دخل قطاع الأشغال العمومية مرحلة هامة في التنمية المحلية بإنجاز جملة من المشاريع الوطنية الكبرى والجهوية، في مجال بناء الطرق والجسور ومرافق الموانئ الصيدية والسياحية وكذا المطارات لفك العزلة وخلق أقطاب اجتماعية وصناعية. واتسمت السنوات الخمس الأخيرة لجزائر الاستقلال بانطلاق مشروع القرن ''الطريق السيار شرق- غرب'' الذي تقدمت به الأشغال إلى غاية يومنا هذا نحو 75 في المائة، لتسليمه في الآجال المحددة بأواخر السنة الجارية. وتشير الأرقام الحالية المتعلقة بتنفيذ البرنامج الخماسي للقطاع إلى استيلام أكثر من 51 ألف كلم من الطرق الوطنية والولائية والبلدية، فضلا عن 1050 منشأة فنية كبرى وهياكل تسهل حركية النقل والسير، مع استحداث حظائر جهوية للأشغال العمومية وإعادة تأهيل المسارات المتضررة من العوامل المناخية وغيرها. ومن حيث البنية التحتية للمنشآت البحرية فقد تحقق انجاز 10 موانئ لصيد الأسماك وملاجئ للسفن الصغيرة والمتوسطة، مع إقحام الأشغال التزينية والجمالية لإعطاء جميع المرافئ بعدا سياحيا من شأنه رفع مستوى الراحة للمصطافين والسياح الأجانب. وتجري الأشغال في الوقت الراهن على مستوى 27 منشأة في مختلف الموانئ التجارية والنفطية والصيدية، بالإضافة إلى حماية 33 موقعا للشواطئ الساحلية ببناء كاسرات الأمواج لمنع انتقال المد إلى المرافق الموجودة بكل شاطئ بحري، كما تستمر عملية الحفر ب 12 عملية ميناءا لمنع عملية الترمل والتوحل التي تؤثر سلبا على الحياة البيئية البحرية. في مجال المطارات والهياكل الأساسية أبرزت النتائج التزام 25 مشروعا تخص التوسعة وإعادة الاعتبار، وفي هذا الصدد تم تسليم 10 مشاريع من جملة البرنامج. وتبين التقارير أن الجهود المبذولة في قطاع الأشغال العمومية وكل العملية التي شرع في تحقيقها أنها استحوذت على قرابة 20 في المائة، من التمويلات التي رصدتها الدولة في إطار الخماسية الحالية.