أطلق المعارض السياسي والقيادي في الأرسيدي نور الدين أيت حمودة اتهامات خطيرة على حزبه وقال بشأنه "الأرسيدي يتجه نحو الولاء لحزب جبهة التحرير الوطني"، ورد بقوة على قيادة حزبه التي اتهمته بالخيانة من خلال القيام بالحملة الانتخابية لصالح حزب الأفافاس في انتخابات مجلس الأمة الأخيرة بتيزي وزو وفاز بها حزب "الدا الحسين" على حساب غريمه الأرسيدي، وتوعد بنزوله للميدان من أجل الكفاح ضد ما سماه بالممارسات الستالينية في الحزب. وفي توضيح كتابي له رد نجل العقيد عميروش أيت حمودة على المكتب الولائي للأرسيدي في تيزي وزو قائلا: "مازلت أتمتع بصفة مناضل عكس ما تضمنته الرسالة التي وجهها المكتب إلى فروعه بالولاية " . وأوضح القيادي السابق في حزب سعيد سعدي أنه كان ضد مشاركة الأرسيدي في انتخابات مجلس الأمة، إلا أنه امتثل لرأي القيادة الوطنية ولكنه رفض أن يخوض غمار الحملة الانتخابية في حين ذكرت رسالة المكتب الجهوي أن أيت حمودة اتصل بمنتخبي حزبه وطلب منهم الانتخاب لصالح مرشح الأفافاس عوض مرشح حزبهم الأرسيدي مقابل أن يتنازل الأفافاس عن رئاسة المجلس الشعبي الولائي لصالحهم. وفي اتهام خطير لقيادة الحزب قال آيت حمودة: "الحقيقة أن الأرسيدي يتوجه نحو الولاء للأفلان وأنا أرفض التقارب مع السلطة بعد التقارب الذي حدث مع الإسلاميين"، حيث وعد بنزوله للميدان من أجل الكفاح ضد ما اسماه بالممارسات الستالينية في الحزب. وقد راسل المكتب الجهوي ل"الأرسيدي" بتيزي وزو أمس الأول تعليمة لكل مكاتب الحزب عبر مختلف بلديات ولاية تيزي وزو، لإشعارهم بعدم التعامل لاحقا مع نور الدين أيت حمودة، مما يعني عدم فتح مقرات الحزب أمامه لممارسة نشاط ما، لاسيما أنه لم يجدد بطاقة الانخراط في الحزب منذ سنة 2012 حيث لا تربطه أي علاقة نظامية مع حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والذي أسسه سنة 1989 رفقة مناضلي الحركة الثقافية البريرية، ورابطة الدفاع عن حقوق الإنسان، بينهم السعيد سعدي، فرحات مهني، مقران أيت العربي مصطفى باشا وغيرهم.