدي بحجة عدم شفافيتها. وبالعودة إلى تاريخ الحزب، فقد عرف انشقاقات وحالات طرد كثيرة منذ انشقاق أعضائه المؤسسين من جبهة القوى الاشتراكية حيث فضل الدكتور سعدي ورفاقه العمل خارج ظل الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، بعد دخول الجزائر في التعددية تجسيدا لإصلاحات حكومة مولود حمروش حيث تم إنشاء التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المكون من النواة الصلبة "للأمسيبي"، الذي عرف بدوره هروب خليدة تومي إلى أحضان النظام، وكذا عمارة بن يونس الذي أسس حزبه الحركة الجزائرية الشعبية، كما اختار فرحات مهني خطا سياسيا متشددا بعد الأحداث الأليمة التي عرفتها منطقة القبائل في 2001، بالإضافة إلى خسارة الأرسيدي لأكثر من مناضل ذي وزن وباع طويلين، على رأسهم المحامي الحقوقي مقران آيت العربي. وفيما يخص البرلماني السابق نور الدين آيت حمودة، فمن المؤكد أن القضية لن تتوقف عند هذا الحد، خاصة لقربه من الرئيس التاريخي للحزب سعيد سعدي، وكذا قوة تأثيره لدى الطبقة النضالية للحزب التي أعجبت بخطاباته النارية في قبة زيغود يوسف. ج. خ