لا يختلف اثنان أن الجمعة هو يوم للنوم بلا منازع، فأغلب الأهالي لا يصحون باكرا كما أنهم يتمتعون بالقيلوله بعد صلاة الجمعة، حتى هذه الأخيره تم تأميمها وجعلها تمرين للقيلولة… دخلت المسجد… الراقد أكثر من الصاحي والكراسي منتشره بداخله.. جلست متكئا على الحائط.. صعد الإمام على المنبر…. ااااه المنبر…. وإذا بي أدخل عالم الغيب… أجري… أجري.. دخلت مكان يشبه مغارة على بابا والأربعين (حركي)، بها جماجم ومصابيح فاسده وكنوز كثيرة (الخليفة، الطريق السيار سرق/ نهب، سوناطراك 1و2،…. الخ)، لمحت مصباحا سحريا أمسكته وأنا أرتجف، بدأت افركه.. افركه.. فجأة خرج منه ذلك الجنيي.. قال: شبيك لبيك كل ماتطلبه بين يديك.. قلت أريد أن أرى والدي المتوفي. قال: أنت تعلم أن هذا مستحيل، قلت: المنبر، قال: أي منبر تقصد… قلت: الذي اعتلاه سيد الخلق والخلفاء الراشدين وعبد الحميد بن باديس والبشير الإبراهيمي وعبد اللطيف سلطاني.. المنبر الذي يصدح بالحق ويأخذ المصلين إلى رحاب الإيمان وعزه الإسلام ويحثهم على العلم والعمل… قال: ما به.. قلت إنه أسير وتم تحييده على أمهات الأمور.. وتم تتفيه دوره وأصبح كل من هب ودب يصعد عليه، فهذا يسمونه إمام ccp والآخر يقبل الوزيرة.. والثالث يلقبونه بوخليطة وآخر مشعوذ… والوزارة تقول مكانش السياسة في الجامع، لكن الإمام يتكلم على الانتخابات والآخر على إطاعه ولي الأمر.. وواحد يشرح الدستور… لكن المواطن يبحث عن المنبر الذي كان يوعيه ويبكيه وليس إلى ارقدو ويغطيه… رجعلنا المنبر لأصحابو من فضلك ربي يبارك فيك قال: أرواح نديك اتشوف باباك هذه أسهل… عدت إلى عالم الأحياء، على وقع قومو إلى صلاتكم يرحمكم الله… قلت: ااااه لوكنت وزيرا.